<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك عزيزي الزائر في رحاب منتدانا المتواضع . الذي رغبنا من خلاله اثراء رصيدكم المعرفي و التقافي و الادبي .في حلة ترفيهية .طيبة حسنة . مرحبين بكم من خلالها بقلب منشرح . راغبين من خلالها ان تنظموا الى منتدانا بعقل منفتح . و الهدف من كل هدا حسن خدمتكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
-
اعلانك هنا
 لم أتوقع ذلك . . . . . . بقلمي	 Images15  لم أتوقع ذلك . . . . . . بقلمي	 Images16

 

  لم أتوقع ذلك . . . . . . بقلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 لم أتوقع ذلك . . . . . . بقلمي	 Empty
مُساهمةموضوع: لم أتوقع ذلك . . . . . . بقلمي     لم أتوقع ذلك . . . . . . بقلمي	 Emptyالجمعة أكتوبر 26, 2012 4:53 pm

_لم أتوقع ذلك !_

إستيقظتُ متأخرة كعادتي،رميت قطعة قماش على جسدي النحيل و خرجت قاصدة ذلك الحمام المقرف، غسلت وجهي و عيناي المتورمتان من كثرة النوم. نظرت للمرآة لثوان معدودة، لم أر جديدا، فقط نفس الملامح و الهيئة. لا الأعين غادرت مكانها و لا الأنف تراجع قليلا حتى يرحمني من كلامهم و نعتهم لي بصاحبة الأنف الطويل، لا الفم انغلق و لا الأذنان توارتا عن الأنظار، لا جديد فقط نفس الجسد المنهك، نفس الجسد الذي لبسته لسنين دون أن يجلب لي خيرا أو نفعا. ناديت روحي و خرجنا إلى الصالة لتناول الإفطار مع بقية الأجساد المتراكمة وسط الغرفة الغاضبة و المخنوقة.
أفطرت مرة أخرى بالشاي و الزبدة و الخبز، نفس إبريق الشاي لا يتغير، نفس الكؤوس لا تنكسر، نفس المشروب لا يرحل، رحل الجميع دون أن يرحل هو. التهمت الأكل بنفس الطريقة كأس في يد و خبز في الأخرى، لا أحد ليكسر الصمت، لا واحدة منا تتكلم في ذلك الصباح، متشائمات من الاستيقاظ باستثناء والدي السمين و أمي الثرثارة اللذان استيقظا قبل الإمام و المؤذن دون أن يفكرا في الصلاة، فقط حصة العراك الصباحي، سب و شتم و لعن و تخطيط لمصير أجرتي الشهرية الزهيدة.
حملت حقيبتي اليدوية و هممت بالخروج قبل أن يفتح فمه و يناديني كعادته، بنفس الطريقة:
- هيييي، أنت؟ إلى أين أنت ذاهبة؟ اليوم يوم عطلة !،
- ذاهبة لزيارة صديقة.
خرجت دون أن أسمع بقية كلامه الهزيل و تظاهر بأنه اقتنع بمبرراتي !.
تخطيت باب المنزل، خطوت خطوات قليلة قبل أن تبدأ الأعين و الألسن تنظر إلي و تتكلم عني، شباب ضائع يجلس تحت حائط أصم ،أعين جاحظة لا تنظر إلا لتلك الأماكن، لا يغيرون مراكز اهتمامهم و لا أمكنة جلوسهم. تجاوزت الجماعة تلو الأخرى، تظاهرت بأني لا أسمع كلماتهم و عباراتهم فمنهم من يناديني بالجميلة و الحلوة و منهم من يصفني بالقمر المضيء و منهم من ينعتني بالأنف. لم اهتم لهم كما يبدو باستثناء شاب وحيد عرض علي الزواج، لم يفارقني او يبتعد عني حتى وصلت محطة الحافلة.
انتظرت في محطة الحافلات لدقائق عديدة قبل أن يصل الباص . تزاحمنا في الباب. كان الزحام شديدا و بالأخص من الجهة التي تصعد منها الفتيات. التصقت الأجساد ببعضها، فبعض الشباب يقسم أنحاء جسده بحسب الفتيات القريبات ليرسل يدا إلى صدر واحدة و يدا أخرى لشعر الثانية و يلصق جسده بثالثة و ينظر بعينيه لرابعة و خامسة. لا أدري كم من الأيدي لامستني في تلك الثوان المجنونة. أردت أن انتفض على أحدهم لكني لم أرى أحدا فقط أياد و أرجل خفية، أشباح...
صعدنا و انتشرنا في أنحاء الحافلة، تحركت أخيرا. ظلت الأعين تنظر إلي و إلى فتيات أخريات سواء ممن اخترن لباسا تقليديا أو عصريا معصورا، كنت محط أنظار عدد من الشباب إضافة إلى السائق صاحب الشارب الكبير الذي ظل يرمقني بنظرة طائرة عبر المرآة و استمر في العض على شفته اليسرى كأنه يتوعدني بشيء ما .....
نزلت في محطتي، نظرت يمنة و شمالا بحثا عمن جئت للقائه، لم أر شيئا. فتحت حقيبتي المليئة بالمحسنات و المزينات و ركبت رقمه. أجابني بصوته اللطيف المعروف. فرحت كثيرا لكلماته و لقدومه بعد دقائق. بدأت أتخيل شكله و هو في تلك البدلة الخاصة بالشرطة. تخيلت عينيه و فمه، رسمته لوحة في مخيلتي و عقلي، لوحة جميلة ساحرة....

لم انتظر إلا دقائق قليلة حتى رأيت شابا وسيما، أو ربما كما بدا لي، قادما باتجاهي. سلم علي بكل لطف و جلس في الكرسي المقابل لي، نظرت في عينيه نظرة حب و شوق، نظر في فمي نظرة لم أفهمها، عرج بعينيه على كل نقطة من جسدي دون أن ينسى شيء ،أماكن نظر إليها الشباب من قبله.
بدأ الحديث بكلمات معسولة، يحفظها كل الشباب، يعبر فيها عن سعادته الغامرة بلقائي و يقسم باليمين و الشمال و الأرض و السماء بأنه أسعد إنسان في العالم . سألته نفس السؤال الذي تطرحه كل البنات عندما تسمعن هذه الكلمات " لماذا؟". ...

أجاب بحماس أكبر مرددا : " لأني مع أجمل إنسانة في الكون، لأن ملكة جمال العالم و قمر الحياة معي أنا و ستكون من نصيبي"...،

ابتسمت ابتسامة رضى، توردت وجنتاي و تحرر قلبي المحروم ليرسم صورة رائعة و حبا جديدا سيدرس في معاهد الحب و مدارس النجاح العالمية بين ممرضة بسيطة و شرطي شجاع. فرحت كثيرا و حلمت أحلاما وردية مركزة على أن هذا اليوم ليس كباقي الأيام و على أن السماء ستنصفني و سأنجح و أجد حبيبا.
صمتنا لثوان قبل أن يبدأ في جولة ثانية من الكلام:
- صراحة منذ أن رأيتك أول مرة و أنا مريض، بحثت عنك كثيرا هنا و هناك في كل الأماكن. كنت سأذهب للقمر لإحضارك من هناك، أخذت عقلي وخطفتِ قلبي، أريدك أن ترجعيهما لي اليوم.
ابتسمت قليلا و أجبته:
- حقا؟ و كيف يمكنني إرجاعهما لك؟
- أريدك أن تذهبي معي لمنزلي اليوم، سأعطيك كل ما تتمنين، فقط اطلبي، المال كله لك، المهم أن تكوني معي الليلة. أنت أجمل ما يوجد و أجمل ما رأيت.
لم أعرف كيف قالها و لا متى، صحيح أن لباسي كان غربيا و مكياجي كان ظاهرا و صدري كان شبه عار لكني لم أتوقع هذا. صدمني كثيرا بكلماته القاسية. تحطم قلبي و فرفر بعيدا تاركا المجال لعقل صلب. توقفت عن التفكير قليلا، رفعت يدي ميكانيكيا و نزلت بها على خده بصفعة قوية حركته بأكمله. أخذت حقيبتي و هممت بالمغادرة قبل ان يقول:
- حاضر يا حلوة، مقبولة منك، لكن تذكري ستنامين معي قريبا.
خرجت من المقهى دون ان أسمع ما قيل أو كان يُقال، لم أر أعينا تراقب و لا ألسنا تغازل و لا أيادي تلامس، تهت في عالم من الأحزان....

تذكرت آنذاك أني كئيبة و سأظل كئيبة تعيش بجسد ثقيل لبسني منذ زمن طويل....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
 
لم أتوقع ذلك . . . . . . بقلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الحــــــــــــــــــــــــــــــــب............... بقلمي..
»  عقدة رجل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,بقلمي
»  سقوط حر.....بقلمي
»  بأي شيء عدت يا عيد؟...........بقلمي
»  °°° جـــــــــــسد عــــــــــابــــــــــــــث °°° ... بقلمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: فضاء القصص الحكايات و النكت :: فضاء القصص و الحكايات الغريبة و المذهلة و الخيالية الحلوة و الهادفة-
انتقل الى: