من للجهاد يا أمتي

من للجهاد يا أمتي

ندى شريف
___________________________________________

لَنَا فِى بُحُورِ الشّعْرِ بَحْرٌ طَويلٌ اعتلى
فيه موج الحزن قلبي مدى دهري

على أمتي غفت دهورًا بلا صبحًا
فيا أمة التوحيد هل لي بتغييري

فهذا نيامٌ عن كرام المعالى فى
خدورٍ على تبرٍ هوى درب تدميري

وهذا نعامٌ دسّ منْ خيبةٍ رأسًا
هنا فى ترابٍ لا يرى فيه تخسيري

دموع اليتامى تحرق القلب لوعةً
وقلبي غريقٌ فى همومٍ لتعزيري

ومن للثكالى يلثم الجرح تلو الجرح
يا أمتي هل أًحْسن اليوم تدبيري

فيا أمّةٍ باتتْ تعيش الصراع المأفون
همًا فياويلي ومَنْ لي بتقديري

فياغزّة هل لي على نيل درسٍ مِنْ
شهيدٍ أضاءتْ منه شمسًا لتنويري

بلادي حبيبتي ألا فى سبيل الحق
قمنا هنا نرجو جهادًا لتحريري

نجوب الأراضى فى نضالٍ لنا عزّ
وأخفى دموعي من بهاءٍ لتطهيري

ومن يرحم الفكر الذى لا يدور اليوم
إلَّا شريدًا لا يرى غير تقصيري

أنا مِنْ فتوحاتٍ ملكتُ الحما طوعًا
فمن قال عنّي خائف بعْدُ تقبيري

كفانا ألامًا من ضياعٍ متى يجدى
كلامي متى يعلو مقامي بتقريري

فياويحنا أين الجهاد الّذى يسمو
بنا فى سماء المجد حُسْنًا بتكبيري

ويزهو من الأقصى جدارًا من الأسي
حزينًا تعيسًا اكتوي حين تغريري

أنا مسلمٌ لا أرتضى غير مجدي لي
رفيقًا ولن أرضي بذلٍ لمصيري

فياغزّة الموت الطريق الحقيقي كى
يرانى عدوي من أنا حين تحقيري