كوريا: توليد الطاقة من المد والجزر

كوريا: توليد الطاقة من المد والجزرالطاقـة الـمائية

كوريا: توليد الطاقة من المد والجزر Tides

بدأت محطة سيهوا الكورية لطاقة المد والجزر توليد الكهرباء أمس الاثنين .
ويدل بدء توليد الكهرباء في أكبر محطة لطاقة المد والجزر في العالم على أن رؤية كوريا للنمو الأخضر في طريقها لأن تتحقق ، وأن كوريا تعد الآن من الدول المنتجة للطاقة البحرية النظيفة.
كما أن تشغيل محطة سيهوا لطاقة المد والجزر يحقق فوائد عدة مثل زيادة توليد الطاقة الكهربائية وتخفيض ثاني أكسيد الكربون وتخفيض واردات النفط.
إن الفوارق بين المد والجزر على الشواطئ الكورية تظهر جليا، مما يجعل المناطق الساحلية في البلاد مثالية تماما لتوليد طاقة المد والجزر، ولهذا فإن هذا النوع من توليد الطاقة الصديقة للبيئة من المرجح أن يصير أكثر شعبية في المستقبل ويسرع وتيرة النمو الأخضر في البلاد.
وقد بدأ بناء محطة سيهوا في عام 2004 ، وموعد الانتهاء منها في ديسمبر من هذا العام، وقد بنيت في موقع بمساحة 140 الف متر مربع، وأنشئت عندما تم بناء جدران بحرية في المنطقة للسيطرة على الفيضانات ولأغراض الزراعة.
وتم تركيب عشرة توربينات بطاقة 25.4 ميغاواط وثمانية بوابات في الجزء الأسفل من المحطة البالغ ارتفاعها 15 طابقا. وتعمل الآن ستة توربينات بالفعل منذ بداية أغسطس للحفاظ على استقرار الطاقة خلال اشهر الصيف المزدحم.
ويبلغ قطر التوربين 14 مترا ، وطول النصل الدوار 7.5 أمتار.
هذه التوربينات الضخمة تنتج 254 ألف كيلواط من الكهرباء يوميا ، أي 552.7 مليون كيلواط سنويا، وبذلك يأتي إنتاج محطة سيهوا قبل محطة رانس في فرنسا الأكبر سابقا ، بطاقة سنوية تبلغ 544 مليون كيلواط ، وهي أيضا طاقة تكفي لكثافة سكانية تبلغ 500 ألف نسمة.
توليد طاقة المد والجزر هي مصدر للطاقة البديلة النظيفة باستخدام الطاقة المتولدة من عملية المد والجزر في المحيطات. وهذا النوع من الطاقة أكثر فعالية من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح من حيث التكلفة.
وعلاوة على ذلك، وخلافا لتوليد الطاقة الكهرومائية التي قد تتعطل بسبب الفيضانات، فإن طاقة المد والجزر يمكن أن تعطي تيارا مستمرا من الطاقة ، وهذه المزايا تجعلها أكثر أنماط توليد الطاقة توافقا مع النمو الأخضر، كما أن الاختلاف بين عمليتي المد والجزر يحدد إنتاجية الطاقة.
وكلما زاد الاختلاف بين المد والجزر كلما زادت كمية الطاقة المولدة.
وقد سجلت الشواطئ الكورية اختلافا يصل إلى تسعة أمتار ،ولذا فإن كوريا تنعم ببيئة طبيعية مثالية لتوليد طاقة المد والجزر.
وتقدر كمية طاقة المد والجزر المحتملة في كوريا بأكثر من خمسة ملايين كيلواط. وهذا الاحتمال الكبير يضع طاقة المد والجزر على رأس قائمة مصادر الطاقة الجديدة.
وعندما تصل محطة سيهوا لسعتها القصوى، فمن المتوقع أن تقلل 862 ألف برميل من واردات النفط الخام، وتقلل 315 الف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وخلال حفل تدشين المحطة، شدد الرئيس لي ميونغ باك على أن مشروع سيهوا نجاح لاستراتيجية النمو الأخضر ومعلم جديد يرمز إلى تقدم كوريا في مجال النمو الأخضر منخفض الكربون.
ونظرا لإمكانية طاقة المد والجزر الكورية، فإن محطة طاقة المد والجزر ليست حدثا مهما فحسب، وإنما هي أيضا محرك قوي يقود إلى طفرة أخرى لنمو الاقتصاد الكوري.

» المد والجزر:
» ماهي ظاهرة المد الأحمر؟
» الطاقة الريحية
» الطاقة الشمسية
» تطبيقات الطاقة الشمسية في العالم