قصة وعبرة
************
يحكى أن زوجين ربط بينهما الحب وكان كلاهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر
إلا أنهما كانا مختلفين في بعض الطباع
فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف)
وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل شئ)
وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح شديدة والأمواج هائجة ..
وامتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد
السفينة لم يخف عن الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من
الله،
لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع
الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً،
فازدادت غضباً
و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه
نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة وأخذ سكينا ووضعه على رقبتها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
ألا تخافين من السكين؟
نظرت إليه وقالت: لا
فقال لها : لماذا ؟
فقالت : لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
فابتسم وقال لها : هكذا أنا ، فهذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا أخاف إن كان هو المسيطر على كل الأمور !!؟
...............................
العبرة
********
لا تهتز ولا تقلق عند الأزمات والمحن ، والجأ إلى ربك الذي بيده مقادير كل
شئ ، فإذا صدقت في لجوءك إليه وتبت واجتهدت في طاعته فإن الفرج آت لا
محالة.
وإذا العناية لاحظتك عيونها .... نم فالمخاوف كلهن أمان