<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك عزيزي الزائر في رحاب منتدانا المتواضع . الذي رغبنا من خلاله اثراء رصيدكم المعرفي و التقافي و الادبي .في حلة ترفيهية .طيبة حسنة . مرحبين بكم من خلالها بقلب منشرح . راغبين من خلالها ان تنظموا الى منتدانا بعقل منفتح . و الهدف من كل هدا حسن خدمتكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
-
اعلانك هنا
 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Images15  شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Images16

 

  شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:54 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث 11315665106

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه

اما بعد

فقد طلب مني بعض الاخوان ان اكتب شرحا مختصرا على املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في علم مصطلح الحديث

فاجبت طلبه

سائلا الله عز وجل الاخلاص والتوفيق والسداد .


وليعذرني الاخوة ان كان الشرح على فترات متباعدة

لكثرة الشواغل ومزاحمة الواغل.



( وإن ترى عيباً فسد الخللا .. فجل من لا عيب فيه وعلا ).


وفقنا الله واياكم للعلم النافع والعمل الصالح

ترجمة مختصرة للامام عبد الحميد بن باديس رحمه الله

صاحب المتن هو الامام المصلح المجدد

عبد الحميد بن باديس رحمه الله

وُلد بقسنطينة سنة (1308ﻫ) من اسرة عريقة مشهورة بالعلم والفضل

يمتد نسبه الى المعز بن باديس الصنهاجي

كان جده الاول رحمه الله مناضلا للاسماعيلية والباطنية والمبتدعة

وكذاك كان الامام عبد الحميد مجاهدا في هذا الباب

اتم حفظ القران في صغره

وتعلم مبادئ الاسلام والعربية على شيوخ بلده


ثم التحق بجامع الزيتونة بتونس واخذ عن جماعة من كبار علمائها ورموزها

وبعد تخرّجه (سنة 1330ﻫ) عاد الى الجزائر بطموح وهمة قوية للتفرغ للدعوة والتعليم

وواجهته صعوبات وعوائق كثيرة

بعدها سافر للحج وسمحت له هذه السفرة بالاحتكاك بكثير من العلماء والمصلحين

وتعرف على كثير من شباب العائلات الجزائرية المهاجرة مثل الامام البشير الابراهيمي

وتاثر الشيخ عبد الحميد رحمه الله يدعوة الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب
وبعد عودته إلى قسنطينة (سنة 1332ﻫ)

قام بالدعوة الى الله ونشر اللعلم احسن قيام

وناصره على هذا الامر العظيم جماعة من اخوانه من اهل العلم

منهم الشيخ البشير االابراهيمي

والشيخ الطيب العقبي والشيخ مبارك الميلي والشيخ العربي التبسي

وكانت دعوته رحمه الله قائمة على الكتاب والسنة ومنهج سلف الامة

في العقائد والاحكام والمعاملات والسلوك

وكانت عنايته رحمه الله بالعقيدة عناية شديدة

كما كان رحمه الله داعية الى السنة محاربا للبدع ومحاربا للتقليد االعمى والتعصب المذموم

يقول
الشيخ ابن باديس رحمه الله: «لا نجاة لنا من هذا التيه الذي نحن فيه،
والعذاب المنوَّع الذي نذوقه ونقاسيه، إلَّا بالرجوع إلى القرآن: إلى علمه
وهديه، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه، والتفقُّه فيه، وفي السُّنَّة
النبوية شرحُه وبيانه، والاستعانةِ على ذلك بإخلاص القصد وصحَّة الفهم
والاعتضاد بأنظار العلماء الراسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن ربّ
العالمين»«مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير.(252).

ويقول رحمه الله في نمصيحة نافعة جامعة مبينة لمنهجه ودعوته

:
«اعلموا جعلكم الله من وعاة العلم ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم، وجمَّلكم
بعزَّة الاتِّباع، وجنَّبكم ذِلَّة الابتداع أنَّ الواجب على كلِّ مسلم في
كلِّ مكان وزمان أن يعتقد عقدًا يتشرَّبه قلبه، وتسكن له نفسه، وينشرح له
صدره، ويلهج به لسانه، وتنبني عليه أعماله، أنَّ دين الله تعالى من عقائد
الإيمان، وقواعد الإسلام، وطرائق الإحسان، إنَّما هو في القرآن والسنَّة
الثابتة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين،
وأنَّ كلَّ ما خرج عن هذه الأصول، ولم يحظ لديها بالقَبول قولًا كان أو
عملًا أو عقدًا أو احتمالًا، فإنَّه باطل من أصله، مردود على صاحبه، كائنًا
من كان في كلِّ زمان ومكان، فاحفظوها، واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء
الله تعالى»- «الآثار» (3/ 222).).

ثم اسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريِّين (سنة 1351ﻫ ـ 5 ماي 1932م) برئاسته،
واسس رحمه الله اول صحيفة جزائرية بالعربية اسمها «المنتقد» وبعدها مجلّة «الشهاب»

وكانت الغاية من هذه الصحف والمجلات نشر العقيدة الصحيحة
ومحاربة الشرك والبدع التي نشرتها الصوفية في المجتمع

وظهر دورها الكبير في تصحيح العقائد ومحاربة الشرك والبدع

مع ما كانت تلاقيه من تضييق المستعمر وحربه الشرسة ضد علماء الجمعية ومراكزها

وكذلك اصدر صحيفة أسبوعية «السنة المحمّدية» (8 ذي الحجّة 1351ﻫ)، ثمَّ خلفتها:

ـ جريدة «الشريعة المطهِّرة» (الصادرة بتاريخ 24 ربيع الأوَّل 1352ﻫ)، ثمَّ تلتها بعد منعها:

ـ
صحيفة «الصراط السوي» (الصادرة بتاريخ 21 جمادى الأولى 1352ﻫ)، وهذه
الأخيرة أيضًا منعتها الحكومة الفرنسية أسوة بأخواتها، ولكن جمعية العلماء
لم تلبث أن أسَّست جريدة «البصائر» (الصادرة بتاريخ أوَّل شوَّال سنة
1354ﻫ)،

حيث بقيت هذه الجريدة لسانَ حال الجمعية مستمرَّة في أداء
رسالتها بالموازاة مع مجلَّة «الشهاب» التي ظلَّت ملكًا له ومستقلَّة عن
الجمعية، حيث كان ينطق فيها باسمه الشخصي لا بوصفه رئيسًا للجمعية حفاظًا
على مصير جمعية العلماء وجريدتها التي استمرَّت بعد وفاته إلى غاية
(1376ﻫ)، وإن تخلَّل انقطاع في سلسلتها الأولى عند اقتراب الحرب العالمية
الثانية.
وفي هذه المرحلة اتّخذ الشيخ عبد الحميد بن باديس شعار «الحقّ،
والعدل، والمؤاخاة في إعطاء جميع الحقوق للذين قاموا بجميع الواجبات»،
رجاء تحقيق مطالب الشعب الجزائري بطريق سلميّ، ولكنَّه بعد عودة وفد
المؤتمر من باريس (1355ﻫ) اقتضت طبيعة المرحلة الجديـدة إزاحته واستبداله
بشعار آخر وهو: «لنعتمد على أنفسنا، ولنَتَّكِل على الله»، تعبيرًا عن
العزم على الكفاح وغلق القلوب على فرنسا إلى الأبد والاستعداد للدخول في
معركة ضارية، كما عبَّر عن ذلك بقوله رحمه الله مخاطبًا الشعب الجزائري:
«…وإن ضيَّعت فرنسا فرصتها هذه، فإنَّنا نقبض أيدينا ونغلق قلوبنا إلى
الأبد… واعلم أنَّ عملك هذا على جلالته ما هو إلَّا خطوة ووثبة، وراءها
خطوات ووثبات، وبعدها إمَّا الحياة وإمَّا الممات»، وهذه الحقيقة عبَّر
عنها أيضًا في مقال آخر سنة (1356ﻫ) بلفظ «المغامرة والتضحية»
وهي طريق الكفاح والحرب للخلاص من فرنسا،
وظلَّ
ابن بـاديس وفيًّا لهذا المسلك الشمولي في مواجهته للاستعمار خلال كلِّ
سنوات نشاطه السياسي المندرج في نشاطه العامِّ، إلى أن توفِّي مساء
الثلاثاء 8 ربيع الأوَّل 1359ﻫ الموافق 16 أفريل 1940م، ودفن بقسنطينة.
تغمَّده الله برحمته وأسكنه فسيح جنانه.

مقدمة في بيان اهمية علم الحديث

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين

علم الحديث علم عظيم القدر شريف الغاية

وهو وسيلة من وسائل حفظ هذا الدين

وبمعرفة القواعد التي وضعها اهل العلم ومعرفة علم الاسناد حفظت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

من التغيير والتبديل او التحريف والتزييف

قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [ سورة الحجر، الآية : 9 ].

والسنة وحي وهي المصدر الثاني من مصادر التشريع باجماع اهل العلم

ومبعرفة هذا العلم وقواعده حفظت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم

من ان تحرف او تبدل او يكذب عليه او يزاد في حديثه صلى الله عليه وسلم

قال
أبو علي الجياني: خص الله هذه الأمة بثلاثة أشياء، لم يعطها من قبلها:
الإسناد، والأنساب، والإعراب. ا. هـ نقله السيوطي في التدريب (2 / 144).


، وقال أبو حاتم الرازي : " لم يكن في أمة من الأمم مِنْ خَلْقِ اللهِ آدم ، أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة ".

، قَالَ القاضي عياض : (( اعلم أولاً أنّ مدار الْحَدِيْث عَلَى الإسناد فِيْهِ تتبين صحته ويظهر اتصاله ))(الإلماع : 194

. وَقَالَ ابن الأثير : (( اعلم أنّ الإسناد في الْحَدِيْث هُوَ الأصل ، وعليه الاعتماد ، وبه تعرف صحته وسقمه ))

جامع الأصول 1/9-10 .

وهذا المعنى مقتبس من كلام السلف

فقد
قَالَ سفيان الثوري : (( الإسناد سلاح المؤمن ، إذا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ
سلاح فبأي شيء يقاتل ؟ )) ذكره الْخَطِيْب البغدادي في " شرف أصحاب
الْحَدِيْث " : 42 ( 81 ) .


وهذا أمير المؤمنين في الْحَدِيْث شعبة بن الحجاج يقول : (( إنما يعلم صحة الْحَدِيْث بصحة الإسناد )) التمهيد 1/57 .
وَقَالَ
عَبْد الله بن المبارك : (( الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال من شاء
ما شاء )) مقدمة صَحِيْح مُسْلِم 1/12 ، وشرف أصحاب الْحَدِيْث : 41 (78)،
والإلماع : 194 .

وروى
الإمام مسلم في مقدمة صحيحه (1 / 15) عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون
عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم. فينظر إلى أهل
السنة فيأخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم.


قال الامام النووي في الارشاد
"
علم الحديث علم شريف ، يناسب مكارم الاخلاق و محاسن الشيم ، وهو من علوم
الاخرة لا من علوم الدنيا ،و من حرمه فقد حرم خيرا عظيما ، ومن رزقه فقد
نال فضلا جزيلا ....."

عن
عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من
سامع )) رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله


فبمعرفة قواعد علم الحديث يعرف الصحيح من الضعيف والمقبول من المردود والاصيل من الدخيل

وبه تحفظ سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويذب الكذب عنه

ولمزيد من الاطلاع على شرف هذا العلم واهميته
يرجى النظر في كتاب (شرف أصحاب الحديث)
للخطيب البغدادي - رحمه الله -

نشأة علم مصطلح الحديث
هذه نبذة مختصرة عن نشاة علم مصطلح الحديث
بعد
وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان الصحابة رضي الله عنهم يروي بعضهم
عن بعض ما سمعوه من النبي عليه الصلاة والسلام ، وكذلك من جاء بعدهم من
التابعين كانوا يروون عن الصحابة ، ولم يكونوا يتوقفون في قبول أي حديث
يرويه صحابي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.لان اصحابة كلهم عدول رضي
الله عنهم جميعا .
ومع انتشار الاسلام وكثرة الرواة للاحاديث واحتياج
الناس الى السنة ووقوع الفتن خاصة بعد فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه ومع
ظهور البدع والفرق
احتاج الناس الى التثبت والتحري في قبول الاحاديث .فلبيس كل من حدث يقبل حديثه
روى
الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن سيرين رحمه الله قوله : " لم يكونوا
يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فيُنْظَرُ
إلى أهل السنة فيُؤْخذ حديثُهم ، ويُنْظَر إلى أهل البدعة فلا يؤخذ حديثهم "
.

وابتدأ هذا التثبت والتحري منذ عهد صغار الصحابة الذين تأخرت
وفاتهم عن زمن الفتنة ، ففي مقدمة الإمام مسلم عن مجاهد قال جاء بشير
العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه
- أي لا يستمع - ولا ينظر إليه ، فقال : " يا ابن عباس ما لي لا أراك تسمع
لحديثي ، أُحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تسمع ، فقال ابن
عباس : " إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول : قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - ابتدرته أبصارنا ، وأصغينا إليه بآذاننا ، فلما ركب الناس
الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف "
ثم أخذ التابعون في
المطالبة بالإسناد حين فشا الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول أبو العالية : " كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - فلا نرضى حتى نركب إلى المدينة فنسمعها من أفواههم " .
استمد
هذا العلم اي _ علم مصطلح الحديث _من الكتاب والسنة، فأصله موجود في
الكتاب والسنة. والسنة عند الإطلاق يقصد بها أقوال النبي صلى الله عليه
وآله وسلم، ومنها حديث: (نضّر الله امرأ سمع منا مقالة فوعاها -أو فحفظها-
فأداها كما سمعها)، أي: لم يزد فيها ولم ينقص، وسواء كان هذا الأداء باللفظ
أو بالمعنى على خلاف بين أهل العلم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من
حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِين، أو الكاذبَين). ويقول النبي
صلى الله عليه وسلم: (تسمعون ويُسمع منكم).
وقوله: (من سُئل عن علم
فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة). فهذان الحديثان أصلان عظيمان
في ضبط الرواية، فالحديث الأول في ضبط الرواية، (نضّر الله امرأ سمع منا
مقالة فوعاها فأداها كما سمعها).
وكذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
وكما
أن في القرآن الكريم توجيهاً عاماً إلى بعض قواعد هذا الفن، وهو التثبّت
من صدق الراوي و المُخبِر- وذلك من قوله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا
[الحجرات:6]
وقــد اتـبــع الصحابة والتابعون وتابعوهم قواعد علمية في
قبول الأخبار من غير أن ينصوا على كثير مــــن تـلـك الـقــواعد، ثم جاء
أهل العلم من بعدهم فاستنبطوا تلك القواعد من مناهجهم في قبول الأخبار،
ومـعـرفــــة الذين يُعتد بروايتهم أو لا يعتد بها، كما استنبطوا شروط
الرواية وطرقها، وقواعد الجرح والتعديل، وكل ما يلحق بذلك؛ فقد لازم نشوء
علم أصول الحديث نقل الحديث وروايته، وهـذا أمـر طبيعـي؛ فما دام هنالك نقل
للحديث فلا بد من وجود مناهج وطرق لذلك النقل..
وبهذا تظهر اهمية هذا العلم

نص إملاء الامام ابن باديس رحمه الله في علم المصطلح

علم مصطلح الحديث

هو علم بقواعد تعرف بها أحوال السند والمتن ليعرف مقبول الحديث من مردوده

السند
والسند هو رواة المتن


المتن
والمتن هو الشيء المروي


أقسام الحديث
وينقسم الحديث باعتبار تلك الأحوال إلى أنواع ، كلّ نوع منها يلقب بلقب
فمنها :


الصحيح لذاته
وهو ما رواه العدل الضابط التّامّ الضبط ، عن مثله ، واتّصل كذلك من أوّل السند إلى آخره وسلم من العلّة والشذوذ


الحسن لذاته
وهو ما رواه العدل الضابط غير تامّ الضبط عن مثله ، وعن تامّ الضبط ، واتّصل سنده وسلم من العلّة والشذوذ


الصحيح لغيره
ومنه الصحيح لغيره : وهو الحسن لذاته إذا جاء من طريق أخرى مساوية لطريقه ، أو من أكثر دون طريقه


الحسن لغيره
ومنها الحسن لغيره : وهو ما كان في روايته مستور الحال ، ولم يعرف بفسق ولا كذب ، ولا بغفلة ، ولا بكثرة خطأ
والخبر يتعدّد بتعدّد طرقه ، ولولا ذلك لكان ضعيفا


الضعيف
ومنها الضّعيف : وهو ما اختلّ فيه شرط من شروط الصحيح ، ولم يكن واحدا من الثلاثة المذكورة قبله


المنقطع
فمن الضّعيف المنقطع بالمعنى الأعمّ ، وهو ما سقط سنده كلّه أو بعضه
فيدخل فيه


المعلّق
وهو ما سقط منه أوّل سنده أو كلّ سنده
ويدخل فيه المرسل


المرسل
هو ما سقط منه آخره وهو الصحابي
ويدخل فيه المعضل


المعضل
هو ما سقط منه اثنان متواليان من وسط سنده أو من آخره
ويدخل فيه المنقطع بالمعنى الأخصّ


المنقطع
وهو ما سقط من وسط سنده واحد أو اكثر بدون توال


الشّاذّ
ومن الضعيف الشاذّ وهو ما رواه الثّقة على وجه ، مخالفا به الثّقات في سنده أو في متنه


المنكر
ومنه المنكر؛ وهو ما كان المخالف فيه مستورا أو ضعيفا


المعلّل
ومنه
المعلّل : وهو حديث ظاهره الصحّة أو الحسن ، اطّلع فيه بعد التفتيش على
قادح من انقطاع في الموصول ، أو وقف في المرفوع ، أو غلط بإبدال ضعيف بثقة
لاشتباه في الإسم


المدلّس
ومن
الضّعيف المدلّس وهو ما لا يسمّي راويه شيخه الذي رواه عنه ، بل يروي عمّن
فوقه بلفظ يوهم سماعه منه ؛ كقال وعن ، فبسقوط السّاقط صار منقطعا


المضطرب
ومن
الضّعيف المضطرب ، وهو ما اختلفت فيه روايات الرّواة بزيادة و نقص أو
تقديم وتأخير أو إبدال راو مكان راو ، ولم يمكن الجمع بينهما ولا ترجيح
بعضهما


المتروك
ومن الضّعيف المتروك ، وهو ما رواه غير العدل أو غير الضّابط


الموضوع
ومن
المتروك الموضوع ، وهو ما عرف أنه مكذوب لإقرار واضعه أو بقرائن دالة
كمخالفته النّصوص الشرعية أو للقواعد القطعية أو للآداب الإسلامية


تقسيم الصحيح
ينقسم الصحيح باعتبار سنده إلى قسمين : متواتر وآحاد
وينقسم الآحاد إلى ثلاثة أقسام : مشهور وعزيز وغريب


المتواتر
المتواتر ما رواه جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب


المشهور
المشهور ما رواه ثلاثة فأكثر


العزيز
ما رواه اثنان


الغريب
الغريب ما رواه واحد


أقسام عامة للحديث باعتبار سنده ومتنه

المعنعن
المعنعن هو ما قال فيه راويه عن فلان وهو محمول على اللقيّ إلاّ ممن عرف بالتّدليس


المسلسل
المسلسل هو ما روي على وجه من قول أو فعل أو حال في جميع سنده أو بعضه


المتّصل
المتّصل هو ما سمع كلّ راو من رواته من روي عنه من بدايته إلى نهايته
وهذه الثلاثة باعتبار السند


المرفوع
المرفوع ما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم


الموقوف
الموقوف هو ما أضيف للصّحابي


المقطوع
المقطوع هو ما أضيف إلى التّابعي فمن دونه
وهذه الثلاثة باعتبار المتن


المسند
المسند هو ما أضيف للنّبيّ صلى الله عليه وسلم واتّصل سنده وهذا باعتبارهما


إنتهى كلامه رحمه الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:54 pm

قبل الشروع في شرح املاء الشيخ رحمه الله
لابد من ذكر مقدمة تشتمل على بعض المسائل
تعريف علم المصطلح الحديث
المصطلح والاصطلاح
المصطلح هو اتفاق طائفة ما على شيئ ما
وفي
العرف الخاص هو التوافق على استعمال ألفاظ مخصوصة يتداولها أهل كل فن على
وجه التعارف فيهما بينهم كما اصطلحوا عليها (- شرح القاري ص 9. )


والحديث لغة ضد القديم
وفي الاصطلاح
هو ما أضيف إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف‏
وعلم الحديث يشمل نوعين او قسمين
القسم الاول علم الحديث رواية
هو علم يشتمل على نقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها .
ويُبْحَث
فى هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها ودراسة أسانيدها ومعرفة حال كل
حديث من حيث القبول والرد ومعرفة شرحه ومعناه وما يُستنبط منه من فوائد .
مثل كتب السنن والمسانيد وغيرها من كتب السنة وشروحها


القسم الثاني علم الحديث دراية
هو علم بقواعد يُعرَف بها حال الراوي والمروي (اي السند والمتن ) من حيث القبول والرد
فهو علم يبحث في القواعد التي يعرف بها الحديث القمبول والمردود
ويسمى بعلم مصطلح الحديث ويسمى أيضاً أصول الحديث ، كما يسمى علوم الحديث وقواعد الحديث .
وهو ما سنتحدث عنه باذن الله تعالى



وموضوع علم مصطلح الحديث هو السند والمتن والراوي والمروي.
فائدته:معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي‏.‏وحفظ السنة من التغيير والتبديل او الزيادة فيها
وواضعوا هذا العلم: هم علماء اهل الحديث من السلف رحمهم الله
وحكمه: فرض كفاية: إذا قام به من يكفي الأمة أمرَه فإنه حينئذ يسقط الإثم عن بقية الأمة وإلا أثم الجميع كلٌ بقدر طاقته ووسعه.


تاريخ التصنيف في علم مصطلح الحديث وذكر بعض المصنفات
اول
من صنف في مصطلح الحديث في كتاب مستقل مفرد هو القاضي أبو محمد الحسن بن
عبد الرحمن بن خلاد الشهير بالرامهُرْمُزي ((بفتح الميم وضم الهاء وسكون
الراء الثانية وضم الميم الثانية)) رحمه الله تعالى، المتوفى سنة 360هـ في
كتابه: "(المحدث الفاصل بين الراوي والواعي)
فالقاضي ابو محمد هو اول من افرد التصنيف في علم مصطلح الحديث
وان كان بعض اهل العلم ممن سبقه تكلم على هذا العلم في كتب عامة واشار الى بعض قواعده واصوله
من امثال الامام محمد بن إدريس الشافعي رحمة الله (ت204 هـ ) في كتابه الماتع الرسالة
وكذلك
الإمام علي بن المديني (ت234هـ) - رحمه الله - والإمام يحيى بن معين
(ت233هـ) - رحمه الله - قد تكلموا في أنواع كثيرة من أنواع علوم الحديث،
ولكن كلامهم مبثوث في تلك الإجابات التي كانوا يجيبون بها على الأسئلة التي
كانت توجه إليهم من تلامذتهم،
وكذلك الإمام البخاري (ت256هـ) - رحمه الله - في كتابه "التاريخ الكبير" و"التاريخ الأوسط" له كلام في هذا العلم،
والإمام مسلم (ت261هـ) - رحمه الله - له كلام رائع في مقدمة صحيحه،
وكذلك الإمام أبو داود (ت275هـ) - رحمه الله - في رسالته إلى أهل مكة في بيان طريقته في سننه المشهورة،
وأيضاً ما كتبه الإمام الترمذي (ت279هـ) - رحمه الله - في كتابه "العلل" في آخر جامعه،
ولغيرهم من العلماء من معاصريهم حتى جاء مَنْ بعدهم مِنْ العلماء فجرد هذه القواعد في كتب مستقلة.
فكان اول تصنيف مفرد في علم مصطلح الحديث هو للقاضي ابي محمد كما سبق
ثم
جاء الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري، المتوفى سنة 405هـ،
فصنف كتابه (المعرفة)، في هذا الفن، ولكن كما قال الحافظ ابن حجر: لم
يُهذب ولم يرتب
ثم تلاه الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصفهاني، المتوفى سنة 430هـ، فعمل على كتاب الحاكم مستخرجاً.
م
جاء الحافظ الخطيب أبو بكر البغدادي، المتوفى سنة 463هـ، فصنف كتاباً في
أصول الحديث سماه: (الكفاية في علم الرواية)، وصنف أيضاً في آداب الرواية
كتاباً سماه: (الجامع لأداب الشيخ والسامع).
وقلّ فن من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتابًا مفردًا.
وكما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة (ت629هـ):"كل من أنصف عَلِم أن المحديثن بعد الخطيب عيال على كتبه".
ثم
جاء بعده القاضي عياض، المتوفى سنة 544هـ، فصنف كتاباً سماه: (الإلماع في
ضبط الرواية وتقييد السماع).تكلم فيه عن طرق التحمل والأداء, والاتصال
والانقطاع
ثم جاء الفقيه تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح عبد الرحمن
الشَهْرَزُوري نزيل دمشق، المتوفى سنة 643هـ، فصنف كتابه المشهور بـ
(مقدمة ابن الصلاح).او (علوم الحديث) واجتمع في كتابه ما تفرَّق في غيره ،
فلهذا عكف الناس عليه وساروا بسيره ، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر ومستدرك
عليه ومقتصر ومعارض له ومنتصر
ولخّص الإمام الحافظ شيخ الإسلام محيي
الدين النووي، المتوفى سنة 676هـ، كتاب مقدمة ابن الصلاح في كتاب سماه:
(التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث .
وكتاب الاقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد رحمه الله (ت702 هـ)
والموقظة في علم مصطلح الحديث للامام شمس الدين أبوعبدلله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت748هـ)
ونظم
الحافظ زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم العراقي، المتوفى سنة 806هـ، ألفية
لخّص فيها مقدمة ابن الصلاح وزاد عليها وقد أشار إلى ذلك بقوله:-
لخصت فيها ابن الصلاح أجمعه وزدتها علماً تراه موضعه.
وهي الفية شهيرة مفيدة اعتنى بها اهل العلم شرحا وتعليقا .
ومن احسن شروحها (فتح المغيث شرح ألفية الحديث) للسخاوي (ت902هـ)،
ثم
جاء الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، المتوفى سنة 852هـ،
فوضع كتابه المسمى: (نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر). فاعتنى الناس بها
عناية فائقة وكتب له القبول وهو مختصر مفيد
وقد شرحه الحافظ ابن حجر رحمه الله _ شرح كتابه هذا المسمى بنخبة الفكر_ بكتاب اخر سماه نزهة النظر شرح نخبة الفكر .
وشرحها وعلق عليها جمع غفير من العلماء .
قال بعض اهل العلم
علم الحديث غدا في نخبة الفكر ناراً على علم يدعو أولي الأثر .
ثم صنف الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، المتوفى سنة 911هـ، كتابه: تدريب الراوى في شرح تقريب النواوي
والف السيوطي رحمه الله ايضا الفية في علم الحديث يقول في أولها:


وهـذهِ أَلْفيَّـةٌ تَحكِى الـدُّرَرْ *** منظومةٌ ضَمَّنْتُها عِلْمَ الأَثَـرْ

فائِقـةٌ أَلْفـيَّـةَ الـعِرَاقِـي *** فِي الجَمْعِ والإِيجازِ وَاْتِّسَـاقِ
ويقول أيضاً في أثناء الألفية:
وَاْقْرَأْ كِتَابًا تَدْرِ مِنْهُ الاِصْطِلاحْ *** كَهَذِهِ وَأَصْلِهَا وَابْنِ الصَّـلاحْ


وكتب العلامة عمر بن محمد بن فتوح
البيقوني الدمشقي الشافعي، المتوفى سنة 1080هـ، منظومة مختصرة في أربعة
وثلاثين بيتاً، تسمى: (المنظومة البيقونية) في علم الحديث اعتنى بها اهل
العلم شرحا وتعليقا وهي مفيدة للمبتدئ في هذا العلم .
ثم تتابع العلماء على هذه الطريقة والفو كتبا كثيرة في هذا الفن
ومازال اهل هذا الفن الى يومنا هذا يصنفون ويكتبون في هذا العلم الشريف .
ومن أنفع ما كتبه المتأخرون :
(توجيه النظر إلى أصول الأثر)للعلامة المحدث الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي، المتوفى سنة 1338هـ
(قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث)العلامة الفاضل الأستاذ الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي، المتوفى سنة 1332هـ
الوسيط : للشيخ محمد أبي شبهة رحمه الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:55 pm

الحديث كما تقدم هو ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف

والحديث ينقسم الى قسمين

سند ومتن

فالسند لغة المعتمد
واصطلاحا هو طريق المتن اي سلسلة الرواة الموصلة للمتن


والاسناد يطلق وبراد به السند ويطلق ويراد به رفع الحديث إلى قائله
وأما المسند بفتح النون فله اعتبارات منها :
كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حدة، مثل مسند أحمد ابتدأه بمسند أبي بكر.
ويطلق
على الكتاب الذي يروى بالأسانيد، ولو كان ترتيبه على الأبواب، كما في
تسمية صحيح البخاري (الجامع الصحيح المسند) لأن أحاديثه مسندة،


ويطلق ويراد به الحديث المرفوع، فيطلق على الحديث الذي اتصل سنده،وكان مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم
سواء كان قولاً أو فعلاً أو تقريراً أو صفة خلقية أو صفة خلقية.
ويطلق ويراد به المتصل الإسناد، سواء كان مرفوعاً أو موقوفاً أو مقطوعاً كله مسند،


ويراد به السند نفسه، أي سلسلة رجال السند ...

والذي يحدد المراد من كل هذا هو السياق والقرائن

والمسنِد بالكسر اسم فاعل، وهو من يروي الحديث بسنده، سواء كان عنده علم به أو ليس له إلا مجرد الرواية

المتن:
لغة: الظهر أو ما صلب وارتفع من الأرض


اصطلاحا : ما ينتهي إليه السند من الكلام

مثال للتوضيح
قال البخاري في صحيحه كتاب الوحي باب بدء الوحي
حدثنا
‏ ‏الحميدي عبد الله بن الزبير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏قال حدثنا ‏
‏يحيى بن سعيد الأنصاري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏محمد بن إبراهيم التيمي ‏ ‏أنه
سمع ‏ ‏علقمة بن وقاص الليثي ‏ ‏يقول سمعت ‏ ‏عمر بن الخطاب رضي الله عنه
‏قال سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إنما الأعمال ‏
‏بالنيات ‏ ‏وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته
الى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا ‏ ‏يصيبها ‏ ‏أو إلى امرأة ينكحها
فهجرته إلى ما هاجر إليه


فمن البخاريى رحمه الله الى ‏ ‏عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه هي سلسلة الرواة وهو ما يسمى بالسند او الاسناد
وقوله صلى الله عليه وسلم ‏إنما الأعمال ‏ ‏بالنيات..الحديث. هو المتن


الخبر: أعم من الحديث فيأتي بمعنى الحديث ويأتي بمعنى ما أضيف إلى الصحابي أو إلى التابعي.
و الأثر: أعم مما سبق فقد يراد به بمعنى “الحديث”، وغالباً يقصد به ما أضيف إلى الصحابي أو إلى التابعي.


وأما السنة :لغة هي الطريقة
واصطلاحاً: فهي عند المحدثين مرادفة للحديث فتح الباري 13/245
وعند
الأصوليين ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
وبعضهم يضيف مما يصلح أن يكون دليلاً شرعياً ( مختصر الطوفي ص49 إرشاد
الفحول ص 33
وعند الفقهاء ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه
ويلحظ في
كتب العلماء المتقدمين أنهم يقصدون بالسنة ما يختص بالجانب العقدي مثل كتاب
السنة لعبد الله بن الإمام أحمد , والخلال , وغيرهما .

وتطلق السنة في مقابلة البدعة

والحديث القدسي: هو ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:55 pm

_الصحيح لذاته


ابتدأ الامام عبد الحميد _ رحمه الله _ بذكر تعريف علم مصطلح الحديث وقد سبق الكلام على تعريفه

وتعريف السند والمتن في جملة من التعريفات نحيل عليها

ثم قال رحمه الله

(أقسام الحديث
وينقسم الحديث باعتبار تلك الأحوال إلى أنواع ، كلّ نوع منها يلقب بلقب
فمنها ):

قلت

تنقسم الاحاديث في الجملة الى ثلاثة اقسام

الصحيح والحسن والضعيف

والمحدثون الاوائل كانو يقسمون الحديث الى قسمين صحيح وضعيف

ويدرجون الحسن في قسم الصحيح

واستقر الامر عند المتاخرين على تقسيم الحديث الى الثلاثة اقسام المذكورة

قال السيوطي:

(والأكثرون) قسموا هذي السنن *** إلى صحيح وضعيف وحسن

ويقول الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى-:

وأهل هذا الشأن قسموا السنن *** إلى صحيح وضعيف وحسن


_والصحيح بدوره ينقسم الى قسمين صحيح لذاته وصحيح لغيره

وكذلك الحسن قسمان حسن لذاته وحسن لغيره كما سياتي بيانه

واما الضعيف فهو انواع كثيرة سياتي ذكر بعضها باذن الله

1_ اولا الصحيح لذاته

عرفه الامام بقوله (وهو ما رواه العدل الضابط التّامّ الضبط ، عن مثله ، واتّصل كذلك من أوّل السند إلى آخره وسلم من العلّة والشذوذ)

_قلت

الحديث الصحيح لذاته
هو الحديث الذي يرويه العدل تام الضبط عن مثله متصل السند الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة .

يقول الحافظ العراقي:

فالأول المتصل الإسناد بنقل عدل ضابط الفؤاد .
عن مثله من غير ما شذوذ وعلة قادحة فتوذي

انظر : "المقدمة في علوم الحديث" (Cool والذهبي في "الموقظة" (24)

وحاصله أنه ما اشتمل على شروط خمسة.

1- عدالة رواته.

2- تمام ضبطهم

3- اتصال السند.

4- انتفاء العلة القادحة

5- انتفاء الشذوذ.



_ الشرط الاول عدالة الرواة

العدالة هي: ملكة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة،_والملكة الصفة الراسخة _
التقوى: فعل المأمورات واجتناب المنهيات.
والمروءة
: آداب نفسانية تحمل مراعاتها على التحلّي بمحاسن الأخلاق وجميل العادات
ويرجع في معرفتها إلى العرف، فيختلف باختلاف الأشخاص والبلدان، فكم من بلد
جرت عادة أهله بمباشرة أمور لو باشرها غيرهم لعدّ خرماً للمروءة( - نقله
السخاوي في فتح المغيث 1/270 عن الزنجاني في شرح الوسيط )

و العدل : المسلم البالغ العاقل السالم من أسباب الفسق و خوارم المروءة .

فقولنا:

المسلم، يخرج الكافر فهو غير مؤتمن على الدين.
البالغ يخرج به غير البالغ فهو غير مكلف
العاقل ، يخرج المجنون وهذا واضح.
السالم من أسباب الفسق، لا يتعاطى ما يفسق من المعاصي.بارتكاب كبيرة او اصرار على صغيرة .فلاتقبل رواية الفاسق .
السالم من خوارم المروءة، لا يفعل ما تعارف عليه الناس أنه يذهب بحشمة الرجل..ومروءته

والعدالة شرط اداء وليست شرط تحمل

التحمل : أخذ الأحاديث عن الشيوخ
والأداء هو رواية الاحاديث للتلاميذ اي حين تؤدي إلى التلاميذ،

فمن تحمل الحديث حال كفره او فسقه ثم اداه حال اسلامه وعدالته قبل حديثه
فالعبرة بحال الاداء لا حال التحمل
ففي «صحيح البخاري» عن جبير بن مطعم قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قرأ في المغرب بالطور»
فالصحابي
الجليل جبير بن مطعم رضي الله عنه كان كافر عندما سمع و تحمل هذه الآية ،
.فإنه كان وقت التحمل أسيراً من أسارى بدر قبل أن يسلم،
ولكنه حين اداها كان مسلما فقبلها المسلمون واخرجها البخاري في صحيحه
قال الحافظ ابن حجر: (واستُدِلَّ به على صحة أداء ما تحمله الراوي في حال الكفر، وكذا الفسق إذا أداه في حال العدالة)

لكن لا بد من التمييز حال التحمل ولايشترط البلوغ

والدليل على ذلك: حديث محمود بن الربيع رضي الله عنه في
صحيح البخاري في كتاب العلم قال: (عقلت مجة من النبي صلى الله عليه وسلم
مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين). ولا شك أن الغلام في هذه السن لم يبلغ،
ولكنه حينما ميّز وعقل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم معه وهو في هذه
السن قلنا بصحة التحمّل قبل البلوغ،
ولأن المسلمين قبلوا رواية صغار الصحابة كالحسن وابن عباس وغيرهما من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ أو بعده .

وتثبت العدالة بالشهرة بين أهل العدالة واستفاضة الثناء عليه بالعدالة أو بتتصيص عالمٍ ثقة على أنَّ فلانٌ عدل.


_الشرط الثاني الضبط التام

الضبط التام هو قوة الحافظة والوعي الدقيق وحسن الإدراك
في تصريف الأمور والثبات على الحفظ وصيانة ما كُتِب منذ التحمل والسماع إلى
حين التبليغ والأداء عالما بما يحي المعاني ان روى بالمعنى
فلضابط هو : الحافظ اليقظ غير المغفل والشاك والساهي في حالتي التحمل والأداء،

الضبط نوعان :
1) ضبط الصدر: ويُطلق عليه أيضا ضبط الفؤاد : وهو أن يحفظ الراوي ما سمعه حفظا يمكنه من استحضاره متى شاء.
2)
ضبط الكتاب : وهو أن يصون كتابه الذي كُتِب منذ سمع فيه وصححه إلى أن يؤدي
منه ولا يدفعه إلى من لا يصونه ويمكن أن يُغيّر فيه أو يُبدّل.( - نزهة
النظر ص 83 . ).

قال الحافظ العراقى فى ألفيته :
بِأَنْ يَكُونَ ضَابِطًا مُعَدَّلًا ... أَيْ يَقِظًا وَلَمْ يَكُنْ مُغَفَّلًا
- يَحْفَظُ إِنْ حَدَّثَ حِفْظًا يَحْوِي ... كِتَابَهُ إِنْ كَانَ مِنْهُ يَرْوِي
- يَعْلَمُ مَا فِي اللَّفْظِ مِنْ إِحَالَهْ ... إِنْ يَرْوِ بِالْمَعْنَى .

ومجموع العدالة والضبط ينتج منهما وصف لا بد منه في الرواية هو الثقة،
الثقة: هو عبارة عن اجتماع العدالة والضبط،
فقد يكون الرجل عدلا بمعنى مستقيما على الطاعة مجتنبا للمعاصي ولكن لايكون ضابطا حافظا فلا يكون ثقة .

وعندما نقول الضبط التام ليس معناه ان لايخطئ وانما معناه ان يكون خطاه يسيرا وقليلا في جانب حفظه وضبطه وصوابه


وعبرنا بالضبط التام لان من خف ضبطه يكون حديثه حسنا ولا يكون صحيحا كما سياتي بيانه

_بماذا يعرف الضبط

يعرف الضبط بامور منها

-استفاضة ضبط الراوي بين الأئمة، وهذه الصورة هي أعلى الصور
_تزكية بعض أئمة الجرح والتعديل للراوي بأنه يحفظ حديثه ويتقنه .
_
بسبر مروياته وتتبعها ، وعرضها على رواية الثقات الحفاظ ؛ فإن كان الغالب
عليه الاستقامة والموافقة فهو الثقة ، وإن كان الغالب عليه المخالفة
والمنكرات فهو الضعيف أو المتروك ، وإن كانت وجدت عنده المخالفة مع أن
الغالب عليه الاستقامة فهو الصدوق وحسن الحديث
_باختبار الراوي وطرق الاختبار كثيرة .
_بالنظر
في كتاب الراوي : فيُعرف اختلاطه - مثلاً - وذلك إذا كانت رواية القدماء
عنه مستقيمة ، ورواية الأحداث عنه مضطربة ، فَيُعْلَم من ذلك اختلاطه بأخرة
.

_الشرط الثالث اتصال السند

الاتصال هو هو سماع كل راو من الراوي الذي فوقه

فلا يكون هناك انقطاع في السند بين الرواي ومن روى عنه بل لابد ان يكون سمع الحديث ممن رواه عنه
بمعنى أن نتأكد أن كل راو سمعه ممن رواه عنه .

والسند تقدم تعرفيه وهو سلسلة الرواة الموصلة لمتن الحديث

ويثبت الاتصال بطرق منها

1. أن يصرح الرواي بالسماع ويكون ذلك بقول حدثني أو سمعت
2. أن يثبت التقاء الراوي مع شيخه .
3. أن يكون معاصراً له مع امكانية اللقاء

وقد أشترط البخاري في صحيحه ملاقاة الراوي مع شيخه, ولم
يشترط مسلم في صحيحه الالتقاء واكتفى بالمعاصرة مع امكانية اللقاء لإثبات
اتصال السند باعتبار أن العدل لا يكذب.

فاذا روى الراوي حديثا واسقط منه روايا او اكثر كان هذا انقطاعا في السند

والسند غير المتصل يسمى منقطعاً هذا في الاجمال

وصور الانقطاع في السند اربعة

أن يكون الانقطاع من أول السند‏ ويسمى المعلق

_أن يكون الانقطاع من آخر السند‏ بعد التابعي وصورته أن يقول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

ويسمى المرسل

_أن يكون الانقطاعُ في أثناء السند (وسطه) براوٍ واحد أو أكثر لا على التوالي ويسمى المنقطع

_أن يكون الانقطاعُ من أثناء السند بإثنين فأكثر على التوالي‏ ويسمى المعضل

وسياتي باذن الله مزيد تفصيل حول هذا عند الكلام عن الحديث المنقطع .

_الشرط الرابع انتفاء الشذوذ

والشاذ لُغَة: الْفَرد أَي بِمَعْنى الْمُنْفَرد.
واصطلاحا الشاذ: هو ما خالف فيه الثقة من هو أوثق منه اما عداد او توثيقا ..
صورته ان ياتي راو ثقة فيخالف من هو اوثق منه واحفظ او يخالف جماعة من الثقات

فتقدم رواية الاحفظ او رواية الجماعة التقات ويرد حديث من خالفهم ويسمى شاذا

والشذوذ يكون في السند وفي المتن .

ويأتي الحديث عن الشاذ في موضعه إن شاء الله.

_الشرط الخامس انتفاء العلة القادحة

العلة لغة المرض
واستعيرت في الحديث
وفي الاصطلاح
العلة القادحة :هي سبب خفي غامض يقدح في صحة الحديث الذي ظاهره السلامة
منها، ولا تظهر الا للمتبحر في هذا الشان .و تكون في الاسناد وفي المتن

وزدنا كلمة قادحة لان هناك عللا لا تقدح في صحة الحديث .
وياتي الكلام على العلة عند الحديث المعلل
________
فهذه الشروط الخمسة متى اجتمعت في الحديث كان صحيحا لذاته واذا فقد منها شرط فقدت الصحة

_حكم العمل بالحديث الصحيح

أجمع أهل الحديث ومن يعتد به من
الأصوليين والفقهاء على وجوب العمل بالحديث الصحيح وانه حجة من حجج الشرع
لا يسع المسلم ترك العمل به ويستدل به في الأصول والفروع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:55 pm

_اصح الاحاديث

وتتفاوت رتب الصحيح بتفاوت الاوصاف السابقة
واصح الاحاديث
مااتّفق على اخراجه البخاري ومسلم
ثم ما انفرد به البخاري
ثم ما انفرد به مسلم
ثم ما كان على شرطهما
، ثم ما كان على شرط البخاري
ثم ما كان على شرط مسلم
ثم ما كان على شرط غيرهما.( - نزهة النظر ص 90 . )


قال الحافظ العراقي:

وأرفع الصحيح مرويهما *** ثم البخاري فمسلم فما

شرطهما حوى فشرط الجعفي *** فمسلم فشرط غير يكفي

ألفية العراقي رقم (37).


- أول من صنّف في الصحيح

أول من صنّف في الصحيح المجرد هو الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ثم تلاه تلميذه الإمام مسلم بن الحجاج.
وقول
الإمام الشافعي: ما على ظهر الأرض كتاب في العلم بعد كتاب الله أصح من
كتاب مالك ( - آداب الشافعي ومناقبه ، لابن حاتم ص 196 ، ومناقب الشافعي
للبيهقي 1/507 . )، كان قبل وجود الصحيحين( - قاله ابن الصلاح في علوم
الحديث ص 14 . ).

قال السخاوي في شرح الألفية نقلا عن ابن السكن ومسلمة بن
قاسم وغيرهما أن البخاري أول من صنف كتاباً خاصاً بالصحيح، وأما الموطأ
فهو وإن كان سابقاً على صحيح البخاري فمصنفه لم يتقيد بما اجتمعت فيه شروط
الصحة، لإدخاله فيه المرسل والمنقطع على سبيل الاحتجاج

فأول من ألف من المحدثين مؤلفاً خاصاً بالأحاديث الصحيحة هو الإمام البخاري ثم ألف بعده الإمام مسلم .

وقد اهتم بالصحيح قبلهما الإمام مالك ولكن كتابه لم يكن خاصاً بالصحيح،

وكما قال العراقي في ألفيته في المصطلح:

أول من صنف في الصحيح**** محمد وخص بالترجيح.

ومسلم بعد.....

وصحيحي البخاري ومسلم من اصح الكتب التي الف في السنة وجمعها وقد تلقت الامة كتابيهما بالقبول .
ثم ان البخاري ومسلما لم يستوعبا كل الصحيح ولم يلتزما ذلك،


قال أبو عمرو بن الصلاح :
" وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز "
"مقدمة ابن الصلاح" (ص10)
قال النووي : " باتفاق العلماء "
"النكت على مقدمة ابن الصلاح" (ص163)

قال أبو عمرو بن الصلاح :
" ما انفرد به البخاري أو
مسلم مندرج في قبيل ما يقطع بصحته ، لتلقي الأمة كل واحد من كتابيهما
بالقبول ، على الوجه الذي فصلناه من حالهما فيما سبق ، سوى أحرف يسيرة تكلم
عليها بعض أهل النقد من الحفاظ كالدارقطني وغيره ، وهي معروفة عند أهل هذا
الشأن " انتهى . "مقدمة ابن الصلاح" (ص10) .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" أجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين ووجوب العمل بأحاديثهما " انتهى.
"تهذيب الأسماء واللغات" (1/73)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (18/74)

إذا علم هذا فالصحيحان أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل.
و جمهور اهل العلم يقدمون صحيح البخاري على صحيح مسلم .

وذلك لأن الصفات التي تدور عليها الصحة في صحيح البخاري أتم منها في صحيح مسلم وشرط البخاري فيها أقوى وأشد من شرط مسلم.
ولتقدم
البخاري في الفن ومزيد استقصائه، ومسلم تلميذه وخرّيجه، حتى قال الدار
قطني: لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء تاريخ بغداد 13/ 102.

ولكن هذا التفضيل على الجملة وهو غير مانع إطلاقاً أنك
ربما تجد حديثاً في غيرهما أصح منهما أو في مسلم اصح من البخاري ولكن ذلك
يبقى نادراً فهو لاينسخ اليقين الذي اعتمده أهل الصنعة من أصحاب الحديث ؛
وقال
الإمام الزركشي : ( ومن هنا يعلم أن ترجيح البخاري على مسلم إنما المراد
بهه ترجيح الجملة على الجملة لا كل فرد من أحاديثه على كل فرد من أحاديث
الآخر ) .
ولكن الذي لا خلاف فيه هو أن الأمة تلقت هذين الكتابين
بالقبول واتفقت على أنهما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى وأن كل ما في
الصحيحين صحيح وهذا مالم لم يحصل لغيرهما من الكتب أبداً والله أعلم .

_مظان الحديث الصحيح :

صحيح البخاري
صحيح مسلم

وقد مر الكلام عليهما

ثم كتب السنن الاربعة

سنن ابي دواود
وسنن الترمذي
و سنن النسائي
و سنن ابن ماجة

وايضا
مسند الامام احمد
وموطا الامام مالك
وصحيح ابن خزيمة
وصحيح ابن حبان
ومستدرك الحاكم

وهذه فيها الصحيح والحسن والضعيف ..

فينبغي التحري والتثبت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:55 pm

-قولهم رجاله ثقات او رجاله رجال الصحيح اواسناده صحيح ليس حكما بصحة الحديث


_قولهم رجاله ثقات او رجاله رجال الصحيح


قولهم رجاله ثقات او رجاله رجال الصحيح اواسناده صحيح لايزم منه الحكم بصحة الحديث

لان الحكم ان رجاله ثقات او رجاله هم رجال الصحيح هو حكم بتوفر شرطين من الشروط الخمسة لصحة الحديث

والشرطان هما العدالة والضبط الناتج عن مجموعهما وصف الثقة .

وبقيت هناك ثلاثة شروط.

فقد يكون رجاله ثقات ولايكون متصل الاسناد او يكون معللا او شاذا ..

_وقولهم اسناده صحيح او هذا حديث صحيح الاسناد لايلزم منه الحكم بصحة الحديث

لان الحكم بصحة الاسناد تعني توفر ثلاثة شروط فقط وهي العدالة والضبط والاتصال

وبقي شرطان وهما انتفاء العلة القادحة والسلامة من الشذوذ

فقد يكون الاسناد صحيحا ولكن يكون المتن معللا او شاذا .

انظر " مقدمة في علوم الحديث " (ص/23)

و العالم الذي قال اسناده صحيح حكم بتوفر ثلاثة شروط وهي العدالة والضبط والاتصال

وبقي شرطان من اصعب الشروط وهما انتفاء العلة القادحة والسلامة من الشذوذ

وكانه يقول لك قد ضمنت لك ثلاثة شروط وبقي عليك شرطان

_يقول ابن كثير :
"
الحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد لا يلزم منه الحكم بذلك على المتن ، إذ
قد يكون شاذاً أو معللاً " انتهى. " اختصار علوم الحديث " (ص/43)
_ويقول العراقي في ألفيته :
" والحكم للإسناد بالصحة أو *** بالحسن دون الحكم للمتن رأوا " انتهى. " التبصرة والتذكرة " (1/107)

يقول
الحافظ ابن كثير –- : ’’الحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد، لا يلزم منه
الحكم بذلك على المتن، إذ قد يكون شاذا أو معللا .الباعث الحثيث 1/139.

_والحافظ
ابن حجر– - يلقي الضوء على المسألة بما لا مزيد عليه: فيقول: ’’ فائدة
مهمة، عزيزة النقل كثيرة الجدوى والنفع، وهي من المقرر عندهم: أنه لا تلازم
بين الإسناد والمتن؛ إذ قد يصح السند، أو يحسن لاجتماع شروطه؛ من الاتصال
والعدالة والضبط، دون المتن لشذوذ أو علة، وقد لا يصح السند ويصح المتن من
طريق أخرى.

فلا تنافي بين قولهم (هذا حديث صحيح) لأن مرادهم به
اتصال سنده مع سائر الأوصاف في الظاهر، لا قطعاً، لعدم استلزام الصحة لكل
فردٍ فردٍ من أسانيد ذلك الحديث.

فعُلِمَ أن التقييد بصحة السند ليس
صريحا في صحة المتن ولا ضعفه، بل هو عَلَى الاحتمال، فهو دون الحكم بالصحة
أو الحسن للمتن، إذ لا احتمال حينئذ .
هذا قول الحافظ ابن حجر نقله عنه الأمير الصنعاني في كتابه توضيح الأفكار 1/195-196.

_لذا
يقول ابن الصلاح: ’’ إذا رأيت حديثا بإسناد ضعيف، فلك أن تقول: (هذا ضعيف)
وتعني أنه بذلك الإسناد ضعيف، وليس لك أن تقول (هذا ضعيف) وتعني به ضعف
متن الحديث، بناء على مجرد ضعف ذلك الإسناد، فقد يكون مرويا بإسناد آخر
صحيح يثبت بمثله الحديث، بل يتوقف جواز ذلك على حكم إمام من أئمة الحديث:
بأنه لم يرو بإسناد يثبت به، أو بأنه حديث ضعيف، أو نحو هذا مفسرا وجه
القدح فيه ... فاعلم ذلك فإنه مما يغلط فيه، والله أعلم([20]) المقدمة 135،
وانظر تدريب الراوي 1/296.

_و قال الأمير الصنعاني:’’ والحاصل أنه
لا تلازم بين الإسناد والمتن، إذ قد يصح السند أو يحسن لاستجماع شرائطهما،
ولا يصح المتن لشذوذ أو علة، وقد لا يصح السند ويصح المتن من طريق
أخرى([21]) توضيح الأفكار 1/234.

_قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله –
في «النكت» (1/274-275): ولا يلزم من كون رجال الإسناد من رجال الصحيح أن
يكون الحديث الوارد به صحيحاً، لاحتمال أن يكون فيه شذوذ أو علّة، وقال في
موضع آخر، وليس فيه حكم على الحديث بالصحة لما قدمناه من أنّه لا يلزم من
كون الإسناد محتجاً برواته في «الصحيح» أن يكون الحديث الذي يروى به صحيحاً
لما يطرأ عليه من العلل، وقد صرّح ابن الصلاح بهذا في مقدمة شرح مسلم
فقال: «من حكم لشخص بمجرد رواية مسلم عنه في صحيحه بأنّه من شرط الصحيح عند
مسلم فقد غفل وأخطأ بل ذلك يتوقف على النظر في أنّه كيف روى عنه وعلى أي
وجه روى عنه». اهـ.

وممن صرّح بذلك – أيضاً – الحافظ الزيلعي – رحمه الله – كما في «نصب الراية» (1/347).

قال: وصحة الإسناد يتوقف على ثقة الرجال، ولو فرض ثقة الرجال لم يلزم منه صحة الحديث، حتى ينتفي منه الشذوذ والعلّة. اهـ.

بل
قال ابن الجوزي – رحمه الله -: وقد يكون الإسناد كله ثقات، ويكون الحديث
موضوعاً أو مقلوباً أو قد جرى فيه تدليس، وهذا من أصعب الأمور، ولا يعرف
ذلك إلا النقاد. اهـ من «الموضوعات» (1/99-100).

_ومع ذلك فقد
يستثنى من هذه التفرقة ما إذا عرف الإمام بأنه لا يفرق في اصطلاحه بين هذين
الاستعمالين " إسناد صحيح " و " حديث صحيح "، فقد يطلق الإمام – وخاصة إذا
كان من المتقدمين – قوله " إسناد صحيح " ويريد به تصحيح الحديث نفسه ،
والحكم بانطباق الشروط الخمسة جميعها .
يقول الحافظ ابن الصلاح رحمه الله :
"
غير أن المصنف المعتمد منهم إذا اقتصر على قوله : إنه صحيح الإسناد ، ولم
يذكر له علة ، ولم يقدح فيه ، فالظاهر منه الحكم له بأنه صحيح في نفسه ؛
لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر . والله أعلم " انتهى. " مقدمة في
علوم الحديث " (ص/23)
ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" والذي يظهر لي أن الصواب التفرقة بين مَن يُفَرِّقُ - في وَصفِهِ الحديث بالصحة - بين التقييد والإطلاق ، وبين مَن لا يُفَرِّق .
فمن عُرف مِن حاله بالاستقراء التفرقة يحكم له بمقتضى ذلك ، ويُحمل إطلاقه على الإسناد والمتن معا ، وتقييده على الإسناد فقط .
ومَن
عُرف مِن حاله أنه لا يصف الحديث دائما وغالبا إلا بالتقييد ، فيحتمل أن
يقال في حقه ما قال المصنف آخرا " انتهى . [ وهو يشير إلى قول ابن الصلاح
الذي نقلناه قبله مباشرة ] ." النكت على ابن الصلاح " (1/474)
والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:56 pm

_حكم الرواية عن اهل البدع والرافضة

اختلف العلماء في حكم رواية المبتدع _ من امثال الخوارج والمرجئة والمعتزلة والشيعة _على اقوال يطول شرحها وبسطها

فمن
اهل العلم من رأى رد رواية اهل البدع مطلقا ولم يفرق بين بدعة واخرى ولا
بين مغلظة ومخففة ولا بين ان يكون المبتدع داعية او غير داعية

لان اهل البدع اما ان تكون بدعهم مكفرة فهم كفار او تكون بدعهم غير مكفرة ولكنها مفسقة .

ولان في الرواية عنهم ترويج لامرهم .

ورأى اخرون ان خبر المبتدع يقبل مطلقا مادام عدلا ضابطا .

وهناك
قول اخر يفرق بين الداعية وغير الداعية فيقبل خبر المبتدع اذا لم يكن
داعية الى بدعته ويرد خبره اذا كان داعية ويضيف بعضهم شرطا اخر وهو ان
لايروي ما يؤيد بدعته .

وقول اخر يفرق بين من كانت بدعته مغلظة ومن كانت بدعته مخففة فيقبل الثاني ويرد الاول .

وقول خامس فيه تفصيل أيضاً، وهو أنه إذا كان المبتدع يستحل الكذب لنصرة مذهبه لم يقبل وإلا قبل؛

_والذي
تطمئن اليه االنفس وهو الاقرب الى الصواب باذن الله تعالى ان المبتدع اذا
لم يكن داعية الى بدعته ولم تكن بدعته مغلظة وكان عدلا ضابطا صادق اللهجة
ولم يروى ما يؤيد بدعته قبلت روايته والله اعلم .

قال الخطيب
البغدادي: «إنما مَنَعوا أن يُكتَبَ عن الدُّعاة خوفاً من أن تحملهم الدعوة
إلى البدعة والترغيب فيها، على وَضعِ ما يُحَسّنُها. كما ‏حَكَينا عن
الخارِجِيّ التائبِ قوله: "كُنّا إذا هَوَينا أمراً، صَيَّرناهُ حديثاً"».‏

ونقل
ابن حِبّان الإجماع على عدم الاحتجاج بالمبتدع الداعية (فيما يروّج بدعته)
عن كل من يُعْتَد بقوله في الجرح والتعديل. فقال في كتابه المجروحين
‏‏(3\64): «الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبةً.
لا أعلم بينهم فيه خلافاً». وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص15): «ومما
‏يحتاج إليه طالب الحديث في زماننا هذا: أن يبحث عن أحوال المحدث أولاً:
هل يعتقد الشريعة في التوحيد؟ وهل يُلزم نفسه طاعة الأنبياء والرسل –صلى
‏الله عليهم– فيما أوحي إليهم ووضعوا من الشرع؟ ثم يتأمل حاله: هل هو صاحب
هوى يدعو الناس إلى هواه؟ فإن الداعي إلى البدعة لا يُكتب عنه ولا ‏كرامة،
لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه». فقد نقل الإجماع كذلك على ترك
المبتدع الداعية لبدعته.‏

والإمام مسلم موافقٌ لهذا الإجماع إذ قال
في مقدّمة صحيحه (صCool: «وأعلم وفقك الله أنّ الواجب على كُلِّ أحدٍ عَرَفَ
التمييز بين صحيح الروايات ‏وسقيمها وثِقات الناقلين لها من المتهمين: أن
لا يروي منها إلا ما عَرَفَ صِحّة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي
منها ما كان منها عن أهل التهم ‏والمعاندين من أهل البدع». وقال عبد الرحمن
بن مهدي كما في الكفاية (1\126): «من رأى رأياً ولم يدعُ إليه احتُمِل.
ومن رأى رأياً ودعا إليه فقد ‏استَحَقّ التَّرك».‏

وقد نصّ الإمام
الجوزجاني على هذا المنهج بنفسه، فقال في كتابه "أحوال الرجال" (ص32):
«ومنهم زائِغٌ عن الحقّ، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس ‏حديثه: إذ كان
مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن
يؤخذ من حديثهم ما يُعرَف، إذا لم يُقَوِّ به بدعته، فيُتَّهم عند ذلك».
‏وهذا المذهب هو ما عليه جمهور المحدثين من أهل السنة والجماعة. وقد نقل
ابن حجر هذه العبارة مُقِراً لها في لسان الميزان (1\11)، وأضاف قالاً:
‏‏«وينبغي أن يُقيَّدَ قولنا بقبول رواية المبتدع –إذا كان صدوقاً ولم يكن
داعية– بشرط أن لا يكون الحديث الذي يُحدِّث به مما يعضُد بدعته ويُشيْدها.
فإنا لا ‏نأمَنُ حينئذٍ عليه غَلَبَةَ الهوى».‏

وفي كل الأحوال فإن
من الأئمة من كان لا يروي عن المبتدع مطلقاً كالتابعين في طبقة ابن سيرين
فما فوقه. وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق ‏الفزاري عن زائدة عن هشام
عن الحسن قال: «لا تسمعوا من أهل الأهواء». فمن تبنى هذا الرأي فله سلف قال
ابن سيرين في ما أخرجه عنه مسلم (1\15): «لم يكونوا (أي الصحابة وكبار
التابعين من طبقته) ‏يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا سموا لنا
رجالكم: فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ
حديثهم».‏

حكم الرواية عن الشيعة الرافضة

واما
الشيعة فان كان التشيع بالمعنى القديم وهوتفضيل علي على عثمان وان عليا
كان مصيبا في حروبه مع تعظيم الشيخين ابي بكر وعمر وسائر الصحابة وعدم
الطعن فيهم فهذا ليس من الغلاة اذا كان عدلا صادق اللهجة ولم يروى ما يؤيد
بدعته قبل حديثه وهذا هو التشيع في عرف المتقدمين .
واما من يكفر
الشيخين ابي بكر وعمر او يفسق جمهور الصحابة او يفضل عليا على ابي بكر وعمر
فهذا من الرافضة الغلاة لا يقبل حديثه ولا يعتد به .

_قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"
التشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان ، وأن عليا كان
مصيبا في حروبه ، وأن مخالفه مخطئ ، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما ، وربما
اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا
كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا ، لا سيما إن
كان غير داعية .
وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض ، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة " انتهى .
"تهذيب التهذيب" (1/81) .
وقال الإمام الذهبي رحمه الله :
"
البدعة على ضربين : فبدعة صغرى : كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا
تحرف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق ، فلو رد
حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية ، وهذه مفسدة بينة .
ثم بدعة
كبرى ، كالرفض الكامل والغلو فيه ، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ،
والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة .
وأيضا فما
أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا ، بل الكذب شعارهم ،
والتقية والنفاق دثارهم ، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ! حاشا وكلا .
فالشيعي
الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة
ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه ، وتعرض لسبهم .
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة ، ويتبرأ من الشيخين أيضا ، فهذا ضال معثَّر " انتهى .
"ميزان الاعتدال" (1/5-6) .
وكان
الإمام أبو حنيفة يرى عدم جواز الرواية عن الشيعة الغلاة على الإطلاق. وقد
نقل الخطيب في "الكفاية" (1\126): قال ابن المبارك: سأل أبو عصمة ‏أبا
حنيفة: «ممن تأمرني أن أسمع الآثار؟». قال: «من كُلِّ عَدلٍ في هواه، إلا
الشيعة –فإن أصل عقدهم تضليل أصحاب محمد ‏‎‎‏– ومن أتى السلطان ‏طائعاُ.
أما إني لا أقول أنهم يكذبونهم أو يأمرونهم بما لا ينبغي، ولكن وطَّأوا لهم
حتى انقادت العامة بهم. فهذان لا ينبغي أن يكونا من أئمة المسلمين».‏
وروى
الخطيب في الكفاية (1\49) أنا أبا زُرعة الرازيّ قال: «إذا رأيتَ الرجلَ
ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله ‏‎‎، فاعلم أنه زنديق. وذلك أن ‏الرسول
‏‎‎‏ عندنا حق، والقرآن حق. وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب
رسول الله ‏‎‎‏. وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليُبطلوا الكتاب والسنة.
‏والجّرحُ بهم أولى، وهم زنادقة».‏

وصدق أبو يوسف القاضي (صاحب أبي
حنيفة) –إذ سُئِلَ عن شهادة من يسُبُّ السلف الصالح– فقال: «لو ثَبَتَ
عِندي على رجُلٍ أنه يسبُّ جيرانه، ما قبِلتُ ‏شهادته. فكيفَ بمن يسبّ
أفاضل الأُمة؟!». وأخرج مسلم في صحيحه (1\16) عن علي بن شقيق قال: سمعت عبد
الله بن المبارك يقول على رؤوس ‏الناس: «دعوا حديث عمرو بن ثابت، فإنه كان
يسبُّ السلف».‏
وقال حرملة بن يحيى: سمعت الشافعي يقول: «لَمْ أرَ
أحداً من أهل الأهواء أشهد بالزُّور من الرافضة». وقال أشهب: سُئِلَ مالك
عن الرافضة فقال: «لا ‏تكلّمهم ولا تروِ عنهم، فإنهم يكذِبون». وقال يزيد
بن هارون: «يُكتبُ عن كل صاحب بدعة –إذا لم يكن داعية–، إلا الرافضة فانهم
يكذبون».‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:56 pm

-عدالة الصحابة

الصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول ثقات وقد ثبتت عدالتهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع اهل السنة والجماعة

يقول سبحانه وتعالى:
(
فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ
النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
الأعراف/157
( لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ
جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ
الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة/88-89
( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ
مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ
رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ ) التوبة/100
( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ
مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ
رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) الفتح/29
(
لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ
وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً
وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ .
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ
مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا
أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الحشر/8-9
(
لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي
الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ
الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً
عَظِيماً ) النساء/95
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ
يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً )
الفتح/18
قال ابن حزم : ( فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم ،
ورضي عنهم ، وأنزل السكينة عليهم ، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم أو الشك
فيهم البتة )

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تسبوا
أحداً من أصحابي ؛ فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم
ولا نَصِيفَه " رواه البخاري ومسلم
قال ابن تيمية في الصارم المسلول :
وكذلك قال الإمام أحمد وغيره : كل من صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة
أو شهراً أو يوماً أو رآه مؤمناً به ، فهو من أصحابة ، له من الصحبة بقدر
ذلك .
عن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - : " خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " . قال
عمران : " فلا أدري ؛ أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثاً " متفق عليه

وهنالك أحاديث كثيرة ظاهرة الدلالة على فضلهم رضي الله عنهم

يقول الخطيب البغدادي:
"
على أنّه لو لم يَرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه ، لأوجبت
الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والأموال
وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على
عدالتهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، وأنهم أفضل من جميع المعدَّلين والمزكين
الذين يجيؤون من بعدهم أبد الآبدين ، هذا مذهب كافة العلماء ، ومن يعتد
بقوله من الفقهاء " انتهى.
"الكفاية" (ص/49)

يقول الحافظ ابن عبد البر رحمه الله :
"
لا فرق بين أن يسمي التابعُ الصاحبَ الذي حدثه أو لا يسميه في وجوب العمل
بحديثه ؛ لأن الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات أثبات ، وهذا أمر مجتمع عليه
عند أهل العلم بالحديث " انتهى.
"التمهيد" (22/47)
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله :
" ( باب ما جاء في تعديل الله ورسوله للصحابة ، وأنه لا يحتاج إلى سؤال عنهم ، وإنما يجب فيمن دونهم )
كل
حديث اتصل إسناده بين مَن رواه وبين النبي صلى الله عليه وسلم : لم يلزم
العمل به إلا بعد ثبوت عدالة رجاله ، ويجب النظر في أحوالهم ، سوى الصحابي
الذي رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن عدالة الصحابة ثابتة
معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم في نص القرآن "
انتهى.
"الكفاية" (ص/46)
ويقول الإمام القرطبي رحمه الله :
" الصحابة كلهم عدول ، أولياء الله تعالى وأصفياؤه ، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله .
هذا مذهب أهل السنة ، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة .
وقد ذهبت شرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم ، فيلزم البحث عن عدالتهم.
ومنهم
من فرق بين حالهم في بداءة الأمر فقال: إنهم كانوا على العدالة إذ ذاك، ثم
تغيرت بهم الأحوال فظهرت فيهم الحروب وسفك الدماء، فلا بد من البحث. وهذا
مردود " انتهى.
"الجامع لأحكام القرآن" (16/299)

ويقول الإمام النووي رحمه الله :
" اتفق أهل الحق ومن يعتد به في الإجماع على قبول شهاداتهم ، ورواياتهم ، وكمال عدالتهم رضي الله عنهم أجمعين " انتهى.
"شرح مسلم" (15/149)
وروى
الخطيب البغدادي بسنده إلى أبي بكر الأثرم قال : قلت لأبي عبد الله يعني
أحمد بن حنبل : إذا قال رجل من التابعين : حدثني رجل من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم فالحديث صحيح ؟ قال : نعم .
وروى أيضا رحمه الله بسنده
إلى الحسين بن إدريس قال : وسألته ـ يعني محمد بن عبد الله بن عمار ـ : إذا
كان الحديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أيكون ذلك حجة ؟
قال : نعم ، وإن لم يسمه ؛ فإن جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم
حجة " انتهى.
"الكفاية" (ص/415)

قال حافظ المغرب ابن عبد البر المالكي :

(
ونحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل
الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول ) ، المصدر :
الاستيعاب في معرفة الأصحاب ( 1 / 9 ) !!

- وقال الحافظ ابن الصلاح الشافعي :

(للصحابة
بأسرهم خصيصة وهي أنه لا يُسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه؛
لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة، وإجماع من يعتد به في
الإجماع من الأمة ) !!

وقال :

( إن الأمة مجمعة على تعديل
جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم
في الإجماع، إحساناً للظن بهم، ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر، فكأن
الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك؛ لكونهم نقلة الشريعة، والله أعلم
) ، المصدر : مقدمة ابن الصلاح ص 146 ، 147 !!

- وقال الحافظ العراقي :

(
إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم وأما من لابس الفتن
منهم وذلك حين مقتل عثمان رضي الله عنه فأجمع من يعتد به أيضا فى الإجماع
على تعديلهم إحساناً للظن بهم، وحملا لهم فى ذلك على الاجتهاد ) ، المصدر :
شرح ألفية العراقى المسماة بـ ( التبصرة والتذكرة ) للعراقي ( 3 / 13 ، 14
) !!

- وقال أبو حامد الغزالي :

( والذى عليه سلف الأمة ،
وجماهير الخلق ، أن عدالتهم معلومة بتعديل الله عز وجل إياهم وثنائه عليهم
فى كتابه، فهو معتقدنا فيهم ، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع
علمه به، وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل - ثم ذكر بعض ما دل
على عدالتهم من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ) !!

ثم
قال : ( فأي تعديل أصح من تعديل علام الغيوب - سبحانه - وتعديل رسوله صلى
الله عليه وسلم كيف ولو لم يرد الثناء لكان فيما اشتهر وتواتر من حالهم فى
الهجرة، والجهاد، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأهل، فى موالاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونصرته، كفاية فى القطع بعدالتهم ) ،
المصدر : المستصفى في أصول الفقه ( 1 / 164 ) !!

وقال الحافظ الشوكاني :

(
وإذا تقرر لك عدالة جميع من ثبتت له الصحبة ، علمت أنه إذا قال الراوى عن
رجل من الصحابة، ولم يسمه كان ذلك حجة، ولا يضر الجهالة، لثبوت عدالتهم على
العموم ) ، المصدر : إرشاد الفحول للشوكانى ( 1 / 278 ) !!
وكذلك نص على الإجماع :
الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة ( 1 / 9 ) وكذا الحافظ السخاوي في فتح المغيث ( 3 / 112 ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:56 pm

_الحسن لذاته

الحمد لله والصلاة واالسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد

قال الامام عبد الحميد بن باديس رحمه الله : ( الحسن لذاته
وهو ما رواه العدل الضابط غير تامّ الضبط عن مثله ، وعن تامّ الضبط ، واتّصل سنده وسلم من العلّة والشذوذ)

قلت:

الحسن لغة: صفة مشبهة من الحسن وهو الجميل وهو ضد القبيح .

والحديث الحسن ينقسم الى قسمين حسن لذاته _ وهعو ما سنتحدث عنه الان_ وحسن لغيره

و قد اختلف اهل العلم في تعريف الحديث الحسن على اقوال كثيرة

فعرفه الخطابي بقوله: ما عرف مخرجه واشتهر رجاله( - معالم السنن 1/ 11 . )

وهذا التعريف للخطابي رحمه الله عليه ماخذ كثيرة فهو لم يذكر رحمه الله شرط انتفاء العلة وانتفاء الشذوذ او اتصال السند

وهذا التعريف ليس جامعها مانعا


وعرّفه
الترمذي بقوله : كل حديث يٌرْوَى ، لا يكون في إسناده من يٌتَّهَمٌ بالكذب
، ولا يكون الحديث شاذا ، ويٌرْوَى من غير وجه نحو ذلك ، فهو عندنا حديث
حسن. انظر جامع الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي ـ كتاب العلل في آخر جامعه جـ
10 ـ ص 519

وهذا التعريف هو للحديث الحسن لغيره .

والاصل ان يعرف الحسن لذاته لان الحسن لغيره هو ضعيف خفيف الضعف انجبر بتعدد الطرق .

وهذا الاختلاف في تعريف الحسن لذاته راجع الى ان الحسن في مرتبة واقعة بين الصحيح والضعيف

وما كان هذا شأنه يصعب ويعسر تمييزه

وراجع كذلك الى الاختلاف بين الحسن لذاته والحسن لغيره

فهناك من عرف الحسن لذاته وهناك من عرف الحسن لغيره

وراجع ايضا الى الاختلاف في تحديد نوع ضعف الراوي هل هو يسير قيكون حديثه حسنا

او كثير فيكون حديثه ضعيفا

فمن اهل العلم من يرى ان هذا الحديث يمكن ان يرقى الى درجة الحسن

بينما يرى عالم اخر انه لايرقى اليها .

واحيانا العالم الواحد تختلف نظرته وحكمه من حديث لاخر واحيانا في الحديث الواحد.

ولهذا الاضطراب قال الامام الذهبي رحمه الله

ـ "
ثم لا تَطمَعْ بأنَّ للحسَنَ قاعدةً تندرجُ كلُ الأحاديثِ الحِسانِ فيها،
فأَنَا على إِياسٍ من ذلك، فكم من حديث تردَّدَ فيه الحُفَّاظُ، هل هو
حسَنُ أو ضعيفُ أو صحيح ؟ بل الحافظُ الواحدُ يتغيَّرُ اجتهادُه في الحديث
الواحد، فيوماً يَصِفُه بالصحة، ويوماً يَصِفُه بالحُسْن، ولربما
استَضعَفَه. وهذا حقٌّ، فإنَّ الحديثَ الحَسَنَ يَستضعفه الحافظُ عن أن
يُرَقِّيَه إلى مرتبةُ الصحيح، فبهذا الاعتبارِ فيه ضَعْفٌ مَّا، إذْ
الحَسَنُ لا ينفك عن ضَعْفٍ مَّا، ولو انفَكَّ عن ذلك لصَحَّ باتفاق."( -
الموقظة ص 28 . ).

فاخقظ هذا النص من هذا الامام الكبير يسهل عليك فهم سبب الاختلاف

_تعريف الحديث الحسن لذاته


الحديث الحسن هو ما رواه العدل خفيف الضبط عن مثله او عن تام الضبط الى منتهاه وسلم من الشذوذ ومن العلة القادحة

وهذا احسن تعريف للحديث الحسن لذاته هو تعريف الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى

وهنو الذي اختاره الامام عبد الحميد بن باديس في الاملاء

قال
الحافظ ابن حجر " وخبر الآحاد بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا
شاذ هو الصحيح لذاته ، فان خَف الضبط ، فالحَسَنٌ لذاته. -(النخبة مع
شرحها له ص 29)

فالحديث الحسن تعرفيه مثل تعريف الحديث الصحيح لذاته إلا أن الضبط فيه خفيف في رواته أو بعضهم

وهذا التعريف هو المرتضى.

_شروط الحديث الحسن

شروطه هي نفس شروط الحديث الصحيح _ العدالة واتصال السند والسلامة من الشذوذ ومن العلة القادحة والضبط

الا انه يشترط في رواي الصحيح ان يكون تام الضبط اما في الحسن فخفيف الضبط .

قال الحافظ الذهبي في رسالته الموقظة ( الحسن ما ارتقى عن درجة الضعف ولم يبلغ درجة الصحة.)

وتتفاوت مراتب الحديث الحسن لذاته بحسب تمكن الحديث من شروط الحسن

_أول من شَهَر الحديثَ الحسن:

كان المحدثون الاوائل يقسمون الحديث الى قسمين صحيح وضعيف ويجعلون الحديث الحسن مع الصحيح
واول
من اشهر تقسيم الحديث الحديث ثلاثة أقسام: (صحيح وحسن وضعيف) وأشهر الحسن
هو الإمامُ الترمذيُّ في سننه، ويُعَد كتابُه (السنن)من أهم الكتب المتخصصة
في ذكر الحديث الحسن
ولم تكن هذه القسمةُ مشهورةً قبله
وان ورد (الحسن) في كلام بعض العلماء من أمثال الشافعي وعلي بن المديني والبخاري وغيرهم نادراً
لكن في الغالب كان العلماءُ قبل الترمذي يقسمون الأحاديث إلى صحيح وضعيف،
ثم
استقر العلماء على صنيع الترمذي رحمه الله باعتبار الحسن نوعاً مستقلا،
وذلك لأن الضبط تتفاوت درجاته، فما كان ضبطُ رجاله في الدرجة العليا فهو
الصحيح، وما كان أخف من ذلك فهو الحسن،

وكان بعض اهل العلم قبل الترمذي يطلق لفظ الحسن على الحديث الصحيح

وبعضهم كان يريد به التحسين اللعوي بمعنى استحسان الحديث لميزة فيه

ويعد الامام الترمذي اول من اشهر هذا القسم واقدم من وضع له تعريفا .

كما انه له اصطلاحا خاصا فيه يسياتي ذكره ..

_الحسن بكثرة طرقه يصحح

الحديث
الحسن لذاته اذا جاء باكثر من اسناد حسن فانه مجموع تلك الاسانيد الحسنة
تصححه وترتقي به الى درجة الصحيح لغيره وسياتي ذكره فيما بعد .

_حكم العمل بالحديث الحسن:

الحديثَ الحسنَ حجةٌ يجب العمل به كالحديث الصحيح، لانه من قسم الحديث المقبول

وإن كان أقل من الصحيح في القوة بسبب كون أحد أو بعض رواته أقلَّ ضبطاً من رواة الصحيح

مظـانّ الحديث الحسـن

من مظانه :
كتب السنن
- سنن الترميذي
- سنن أبي داود
_ سنن النسائي
_سنن ابن ماجة
- سنن الدارقطني
_ كتب المسانيد

_معنى قول الترمذي حسن صحيح

اختلف اهل العلم في تفسير قول الترمذي هذا حديث حسن صحيح

على اقول كثيرة

نختار اقواها من باب الاختصار

قوله حسن صحيح

بصحيح بالنظر الى اسناد وحسن باعتبار اسناد اخر

هذا ان كان له اكثر من اسناد

واما ان كان للحديث إسناد واحد، فقد اختلفت تفسيرات العلماء لوصفه في هذه الحالة بالحسن الصحيح

واقواها
والله اعلم انه إنما قال _اي الترمذي_ ذلك فيما حصل فيه ترددٌ واختلافٌ
بين العلماء هل هو من قسم الحسن أم انه يرقى الى قسم الصحيح .

ومعنى قوله :حسن صحيح غريب اي صحيح لذاته.

وقوله :حسن غريب اي حسن لذاته.

وقوله :حسن اي حسن لغيره.

-قوله :غريب اي ضعيف.

والله اعلم

قال
الشيخ الألبانـي - رحمه الله تعالى ـ : ( جمع الترمذي بين لفظتي " غريب " و
" حسن " ، إنما يعني في اصطلاحه أنه حسن لذاته بخلاف ما لو قال: " حديث
حسن " فقط ، دون لفظة: " غريب " فإنه يعني أنه حسن لغيره ، وبخلاف ما لو
قال: " حديث غريب " فقط ، فإنما يعني أن إسناده ضعيف )
السلسلة الضعيفة: ( رقم: 764 ) ( 2 / 185 ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:57 pm


الحديث الصحيح لغيره


قال الشيخ عبد الحميد رحمه الله

(الصحيح لغيره

ومنه الصحيح لغيره : وهو الحسن لذاته إذا جاء من طريق أخرى مساوية لطريقه ، أو من أكثر دون طريقه)


قلت بعد ان تكلم الشيخ عن الصحيح لذاته والجسن لذاته اخذ في تعريف الصحيح لغيره .

والصحيح
لغيره كما عرفه الشيخ هو الحديث الحسن لذاته اذا جاء من اكثر من طريق _ من
اكثر من اسناد_ مثله في الحسن او اقوى منه .فانه يصبح صحيحا لغيره

وهذه الطرق والمتابعات قد تكوت مساوية له وقد تكون اقوى منه وقد تكون دونه .

قال
ابن حجر، بعد أن ذكر تعريف الحديث الصحيح: ’’فإن خف الضبط فالحسن لذاته،
وبكثرة طرقه يصحح ([نزهة النظر 33، وانظر توضيح الأفكار 1/193]) ,, لأن
الصورة الاجتماعية لها تأثير في التقوية ([توضيح الأفكار 1/166.]).

ويقول السيوطي: ’’إن الحسن إذا روي من غير وجه ارتقى من درجة الحسن إلى منزلة الصحة ([تدريب الراوي 1/67.]) ,,

وقال
عنه الإمام النووي: ’’ إذا كان راوي الحديث متأخرا عن درجة الحافظ الضابط،
مشهورا بالصدق والستر، فروي حديثه من غير وجه، قوي وارتفع من الحسن إلى
الصحيح ([تقريب النواوي مع التدريب 1/175.]) ,,.

وفي كلام الشيخ عبد
الحميد اشارة لطيفة وهي ان الحسن اذا جاء من طريق اخرى مساوية له او اقوى
منه فانه يرتقي عندها الى درجة الصحيح لغيره

وان جاء من طريق دونه في القوة فانه لا يرتقي الى درجة الصحيح لغيره الا بشرط التعدد

اي تكون اكثر من طريق وليس طريقا واحدة وهذا في قوله -او من اكثر دون طريقه -اي من اكثر من طريق .

يقول
الحافظ ابن حجر- غن المتابع للحسن : ’’ إما أن يكون دونه، أو مثله، أو
فوقه، فإن كان دونه لا يرقيه عن درجته ... وإن كان مثله أو فوقه فكل منهما
يرقيه إلى درجة الصحة ([النكت على كتاب ابن الصلاح 1/420-421.]),,.

اذن هنا عندنا فائدة وهي ان الحديث الحسن اذا جاء من طريق اخرى اقوى منه فانه يصبح صحيحا لغيره .

وكذلك ان جاء من طريق اخرى مساوية له فانه كذلك يصبح صحيحا لغيره .
اما ان جاء من طريق دونه فانه لا يرقى الى درجة الصحيح لغيره .
هذا قول الحافظ ابن حجر
وعلى
راي الامام عبد الحميد فانه لايرقى الى درجة الصحيح لغيره اذا جاء من طريق
دونه الا بشرط التعدد اي تكون اكثر من طريق دونه وليس طريقا واحد فهو يرى
ان الحسن لذاته يصير صحيحا لغيره كذلك اذا جاء من اكثر من طريق دونه اي
طريق ضعيف ولكن هنا ينبغي ان ننبه الى انه ينبغي ان يكون الضعف خفيفا

وخفيف الضعف كما سياتي هو ما كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئا من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم .
وسنتحدث عن هذه المسالة باذن الله عند الكلام على الحديث الحسن لغيره .

مثال الحديث الصحيح لغيره :
ما
رواه الإمام الترمذي في الطهارة رقم (22)، قال : حَدَّثَنَا أَبُو
كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْلا أَنْ أَشُقَّ
عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ . هذا حديث
فيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن إن شاء الله تعالى . لكن رواه غيرُه
عن أبي هريرة ، فارتقى حديثه هذا إلى درجة الصحيح لغيره .
قال الإمام
الترمذيُّ :" وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّمَا صَحَّ لأَنَّهُ قَدْ
رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ". سنن الترمذي _كتاب الطهارة عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم » باب ما جاء في السواك .

خلاصة التعريف

الصحيح لغيره هو هو الحسن لذاته إذا رٌويَ من طريق آخر مِثْلٌهٌ أو أقوى منه . او اكثر دون طريقه .

وسٌمى صحيحاً لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند ، وإنما جاءت من انضمام غيره له .

مرتبته: والصحيح لغيره أعلى مرتبة من الحسن ، ودون الصحيح لذاته.

حكمه: وجوب قبوله ؛ فهو حجة من حجج الشرع، لا يسع المسلم تركه لانه من قسم الحديث المقبول .


 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث 0_5b126_c502b2d5_M.jpg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:57 pm

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث 0_5b126_c502b2d5_M.jpg




_ الحديث الحسن لغيره

قال الشيخ عبد الحميد رحمه الله في تعريف الحسن لغيره
(الحسن لغيره
ومنها الحسن لغيره : وهو ما كان في روايته مستور الحال ، ولم يعرف بفسق ولا كذب ، ولا بغفلة ، ولا بكثرة خطأ
والخبر يتعدّد بتعدّد طرقه ، ولولا ذلك لكان ضعيفا)


هكذا عرف رحمه الله الحسن لغيره

قوله_ ما كان في روايته مستور الحال _ اي من من كان في رواته من هو مستور الحال

مستور الحال هو من عدالته الباطنة غير معلومة بعكس العدالة الظاهرة، وهو من روى عنه اثنان فصاعداً ولم يوثق

انظر ( - علوم الحديث ص 101 ، وروضة الطالبين للنووي 7/46 ) و، فتح المغيث للسخاوي . ج 1 ص 322.)
وتقدم تعريف العدالة والكلام عليها
والعدالة الظاهرة هي الإسلام وعدم العلم بالمفسق
والعدالة الباطنة : الإسلام والعلم بعدم المفسق . وتعرف من خلال الخبرة الطويلة أو القوية .
وﻟﻤﺭﺍﺩ بها معرفة ﺴﻠﻭﻜﻪ ﺍﻟﺒﺎﻁﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﺭﺍﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻴﻌﺭﻑ ﺒﺎﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﻤﻥ ﺃﺌﻤـﺔ ﻫـﺫﺍ. ﺍﻟﺸﺄﻥ .
فالأولى : نعلم ونتيقن بعدم وجود أمر يفسق الراوي به ، أما الثانية : فلا نعلم عن الراوي شيئاً يفسق به.
وليس المقصود بالعدالة الباطنة خفايا القلوب والنوايا ، فهذه لا يعلمها إلا عالم ما في الصدور سبحانه وتعالى .
حكم رواية مستور الحال
اختلف اهل العلم في قبول رواية مستور الحال او ردها او التوقف فيها .
قال الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى _
( وقد قبل روايته جماعة بغير قيد وردها الجمهور كما في " شرح النخبة " ( ص 24 ) (اي ابن حجر) :
والتحقيق
أن رواية المستور ونحوه مما فيه الاحتمال لا يطلق القول بردها ولا بقبولها
بل يقال : هي موقوفة إلى استبانة حاله كما جزم به إمام الحرمين " .
قلت
: وإنما يمكن أن يتبين لنا حاله بأن يوثقه إمام معتمد في توثيقه وكأن
الحافظ أشار إلى هذا بقوله : إن مجهول الحال هو الذي روى عنه اثنان فصاعدا
ولم يوثق " وإنما قلت : " معتمد في توثيقه " لأن هناك بعض المحدثين لا
يعتمد عليهم في ذلك لأنهم شذوا عن الجمهور فوثقوا المجهول منهم ابن حبان
وهذا ما بينته في القاعدة التالية .
نعم يمكن أن تقبل روايته إذا روى
عنه جمع من الثقات ولم يتبين في حديثه ما ينكر عليه وعلى هذا عمل المتأخرين
من الحفاظ كابن كثير والعراقي والعسقلاني وغيرهم .)
انظر مقدمة تمام المنة في التعليق على فقه السنة للالباني رحمه الله

وقوله _اي الشيح عبد الحميد _ولم يعرف بفسق ولا كذب _

تاكيد وتفسير لما سبق من قوله مستور الحال.. فان مستور الحال ينبغي ان لايعرف عنه فسق ولا كذب
والفسق في الشرع: الخروج عن طاعة الله عز وجل(تفسير القرطبي 1/245 . ).


الفاسق قسمان:
1-الفاسق المتأوّل بشبهة وهم طوائف المبتدعة، وهذا القسم تقدم الكلام على حكم روايته في مباحث تعريف الحديث الصحيح فيرجع اليه .

2-الفاسق غير المتأول وهو الفاسق بالمعصية – وهو المراد هنا –وهو المخل بشيء من أحكام الشرع من ترك واجب أو ارتكاب محرم.
فالاول فاسق متاول بشبهو وهو المبتدع وهو الذي لا يعرف فسق نفسه
والثاني هو الفاسق غير المتأول وهو الفاسق بمعصية
والمراد بالفاسق هنا: المتلبس بمعصية دون الكفر؛ لأن الكلام في الراوي المسلم(- روح المعاني 26/ 147 . ).
حكم رواية الفاسق:
والفاسق غير المتأول – وهو المراد هنا – المخل بشيء من أحكام الشرع من ترك واجب أو ارتكاب محرم.
وهذا
القسم اي الفاسق بالمعصية قد اتفق العلماء على عدم قبول روايته، لأن
الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانة ودين، والفسق يبطلها
لاحتمال كذب الفاسق على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن العربي:
من ثبت فسقه بطل قوله في الأخبار إجماعاً، لأن الخبر أمانة والفسق قرينة
تبطلها( - أحكام القرآن لابن العربي 4/1703 ، وتفسير القرطبي 16 / 312 . ).

وقال العلامة الشنقيطي في تفسير قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا )) (
الحجرات : 6 ) هي تدل على عدم تصديق الفاسق في خبره، وصرَّح تعالى في موضع
آخر بالنهي عن قبول شهادة الفاسق وذلك في قوله : (( وَلاَ تَقْبَلُوا
لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) ( النور : 4
)). ولا خلاف بين العلماء في رد شهادة الفاسق وعدم قبول خبره( - أضواء
البيان 7/ 626 – 627 . ). أهـ.

والكذب لغةً: نقيض الصدق

واصطلاحاً:
هو الأخبار عن الشيء على خلاف ما هو عمداً كان أو سهواً( - شرح النووي على
مسلم 1/69 ، 8/ 92 ، وفتح الباري 1/ 201 . ). فلا يشترط لتسمية الكلام
كذباً كونه صدر من قائله عمداً بل مجرد الإخبار على خلاف الواقع يسمّى
كذباً بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (( من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ
مقعده من النار )).
ووجه الاستدلال من الحديث حيث قيّد الكذب بالتعمُّد، فدل على أن هناك كذباً
والمراد هنا الكذب المتعمد .
حكم رواية الكذاب
وترد رواية من تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكذلك ترد رواية من يكذب في حديث الناس ولو لم يثبت عنه الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه مجروح العدالة غير مؤتمن .
قال
الإمام مالك _رحمه الله_ (لا تأخذ العلم من أربعة، وخذ ممن سوى ذلك: لا
تأخذ من سفيه معلن بالسفه، وإن كان أروى الناس، ولا تأخذ من كذاب يكذب في
أحاديث الناس إذا جُرب ذلك عليه، وإن كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، ولا من شيخ له
فضل وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحدث)
"الكفاية في علم الرواية" ( 1/ 356 )
يقول
الإمام أحمد إمام أهل السنَّة: (يكتب الحديث عن الناس كلهم إلا عن ثلاثة:
صاحب هوى يدعو إليه، أو كذاب، أو رجل يغلط في الحديث فيرد عليه فلا يقبل)
ذكر هذا ونقله عنه العلَّامة ابن مفلح في الآداب الشرعية.
وقال الإمام
الشافعي في رسالته (369): «ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمورا:
منها أن يكون مَنْ حدَّثَ به ثقة في دينه، معروفاً بالصّدق في حديثه».
قال
الأمير الصنعاني في (توضيح الأفكار (2/241): «واعلم أنه يلتحق بتعمّد
الكذب في هذا الحكم من أخطأ ثم أصرّ على خطئه، وصمّم بعد بيان ذلك له مما
يوثق بعلمه مجرّد عناد».
وعطفه الكذب على الفسق من باب عطف الخاص على العام لزيادة التاكيد فان الكذب سبب من اساب الفسق
والفسق قد يكون بالكذب وقد يكون بغيره .

_وقوله_ ولا بغفلة _

الغفلة من اسباب القدح في الراوي لانه يشترط في رواي الحديث الثقة ان يكون يقضا غير مغفل
لان الغفلة تنافي الحفظ والضبط الذي تكلمنا عنه في مبحث الثقة .
الغفلة اصطلاحاً: غيبة الشيء عن بال الإنسان وعدم تذكُّره له( - المصباح المنير مادة ( غفل ) . ). كذا في المصباح.
وعرّفه الفيروزآبادي في البصائر: بأنه سهو يعتري عن قلة التحفُّظ والتيقُّظ( - بصائر ذوي التمييز 4/140 . ).
والمغفل في المصطلح هو الذى لا يُميز ما حدث به عما حدث به غيره .
فإذا
جاءه رجل وقال له: أنت حدثتنا بالحديث الفلاني -يعني من غير الأحاديث التي
هي من أحاديثه- فيقول نعم أنا حدثتك , فلا يميز حديثه من حديث غيره
ولا
بد من تقييد الغفلة بالكثرة؛ لأن مجرد الغفلة ليست سبباً للطعن لقلة من
يعافيه الله منها( - شرح شرح النخبة للملا علي القاري ص 121 )
ذكر
الخطيب عن الحميدي مثالا للغفلة التي يرد بها حديث العدل فقال: أن يكون في
كتابه غلط فيقال له في ذلك فيترك ما في كتابه ويحدث بما قالوا، أو بغيره في
كتابه بقولهم لا يعقل فرق ما بين ذلك( الكفاية ص 233 . ).
وحديث المغفل مردود لانه غير ضابط ولايؤمن معه كذبه من حيث لا يشعر.

قوله _ ولا بكثرة خطأ_

ذلك بأن يكون غلط الراوي أكثر من صوابه أو يتساويان. أما إذا كان الغلط قليلاً فإنه لا يؤثر، إذ لا يخلو الإنسان من الغلط والنسيان.
وإذا كَثُر غلط الراوي تُرك حديثه.
روى
الخطيب البغدادي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان لا يترك حديث رجل إلا
رجلاً متهماً بالكذب أو رجلاً الغالب عليه الغلط( - الكفاية ص 227 ، وشرح
علل الترمذي 1/190 . ).

_قوله _والخبر يتعدّد بتعدّد طرقه ، ولولا ذلك لكان ضعيفا_
معناه ان هذا الحديث الذي تقدم وصفه بانه _ ما كان في روايته مستور الحال ، ولم يعرف بفسق ولا كذب ، ولا بغفلة ، ولا بكثرة خطأ_

اذا تعددت طرقه صار حسنا ولولا ذلك لكان ضعيفا .
فان الحديث الذي في رواته من هو مستور الحال ضعيف لكنه خفيف الضعف ينجبر اذا جاء من طرق اخرى تقويه فيصير حسنا لغيره .
وتعريف الحسن لغيره الذي ذكره الشيخ عبدالحميد هو تعريف ابن الصلاح في "علوم الحديث " مع " التقييد " ( ص 46 – 47 )
وقال
الحافظ ابن حجر رحمه الله : "ومتى توبع السيئ الحفظ بمعتبر، كأن يكون فوقه
أو مثله لا دونه، وكذا المختلط الذي لم يتميز، والمستور والإسناد المرسل،
وكذا المدلس إذا لم يعرف المحذوف منه صار حديثهم حسناً لا لذاته، بل وصفه
بذلك باعتبار المجموع من المتابع والمتابع؛ لأن كل واحد منهم احتمال أن
تكون روايته صواباً أو غير صواب على حد سواء، فإذا جاءت من المعتبرين رواية
موافقة لأحدهم، رجح أحد الجانبين من الاحتمالين المذكورين، ودل ذلك على أن
الحديث محفوظ، فارتقى من درجة التوقف إلى درجة القبول"[نزهة النظر (ص:
105).].
وباختصار الحسن لغيره هو الحديث الضعيف خفيف الضعف اذا تعددت طرقه ينجبر فيصير حسنا لغيره.
فوصف الحسن جاء من امر خارج وهو تعدد الطرق التي ضعفها يسير فيقوي بعضها بعضا فيصير حسنا لغيره لا لذاته .
وعلى هذا يحمل تعريف الامام الترمذي للحسن.
( انظر جامع الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي ـ كتاب العلل في آخر جامعه جـ 10 ـ ص 519)
وقولنا خفيف الضعف اي ليس ضعفه شديدا
والضعف الخفيف هو ماكان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئا من سوء حفظهم او ناشئا من إرسالٍ ونحوه .
اما اذا كان الضعف شديدا كان يكون ناشئا عن طعن في عدالة الرواي كفسق الراوي ، أو كذبه او جهالة في رجاله
اوكان شاذا او منكرا فإنه لا يتقؤى مهما كثرت طرقه بل يزداد ضعفا إلى ضعف.

مثال الحسن لغيره:

ما
رواه الترمذي عن عاصم بن عبيد الله قال: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة
عن أبيه أن امرأة من بني فزارة تزوجت على نعلين، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (( أرضيت من نفسك ومالك بنعلين؟ ))، قالت: نعم. فأجاز(- الترمذي
1113 ، وابن ماجه 1888 ، وأحمد 3/ 445 – 466 . ).
قال الترمذي: وفي
الباب عن عمر وأبي هريرة وعائشة وأبي حدرد الأسلمي، وعاصم بن عبيد الله
ضعيف لسوء حفظه(- المجروحين 2/127 . )، وقد حسّن الترمذي له هذا الحديث
لمجيئه من غير وجه.

والحسن لغيره من قسم الحديث المقبول .

وبهذا نكون قد اتممنا الكلام على اقسام الحديث المقبول وهي اربعة أقسام:
1 ـ الصحيح لذاته
2 ـ الصحيح لغيره
3 ـ الحسن لذاته
4 ـ الحسن لغيره
وكلها من قسم المقبول وان تفاوتت رتبها وقوتها
فأعلاها واقواها الحديث الصحيح لذاته ثم الصحيح لغيره ثم الحسن لذاته ثم الحسن لغيره

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث 0_5b126_c502b2d5_M.jpg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث    شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 1:58 pm


فائدة
_قاعدة تقوية الحديث الضعيف بكثرة طرقه ليست على إطلاقها

من
المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها
ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا ولكن هذا ليس على إطلاقه
كما قد يتوهم البعض بل هذا مقيد عند المحقيقين بما إذا كان ضعف الحديث
يسيرا خفيفا كأن يكون ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئا من سوء حفظهم او ناشئا
من إرسالٍ ونحوه .
اما اذا كان الضعف شديدا كأن يكون ناشئا من طعن في عدالة الرواي كفسق الراوي ، أو كذبه او كان الحديث شاذا او منكرا ونحوه.
فانه لا ينجبر ولا يحسن بتعدد الطرق مهما كثرة طرقه بل لا تزيده في هذه الحال كثرة الطرق الا ضعفا على ضعف .

فهناك ضعف ينجبر وهو الخفيف وضعف لاينجبر وهو الشديد

قال
الامام احمد رحمه الله، لما ذكر له الفوائد: "الحديث عن الضعفاء قد يحتاج
إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر"اهـ([العلل ومعرفة الرجال عن أحمد بن حنبل
رحمه الله (رواية المروذي وغيره) ص163.]).

وقال الترمذي (ت279هـ) رحمه الله: "وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن، فإنما أردنا حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى:
لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب.ولا يكون الحديث شاذا .ويروى من غير وجه نحو ذلك.
فهو عندنا حديث حسن"اهـ([العلل الصغير المطبوع آخر السنن له. وانظر شرح العلل الصغير لابن رجب /العتر/ (1/340).]).

وقال
الامام ابن الصلاح: "ليس كل ضعف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه، بل ذلك
يتفاوت، فمنه ضعف يزيله ذلك، بأن يكون ضعفه ناشئاً من ضعف حفظ راويه مع
كونه من أهل الصدق والديانة، فإذا رأينا ما رواه قد جاء من وجه آخر، عرفنا
أنه مما قد حفظه ولم يختل فيه ضبطه له. وكذلك إذا كان ضعفه من حيث الإرسال
زال بنحو ذلك، كما في المرسل الذي يرسله إمام حافظ، إذ فيه ضعف قليل يزول
بروايته من وجه آخر، ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك؛ لقوة الضعف وتقاعد هذا
الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهما
بالكذب، أو كون الحديث شاذ"[علوم الحديث لابن الصلاح (ص: 34).].

وقد بين الحافظ ابن عبد الهادي - رحمه الله - ان العبرة ليست بكثرة الطرق وانما بنوع الضعف الحاصل فيها
فقال
وهو يضعف حديثاً أورد له السبكي طرقاً ضعيفة وواهية لا تصلح لتقويته قال:
"وكم من حديث له طرق أضعاف هذه الطرق التي ذكرها المعترض وهو موضوع عند أهل
هذا الباب، فلا يعتبر بكثرة الطرق وتعددها، وإنما الاعتماد على ثبوتها
وصحتها، والحاصل أن ما سلكه المعترض من جميع الطرق في هذا الشأن وتصحيح
بعضها واعتماده عليه، وجعل بعضها شاهداً لبعض ومتابعاً له، هو مما تبين
خطؤه فيه"[الصارم المنكي (ص: 243).].

وقال أيضاً: "وكم من حديث كثرت طرقه وهو حديث ضعيف، بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفاً..."
[ينظر: نصب الراية (1 / 360)، تنقيح التحقيق (2 / 831).].

وقال
الإمام النووي :[ إذا روي الحديث من وجوه ضعيفة لا يلزم أن يحصل من
مجموعها حسن بل ما كان ضعفه لضعف حفظ راويه الصدوق الأمين زال بمجيئه من
وجه آخر وصار حسناً وكذا إذا كان ضعفها لإرسال زال بمجيئه من وجه آخر وأما
الضعف لفسق الراوي فلا يؤثر فيه موافقة غيره ] التقريب مع شرحه تدريب
الراوي 1/176-177 .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
(( وَمَتَى
تُوبِعَ سَيِّئُ الحِفْظِ بِمُعْتَبَرٍ، وَكَذَا المَسْتُورُ، وَالمُرْسَلُ
وَالمُدَلَّسُ صَارَ حَدِيثُهُم حَسَناً لاَ لِذَاتِه؛ بَلْ
بِالْمَجْمُوعٍ ))
وقال الامام السيوطي :[ وأما الضعيف لفسق الراوي أو
كذبه فلا يؤثر فيه موافقة غيره له إذا كان الآخر مثله لقوة الضعف وتقاعد
هذا الجابر ، نعم يرتقي بمجموع طرقه عن كونه منكراً أو لا أصل له صرح به
شيخ الإسلام (يعني: ابن حجر) قال : بل ربما كثرت الطرق حتى أوصلته إلى
درجته المستور سيء الحفظ بحيث إذا وجد له طريق آخر فيه ضعف قريب محتمل
ارتقى بمجموع ذلك إلى درجة الحسن ] تدريب الراوي 1/177 .

ويقول
الحافظ ابن كثير: "قال الشيخ أبو عمرو - وهي كنية ابن الصلاح: "لا يلزم من
ورود الحديث من طرق متعددة؛ كحديث «الأذنان من الرأس» - أن يكون حسنا؛ لأن
الضعف يتفاوت، فمنه ما لا يزول بالمتابعات، يعني لا يؤثر كونه تابعا أو
متبوعا، كرواية الكذابين والمتروكين، ومنه ضعف يزول بالمتابعة، كما إذا كان
راويه سيء الحفظ، أو روي الحديث مرسلا، فإن المتابعة تنفع حينئذ"
الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث،ت أحمد محمد شاكر، مكتبة دار التراث، مصر، ط3، 1399هـ/ 1979م، ص33 بتصرف.

ثم
علق الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - على ما قاله ابن كثير بقوله: "وبذلك
يتبين خطأ كثير من العلماء المتأخرين في إطلاقهم أن الحديث الضعيف إذا جاء
من طرق متعددة ضعيفة ارتقى إلى درجة الحسن أو الصحيح، فإنه إذا كان ضعف
الحديث لفسق الراوي أو اتهامه بالكذب، ثم جاء من طرق أخرى من هذا النوع
ازداد ضعفا إلى ضعف؛ لأن تفرد المتهمين بالكذب، أو المجروحين في عدالتهم
بحيث لا يرويه غيرهم، يرفع الثقة بحديثهم، ويؤيد ضعف روايتهم وهذا واضح"[
الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، أحمد محمد شاكر، مكتبة دار التراث،
مصر، ط3، 1399هـ/ 1979م، هامش ص34.].

و قال ابن الهمّام في التحرير:
حديث الضعيف بالفسق لا يرتقى بتعدد الطرق إلى الحجة وبغيره مع العدالة
يرتقي (- التحرير ص 318 ، والتقريب ص 104 . ) اهـ .

وقال العلامة
المحدث الألباني :[ من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق
متعددة فإنه يتقوى بها ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على إنفراده ضعيفاً
ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف
رواته في مختلف طرقه ناشئاً من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم
وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه وهذا ما نقله المحقق المناوي في ( فيض
القدير ) عن العلماء قالوا :[ وإذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر
وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف الحديث :[ من حفظ على أمتي أربعين
حديثاً ] مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر خلاف ما خف ضعفه ولم
يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد .
وراجع لهذا " قواعد التحديث " (
ص 90 )، و " شرح النخبة " (ص25) وعلى هذا فلا بد لمن يريد أن يقوي الحديث
بكثرة طرقه أن يقف على رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها ،
ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماءمن يفعل ذلك ، ولا سيما المتأخرين منهم
، فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم . عن غيرهم أن له طرقا دون
أن يقفوا عليها ، ويعرفوا ماهية ضعفها ! والأمثلة على ذلك كثيرة ، من
ابتغاها وجدها في كتب التخريج ، وبخاصة في كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة
"]
.انظر تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص31-32 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
 
شرح املاء الشيخ عبد الحميد بن باديس في مصطلح الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح الحديث 23 من الأربعين النووية
»  فريق العمل : سلسلة مصطلحات في الحديث (الحديث المسلسل)
»  تعريف الحديث الواحد
»  الحديث التحليلي هو ...
» الحديث حـــجـــــــــة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الفضاء الديني :: احاديت هادفة من السنة النبوية العطرة-
انتقل الى: