بسم الله الرحمنـ الرحيم ـــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
......
سعاد إنسانة متزوجة ولديها أربعة أطفال بعمر الورد
وزوجها على قيد الحياة توجد بينهم خلافات ببعض الأحيان
كانت بذات ليلة متعصبة المزاج ومرهقة بسبب اعمال المنزل
وشجارها مع الزوج كالمعتاد
وتريد أن تنام وترتاح
وإذا فيها تخلد في فراشها وبقربها زوجها
نائم من قبل ان تاتي بقربهِ فلم ينتبه لنومها من الأصل ، لأنه يغط بنومة عميقة
حيث كان مجهد ومتعب بعمله اثناء اليوم
سعاد نظرت إلى الساعة ووجددتـها أقتربت على الثانية عشر والنصف
فتقلبت يمين وشمال وإذا بعيونها تأبى ان تنام
فقالت : وهي تفكر بصوت خفي سوف أنهض من الفراش
لكن نظرت نظرة بسطية لزوجها وهي تحتقر نفسها لأنها تزوجتهُ
لا لم انهض من الفراش لأن لو أستيقظ من النوم ، ولم يراني
سوف تحدث مشلكة لي
فغيرت الرأي وظلت في الفراش والوقت يمضي
فأحبت أن تعرف كم الوقت الأن ومَدت يداها لتلتقط
النقال بيديها لتعرف كم هو الوقت الان
وإذا بيها ترتجف خوفاً، بدل أن تشاهد كم الوقت الأن
حيث وجددت هناك أحد عشر مكالمة لم يرد عليها ، من رقم مجهول
لم يكون مقيد بتدرج الاسماء بقائمة النقال
فخافت كثيراً وفكرت اكثر ترى ! من يكون هذا الرقم؟
هل تقول لزوجها ليرد على الأتصال
إم تصمت وتغفل عن ذاك الرقم
إم تتصل فيه بالصباح الباكر لتعرف من يكون صاحب/ة الرقم.
ولم يسكت ذاك الرقم بالاتصال وظل يحاول ويحاول
وحمدت الله ان الجهاز كان صامت
إلى أن فَرَ من سعاد الصبر
وقامت بغرفة اخرى وقطعت الأنفاس واسترقت السمع
وإذا بهِ صوت لرجل مجهول! لم تسمعه من قبل !
فخافت أكثر وظلت تفكر ترى من يكون
وإذا بصاحب الرقم نفسه
يرسل لها رسالة ارجوكِ افتحي خط ، أريد أن أسمع صوتك هل انتِ امرأة أم رجل
فقط اعرف وأنهي الأتصال .
فقررت أن توبخهُ فأجابته :بصوت عالي لاتتصل
وأياك أياك أن تتصل هو رقمي وانا لا أعرفك
وهنـا
أستغل الفرصة ذاك الصوت الخفي لذاك الرجل
بأنها أنثى وظل يتصل ولا يفاصل إلى مطلع الفجر
حتى ما أن اصبح الصباح وخرج الزوج للعمل
وبقيت سعاد وحدها وهي
تريد أن تبدأ ببمارسة أعمال البيت
فإذا فيه يحاول ويحاول
إلى أن أجابته ، بعد أن نفذَ صبرها بالرفض المستمر طوال الليل ،ولم تغفى عيونها أبد
بل ولم يرمش لها جفن
فأخذ يجرجرها بالكلام
وبدأ معها كم هو صوت جميل وساحر
فأبتسمت فأعطاها كلمات رقيقة أخرى جعلتها تفرح بأعماقها
أنكِ رقيقة وطيبة القلب وانا أعجبتُ فيكِ جداً
وهل تقبليني عاشق ألك أشاطركِ أحزانك وتأخذين همومي مني
فأستحلفته من أين لك رقمي فأجابها وهو يقسم أنه
لم يعرفها قطٍ ، بل كان يتصل بأرقام واهمة
وفي الصدفة أن الرقم لأنثى فأحببت أن أكون بقربك
أحبكِ وتحبيني
وظل الشك يراودها فأنهت الأتصال بحجة ورحلت
وإذا بفكرها يدور ويدور بالتفكير بذاك المجهول
وصارت تفكر فيه اكثر وبكلامه وكم هي سعيدة به لأنها لم تسمع كلام جميل من زوجها،
ألا كلمات الشجار والشتائم ، إلى ان أتصل
من جديد وقال لها أحبكِ كثيراً ولم تفارقيني للحظة
أرجوكِ كوني لي كما أكون ألك بالمقابل
قالت: وزوجي
قال : في الخفاء نكون انا وأنتِ .
ففكرت
وإذا بها رغم الأعجاب فيه وبكلماته والتفكير الكثير الذي كان بدون سبب يأخذها أليه
ألا أنها رفضت أتصالهِ وأنهت وجودهِ من حياتها ، رغم العناء الذي تعيشهُ مع زوجها
وأستغفرت الله وحمدتهُ
على أنه أعطاها القوة والأرادة لتقول
أليه كلا لا أحب الخيانة .
وأن كان زوجها بأتعس معاملة يعاملها
ألا أنها أحبت وفائها ونقائها أليه رغم أنه لا يعلم بأي شيء
وخافت على أطفالها وفكرت بكل شيء بلحظة خوف من الله الكريم العالم بكل شيء .
*****
وإلى هنا أنتهت قصتي أليكم
أرجوا ان أكون وفقت بالسرد لعيونكم وبس
اختكم قمر