اسماء مدير المنتدى
عدد المساهمات : 4125 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/07/2012 العمر : 28 الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com
| موضوع: حقيقة ما جرى يوم اعتقال صدام حسين الخميس يناير 31, 2013 10:33 am | |
| الرواية الاميركية اصدر بول بريمر اوامره لاعضاء مجلس الحكم باغلاق مكاتب قناة العربية في* بغداد اثر بثها خلال شهر رمضان من عام* 2003،* اخر رسالة للرئيس صدام حسين* (قبل الاسر*)،* وذلك* عقابا لها على بث هذا الشريط الذي* اعاد صدام حسين الى دائرة الاضواء*. وتقول الرواية الاميركية ان مقتل عدّي* وقصيّ،* ومصطفى كان صدمة لصدام حسين،* اذ لم* يصدق ما جرى،* وكان* يظن ان قراره بابعادهم عنه قد* يضمن حياتهم*. لكن الرجل الذي* ظن صدام حسين انه سيحميهم وشى بهم*. وقتل الثلاثة في* معركة اثبتوا فيها صلابة منقطعة النظير*. كانت الخطة موضوعة تحت اشراف مباشر من الجنرال ريكاردو سانشيز،* يعاونه في* ذلك الجنرال راي* اوديرنو،* قائد فرقة المشاة الرابعة*. وتكون كالآتي*: سيحاول صدام حسين اللجوء الى عشيرته والى بلدته تكريت بالذات للاحتماء هناك،* خاصة ان الكثيرين من افراد الحرس والمرافقين الشخصيين له،* بدأوا* يبتعدون عن مكانه بعد مقتل نجليه*. وكانوا* يدركون انه مصمم على الاستمرار في* مقاتلة الاميركان مهما كان الثمن*. كان الاميركان* يولون اهتماما خاصا لفك لغز المخابئ السرية التي* كانوا* يعتقدون انها متواجدة تحت القصور الرئاسية*. وقد بذلوا جهودا مضنية لكشف اسرار تلك المخابئ،* الا انهم فشلوا وكان الجنود الاميركيون من الفرقة الرابعة* يقومون بتفتيش هذه القصور الرئاسية اكثر من مرة في* اليوم تحسبا لوصول صدام حسين اليها في* اي* وقت محتمل،* وعدد هذه القصور* يربو على عشرين قصرا،* كان اكثرها اهمية تلك التي* تقارب نهر دجلة*. امام الصعاب التي* واجهها الاميركيون،* قام سيمون دارايز،* احد اهم قيادات وكالة المخابرات المركزية الاميركية* (سي*.آي*.ايه*) في* العراق،* بوضع خطة بحث جديدة لاعتقال صدام حسين*. اذ كان* يعتقد انه* يتعمد المرور في* المخابئ السرية لهذه القصور لعلمه ان القوات الاميركية تفرض حصارا من السياج الامني* عليها* (من الخارج*)،* وان افراد حرسه الشخصي* الذين ألقي* القبض عليهم ادلوا بمعلومات تفصيلية عن تلك المخابئ،* لكن صدام حسين ليس من الغباء لكي* يستخدمها مرة ثانية،* لا سيما انه معروف بالذكاء واجادة التمويه والتغطية على تحركاته،* كما انه* يعرف اكثر طبيعة الارض العراقية*. ذكر سيمون دارايز في* تقريره الذي* اعده في* آب عام* 2003،* ان الاماكن التي* يمكن ان* يتواجد فيها صدام حسين هي* واحد من اثنين*: اما في* منزل اسرة تسكن بعيدا عن بغداد،* وله ثقة بها وهي* قادرة على حمايته،* او في* منطقة مهجورة* غير مأهولة بالسكان*. وقد* يكون اعد لنفسه مخبأ في* هذه المنطقة القريبة من عشيرته وبلدته تكريت*. ويرى دارايز ان صدام حسين لا* يمكن له مغادرة العراق من خلال دراسة شخصيته التي* لا تقبل بالهروب*. ورأى ضرورة التركيز على الحرس الشخصي* والمرافقين الذين* يعرفون بتحركاته في* الفترة القادمة،* بعد ان فشلت الخطة الأولى بالقبض عليه من خلال استجواب كبار معاونيه بعد اعتقالهم،* وكذلك من خلال بعض شيوخ عشائر تكريت،* وشيوخ عشائر المحافظات الأخرى،* حيث ان الأغلبية لم تعرف مكان تواجده،* او ان بعضهم* يعتبر ان الوشاية بمكانه سيلحق العار بهم ويضعهم أمام مشاكل كبيرة*. فالخطة السابقة تقول ان البحث عن الكبار واعتقالهم بدعوى أنهم* يعرفون مكانه،* ويسيوشون،* هي* خطة فاشلة*. بينما الخطة الجديدة تقول ان* »الصيد الثمين*« يتأتى من حرسه الشخصي* الذين رافقوه بعد احتلال بغداد*. كانت المؤشرات الأولية التي* بدأت تتجمع في* آب* 2003،* تقول ان هناك اشخاصاً* أكدوا انهم رأوه في* شمال بغداد،* تارة في* تكريت وتارة في* مناطق أخرى*. وهكذا أسهب الفريق الجديد لوكالة المخابرات الأميركية في* العراق بقيادة سوارز كيفان بجمع المعلومات عن الأشخاص الذين* يروون تفاصيل تحركات صدام حسين وكيفية مشاهدته والاشخاص الذين كانوا* يحرسونه*. وكانت المخابرات الأميركية قد جمعت اكثر من مائة صورة لمائة شخص من حراسه السابقين والمرافقين له وأقرباءه*. وكانت هذه الصور تعرض على الأشخاص الذين* يدلون بمعرفتهم اياه،* ومدى قربهم منه*. وكان السؤال المطروح عليهم هو* »متى رأوا صدام*« ؟ وكانت أكثر الأسئلة إلحاحاً* تتعلق بالأشخاص الذين* يقومون بحراسته ومرافقيه وأوصافهم والأماكن التي* يتردّدون عليها*. كان* يعاون وكالة المخابرات الأميركية في* البحث عنه،* فريق من الموساد الاسرائيلي* المكوّن من عشرة أفراد بمن فيهم رئيس قسم العمليات والاستطلاع بجهاز الموساد*. وهكذا،* وبعد تحقيقات مكثفة،* وعرض صور الحراس على المقبوض عليهم،* توصلت المخابرات الأميركية والاسرائيلية الى انه لم* يبق الا على اثنين من حراسه*. وقد تطابقت الأوصاف التي* أدلى بها هؤلاء عن الحراس مع رؤية بعض الاشخاص للرئيس في* تكريت،* وآخرين عن رؤيتهم لهم في* الرملة وفي* كركوك*. وتحدث آخرون عن ان هذين الحارسين كانا من أكثر الأشخاص الذين* يثق بهم الرئيس صدام حسين*. تركزت التحقيقات بعد ذلك في* معرفة كافة التفاصيل عن تحركات هذين الشخصين،* وبدأ السعي* الحثيث للقبض عليهما*. أدت المعلومات التي* ساهم في* جمعها كذلك أفراد من المخابرات العراقية،* مع الفريق الأميركي* والاسرائيلي،* الى القبض على أحد المقرّبين من الرئيس في* أواخر آب* 2003،* ومارسوا عليه شتى أنواع التعذيب لمعرفة مكان الرئيس،* الا انهم فشلوا في* بادئ الأمر،* ولكن بعد الضغوط النفسية والجسدية العنيفة لمدة ثمانية عشر* يوماً* متواصلة،* اعترف هذا الشخص بأحد المخابئ المهمة في* جنوبي* بغداد*. وشكل اكتشاف هذا المخبأ نقطة جوهرية في* مسار الخطة الأميركية التي* التزمت بالسرية المطلقة*. وقد وجد هذا المخبأ في* منطقة مهجورة ويشبه المخبأ الذي* عثر فيه عليه لاحقاً*. كان هذا المخبأ داخل* غرفة تؤدي* الى حجرة عميقة،* وكانت الحفرة التي* تؤدي* اليها الحجرة العميقة تبدو ضيقة كتلك التي* زعموا أنهم وجدوه فيها*. بعد معاينة المكان الذي* أحاطوه بالسرية المطلقة،* والدخول والخروج منه بحذر شديد من دون المساس بمقتنياته البسيطة،* أدرك الفريق الأميركي* والاسرائيلي* انهم قد اقتربوا من صدام حسين،* وأحسوا بأنه* يتحرك بذكاء شديد خلال زياراته لهذه المخابئ المهجورة*. واكتشفوا بأنه* يضع علامات دقيقة سرية للتأكد في* ما اذا قام أحد بالدخول الى المخبأ،* اذ كان* يعتقد ان الأميركيين سينصبون له كميناً* في* أحد المخابئ*. وقد أكد الشخص المقبوض عليه انه لا* يعلم الا بثلاثة مخابئ وهي* في* الرملة وكركوك وجنوبي* بغداد،* وبالتالي* فهو لا* يعلم عن مخبأ الدور قرب تكريت الذي* زعموا انهم وجدوه فيه في* ما بعد*. تابع الفريقان بدقة وكثافة المخابئ الثلاثة التي* أشار اليها قريب صدام حسين*. الا ان المتابعات اكدت بأنه لم* يتردد عليها نهائياً،* مما تأكد للقوات الأميركية ان هذه المواقع مهجورة،* وان المعلومات التي* أدلى بها قريبه* غير دقيقة*. مقابل ذلك،* كانت هناك وجهة نظر أخرى تشير لوجود مخابئ أخرى في* مناطق متفرقة من العراق* يستخدمها لتعذّر استخدام مخابئ القصور الرئاسية او المخابئ الشهيرة التي* تتحمّل ضربات القنابل الأكثر شراسة،الجنرال آروس بيكومان،* احد ابرز رجال فريق الاستخبارات الاسرائيلية،* كان أول من أشار الى ضرورة البحث عن هذه المخابئ داخل تكريت والمناطق المهجورة حولها،* وخاصة لدى أقرباء الرئيس*. فهذه المخابئ* يحميها اشخاص* يثق فيهم صدام حسين ويتحرك وسطهم بأمان*. كان التقرير الذي* اعده آروس مثار بحث دقيق من قبل الاستخبارات الاميركية وقيادة الفرقة العسكرية الرابعة المكلفة بالبحث عنه*. وقد زودت هذه الفرقة بعناصر من الكوماندوز الاميركيين،* يدعمهم اربعة من الطيارين الكوماندوز الاسرائيليين الذين سيكلفون باستخدام طائرات اميركية لضرب السيارات حال هروبها من موقع القتال في* حالة ادارة معركة طويلة،* وهذه العملية تشابه عمليات ضرب القيادات الفلسطينية اثناء تنقلهم في* سياراتهم وذكر آروس في* تقريره ان المكان الذي* سيختبئ فيه صدام حسين لا* يثير اية شكوك،* وان الحراسة الامنية هي* من اقربائه ومن المحيطين به،* وتكون بعيدة عنه*. بناء على هذا التقرير،* توجه الاميركيون الى اعتقال اقارب الرئيس وأصهاره والحراس القريبين منه*. كان واضحا ان الخطة الاميركية الجديدة ستقود حتما الى نتيجة هامة،* ولذلك ظلت محصورة في* بول بريمر والجنرال ريكاردو سانشيز وقائد الفرقة الرابعة والفريق الذي* سيقوم بعملية التنفيذ*. بدأت القوات الاميركية في* تنفيذ الخطة باعتقال اقاربه والحرس المنتمي* الى تكريت بسرية تامة*. وكانت تمارس على المقبوض عليهم كل وسائل التعذيب النفسي* والجسدي*. وقد اضطر عدد من الذين سقطوا من آثار التعذيب للتعاون مع الاميركان،* وهم خمسة اشخاص،* ثلاثة منهم من اقاربه وواحد من الحرس واخر من اصهاره*. كان أحد الأشخاص* يمت اليه بصلة مباشرة*. وفي* تلك الفترة،* مرض احد اخوال صدام مرضاً* شديداً،* فقام صدام في* مساء متأخر من احد الايام بزيارتين الى خاله،* وكان* يتحرك بثقة كبيرة حتى إنه اصطحب في* الزيارة الثانية ابن خاله وعمره* (35* عاما*) الى احد مخابئه،* واعطاه مبلغ* خمسة الاف دولار لاستكمال علاج والده*. قبض على هذا الابن في* اليوم التالي*. ومورس عليه اقسى انواع التعذيب،* واعترف في* اليوم التالي،* واصطحبهم الى احد المواقع المعينة،* ثم اشار لمنزل مؤلف من طابقين وقال انه استلم المبلغ* من الرئيس خارج هذا المنزل*. قامت القوات الاميركية بمداهمة المنزل،* وفتشوه تفتيشا دقيقا لمدة ثلاثة ايام في* تشرين الاول* 2003*. وانتهى الامر الى اكتشاف مخبأ مهم في* هذا المنزل*. والمخبأ* يشير الى وجود حفرة تؤدي* الى حجرة تتسع لشخص*. وكانت هذه الحفرة مغطاة بالحشائش*.* وقد عثر رجال الفرقة الرابعة على آثار طعام حديثة تدل على ان صدام حسين اعتاد المجيء الى هذا المنزل*. تأكد للاميركيين والاسرائيليين بأن* »الصيد الثمين*« قد اقترب*. لذا نصبت عدة كمائن*. واستمرت المراقبة لمدة اسبوع من دون جدوى*. وهذا الانتظار خلق شكا عندهم ان صدام حسين ربما علم بالامر من خلال رجاله،* وهو لا* يعود الى موقع اكتشفه الاميركيون*. في* اليوم الثامن،* كانت المفاجأة عندما اقترب احد حراسه وهو من اقاربه،* من المنزل*. ويبدو انه قد كلفه باستطلاع المنزل*. دخل هذا الشخص الى المنزل،* وبعد تفقده* غادره*. في* هذه الاثناء،* تصارع رأيان عند الفرقة الرابعة*. اما القبض على هذا الشخص واجباره على الاعتراف بمكان صدام حسين،* او تتبعه لمعرفة المكان*. حسم الامر،* والقي* القبض على الشخص*. تعرّض للتعذيب بطرق فظيعة،* انهار بعدها واعترف بأن الرئيس سيأتي* الى هذا المكان بعد وقت قصير*. وقد ساعد الاميركان في* تحديد المنطقة،* الاجهزة الحديثة للاتصالات السلكية واللاسلكية من قبل الفرقة الرابعة*. ونشرت هذه الاجهزة على مساحة تقدر بأربعة كيلومترات حول المنطقة التي* من الممكن ان* يتواجد فيها الرئيس*. وكانت هذه الاجهزة قد استخدمت في* وقت سابق في* افغانستان،* وحققت نجاحاً* كبيراً* اثرت على شبكة اتصالات تنظيم القاعدة التي* اضطرت الى التخلي* عن اتصالاتها سواء بالهاتف المحمول او الثابت*. وقد رصدت هذه الأجهزة اتصالاً* خارجياً* يعتقد أن صدام حسين قد أجراه مع زوجته سميرة الشابندر من هذا المكان،* والذي* حسم هذا الأمر بأنه صوت صدام حسين هو طارق عزيز* (محاولة الدسّ* على الأستاذ طارق عزيز*) الذي* كان* يعرف الشخص الموجود على الطرف الآخر من الاتصال*. وقد استمر الاتصال لمدة عشر دقائق*. كان الرئيس على مقربة من المكان،* ويبدو أنه شعر بالخطر،* أو أنه شاهد بعض القوات الأميركية،* فابتعد عن المنطقة بطريقة ذكية حين كان الاميركان على وشك القبض عليه*. وكان وزير الدفاع الأميركي* دونالد رامسفيلد قد أعلن سابقاً* بأن البحث عن صدام حسين هو كمن* يبحث عن ابرة وسط كوم من القش*. اذ في* كل مرة* يقترب هذا الصيد الثمين،* كان صدام حسين* ينجو بأعجوبة*. يوم الجمعة في* 12* كانون الاول* 2003،* وفي* بغداد وتحديداً* في* منطقة العرصات*/ الكرادة،* لاحظت القوات الأميركية حركة* غير اعتيادية في* دار قريبة،* فاقتحمت تلك الدار التي* كانت بيت دعارة،* واعتقل كل من كان فيها*. ولم تطلق رصاصة واحدة من الطرفين*. فتحت التحقيقات مع الجميع بعد اصطحابهم لأحد المواقع العسكرية الأميركية*. وتوقف رجال المخابرات عند احد الاشخاص ويدعى محمد إبراهيم المسلط الذي* قال انه كان عقيداً* في* الجيش*. وبعد* التدقيق في* اجهزتهم الالكترونية،* وجدوا تطابقاً* في* المعلومات بين اسمه والمعلومات المخزنة لديهم ما عدا عنوان العمل*. كان الأميركان* يبحثون عن هذا العقيد للوصول الى* »الصيد الثمين*«. فقاموا باجراء تحقيق* (خاص*) معه من دون ذكر نوع هذا التحقيق وخاصيته*. وقد أكد لهم ان صدام حسين موجود في* مكانين في* قضاء الدور الذي* يبعد مسافة* 180* كلم شمال* غرب بغداد*. وعلى الفور،* جرى الاتصال بقائد الفرقة الأميركية المكلفة بالمطاردة،* الكولونيل جيمس هيكلي،* ووضعت الاستعدادات القصوى تحسباً* لأية عملية من قبل المقاومة*. وقد نقل العقيد إلى تكريت بطائرة عسكرية،* حيث اخضعته شعبة المخابرات الأميركية والاسرائىلية الى تحقيق* (خاص*) اعترف اثره بكل ما لديه من معلومات*. عصر* يوم الجمعة في* 12*/12*/2003،* وفي* الساعة الثالثة بالتحديد،* تحرك ما* يزيد عن خمسين عجلة أميركية* يرافقها* غطاء جوي* كثيف،* مع أفواج من الخيالة والقوات الخاصة الاميركية وقوات المارينز وأدلاء عراقيين مع مترجمين وبعض أفراد البيشمركة من حزب الاتحاد الوطني* الكردستاني* التابع لجلال طالباني،* بالاضافة الى العقيد الذي* اعتقل في* بغداد*. طوّقت المنطقة،* وفرض حصار شديد عليها*. اشار لهم العقيد الى الدار الأولى،* ففتشوها بدقة،* لكنهم لم* يعثروا على الهدف*. لكنهم بالمقابل وجدوا سيارة أجرة بلونين الأبيض والأصفر،* وهي* قديمة جداً*. بالاضافة الى دراجة نارية وحصان*. ثم اشار لهم العقيد الى دار قديمة متواضعة في* المزرعة،* وقال ان الرئىس موجود في* داخلها*. على الفور اعتقل شخصان وفتش الدار،* فوجدوا اطعمة قديمة واخرى معلبة مع مبلغ* 750* الف دولار حسب ما اعلن الجيش الاميركي*.
*(حسب روايات كثيرة فإن المعلبات التي* وجدت كان* يستعملها فقط الجيش الاميركي*). *.. حين كانوا على اهبة الخروج،* لاحظ احد الجنود صخرة تتحرك تحت قطعة سجادة*. وبعد ان رفعت بعض الحشائش والاتربة من فوق الصخرة،* رفعت باستخدام المعاول والمجارف*! فاذا بالفتحة التي* تؤدي* الى* »حفرة العنكبوت*« والتي* لا تتسع الا لشخص واحد كان هناك شخص ممدد،* قال للجنود باللغة الانلكيزية*: »انا الرئيس صدام حسين*«. اخرجه الجنود وكان* يحمل مسدساً* نقله الجنود الى القاعدة الاميركية في* تكريت،* ثم نقل بطائرة عسكرية امريكية حيث مكان اعتقاله قرب مطار بغداد الدولي*. جرى التعرف عليه من خلال بعض مساعديه الذين اكدوا انه هو،* وعلى الفور ابلغ* وزير الدفاع رمسفيلد،* والرئيس الاميركي* والجنرال ابي* زيد،* قائد العمليات الاميركي* الوسطى*. وتقول بعض المصادر ان الرئيس بوش طلب احضاره برفقة بريمر الى البيت البيض على الفور،* وطلب عدم اعلان ذلك*. وحسب الرواية الاميركية فقد اصطحب،* في* سرية تامة،* الى مكان في* العاصمة الاميركية واثناء نقله كان* يحقن بجرعات مخدرة من انتاج اسرائيلي*. كان بوش* يريد ان* يرى صدام حسين مكبلا،* وكان* يريد كذلك ان* يخاطب العالم،* بعد وضعه في* قفص حديدي* خلف باب* يفتح اوتوماتيكيا*. ثم ما ان* يبدأ خطابه حتى* يعلن المفاجأة بالقول هذا هو الشخص الذي* حيّر العالم*. ثم* يفتح الباب ويظهر صدام حسين داخل القفص بوضع مزر*. الا ان كولن باول واغلب رجال البنتاغون رفضوا ذلك لانها ستكون رسالة استفزاز موجهة لكل الشعوب العربية*. تم اعادة صدام حسين الى مطار بغداد*. بعد ذلك اعلن خبر القبض عليه*. وخبرنقل الرئيس الى اميركا لم* يؤكده او* ينفه احد*. هذه هي* الرواية الاميركية لكيفية اسر الرئيس صدام حسين*.
[size=25]رواية صدام
و بعدما سمع صدام من محاميه الرواية الامريكية ضحك و قال : *»الاميركان أساتذة في* الدبلجة،* وكنت واثقا انهم سيحرفون الحقائق*. فقد ارادوا ان* يقدموني* للعالم بطريقة* غير لائقة ليقولوا للعراقيين هذا هو رئيسكم،* ويقولوا للعرب هذا بطل قوميتكم*. هذه هي* طريقتهم،* طريقة افلام الكاوبوي* السخيفة التي* اشتهروا بها*. وهم خبراء في* ذلك*. وقد رأينا ما حصل عندما انزلوا قواتهم في* بنما واختطفوا الجنرال نورييغا وحاولوا تشويه سمعته،* وأساليبهم معروفة لكل العالم*. وها أنا اروي* لك القصة الحقيقية،* وانفي* نفيا قاطعا معظم ما ورد في* الرواية الاميركية وخاصة الاسم الذي* ذكروه بأنه هو الواشي،* فهذا الشخص لدي* ثقة كبيرة فيه،* والاميركان* يريدون خلط الاوراق والتمويه على الخونة الحقيقيين الذين سلموني* للغزاة*«. ثم بدأ الرئيس* يروي* تفاصيل أسره،* فقال*: *»كنت اتردد على دار احد الاصدقاء في* قضاء الدور في* محافظة صلاح الدين وقد اخترت هذا المكان لانه المكان ذاته الذي* لجأت إليه في* عام* 1959* وعبرت نهر دجلة عندما شاركت في* الهجوم على موكب الزعيم عبد الكريم قاسم*. وهو* يقع على نهر دجلة،* وبالقرب منه احد القصور الرئاسية في* الضفة الثانية.كان صاحب الدار صديقا أثق به ثقة كبيرة هو قيس النامق،* وكنت آنذاك أكتفي* باصطحاب اثنين من افراد حمايتي* من المقربين لي* كي* لا اثقل على صاحب الدار،* ولكي* لا تكون الدار هدفا مرصودا للقوات الاميركية*. ودرءا لاي* طارئ قمنا بوضع دراجة نارية وحصان وزورق جاهز في* النهر امام الدار على نهر دجلة لكي* نستخدمها جميعا عند الحاجة*. فإذا جاء الاميركان من جهة الصحراء نقوم باستخدام الزورق*. واذا جاءوا من جهة النهر او الشارع نستخدم الحصان ونسلك الاراضي* الزراعية*. واذا ما اتوا من الاراضي* الزراعية،* فيمكن لنا ان نسلك بواسطة الدراجة النارية طريق الصحراء*. وقد اعددنا العدة لكل حالة*. ثم زيادة في* الحذر،* قمنا بإنشاء ملجأ تحت الارض كي* نلجأ إليه في* الحالات الطارئة ويشبه الملاجئ التي* كنا نساعد العراقيين في* انشائها في* زمن الحرب العراقية* - الايرانية*. كنت أمضي* وقتا في* هذا البيت اكثر من اي* مكان آخر،* ففي* احد الايام،* كنت في* اماكن بعيدة ولعدة ايام اتفقد بعض فصائل المقاومة وبعض دور العراقيين*. عدت لهذه الدار وانا منهك من التعب*. كان الوقت عصرا فأخذت المصحف الشريف وقرأت بعض الآيات،* وبقيت حتى الغروب*. كانت زوجة هذا الصديق تعد لنا الطعام*. وعندما حان وقت الصلاة،* اطبقت المصحف واتجهت الى مكان الصلاة،* فإذا بصاحبي* يأتي* راكضا من خارج الدار صائحا*: لقد جاؤوا،* مكررا هذه العبارة عدة مرات*. فتساءلت عمن* يكونون،* فأجاب*: الاميركان*. وعلى الفور نزلت الى الملجأ وبعد دقائق اكتشف الاميركان مكاني،* فقبضوا علي* من دون اية مقاومة مني،* بل لم اضع في* حسابي* مقاومتهم والسبب هو انني* قائد،* ومن جاؤوا كانوا جنودا وليس من المعقول ان اشبتك معهم واقتل واحدا او اكثر منهم وبعدها* يقومون بقتلي*. فهذا تخل عن القيادة،* والشعب وضع ثقته فينا رئيسا وقائدا وليس جنديا*. لكن لو كان بوش معهم لقاتلته حتى انتصر عليه او اموت*.. قبل القبض علي،* تكونت لدي* بعض الملاحظات على صديقي* صاحب الدار*. فقبل أسبوع من الاعتقال،* بدا لي* شارد الذهن،* وقد بدأ وجهه* يتغير وتصرفه* غير طبيعي*. ومن شدة ثقتي* به لم* يساورني* ادنى شك في* احتمال ان* يغدر بي*. بدا لي* في* بعض اللحظات انه خائف ومرتبك*. ومع الاسف،* فإنه ركب الهوى وتبع الشيطان،* وربما هي* الغنيمة التي* وعده بها الاميركان*. اما انا،* فلم اكن املك مبلغا كبيرا من المال لاتحسب للخيانة مكانا*. كان كل ما معي* هو مليون ومئتان وثمانون الف دينار ادير بها بعض عمليات المقاومة*.. لذا،* عليكم ان تخبروا العراقيين ان قيس النامق واخوانه هم الذين وشوا بي*. وأنفي* كذلك نفيا قاطعا ما قيل حول تعرضي* للتخدير*. فهذا جزء من مسلسل الكاوبوي* الاميركي*. والحقيقة انني* لم اكن مخدرا،* ولم اتناول طعاما او شرابا لا في* الايام الاولى لاعتقالي* ولا بقية الايام*. وما* يتعلق بتساؤلات الناس بأنه جرى نقلي* الى الولايات المتحدة،* فإنني* لم اتناول اي* شيء أفقدني* الذاكرة او اية مادة منومة*. ومكاني* لم* يتغير سوى انني* انتقلت الى المكان الثاني* حيث كنت في* البداية قريبا من ساعة بغداد حيث المعتقل الاول*. وانفي* ما قيل حول نقلي* الى جزيرة سانتياكو*. المكان الوحيد الذي* انتقلت اليه هو مستشفى ابن سينا هذا العام،* حيث اجريت لي* عملية جراحية* »فتق*« من دون تخدير ليسببوا لي* آلاما شديدة،* الا انني* تحملت بصبر كبير*. كانوا* يريدون لي* ان اضعف،* الا انني* قمت من العملية ومشيت بشكل طبيعي* متحديا ظلمهم لي،* وقلت اهذه هي* انسانيتكم وديمقراطيتكم*.. ثم انهم* ينقلونني* احيانا الى المستشفى حين تستدعي* حالتي* الصحية ذلك*. واكرر انني* ولدت في* العراق،* وسأبقي* فيه واموت وسط شعبي،* ولن اخرج من معتقلي* الا الى حيث اختارني* ربي*. أما تاريخ القبض عليه،* فكان في* اليوم الذي* عدت فيه الى بيت هذا الصديق في* 12*/12*/2003،* وقبض علي* قبل صلاة المغرب*. اما صورة النخلة والتمر التي* اظهرها الاميركان،* والتي* انكرها الكثيرون باعتبار اننا في* فترة الشتاء،* فقد كانت حقيقية*. وهذا ليس بالامر العجيب*. فالعراق زاخر بأنواع مختلفة من التمور التي* يتأخر ثمار بعضها في* النضوج،* وبعضها* يبقى كزينة على الشجرة لعدم حاجة اصحابها لها*.
[/size] | |
|