<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك عزيزي الزائر في رحاب منتدانا المتواضع . الذي رغبنا من خلاله اثراء رصيدكم المعرفي و التقافي و الادبي .في حلة ترفيهية .طيبة حسنة . مرحبين بكم من خلالها بقلب منشرح . راغبين من خلالها ان تنظموا الى منتدانا بعقل منفتح . و الهدف من كل هدا حسن خدمتكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
-
اعلانك هنا
 المهرّج .. بقلمـــــي  Images15  المهرّج .. بقلمـــــي  Images16

 

  المهرّج .. بقلمـــــي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 المهرّج .. بقلمـــــي  Empty
مُساهمةموضوع: المهرّج .. بقلمـــــي     المهرّج .. بقلمـــــي  Emptyالجمعة أكتوبر 26, 2012 5:13 pm

عيناه تلتقيان في المرآة، يصبغ وجهه بلون الطحين، يـُحمّرُ ما حول شفتيه بصبغ رخيص، يضع الشعر المستعار الأخضر ذو الخصال اللولبية على رأسه العاري، وقبل ذلك نصّبَ كرة حمراء كبيرة على أنفه تـُخرج صوتا مضحكا كأنه منبهُ مقوّدِ سيارة قديمة الطراز، بعد أن ارتدى بزّته العملاقة، وحذاءه الأحمر الطويل الواسع، فتح باب كوخه -أو كما يسميه منزلي- ليمتطي دراجته الصغيرة المهترئة ويمضي إلى العنوان الذي خابره بأن هناك عيد ميلاد طفل ينتمي إلى عائلة فاحشة الثراء.

دخل من الباب الخلفي ليجد باستقباله رجلا ضخما مرتديا نظارة سوداء وبزة رسمية، قال له بصوت خشن :" هل أنت المدعو سرور المسرور؟"، رد بأسلوب مضحك :" نعم، نعم، هذا أنااا !!"، وأخذ يقفز يمينا ويسارا مع صوت بوقه الصغير، فلم تتحرك أي عضلة في وجه الرجل المفتول سوى حاجبه الأيسر الذي ارتفع استهجانا لما فعله، فقال :" يبدو أنك مهرج فعلا، تفضل بالدخول فالسيدة فوزية تنتظرك بالداخل، من هنا سوف أرافقك"، دخل عبر الحديقة الكبيرة، والمحاطة بسياج عالٍ جدا، ولمحت عيناه نافورة عملاقة، تتراقص حولها شتى أنواع الطيور المغرّدة، فجابت هذه الكلمات خلدَه :" يبدو أنك فعلا ستصبح مسرورا أخيرا، ولا بد أن أصحاب هذا القصر سيملؤون جيبك وبطنك حتى التخمة"، وفجأة قوطع بصوت نقرات على الباب، فسمع صوتا أنثويا :" من هناك؟"، "إنه أنا سيّدتي، لقد حضر المهرج سرور"، "وأخيرا شرّفتنا يا حضرة البهلوان!"، كانت السيدة فوزية شابة جميلة في مقتبل العمر في الثلاثينيات أو حتى في نهاية العشرينيات، فحيّاها سرور بطريقة مضحكة، فضحكت ضحكة خفيفة وقالت :" سيفرح بك ابني خالد جدا"، "اسمع إنه عيد ميلاده العاشر، فلا أريدك أن تخرج وفيه ذرة من الملل"، فكرر حركته ثم قال:" لا تقلقي سيدتي ابنك سينهار من الضحك"، فرمقته بنظرة سخط، وارتفع صدر الرجل الضخم كرد فعل لقلة أدبه، فتدارك الأمر بسرعة:" لـ .. لا .. لم أقصد ذلك حرفيا، بل قصدت أنه سيفرح كثيرا اليوم"، فربَتَ على كتفه الرجل العملاق، ولكنها كانت بمثابة ضربة موجعة لسرور، وقال له :" قليل من الكلام، كثير من البهجة، هيا أمامي" ودفعه بيده لكي يذهب إلى الحديقة الأمامية التي بها يتواجد الأطفال مع ذويهم، وفي الطريق قالت له فوزية بصوت منخفض :" اسمع لقد أحضرت الكثير من المهرجين المشهورين، ولم يُعجَب خالد بأيٍّ منهم، فلا أريد لهذا الأمر أن يتكرر، مفهوم؟!"، فغمز لها سرور بعينه مع ضغطة من زموره، فضحك السيدة وقالت :" يبدو أنني محظوظة بك يا سرور"، وفي اللحظ التي وصل سرور فيها إلى مكان الحفل، حتى صرخ بصوت مرح :" تعالوا أيها الأطفال، وأمسكوا بطونكم لكي لا تقع من الضحك"، فضج المكان بالضحك، وبدأ العرض الذي يبدو أنه تكلل بالنجاح الباهر، وبعدها تقدمت الأم مع ولدها لكي تبرزه من بين الأولاد، فقام سرور بمصافحته وحيّاه أمام الجميع، ففرح بذلك كثيرا حتى قال له :" أمي، أريده، أريد أن يكون لي، اشتريه لي!"، صُعِـقَ سرور من هذا الطلب الغريب، فقالت له أمّه :"لا تقلق يا بني، يبدو أنه سيكون متواجدا هنا كثيرا"، وبعد أن انتهت الحفلة وغادر الجميع، طلبت فيروز من سرور أن يقابلها في غرفة الجلوس لكي تكافئه بنفسها.



في غرفة الجلوس، تلك الغرفة الأشبه بساحة ملعب كرة "التنس"، جلست السيدة ووضعت رجلها على الأخرى، وجلس سرور متأملا المكان بإعجاب، فسألته :" أشكرك كثيرا على ما قدمته اليوم من عرض ممتع، لقد استمتعت هذه المرة بالذات، ولذلك سوف أكتب لك هذا الشيك لأنك استحققته بجدارة"، ولما استلمه كاد يغمى عليه بالفعل من هول الصدمة، لقد كان مبلغا لا يحلم به، فقام محيياً إياها بطريقة المرحة، ضحكت السيدة مرة أخرى، وقالت :" سيكون هناك زيارات قادمة لا تقلق، أحبك الجميع هذا اليوم، ولكني أوّد أن تكون من نصيب ابني فقط، وحينها لم يكن سرور يستمع حقا؛ فأحلامه استولت على ذهنه في تلك اللحظة، وقال بدون وعي :" نعم، نعم"، وغادر ذلك القصر الصغير وهو يكاد يطير فرحا يضرب كعبيه ببعضهما في الهواء الطلق.



خلال نفس الأسبوع تكالبت عليه الطلبات من شتى بقاع المدينة، فقد ذاع صيته في الأرجاء وهو الوحيد الذي أسر قلوب الجماهير وبالذات قلب خالد منْ كان لا يعجبه العجب!، وقضى طوال وقته في تقديم عروض أعياد الميلاد، ولاقى نجاحا فاق كل التصورات.



في نهاية ذاك الأسبوع، وبعد يومٍ طويل وشاق من التعب وكسب لقمة العيش، عاد ليجد كوخه يحترق!، وقف في حيرة من أمره فكل ما اكتسبه أخفاه في ذاك الكوخ، وبينما هو جاثي على ركبتيه واضعا يده على رأسه من الحسرة والندم، فإذا بلكمة تنطبق على خده، ليسقط على الأرض مع عدد لا بأس به من أسنانه، تجولت عيناه بصمت المكان، فلم يجد سوى ذلك الضخم قابضا يده بإحكام قائلا :" لقد خُنت السيدة، ولم تلتزم بالعهد الذي قطعته لها، وهذا أقل مما تستحق على فعلتك النكراء"، ركله ركلتين على بطنه ثم اختفى بعد ذلك، نهض سرور متثاقلا يحمل همّه مرة أخرى مع أسنانه التي تراصّت على الأرض وجال في الأرجاء ليبحث عن مكان يؤويه !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
 
المهرّج .. بقلمـــــي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: فضاء القصص الحكايات و النكت :: فضاء القصص و الحكايات الغريبة و المذهلة و الخيالية الحلوة و الهادفة-
انتقل الى: