كلمة تحمل معاني طيبة ومعاني أخرى مرضية. فالخجل عندما يكون نوعًا من أنواع الحياء يكون مطلوبًا على المستوى الاجتماعي والديني, لأنه يدل على حسن التربية. أما إذا زاد الخجل وأصبح يؤثر على شخصية الفرد وإنتاجه وقدراته على التعبير يصبح مرضًا يعرف بـ«الرهاب الاجتماعي».. والدراسات العلمية أثبتت أن الخجل الاجتماعي هو أكثر الأمراض النفسية إنتشارا.
حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الخجل الاجتماعي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا في العالم، يليه مراض القلق ثم مرض الاكتئاب. ويصاب بهذا المرض الأطفال والمراهقون والكبار على السواء مسببًا إعاقة شديدة جدا لعلاقتهم الإنسانية. حيث يؤدي به مع الوقت إلى تفادي المواقف والمناسبات الاجتماعية.
تصنيف أنواع المرضى:
يرى بعض العلماء أنه بالنسبة لهؤلاء الأشخاص عند حدوث أي موقف اجتماعي أو ظروف تجمعهم في مجتمع يشعرون بالخوف والتوتر.
هؤلاء الأشخاص هم الذين يعانون من الخوف الشديد من المجتمع ويصنف مجموعة أخرى من الباحثين هؤلاء المرضى إلى مجموعات أخرى بناء علي نوع الموقف الذى يتعرضون له ويثير هذا الشعور لديهم.
وينقسم هؤلاء الأشخاص إلي نوعين:
النوع الأول هو مجموعة التنفيذ: وهم الأشخاص الذين يحدث لهم توتر شديد لفكرة أنهم يقومون ببعض الأعمال أمام الناس أو في وجود بعض الأفراد وهذه الأعمال تتضمن العمل أو إلقاء خطبة على سبيل المثال.
أما الثانية هم مجموعة التفاعل: وهم الأشخاص الذين يخشون أي مواقف يمكن أن يكون سببا في تفاعلهم مع المجتمع أو مع الأشخاص الآخرين مثل الاجتماع أو التعرف بأشخاص جدد.
هناك بعض المتخصصين في الأمراض النفسية يرون أن هناك بعض الأشخاص يصابون بمشكلة الخجل الاجتماعي نتيجة ظهور بعض الأمراض أو المشاكل الطبية أو الجسمانية لهم مثل مرض الرعاش أو البدانة حيث يخشون من التواجد الاجتماعي وظهورهم بهذا الشكل أمام المجتمع.
ولا يمكن وصف هؤلاء المرضى على أنهم يعانون من الخجل الاجتماعي وذلك لأنهم يتعرضون لهذه الحالة نتيجة مرض جسماني يعانون منه.
وقد استطاع الطب أن يصنع بعض العقاقير التي تقلل من ظهور الأعراض الظاهرية، مثل ضربات القلب العالية والعرق، كما استطاعت بعض العقاقير أن تقلل من الخوف الداخلي وتعطى للإنسان راحة واسترخاء وشجاعة
ويقول مخترع الدواء الجديد: إن كل الناس سيكونون أكثر شجاعة وإيجابية في القرن القادم بفعل هذا الدواء. وإذا تناول المريض الدواء فسيجد نفسه أفضل في مواجهة الآخرين، وتزداد ثقته بنفسه، ويستطيع أن يصبر على عواطفه وانفعالاته، وبالتدريج.. يتم سحب الدواء مرة أخرى.