الشمبانزي
يمتاز الشمبانزي بحدة الذكاء بالرغم من معيشته في فرق إلا أن كل
فرد منها يسلك سلوكــا ً .
* ينهض الشمبانزي عند الفجر من عشه الذي يجهزه من أوراق الشجر كل ليلة
وتنام الأطفال الصغيرة متشبثة بأمهاتها ، ولكن هذه المرحلة لا تستمر طويلا لأن معد
نمو الشمبانزي ضعف معدل نمو الإنسان ، لذى فهو يعيش نصف حياة الإنسان ، وعندما
يصحو الشامبنزي في الصباح يكون أول إهتمامه البحث عن الطعام الذي يتكون أساسا ً
لاتشبع لفترةٍ طويلة لذا يحتاج لأكلات متعددة خلال اليوم مع تناول وجبات خفيفة أيضا ً
بين الوجبات الرئيسية .
والفاكهة هي الغذاء الرئيسي للشمبانزي متى توافرت وعلى العموم فإن الغابات الإفريقية
لاتخلو أغلب أيام السنة من نوع أو آخر منها ، لذى فإن عمل الذكور البالغة منها هو
البحث عنها من أول النهار حيث تتوغل في أطراف الغابة عن الإناث وعندما تجدها ترسل
الإشارات لجذبها للمنطقة بالقرع على الأشجار والنداء بالأصوات العالية ، وعندما ينضج
التين البري في منطقة ما تقضي الجماعة بها عدة أيام متوالية حتى تأتي على ما بها من
فاكهة ، وفي غير هذه الأوقات تضطر لزيادة وتوسيع منطقة البحث عن الطعام وقد تمضي
أياما ً بطولها غير ورق الشجر ، وهي تتغذى أيضا ً على بعض الحشرات كالنمل الأبيض.
وقد اختلف الخبراء في مدى تناول الشمبانزي لحوم الحيوانات الكبيرة الظباء والقردة
وبالتأكيد فإن بعض فرق الشمبانزي تتغذى على اللحوم ولكن هذا لاينطبق عليها كلها،
وهي لذكاءها يختلف تصرفها وسلوكها لذى تختلف عادات الأكل للشمبانزي الذي يقطن
جهات مختلفة كما تختلف عادات الإنسان وطعامه في البلاد المختلفة .
ويخلد الشمبانزي للرحاة خلال أوقات معينة بالنهار حين يمشط الواحد منها الآخر بينما
تلعب الأطفال منها ألعابــاً جماعية ، وبعض الأفرد منها تتصادق سوياً ، وهي مثل الإنسان
قد تتشاجر فيما بينها وعندما يحدث ذلك فإنها لاتتقاتل إذ يترك الفرد المختلف الآخرين
الجماعة هو وأصدقاءه لينضم إلى جماعة أخرى .