الذيل والزعانف.
تستطيع أسماك القرش التحرك بسرعة وعنف عندما تُستثار. وقد سجّل العلماء سرعة القرش الأزرق عند اندفاعه بسرعة فوجدوها تبلغ 69كم في الساعة. ولأسرع أسماك القرش ذيل هلالي الشكل يمدّها بالقوة للسباحة. وعادة مايكون الجزء الأعلى من الذيل أطول من الجزء الأسفل. وتساعد الزعانف الصدرية (الجانبية) المتصلبة في رفع مقدمة الجسم والمحافظة على توازنه. ولمعظم الأسماك مثانة عوم، وهي عضو مليء بالغاز يساعدها في البقاء على عمق معين بدون غرق. ولكن أسماك القرش ليس لها ذلك العضو. وعوضت عنه بكبد كبير مليء بالزيت. وهذا الزيت أخف من الماء مما يحفظ القرش من الغرق. ورغم ذلك يتحتم على أسماك القرش العوم باستمرار حتى لا تغرق.
يوجد فم القرش على الجانب الأسفل للرأس في كل الأنواع ما عدا القرش الملائكي، وقرش الفم الضخم، وقرش الحوت، وقرش وبيغونغ، حيث يوجد الفم في مقدمة الرأس. وللقرش صفوف عدّة من الأسنان. وتحل الأسنان الجديدة محل صفوف الأسنان القديمة تدريجيًا، غالبًا كل أسبوع إلى أسبوعين. ولبعض أنواع أسماك القرش أسنان طاحنة تشبه الضروس، بينما لبعضها الآخر أسنان قاطعة تشبه موسى الحلاقة، ولبعضها الثالث أسنان مدببة. ويعتقد بعض الناس أنه من الضروري لأسماك القرش السباحة على ظهورها عندما تعض، وهذا ليس صحيحًا.
تغطي جسم القرش قشور (حراشف) صغيرة تشبه الأسنان وهذه الحراشف قرصية الشكل مما يجعل جلد القرش خشنًا جدًا. ويسمى الجلد الجاف للقرش الشَّـغرين وكان يستعمل كورق صنفرة.
الخياشيم.
تحصل أسماك القرش على الأ**جين من الماء عن طريق الخياشيم كما تفعل الأسماك الأخرى. ولايوجد بأسماك القرش غطاء خيشومي، وهو صفيحة عظمية تقي الخياشيم في معظم الأسماك. لقد استعاضت أسماك القرش بخمسة إلى سبعة شقوق طويلة في الجلد على جانبي الرأس، ويمر الماء خارجًا من هذه الشقوق بعد امتصاص الأ**جين منه بوساطة الخياشيم.
ولاتستطيع معظم أسماك القرش ضخ الماء على خياشيمها كما تفعل أغلب الأسماك. وتسبح أسماك القرش بصورة مستديمة حتى يدخل الماء إلى فمها ويمر فوق خياشيمها، وتُعرف هذه الطريقة في دفع الماء باسم التهوية النفاثة المضغوطة.