نشر في : 27-01-2013 | 03:00 | من طرف
ع. م ودّع نصر حسين داي هدف الصعود إلى
الرابطة الاحترافية الأولى رسمياً، بعد الخسارة التي تكبّدها في عقر داره
بملعب 20 أوت أمام جمعية وهران، وهي الخسارة التي لم ينتظرها أي أحد وتجعل
النصرية خارج السباق نهائياً.
نصر حسين داي
وتحتّل النصرية مرتبة بعيدة عن
ثلاثي المقدّمة الذي يبقى مرشحا لتحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى، وهو:
الأربعاء، "الموب" وشباب عين فكرون. وسيكون الآن لاعبو النصرية في عطلة قبل
الأوان، بحيث ليس لديهم هدف يلعبون من أجله، اللّهم إذا استثنينا كأس
الجمهورية الذي لا يركّز عليه النصرية. وقد تلقى الفريق صفعة لا تنسى في
هذه المواجهة أمام الجمعية التي كانت آخر فرصة بالنسبة لهم للعودة إلى سباق
الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى.
"لازمو" بعشرة لاعبين وقضت عليهموقد
تفاجأ الجميع للخسارة التي تكّبدها النادي العاصمي الذي لم يتمّكن من فرص
منطقه وتحقيق الفوز في هذه المواجهة، رغم أن الفريق المنافس لعب بعشرة
عناصر فقط بعد طرد اللاعب بن عوامر في د 54، وهو ما يعني أنه كان بإمكانه
تحقيق الانتصار بعد أن كان متفوقاً عددياً على المنافس. ولكن يبدو أن ذلك
لم يثن من عزيمة الجمعية التي حقّقت النقاط الثلاث في النهاية، بعد خطأ
فادح من المدافع بساحة ومن الحارس بلهاني أيضاً الذي كان خارجاً عن منطقته.
لا إرادة ولا تنظيم واللاعبون كانوا تائهين في الملعبوقد
لعبت تشكيلة النصرية هذه المواجهة أمام جمعية وهران دون أي إرادة، حيث ظهر
اللاعبون دون روح فوق أرضية الميدان وكذا تائهين، وكأنهم أرادوا فقط إنهاء
المواجهة دون البحث عن الطريقة المثلى للوصول إلى شباك مرمى المنافس، وكأن
الأمر لا يتعلق بلقاء مصيري.
بوزيدي: "بعض اللاعبين لا يعرفون قيمة هذا القميص"صرّح
المدرب يوسف بوزيدي أن البعض من اللاعبين الذين أقحمهم في التشكيلة
الأساسية ظنّاً منه أنهم سيقدّمون الإضافة، لا يعرفون قيمة القميص الذي
كانوا يرتدونه والألوان الصفراء والحمراء التي مات من أجلها الرجال، مذكراً
بحادثة سقوط المدرجات في المباراة التي جمعت النصرية بالمولودية في
1982بنفس هذا المعلب (ملعب 20 أوت)، والتي حصدت أرواح مشجّعي النصرية التي
غصّت بهم المدرجات من أجل متابعة فريقهم المفضّل. ويرى بوزيدي أن البعض من
هؤلاء لا يليق بهم لبس هذا القميص الغالي الذي لبسه أكبر اللاعبين.
"حتى بعض المستقدمين أخطأنا في ضمّهم"ويرى
بوزيدي أنه حتى بعض المستقدمين لم يمنحوا ما كان منتظراً منهم، وبالتالي
فإن الفريق أخطأ في ضمّهم في فترة الميركاتو السابقة. وقد تفاجأ المدرب
لمستوى بعض العناصر التي تم انتدابها والتي لم تظهر ما كان منتظراً منها،
وهو ما جعله يستنتج أنه حتى عملية الانتدابات لم تكن ناجحة مئة بالمئة، رغم
أنه حرص على جلب بعض العناصر القادرة فعلاً على تقديم الإضافة المطلوبة.
"سنجتمع لاتخاذ القرارات المناسبة بعد أن أصبح الصعود مستحيلا"وأشار
بوزيدي أنه سيقوم بالاجتماع مع المسيرين للتوصل إلى قرارات تناسب الفترة
المقبلة من البطولة، بعد أن أصبح تحقيق الصعود إلى الرابطة أمرا شبه
مستحيل، خاصةً بعد أن فازت الأندية المنافسة على الورقة الثالثة، أي شباب
عين فكرون وترجي مستغانم. ورغم أنه لم يكشف عن تلك القرارات، إلا أن بوزيدي
يبدو أنه كان يقصد الدفع باللاعبين الشبان لتحضير الموسم المقبل، بما أنه
لا يمكن الآن الحديث عن العودة إلى الرابطة الأولى.
---------
الأنصار حاصروا بوزيدي واللاعبين وطالبوا برحيل الجميعكان
أنصار النصرية محبطين بعد نهاية المباراة، خاصةً بعد أن تأكدوا أن هدف
الصعود فلت من فريقهم بصفة رسمية، بعد هذه الهزيمة المفاجأة أمام جمعية
وهران، وهو ما جعلهم في حالة نفسية صعبة. وقد تنقل البعض من هؤلاء الأنصار
بعد نهاية المواجهة نحو الباب الذي يخرج منه اللاعبون وأعضاء الطاقم الفني
ليصّبوا جام غضبهم على المدرب بوزيدي وعلى اللاعبين، الذين حمّلوهم
مسؤولية إخفاق الفريق في تحقيق النقاط الثلاث في هذه المواجهة، وبالتالي
تضييع هدف الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى. وقد طالب هؤلاء الأنصار
برحيل الجميع من أعضاء الطاقم الفني والمسيرين وكذا اللاعبين، حيث لا
يتحمّلون بقاء من كان سبباً في تضييع النصرية لهدف الصعود إلى الرابطة
الاحترافية الأولى، وهو الهدف الذي كان من المفترض أن يتم تحقيقه، خاصةً أن
إمكانات وضعت من أجل ذلك، ولكن في الميدان لم يتجسّد، ولذلك يعتقد هؤلاء
الأنصار أن الجميع يتحمّل المسؤولية ويجب أن يتركوا الفريق وشأنه.
بساحة في حالة نفسية صعبة وبوزيدي دافع عنه نهكان
اللاعب يزيد بساّحة في حالة نفسية صعبة بعد نهاية المباراة، بعد الخطأ
الذي ارتكبه والذي مكّن لاعب "لازمو" لمهان من تسجيل هدف الفوز، ورغم هذا
الخطأ إلا أن المدرب بوزيدي أبى إلا أن يدافع عنه، حيث أكد أنه صحيح أنه
ارتكب خطأً فادحاً بمنحه لكرة الهدف للاعب الجمعية، إلا أنه يمكن تجاوزه
بما أنه لاعب شاب، وهو الأمر الذي لا يمكن قوله عن اللاعبين الآخرين، الذين
يملكون التجربة الكافية ولكنهم مرّوا جانباً خلال المباراة.
المسيّرون لم يكملوا المباراةلم
يتمكّن مسيرو النصرية من إكمال المباراة بحيث غادروا قبل نهاية المواجهة،
بعد أن تأكدوا أن الفريق سيكون من الصعب عليه العودة في النتيجة، وبالتالي
لم يريدوا الدخول في مواجهة مع الأنصار الذين كانوا في قمة الغضب من
الوضعية التي آل إليها فريق النصر، الذي أصبح يتلقى الهزيمة تلو الأخرى في
عقر داره، رغم أنه كان من المفترض أن يلعب ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى.
سليمي: "أتفهّم قرار بوزيدي، ولكنني ضحّيت أيضاً من أجل النصرية"كشف
لنا اللاعب عمار سليمي الذي كان استبعده المدرب بوزيدي من هذه المباراة
لتذمره من غياباته المتكررة ودون مبرّر، أنه يتفّهم قرار بوزيدي الذي يبقى
معروفا عنه أنه مدرب يحب الفوز ولا يرضى بالانهزام، وبالتالي لم ينزعج
كثيراً من وضعه على كرسي البدلاء. ورغم ذلك إلا أنه يرى أنه بدوره ضحّى
أيضاً من أجل النصرية، حيث أنه يتواجد بعيداً عن عائلته الصغيرة التي تركها
في بشار ولا يرى طفليه من أجل الفريق الذي منحه كل شيء. وأشار لنا اللاعب
أن يجب تفهّمه لأنه ليس من السهل أن يكون بعيداً عن عائلته، وبالإضافة إلى
ذلك يؤكد أنه لعب في عدة فرق ولم يسبق له أن أثار المشاكل سواء في مولودية
وهران، شباب بلوزداد وجمعية الشلف. ويرى سليمي أخيراً أن حظوظ الصعود لا
زالت قائمة ويجب عدم التراخي لأن كلّ شيء يبقى ممكنا في كرة
القدم.
