الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى
يسأل قارئ عن حقيقة وجود مخدات بالركبة وما وظيفتها؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا: "إذا نظر أى شخص إلى ركبته سيرى مفصلا بسيطا، ولكن فى الحقيقة أن مفصل الركبة واحد من أكثر مفاصل الجسم تعقيدا، والأهم من ذلك أنه أيضا واحد من أكثر مفاصل الجسم عرضة للإصابة، والغريب حقا أننا تعودنا على إهمال هذا المفصل وتجاهله حتى يحدث له شىء ويبدأ الإنسان فى التألم، هذا وإن كان من الأفضل العناية بالركبة قبل حدوث أى إصابة، وفى حالة وجود إصابة أو بعض المشكلات البسيطة لابد من المبادرة والإسراع بالعلاج وعمل التمرينات اللازمة التى من شأنها عودة الحال إلى صوابه".
ويتكون مفصل الركبة بشكل أساسى من أربعة عظام، عظمة الفخذ، وعظمة الساق (القصبة) إلى الأسفل منها مباشرة، وعظمة رفيعة موازية لعظمة الساق تسمى الشظية، ثم عظمة الصابونة وهى تكون أمام المفصل كغطاء له، وعندما نحرك الركبة، بالثنى أو المد، فهناك حركة خفية لا نراها وهى حركة دوران خفيفة مرافقة لحركة الثنى أو المد، وحركة الدوران هذه لم تكن معروفة إلا خلال الـ50 سنة الأخيرة، وربما كانت السبب فى معظم إصابات الركبة التى لم تكن معروفة السبب.
والعضلات الرئيسية التى تعمل على الركبة هى عضلة الفخذ ذات الأربعة رءوس، وهى تمر من أمام الركبة، وعضلتى الفخذ الخلفيتين، وتمران من خلف الركبة، وهناك عضلات أخرى مساعدة.
وتتماسك العظام المكونة للركبة مع بعضها البعض بواسطة مجموعة من الأربطة القوية والهامة، وهناك أيضا مكون هام من مكونات الركبة وهو الغضروف، وهناك نوعان من الغضاريف داخل مفصل الركبة، الغضاريف المبطنة للعظام، ومهمتها تسهيل حركة العظام بليونة ويسر، والغضاريف الهلالية وهما عبارة عن غضروفين على شكل الهلال يقعان على جانبى الركبة بين عظمتى الفخذ والساق، ومهمتها توجيه حركة الركبة، وهناك أيضا المخدات الزلالية حول الركبة، وهى عبارة عن أكياس مملوءة بسائل زلالى وظيفتها تيسير انزلاق العضلات والأوتار المارة حول الركبة أثناء الحركة، ولأداء وظيفى جيد، يحتاج المرء لعضلات قوية ومرنة، ولأربطة وغضاريف لابد أيضا وأن تكون ناعمة وقوية، كما يوجد فى مركز الركبة رباطان صليبيان، الرباط الصليبى الأمامى (وهو الأشهر فى الإصابة)، ووظيفتهما منع الحركة الجانبية للركبة، كما يوجد الغضروف الهلالى والمعروف عند العامة بالغضروف، وتحدث مشاكل الركبة إذا حدث لأحد المكونات السابقة إصابة أو تلف.
