اسماء
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 28
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com
 | | موضوع: قرارات تهدف إلى إبقاء بريطانيا رائدة في تقنية خلايا الوقود الأربعاء نوفمبر 27, 2013 2:12 pm | |
| قرارات تهدف إلى إبقاء بريطانيا رائدة في تقنية خلايا الوقودطاقة الهيدروجين
تسعى بريطانيا للمحافظة على ادعائها بأنها الرائدة في السباق الرامي إلى العثور على محرك خال من الكربون من خلال الجمع بين شركتين مبتكرتين في مجال طاقة الهيدروجين.
منظمة كاربون ترَسْت، وهي هيئة مستقلة ممولة من الحكومة البريطانية، منحت مبلغ نصف مليون جنيه إسترليني – مع وعد بالمزيد من التمويل بمبالغ تصل إلى خمسة ملايين جنيه – إلى شركة إيكال إنِرجي، التي تطور خلية وقود رخيصة، وشركة آي تي إم باور، وهي شركة مدرجة في بورصة لندن الموازية وتتخصص في صناعة هيدروجين الوقود، بهدف الجميع بين التقنية الموجودة لدى الشركتين من أجل التوصل إلى الإنجاز الفني اللازم للتصنيع على نطاق واسع. وتعمل الشركتان في الوقت الحاضر مع شركة يابانية لصناعة السيارات لم يكشف النقاب عن اسمها.
تعمل خلايا الوقود من خلال تحويل الطاقة الكيميائية من الهيدروجين إلى كهرباء عن طريق تفاعل مع الأكسجين في ترتيب يشبه فكرة البطارية، لكن المخلفات الوحيدة هي الماء والحرارة. وحتى تنجح في تحقيق هدفها فإنها تتطلب في العادة عوامل مساعدة لتحفيز التفاعل من البلاتين المغمور في سائل كيميائي مكلف. وفي شركة إيكال تستخدِم تقنية ''فلوكاث'' مواد أرخص مع جهاز استرجاع لإعادة التوليد.
يشار إلى أن العالم البريطاني فرانسِس بيكون طور أول خلية وقود ناجحة في عام 1932، وتمت البرهنة على نجاح مفهوم المهبط السائل للمرة الأولى في الخمسينيات. وقد استخدم أندرو كريث، الشريك المؤسس لشركة إيكال إنِرجي، معرفته بمواد التنظيف – حيث أنه كان يعمل لدى شركة يونيلِفَر – للعثور على نظام أقل تكلفة وأكثر نشاطاً وقوة.
من جهتها فإن شركة آي تي إم باور، التي تصنع الهيدروجين من الماء وتصنع أنظمة الطاقة الهيدروجينية، طورت غشاء فريداً، يستخدم لتحويل الماء إلى هيدروجين أو توليد الكهرباء من الهيدروجين، ما يقلل من وزن وحجم الأنظمة.
وقال بِن جرازيانو، مدير العمليات التجارية للتقنية في شركة كاربون ترَسْت، إن الشركتين تستطيعان من خلال العمل معاً تخفيض تكلفة الطاقة التي تولدها خلايا الوقود إلى أقل من 37 دولاراً لكل كيلو واط يتم توليده، ما يجعل المحرك الذي يعمل بهذه الخلايا قادراً على التنافس مع المحركات التقليدية.
''هذه فرصة كبيرة للغاية. ستكون هناك تطبيقات هائلة لخلايا الوقود في سوق الإنتاج بالجملة. إن لدى بريطانيا تقنية رائدة على مستوى العالم''.
وقال إنه بحلول عام 2020 يمكن أن تصل قيمة الصناعة إلى مليار دولار في بريطانيا و26 مليار دولار على المستوى العالمي، ويمكن أن تصل إلى 19 مليار دولار في بريطانيا وإلى 180 مليار دولار عالمياً بحلول عام 2050.
يشار إلى أن خلايا الوقود تستخدَم في سفن الفضاء التي تطلقها وكالة الفضاء الأمريكية، ''ناسا''، وفي الغواصات الأمريكية، وفي الرافعات الشوكية، ومن أجل تقديم أنظمة طاقة احتياطية. وقد أدخلت شركة ديملر الألمانية حافلة للركاب في لندن في عام 2011 تعمل على خلية للوقود، لكن بعد عقود من الأبحاث التي تجريها شركات صناعة السيارات لم يتم حتى الآن التوصل إلى أنموذج يمكن إنتاجه على نحو رخيص يكفي لسوق الإنتاج بالجملة.
لكن بايرون مكورميك، وهو عضو في مجلس إدارة شركة إيكال إنِرجي وأمضى 25 سنة في أبحاث خلايا الوقود لدى جنرال موتورز، يقول إن الوقت قد حان الآن (لتحقيق إنجاز من هذا القبيل).
وقال مكورميك في هذا الصدد: ''نتوقع أن تظل أسعار النفط مرتفعة للغاية لأن هناك المزيد من الطلب من قبل المزيد من البلدان. كما أن السيارات التي تعمل بالكهرباء لا تستطيع السير أكثر من مسافات محدودة. وهذا يعني أن المجال مفتوح أمام خلايا الوقود. لقد أدركنا جميعاً، في صناعة السيارات، هذه الحقيقة منذ وقت طويل''.
وقال إن أكبر قيد – بخلاف التكلفة في المراحل الأولى – هو الافتقار إلى البنى التحتية للهيدروجين، ومحطات تعبئة الوقود وما إلى ذلك.
لكنه أضاف إن الحكومات أخذت بالتصدي لهذا الوضع، خصوصاً في ألمانيا واليابان، وأن صناعة المواد الكيماوية والنفط تنتج كميات ضخمة من الهيدروجين وتتناوله بطريقة مأمونة.
وأضاف مكورميك قائلاً: ''إنها تقنية ناضجة يتم استخدامها بطريقة مختلفة. هناك كميات هائلة من الهيدروجين التي يتم التعامل معها''. الهدف من ذلك هو التوصل إلى تصنيع سيارة تعمل بخلايا الوقود بنهاية عام 2014 ومنتَج ثابت لتوليد الطاقة بعد ذلك بسنة.
وقال سايمون بورن، كبير الإداريين التقنيين لدى شركة آي تي إم، إن الاختبارات الأولية أظهرت أن الجمع بين هذين النوعين من التقنية يمكن أن يلحق بأداء أفضل التقنيات في السوق. ''ولا نزال حتى الآن في البداية''.
شركة سولفاي، وهي شركة بلجيكية للمواد الكيميائية، هي من المساهمين المهمين في شركة إيكال إنِرجي. وقد ركَّبت خلية وقود من أجل تشغيل مضخة في معمل لإنتاج أول أكسيد الهيدروجين في مدينة وارِنْجتون، بهدف إتاحة المجال للاختبار والمراقبة.
ويوجد لدى شركة آي تي إم شاحنتان مقفلتان (وهو ما يعرف بكلمة ''فان'' في التعبير الشائع)، يتم اختبارهما في الوقت الحاضر من قبل شركة دي إتش إل، الشركة المتخصصة في النقليات، وشركة أوتوجلاس، المتخصصة في إصلاح الزجاج الأمامي في السيارات. وفي شهر كانون الثاني (يناير) وقعت عقداً مع شركة ماركس آند سبِنْسر (للدخول في تجربة مدتها ستة أسابيع) من أجل توليد الهيدروجين في موقع الشركة في مركز لتوزيع خلايا الوقود من أجل تشغيل ما لديها من رافعات شوكية. وقد سبق لمنظمة كاربون ترَسْت أن أعطت كل شركة مليون جنيه إسترليني. كذلك تلقت شركة إيكال إنِرجي، التي تأسست في عام 2004، مبلغ 12 مليون جنيه إسترليني من مستثمرين خاصين، بما فيهم شركة سوميتومو من اليابان وشركة يابانية لصناعة السيارات لم يكشف النقاب عن اسمها.
منذ أن تحولت شركة آي تي إم، ومقرها مدينة شيفيلد البريطانية، إلى شركة عامة في 2004 لم تحقق أية أرباح. وقد جمعت 45 مليون جنيه إسترليني من المستثمرين وبلغ سعر السهم 46 بنساً يوم الجمعة الماضي.
كذلك أعطت منظمة كاربون ترَسْت مبلغ نصف مليون جنيه إسترليني إلى عدد من أساتذة الجامعة في كلية إمبيريال كوليج وكلية ينِفيرسِتي كولج لندن، من الذين أجروا أبحاثاُ على الإنتاج بالجملة لخلايا الوقود. ويمكن للتصميم المتراص الذي يعملوا على إعداده أن يخفض التكاليف.
قال جرازيانو إن تحالف ''إتش 2 موبايلتي'' (حركيات الجيل الثاني من الهيدروجين) التابع للحكومة البريطانية، والذي يشتمل على شركة ديملر وشركة جنرال موتورز وشركة إير ليكويد وشركة إنتلجنت إنِرجي وشركة جونسون ماتي، يمكن أن يبقي بريطانيا في طليعة البلدان التي تعمل في تطوير خلايا الوقود.
(الاقتصاية 2 مارس 2012)
| |
|
