الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي يعده :
وبعد :
فقد ورد حديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يفيد استجابة الدعاء بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء وقد أحببت أن أفرح إخواني بهذا الخبر فوضعته بين يديهم .
ومعلوم أن هذه الأحاديث لم تذكر ليقضي بها المجالس وإنما ذكرت ليعمل بها .
عن جابر بن عبد الله قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد مسجد الفتح يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له بين الصلاتين من يوم الأربعاء قال جابر ولم ينزل بي أمر مهم غائظ إلا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة إلا عرفت الإجابة. الأدب المفرد رقم الحديث ( 704)
عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه قال جابر فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة.مسند أحمد رقم الحديث ( 14603)
عن جابر بن عبد الله قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجد الأحزاب يوم الاثنين و يوم الثلاثاء و يوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين الظهر و العصر فعرفنا البشر في وجهه قال جابر فلم ينزل في أمر مهم إلا توخيت تلك الساعة من ذلك اليوم فدعوت الله فاعرف الإجابة. شعب الإيمان رقم الحديث ( 3874)
وحسنه الإمام الألباني في صحيح الأدب المفرد ( 546) وصحيح الترغيب والترهيب ( 1185) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد( 3/684) رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات
أما تحديد الصلاتين فقد ورد ذكرهما عند ابن سعد في الطبقات (2/73) فبإسناده إلى جابر بن عبد الله قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الأحزاب يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين الظهر والعصر فعرفنا البشر في وجهه قال جابر فلم ينزل بي أمر مهم غائظ إلا توخيت تلك الساعة من ذلك اليوم فدعوت الله فأعرف الإجابة
قال الإمام البيهقي في شعب الإيمان ( 2/43) :
"ذكر فصول في الدعاء يحتاج إلى معرفتها" ثم قال :" فأما الأوقات فمنها : ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء "
قال الشيخ الألباني رحمه الله : لولا أن الصحابي رضي الله عنه أفادنا أن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصودا - والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة – لولا أن الصحابي أخبرنا بهذا الخبر لقلنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعا فاستجيب له في ذلك الوقت من ذلك اليوم .
لكن أخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ووقتا ويستجاب له ؛ إذن هذا أمر فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأنه سنة تعبدية لا عفوية" ا.هـ [شرح صحيح الأدب المفرد لشيخنا حسين العوايشة ( 2/173)]
اللهم اجعلنا مفاتيح خير مغاليق شر