<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك عزيزي الزائر في رحاب منتدانا المتواضع . الذي رغبنا من خلاله اثراء رصيدكم المعرفي و التقافي و الادبي .في حلة ترفيهية .طيبة حسنة . مرحبين بكم من خلالها بقلب منشرح . راغبين من خلالها ان تنظموا الى منتدانا بعقل منفتح . و الهدف من كل هدا حسن خدمتكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
-
اعلانك هنا
حقيقة ما جرى يوم اعتقال صدام حسين Images15 حقيقة ما جرى يوم اعتقال صدام حسين Images16

 

 حقيقة ما جرى يوم اعتقال صدام حسين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

حقيقة ما جرى يوم اعتقال صدام حسين Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة ما جرى يوم اعتقال صدام حسين   حقيقة ما جرى يوم اعتقال صدام حسين Emptyالخميس يناير 31, 2013 10:33 am










الرواية الاميركية
اصدر بول بريمر
اوامره لاعضاء مجلس الحكم باغلاق مكاتب قناة العربية في* ‬بغداد اثر بثها
خلال شهر رمضان من عام* ‬2003،* ‬اخر رسالة للرئيس صدام حسين* (‬قبل الاسر*)‬،* ‬وذلك* ‬عقابا لها على بث هذا الشريط الذي* ‬اعاد صدام حسين
الى دائرة الاضواء*. ‬وتقول الرواية الاميركية ان مقتل عدّي* ‬وقصيّ،*
‬ومصطفى كان صدمة لصدام حسين،* ‬اذ لم* ‬يصدق ما جرى،* ‬وكان* ‬يظن ان
قراره بابعادهم عنه قد* ‬يضمن حياتهم*. ‬لكن الرجل الذي* ‬ظن صدام حسين انه سيحميهم وشى بهم*. ‬وقتل الثلاثة في* ‬معركة اثبتوا فيها صلابة منقطعة النظير*.‬
كانت الخطة موضوعة تحت اشراف مباشر من الجنرال ريكاردو سانشيز،* ‬يعاونه
في* ‬ذلك الجنرال راي* ‬اوديرنو،* ‬قائد فرقة المشاة الرابعة*. ‬وتكون
كالآتي*:‬
سيحاول صدام حسين
اللجوء الى عشيرته والى بلدته تكريت بالذات للاحتماء هناك،* ‬خاصة ان
الكثيرين من افراد الحرس والمرافقين الشخصيين له،* ‬بدأوا* ‬يبتعدون عن
مكانه بعد مقتل نجليه*. ‬وكانوا* ‬يدركون انه مصمم على الاستمرار في*
‬مقاتلة الاميركان مهما كان الثمن*.‬
كان الاميركان* ‬يولون اهتماما خاصا لفك لغز المخابئ السرية التي* ‬كانوا*
‬يعتقدون انها متواجدة تحت القصور الرئاسية*. ‬وقد بذلوا جهودا مضنية
لكشف اسرار تلك المخابئ،* ‬الا انهم فشلوا وكان الجنود الاميركيون من
الفرقة الرابعة* ‬يقومون بتفتيش هذه القصور الرئاسية اكثر من مرة في*
‬اليوم تحسبا لوصول صدام حسين اليها في* ‬اي* ‬وقت محتمل،* ‬وعدد هذه القصور* ‬يربو على عشرين قصرا،* ‬كان اكثرها اهمية تلك التي* ‬تقارب نهر دجلة*.‬
امام الصعاب التي* ‬واجهها الاميركيون،* ‬قام سيمون دارايز،* ‬احد اهم
قيادات وكالة المخابرات المركزية الاميركية* (‬سي*.‬آي*.‬ايه*) ‬في*
‬العراق،* ‬بوضع خطة بحث جديدة لاعتقال صدام
حسين*. ‬اذ كان* ‬يعتقد انه* ‬يتعمد المرور في* ‬المخابئ السرية لهذه
القصور لعلمه ان القوات الاميركية تفرض حصارا من السياج الامني* ‬عليها*
(‬من الخارج*)‬،* ‬وان افراد حرسه الشخصي* ‬الذين ألقي* ‬القبض عليهم
ادلوا بمعلومات تفصيلية عن تلك المخابئ،* ‬لكن صدام حسين
ليس من الغباء لكي* ‬يستخدمها مرة ثانية،* ‬لا سيما انه معروف بالذكاء
واجادة التمويه والتغطية على تحركاته،* ‬كما انه* ‬يعرف اكثر طبيعة الارض
العراقية*.‬
ذكر سيمون دارايز في* ‬تقريره الذي* ‬اعده في* ‬آب عام* ‬2003،* ‬ان الاماكن التي* ‬يمكن ان* ‬يتواجد فيها صدام حسين
هي* ‬واحد من اثنين*: ‬اما في* ‬منزل اسرة تسكن بعيدا عن بغداد،* ‬وله
ثقة بها وهي* ‬قادرة على حمايته،* ‬او في* ‬منطقة مهجورة* ‬غير مأهولة
بالسكان*. ‬وقد* ‬يكون اعد لنفسه مخبأ في* ‬هذه المنطقة القريبة من عشيرته
وبلدته تكريت*. ‬ويرى دارايز ان صدام حسين
لا* ‬يمكن له مغادرة العراق من خلال دراسة شخصيته التي* ‬لا تقبل
بالهروب*. ‬ورأى ضرورة التركيز على الحرس الشخصي* ‬والمرافقين الذين*
‬يعرفون بتحركاته في* ‬الفترة القادمة،* ‬بعد ان فشلت الخطة الأولى بالقبض
عليه من خلال استجواب كبار معاونيه بعد اعتقالهم،* ‬وكذلك من خلال بعض
شيوخ عشائر تكريت،* ‬وشيوخ عشائر المحافظات الأخرى،* ‬حيث ان الأغلبية لم
تعرف مكان تواجده،* ‬او ان بعضهم* ‬يعتبر ان الوشاية بمكانه سيلحق العار
بهم ويضعهم أمام مشاكل كبيرة*. ‬فالخطة السابقة تقول ان البحث عن الكبار
واعتقالهم بدعوى أنهم* ‬يعرفون مكانه،* ‬ويسيوشون،* ‬هي* ‬خطة فاشلة*.
‬بينما الخطة الجديدة تقول ان* »‬الصيد الثمين*« ‬يتأتى من حرسه الشخصي*
‬الذين رافقوه بعد احتلال بغداد*.‬
كانت المؤشرات الأولية التي* ‬بدأت تتجمع في* ‬آب* ‬2003،* ‬تقول ان هناك
اشخاصاً* ‬أكدوا انهم رأوه في* ‬شمال بغداد،* ‬تارة في* ‬تكريت وتارة في*
‬مناطق أخرى*.‬
وهكذا أسهب الفريق الجديد لوكالة المخابرات الأميركية في* ‬العراق بقيادة
سوارز كيفان بجمع المعلومات عن الأشخاص الذين* ‬يروون تفاصيل تحركات صدام حسين
وكيفية مشاهدته والاشخاص الذين كانوا* ‬يحرسونه*. ‬وكانت المخابرات
الأميركية قد جمعت اكثر من مائة صورة لمائة شخص من حراسه السابقين
والمرافقين له وأقرباءه*. ‬وكانت هذه الصور تعرض على الأشخاص الذين*
‬يدلون بمعرفتهم اياه،* ‬ومدى قربهم منه*. ‬وكان السؤال المطروح عليهم هو*
»‬متى رأوا صدام*« ‬؟ وكانت أكثر الأسئلة إلحاحاً* ‬تتعلق بالأشخاص
الذين* ‬يقومون بحراسته ومرافقيه وأوصافهم والأماكن التي* ‬يتردّدون
عليها*.‬
كان* ‬يعاون وكالة المخابرات الأميركية في* ‬البحث عنه،* ‬فريق من الموساد
الاسرائيلي* ‬المكوّن من عشرة أفراد بمن فيهم رئيس قسم العمليات
والاستطلاع بجهاز الموساد*.‬
وهكذا،* ‬وبعد تحقيقات مكثفة،* ‬وعرض صور الحراس على المقبوض عليهم،*
‬توصلت المخابرات الأميركية والاسرائيلية الى انه لم* ‬يبق الا على اثنين
من حراسه*.‬
وقد تطابقت الأوصاف التي* ‬أدلى بها هؤلاء عن الحراس مع رؤية بعض الاشخاص
للرئيس في* ‬تكريت،* ‬وآخرين عن رؤيتهم لهم في* ‬الرملة وفي* ‬كركوك*.
‬وتحدث آخرون عن ان هذين الحارسين كانا من أكثر الأشخاص الذين* ‬يثق بهم
الرئيس صدام حسين*.‬
تركزت التحقيقات بعد ذلك في* ‬معرفة كافة التفاصيل عن تحركات هذين الشخصين،* ‬وبدأ السعي* ‬الحثيث للقبض عليهما*.‬
أدت المعلومات التي* ‬ساهم في* ‬جمعها كذلك أفراد من المخابرات العراقية،*
‬مع الفريق الأميركي* ‬والاسرائيلي،* ‬الى القبض على أحد المقرّبين من
الرئيس في* ‬أواخر آب* ‬2003،* ‬ومارسوا عليه شتى أنواع التعذيب لمعرفة
مكان الرئيس،* ‬الا انهم فشلوا في* ‬بادئ الأمر،* ‬ولكن بعد الضغوط
النفسية والجسدية العنيفة لمدة ثمانية عشر* ‬يوماً* ‬متواصلة،* ‬اعترف هذا
الشخص بأحد المخابئ المهمة في* ‬جنوبي* ‬بغداد*. ‬وشكل اكتشاف هذا المخبأ
نقطة جوهرية في* ‬مسار الخطة الأميركية التي* ‬التزمت بالسرية المطلقة*.
‬وقد وجد هذا المخبأ في* ‬منطقة مهجورة ويشبه المخبأ الذي* ‬عثر فيه عليه
لاحقاً*. ‬كان هذا المخبأ داخل* ‬غرفة تؤدي* ‬الى حجرة عميقة،* ‬وكانت
الحفرة التي* ‬تؤدي* ‬اليها الحجرة العميقة تبدو ضيقة كتلك التي* ‬زعموا
أنهم وجدوه فيها*.‬
بعد معاينة المكان الذي* ‬أحاطوه بالسرية المطلقة،* ‬والدخول والخروج منه
بحذر شديد من دون المساس بمقتنياته البسيطة،* ‬أدرك الفريق الأميركي*
‬والاسرائيلي* ‬انهم قد اقتربوا من صدام حسين،* ‬وأحسوا بأنه* ‬يتحرك بذكاء شديد خلال زياراته لهذه المخابئ المهجورة*. ‬واكتشفوا بأنه* ‬يضع علامات دقيقة
سرية للتأكد في* ‬ما اذا قام أحد بالدخول الى المخبأ،* ‬اذ كان* ‬يعتقد
ان الأميركيين سينصبون له كميناً* ‬في* ‬أحد المخابئ*. ‬وقد أكد الشخص
المقبوض عليه انه لا* ‬يعلم الا بثلاثة مخابئ وهي* ‬في* ‬الرملة وكركوك
وجنوبي* ‬بغداد،* ‬وبالتالي* ‬فهو لا* ‬يعلم عن مخبأ الدور قرب تكريت
الذي* ‬زعموا انهم وجدوه فيه في* ‬ما بعد*.‬
تابع الفريقان بدقة وكثافة المخابئ الثلاثة التي* ‬أشار اليها قريب صدام
حسين*. ‬الا ان المتابعات اكدت بأنه لم* ‬يتردد عليها نهائياً،* ‬مما
تأكد للقوات الأميركية ان هذه المواقع مهجورة،* ‬وان المعلومات التي*
‬أدلى بها قريبه* ‬غير دقيقة*.‬
مقابل ذلك،* ‬كانت هناك وجهة نظر أخرى تشير لوجود مخابئ أخرى في* ‬مناطق
متفرقة من العراق* ‬يستخدمها لتعذّر استخدام مخابئ القصور الرئاسية او
المخابئ الشهيرة التي* ‬تتحمّل ضربات القنابل الأكثر شراسة،الجنرال آروس
بيكومان،* ‬احد ابرز رجال فريق الاستخبارات الاسرائيلية،* ‬كان أول من
أشار الى ضرورة البحث عن هذه المخابئ داخل تكريت والمناطق المهجورة
حولها،* ‬وخاصة لدى أقرباء الرئيس*. ‬فهذه المخابئ* ‬يحميها اشخاص* ‬يثق
فيهم صدام حسين ويتحرك وسطهم بأمان*.‬
كان التقرير الذي* ‬اعده آروس مثار بحث دقيق من قبل الاستخبارات الاميركية
وقيادة الفرقة العسكرية الرابعة المكلفة بالبحث عنه*. ‬وقد زودت هذه
الفرقة بعناصر من الكوماندوز الاميركيين،* ‬يدعمهم اربعة من الطيارين
الكوماندوز الاسرائيليين الذين سيكلفون باستخدام طائرات اميركية لضرب
السيارات حال هروبها من موقع القتال في* ‬حالة ادارة معركة طويلة،* ‬وهذه
العملية تشابه عمليات ضرب القيادات الفلسطينية اثناء تنقلهم في* ‬سياراتهم
وذكر آروس في* ‬تقريره ان المكان الذي* ‬سيختبئ فيه صدام حسين لا* ‬يثير اية شكوك،* ‬وان الحراسة الامنية هي* ‬من اقربائه ومن المحيطين به،* ‬وتكون بعيدة عنه*.‬
بناء على هذا التقرير،* ‬توجه الاميركيون الى اعتقال
اقارب الرئيس وأصهاره والحراس القريبين منه*. ‬كان واضحا ان الخطة
الاميركية الجديدة ستقود حتما الى نتيجة هامة،* ‬ولذلك ظلت محصورة في*
‬بول بريمر والجنرال ريكاردو سانشيز وقائد الفرقة الرابعة والفريق الذي*
‬سيقوم بعملية التنفيذ*.‬
بدأت القوات الاميركية في* ‬تنفيذ الخطة باعتقال اقاربه والحرس المنتمي*
‬الى تكريت بسرية تامة*. ‬وكانت تمارس على المقبوض عليهم كل وسائل التعذيب
النفسي* ‬والجسدي*. ‬وقد اضطر عدد من الذين سقطوا من آثار التعذيب
للتعاون مع الاميركان،* ‬وهم خمسة اشخاص،* ‬ثلاثة منهم من اقاربه وواحد من
الحرس واخر من اصهاره*.‬
كان أحد الأشخاص* ‬يمت اليه بصلة مباشرة*. ‬وفي* ‬تلك الفترة،* ‬مرض احد اخوال صدام مرضاً* ‬شديداً،* ‬فقام صدام
في* ‬مساء متأخر من احد الايام بزيارتين الى خاله،* ‬وكان* ‬يتحرك بثقة
كبيرة حتى إنه اصطحب في* ‬الزيارة الثانية ابن خاله وعمره* (‬35* ‬عاما*)
‬الى احد مخابئه،* ‬واعطاه مبلغ* ‬خمسة الاف دولار لاستكمال علاج والده*.‬

قبض على هذا الابن في* ‬اليوم التالي*. ‬ومورس عليه اقسى انواع التعذيب،*
‬واعترف في* ‬اليوم التالي،* ‬واصطحبهم الى احد المواقع المعينة،* ‬ثم
اشار لمنزل مؤلف من طابقين وقال انه استلم المبلغ* ‬من الرئيس خارج هذا
المنزل*.‬
قامت القوات الاميركية بمداهمة المنزل،* ‬وفتشوه تفتيشا دقيقا لمدة ثلاثة
ايام في* ‬تشرين الاول* ‬2003*. ‬وانتهى الامر الى اكتشاف مخبأ مهم في*
‬هذا المنزل*. ‬والمخبأ* ‬يشير الى وجود حفرة تؤدي* ‬الى حجرة تتسع لشخص*.
‬وكانت هذه الحفرة مغطاة بالحشائش*.‬* ‬وقد عثر رجال الفرقة الرابعة على
آثار طعام حديثة تدل على ان صدام حسين اعتاد المجيء الى هذا المنزل*.‬
تأكد للاميركيين والاسرائيليين بأن* »‬الصيد الثمين*« ‬قد اقترب*. ‬لذا
نصبت عدة كمائن*. ‬واستمرت المراقبة لمدة اسبوع من دون جدوى*. ‬وهذا
الانتظار خلق شكا عندهم ان صدام حسين ربما علم بالامر من خلال رجاله،* ‬وهو لا* ‬يعود الى موقع اكتشفه الاميركيون*.‬
في* ‬اليوم الثامن،* ‬كانت المفاجأة عندما اقترب احد حراسه وهو من
اقاربه،* ‬من المنزل*. ‬ويبدو انه قد كلفه باستطلاع المنزل*. ‬دخل هذا
الشخص الى المنزل،* ‬وبعد تفقده* ‬غادره*.‬
في* ‬هذه الاثناء،* ‬تصارع رأيان عند الفرقة الرابعة*. ‬اما القبض على هذا الشخص واجباره على الاعتراف بمكان صدام حسين،* ‬او تتبعه لمعرفة المكان*.‬
حسم الامر،* ‬والقي* ‬القبض على الشخص*. ‬تعرّض للتعذيب بطرق فظيعة،*
‬انهار بعدها واعترف بأن الرئيس سيأتي* ‬الى هذا المكان بعد وقت قصير*.
‬وقد ساعد الاميركان في* ‬تحديد المنطقة،* ‬الاجهزة الحديثة للاتصالات
السلكية واللاسلكية من قبل الفرقة الرابعة*. ‬ونشرت هذه الاجهزة على مساحة
تقدر بأربعة كيلومترات حول المنطقة التي* ‬من الممكن ان* ‬يتواجد فيها
الرئيس*. ‬وكانت هذه الاجهزة قد استخدمت في* ‬وقت سابق في* ‬افغانستان،*
‬وحققت نجاحاً* ‬كبيراً* ‬اثرت على شبكة اتصالات تنظيم القاعدة التي*
‬اضطرت الى التخلي* ‬عن اتصالاتها سواء بالهاتف المحمول او الثابت*.‬
وقد رصدت هذه الأجهزة اتصالاً* ‬خارجياً* ‬يعتقد أن صدام حسين قد أجراه مع زوجته سميرة الشابندر من هذا المكان،* ‬والذي* ‬حسم هذا الأمر بأنه صوت صدام حسين
هو طارق عزيز* (‬محاولة الدسّ* ‬على الأستاذ طارق عزيز*) ‬الذي* ‬كان*
‬يعرف الشخص الموجود على الطرف الآخر من الاتصال*. ‬وقد استمر الاتصال
لمدة عشر دقائق*. ‬كان الرئيس على مقربة من المكان،* ‬ويبدو أنه شعر
بالخطر،* ‬أو أنه شاهد بعض القوات الأميركية،* ‬فابتعد عن المنطقة بطريقة
ذكية حين كان الاميركان على وشك القبض عليه*. ‬وكان وزير الدفاع الأميركي*
‬دونالد رامسفيلد قد أعلن سابقاً* ‬بأن البحث عن صدام حسين هو كمن* ‬يبحث عن ابرة وسط كوم من القش*. ‬اذ في* ‬كل مرة* ‬يقترب هذا الصيد الثمين،* ‬كان صدام حسين* ‬ينجو بأعجوبة*.‬
يوم الجمعة في* ‬12* ‬كانون الاول* ‬2003،* ‬وفي* ‬بغداد وتحديداً* ‬في*
‬منطقة العرصات*/ ‬الكرادة،* ‬لاحظت القوات الأميركية حركة* ‬غير اعتيادية
في* ‬دار قريبة،* ‬فاقتحمت تلك الدار التي* ‬كانت بيت دعارة،* ‬واعتقل كل
من كان فيها*. ‬ولم تطلق رصاصة واحدة من الطرفين*. ‬فتحت التحقيقات مع
الجميع بعد اصطحابهم لأحد المواقع العسكرية الأميركية*. ‬وتوقف رجال
المخابرات عند احد الاشخاص ويدعى محمد إبراهيم المسلط الذي* ‬قال انه كان
عقيداً* ‬في* ‬الجيش*. ‬وبعد* ‬التدقيق في* ‬اجهزتهم الالكترونية،* ‬وجدوا
تطابقاً* ‬في* ‬المعلومات بين اسمه والمعلومات المخزنة لديهم ما عدا
عنوان العمل*. ‬كان الأميركان* ‬يبحثون عن هذا العقيد للوصول الى* »‬الصيد
الثمين*«. ‬فقاموا باجراء تحقيق* (‬خاص*) ‬معه من دون ذكر نوع هذا
التحقيق وخاصيته*. ‬وقد أكد لهم ان صدام حسين
موجود في* ‬مكانين في* ‬قضاء الدور الذي* ‬يبعد مسافة* ‬180* ‬كلم شمال*
‬غرب بغداد*. ‬وعلى الفور،* ‬جرى الاتصال بقائد الفرقة الأميركية المكلفة
بالمطاردة،* ‬الكولونيل جيمس هيكلي،* ‬ووضعت الاستعدادات القصوى تحسباً*
‬لأية عملية من قبل المقاومة*. ‬وقد نقل العقيد إلى تكريت بطائرة عسكرية،*
‬حيث اخضعته شعبة المخابرات الأميركية والاسرائىلية الى تحقيق* (‬خاص*)
‬اعترف اثره بكل ما لديه من معلومات*.‬
عصر* ‬يوم الجمعة في* ‬12*/‬12*/‬2003،* ‬وفي* ‬الساعة الثالثة بالتحديد،*
‬تحرك ما* ‬يزيد عن خمسين عجلة أميركية* ‬يرافقها* ‬غطاء جوي* ‬كثيف،*
‬مع أفواج من الخيالة والقوات الخاصة الاميركية وقوات المارينز وأدلاء
عراقيين مع مترجمين وبعض أفراد البيشمركة من حزب الاتحاد الوطني*
‬الكردستاني* ‬التابع لجلال طالباني،* ‬بالاضافة الى العقيد الذي* ‬اعتقل
في* ‬بغداد*.‬
طوّقت المنطقة،* ‬وفرض حصار شديد عليها*. ‬اشار لهم العقيد الى الدار
الأولى،* ‬ففتشوها بدقة،* ‬لكنهم لم* ‬يعثروا على الهدف*. ‬لكنهم بالمقابل
وجدوا سيارة أجرة بلونين الأبيض والأصفر،* ‬وهي* ‬قديمة جداً*. ‬بالاضافة
الى دراجة نارية وحصان*. ‬ثم اشار لهم العقيد الى دار قديمة متواضعة في*
‬المزرعة،* ‬وقال ان الرئىس موجود في* ‬داخلها*. ‬على الفور اعتقل شخصان
وفتش الدار،* ‬فوجدوا اطعمة قديمة واخرى معلبة مع مبلغ* ‬750* ‬الف دولار
حسب ما اعلن الجيش الاميركي*.‬

*(‬حسب روايات كثيرة فإن المعلبات التي* ‬وجدت كان* ‬يستعملها فقط الجيش الاميركي*).‬
*.. ‬حين كانوا على اهبة الخروج،* ‬لاحظ احد الجنود صخرة تتحرك تحت قطعة
سجادة*. ‬وبعد ان رفعت بعض الحشائش والاتربة من فوق الصخرة،* ‬رفعت
باستخدام المعاول والمجارف*! ‬فاذا بالفتحة التي* ‬تؤدي* ‬الى* »‬حفرة
العنكبوت*« ‬والتي* ‬لا تتسع الا لشخص واحد كان هناك شخص ممدد،* ‬قال
للجنود باللغة الانلكيزية*: »‬انا الرئيس صدام
حسين*«. ‬اخرجه الجنود وكان* ‬يحمل مسدساً* ‬نقله الجنود الى القاعدة
الاميركية في* ‬تكريت،* ‬ثم نقل بطائرة عسكرية امريكية حيث مكان اعتقاله
قرب مطار بغداد الدولي*.‬
جرى التعرف عليه من خلال بعض مساعديه الذين اكدوا انه هو،* ‬وعلى الفور
ابلغ* ‬وزير الدفاع رمسفيلد،* ‬والرئيس الاميركي* ‬والجنرال ابي* ‬زيد،*
‬قائد العمليات الاميركي* ‬الوسطى*.‬
وتقول بعض المصادر ان الرئيس بوش طلب احضاره برفقة بريمر الى البيت البيض على الفور،* ‬وطلب عدم اعلان ذلك*.‬
وحسب الرواية الاميركية فقد اصطحب،* ‬في* ‬سرية تامة،* ‬الى مكان في*
‬العاصمة الاميركية واثناء نقله كان* ‬يحقن بجرعات مخدرة من انتاج
اسرائيلي*.‬
كان بوش* ‬يريد ان* ‬يرى صدام حسين
مكبلا،* ‬وكان* ‬يريد كذلك ان* ‬يخاطب العالم،* ‬بعد وضعه في* ‬قفص
حديدي* ‬خلف باب* ‬يفتح اوتوماتيكيا*. ‬ثم ما ان* ‬يبدأ خطابه حتى* ‬يعلن
المفاجأة بالقول هذا هو الشخص الذي* ‬حيّر العالم*. ‬ثم* ‬يفتح الباب
ويظهر صدام حسين
داخل القفص بوضع مزر*. ‬الا ان كولن باول واغلب رجال البنتاغون رفضوا
ذلك لانها ستكون رسالة استفزاز موجهة لكل الشعوب العربية*. ‬تم اعادة صدام حسين الى مطار بغداد*. ‬بعد ذلك اعلن خبر القبض عليه*.‬
وخبرنقل الرئيس الى اميركا لم* ‬يؤكده او* ‬ينفه احد*.‬
هذه هي* ‬الرواية الاميركية لكيفية اسر الرئيس صدام حسين*.‬


[size=25]رواية صدام
و بعدما سمع صدام من محاميه الرواية الامريكية ضحك و قال :

*»‬الاميركان أساتذة في* ‬الدبلجة،* ‬وكنت واثقا انهم سيحرفون الحقائق*.
‬فقد ارادوا ان* ‬يقدموني* ‬للعالم بطريقة* ‬غير لائقة ليقولوا للعراقيين
هذا هو رئيسكم،* ‬ويقولوا للعرب هذا بطل قوميتكم*. ‬هذه هي* ‬طريقتهم،*
‬طريقة افلام الكاوبوي* ‬السخيفة التي* ‬اشتهروا بها*. ‬وهم خبراء في*
‬ذلك*. ‬وقد رأينا ما حصل عندما انزلوا قواتهم في* ‬بنما واختطفوا الجنرال
نورييغا وحاولوا تشويه سمعته،* ‬وأساليبهم معروفة لكل العالم*. ‬وها أنا
اروي* ‬لك القصة الحقيقية،* ‬وانفي* ‬نفيا قاطعا معظم ما ورد في* ‬الرواية
الاميركية وخاصة الاسم الذي* ‬ذكروه بأنه هو الواشي،* ‬فهذا الشخص لدي*
‬ثقة كبيرة فيه،* ‬والاميركان* ‬يريدون خلط الاوراق والتمويه على الخونة
الحقيقيين الذين سلموني* ‬للغزاة*«.‬
ثم بدأ الرئيس* ‬يروي* ‬تفاصيل أسره،* ‬فقال*:‬
*»‬كنت اتردد على دار احد الاصدقاء في* ‬قضاء الدور في* ‬محافظة صلاح
الدين وقد اخترت هذا المكان لانه المكان ذاته الذي* ‬لجأت إليه في* ‬عام*
‬1959* ‬وعبرت نهر دجلة عندما شاركت في* ‬الهجوم على موكب الزعيم عبد
الكريم قاسم*. ‬وهو* ‬يقع على نهر دجلة،* ‬وبالقرب منه احد القصور الرئاسية
في* ‬الضفة الثانية.كان صاحب الدار صديقا أثق به ثقة كبيرة هو قيس
النامق،* ‬وكنت آنذاك أكتفي* ‬باصطحاب اثنين من افراد حمايتي* ‬من
المقربين لي* ‬كي* ‬لا اثقل على صاحب الدار،* ‬ولكي* ‬لا تكون الدار هدفا
مرصودا للقوات الاميركية*. ‬ودرءا لاي* ‬طارئ قمنا بوضع دراجة نارية وحصان
وزورق جاهز في* ‬النهر امام الدار على نهر دجلة لكي* ‬نستخدمها جميعا عند
الحاجة*. ‬فإذا جاء الاميركان من جهة الصحراء نقوم باستخدام الزورق*.
‬واذا جاءوا من جهة النهر او الشارع نستخدم الحصان ونسلك الاراضي*
‬الزراعية*. ‬واذا ما اتوا من الاراضي* ‬الزراعية،* ‬فيمكن لنا ان نسلك
بواسطة الدراجة النارية طريق الصحراء*. ‬وقد اعددنا العدة لكل حالة*. ‬ثم
زيادة في* ‬الحذر،* ‬قمنا بإنشاء ملجأ تحت الارض كي* ‬نلجأ إليه في*
‬الحالات الطارئة ويشبه الملاجئ التي* ‬كنا نساعد العراقيين في* ‬انشائها
في* ‬زمن الحرب العراقية* - ‬الايرانية*.‬
كنت أمضي* ‬وقتا في* ‬هذا البيت اكثر من اي* ‬مكان آخر،* ‬ففي* ‬احد
الايام،* ‬كنت في* ‬اماكن بعيدة ولعدة ايام اتفقد بعض فصائل المقاومة وبعض
دور العراقيين*. ‬عدت لهذه الدار وانا منهك من التعب*. ‬كان الوقت عصرا
فأخذت المصحف الشريف وقرأت بعض الآيات،* ‬وبقيت حتى الغروب*. ‬كانت زوجة
هذا الصديق تعد لنا الطعام*. ‬وعندما حان وقت الصلاة،* ‬اطبقت المصحف
واتجهت الى مكان الصلاة،* ‬فإذا بصاحبي* ‬يأتي* ‬راكضا من خارج الدار
صائحا*: ‬لقد جاؤوا،* ‬مكررا هذه العبارة عدة مرات*. ‬فتساءلت عمن*
‬يكونون،* ‬فأجاب*: ‬الاميركان*.‬
وعلى الفور نزلت الى الملجأ وبعد دقائق اكتشف الاميركان مكاني،* ‬فقبضوا
علي* ‬من دون اية مقاومة مني،* ‬بل لم اضع في* ‬حسابي* ‬مقاومتهم والسبب
هو انني* ‬قائد،* ‬ومن جاؤوا كانوا جنودا وليس من المعقول ان اشبتك معهم
واقتل واحدا او اكثر منهم وبعدها* ‬يقومون بقتلي*. ‬فهذا تخل عن القيادة،*
‬والشعب وضع ثقته فينا رئيسا وقائدا وليس جنديا*. ‬لكن لو كان بوش معهم
لقاتلته حتى انتصر عليه او اموت*.. ‬قبل القبض علي،* ‬تكونت لدي* ‬بعض
الملاحظات على صديقي* ‬صاحب الدار*. ‬فقبل أسبوع من الاعتقال،* ‬بدا لي*
‬شارد الذهن،* ‬وقد بدأ وجهه* ‬يتغير وتصرفه* ‬غير طبيعي*. ‬ومن شدة ثقتي*
‬به لم* ‬يساورني* ‬ادنى شك في* ‬احتمال ان* ‬يغدر بي*. ‬بدا لي* ‬في*
‬بعض اللحظات انه خائف ومرتبك*. ‬ومع الاسف،* ‬فإنه ركب الهوى وتبع
الشيطان،* ‬وربما هي* ‬الغنيمة التي* ‬وعده بها الاميركان*. ‬اما انا،*
‬فلم اكن املك مبلغا كبيرا من المال لاتحسب للخيانة مكانا*. ‬كان كل ما
معي* ‬هو مليون ومئتان وثمانون الف دينار ادير بها بعض عمليات المقاومة*..
‬لذا،* ‬عليكم ان تخبروا العراقيين ان قيس النامق واخوانه هم الذين وشوا
بي*.‬
وأنفي* ‬كذلك نفيا قاطعا ما قيل حول تعرضي* ‬للتخدير*. ‬فهذا جزء من مسلسل
الكاوبوي* ‬الاميركي*. ‬والحقيقة انني* ‬لم اكن مخدرا،* ‬ولم اتناول
طعاما او شرابا لا في* ‬الايام الاولى لاعتقالي* ‬ولا بقية الايام*. ‬وما*
‬يتعلق بتساؤلات الناس بأنه جرى نقلي* ‬الى الولايات المتحدة،* ‬فإنني*
‬لم اتناول اي* ‬شيء أفقدني* ‬الذاكرة او اية مادة منومة*. ‬ومكاني* ‬لم*
‬يتغير سوى انني* ‬انتقلت الى المكان الثاني* ‬حيث كنت في* ‬البداية قريبا
من ساعة بغداد حيث المعتقل الاول*. ‬وانفي* ‬ما قيل حول نقلي* ‬الى جزيرة
سانتياكو*. ‬المكان الوحيد الذي* ‬انتقلت اليه هو مستشفى ابن سينا هذا
العام،* ‬حيث اجريت لي* ‬عملية جراحية* »‬فتق*« ‬من دون تخدير ليسببوا لي*
‬آلاما شديدة،* ‬الا انني* ‬تحملت بصبر كبير*. ‬كانوا* ‬يريدون لي* ‬ان
اضعف،* ‬الا انني* ‬قمت من العملية ومشيت بشكل طبيعي* ‬متحديا ظلمهم لي،*
‬وقلت اهذه هي* ‬انسانيتكم وديمقراطيتكم*.. ‬ثم انهم* ‬ينقلونني* ‬احيانا
الى المستشفى حين تستدعي* ‬حالتي* ‬الصحية ذلك*. ‬واكرر انني* ‬ولدت في*
‬العراق،* ‬وسأبقي* ‬فيه واموت وسط شعبي،* ‬ولن اخرج من معتقلي* ‬الا الى
حيث اختارني* ‬ربي*.‬
أما تاريخ القبض عليه،* ‬فكان في* ‬اليوم الذي* ‬عدت فيه الى بيت هذا
الصديق في* ‬12*/‬12*/‬2003،* ‬وقبض علي* ‬قبل صلاة المغرب*. ‬اما صورة
النخلة والتمر التي* ‬اظهرها الاميركان،* ‬والتي* ‬انكرها الكثيرون باعتبار
اننا في* ‬فترة الشتاء،* ‬فقد كانت حقيقية*. ‬وهذا ليس بالامر العجيب*.
‬فالعراق زاخر بأنواع مختلفة من التمور التي* ‬يتأخر ثمار بعضها في*
‬النضوج،* ‬وبعضها* ‬يبقى كزينة على الشجرة لعدم حاجة اصحابها لها*.‬

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
 
حقيقة ما جرى يوم اعتقال صدام حسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صدام حسين مواقف عظيمه
» نصر حسين داي النصرية تودّع "الطلعة" واللاعبون في عطلة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: فضاء الثقافة العامة :: فضاء الشخصيات الهامة-
انتقل الى: