~||~ الحيرةْ شرٌ لا بُد مِنهُ~||~ ما بين الســطور ~||~ [♥] بــ قلـ,؛ــمي [♥]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

~~~~~~~

كنتُ جالساً في غُرفتي و عينيَّ تُناظر مكتبتي الصغيرة ..

أتأمّل أوراقي المُبعثرة .. فإذ ألمح ورقةً ناصِعةَ البياض كاملة الصفاءِ شديدة النقاوة خاليةً من الكذب ..

ترتعدُ خوفاً وهي تنظر إلى القلم المُستلقي قُربِها , تحاورُهُ و تستنجد بهِ كي يُبقيها شفافةً تحملُ كل الحقائق !

وبالطرف المُقابِلِ من المكتبة توجد مِحبرةٌ سوداء غاضِبة , عابِسةَ الوجه تصرُخُ بالقلم تُخاطِبُه بِشدّة لهجتها

قائِلةً :

أيُها القلم .. هلُم إليّ , تعالَ بِســُرعة .. ألا ترى ما في داخلي يُريد التحررَ والظهور ؟

هيا تحرك و انثُرني على تلك المغرورة البيضاء ... لا تترُكني أفور !!

فوقف القلمُ حائِراَ ما بين الإثنين .. هو يعلم بأن المحبرة ذات القلب الأسود تَحمِلُ الكثيرَ مِن الغرور و أشياءاً لا يجب أن يُحقق لها الظهور ..

ماذا يفعل !!!؟؟؟

والورقة لا زالت بيضاءْ بِلا معنىَ ...

والحِبر يغلي و يَفور ..ويُريد نشــرَ سُـــــمومِهِ و شُرورِه فوق ذاك الصفاء ؟..



إنتفضَ القلم و قَفَزَ إلى المِحبرة وامتلأ مِن سُمومِها وعاد لِلورقة متأســـــفاً

وقال لها :

إنه شرٌ لا بُدّ مِنهُ فتَحمّلي ذلك القُبح من الكلمات التي لا أعلمُ نتائِجِها ..

حقاً إنّي آســـــف فَليس بمقدوري أن أترُككِ بِلا معنى ...



ثم كَتَبَ عِبارةً بالخط العريـــــــض ؛

الــرجاء مِمّن يقـــــــرأ .. أن يقرأ ما بينَ السُطـــــــــــــــــــــــــــــوُر .

___________________