بسم الله الرحمن الرحيم ..والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا المصطفى وعلى اله وصحبه اجمعين ... الطلاق ولاشك تجربة قاسية مريرة ليس بالنسبة للمراة فقط وانمابالنسبة للرجل ايضا ..ذلك لان حادثة الانفصال ودك كيان هذا الصرح ليس بالامر الهين بل ارى انها حادثة مدوية تهز اركان الاستقرار النفسي والعائلي والاجتماعي لكل الاطراف ..ولكن ارى انها اشد فتكا بنفسية المراة وشعورها بالفشل والاحباط والحرمان ومايصاحب ذلك من الشعور بالنقص وفقدان الثقة وقد تشعر اثر واقعة الطلاق بجرح في كبريائها ومساس بانوثتها وفقدان ولو نسبيا لشعورها بثقتها بنفسها وبقدرتهاعلى الاحتفاظ بعش الزوجية فائما..وقد تشعر بالضياع والياس والبغض للرجال عامة وكرهاللزواج وفكرته..وقد يعتريها شهور بان فرصتهافي الزواج قد ولت ولن تعود اليها ثانية ..وعلاوة على ذلك قد تشعر المراة بالاكتئاب والحزن لفقدانهاالشخص الذي احبته وحلمت بحياة سعيدة معه..واشد مايؤلمها نظرة المجتمع اليها بعد الطلاق نظرات النقد واللوم بل والشك والريبة والهمسات حولها وحول اسباب الطلاق وانها فرطت في بيت الزوجية بسهولة ..واعتقد ان الخوف الاكبر لديها من عيون الفضوليين من الرجال والانتهازيين للفرص كهذه وهي اتجاهات مريضة ليست من صميم المجتمع المسلم ..وهنا لن اسرد اسباب الطلاق من وجهة المراة ومن وجهة نظر الرجل لانها ستاخذ وقتا اطول وتحتاج موضوعا اخر ..كل مايهمني في الموضوع هو هل من الهين ان نسرع في انهاء العلاقة الزوجية لاسباب مادية او اسباب كاغيرة ونظرات الرجل للنساء وشك الزوجة في تصرفاته ؟ ؟ هل من السهل ان نفرق بين الابناء ووالدهم بسبب غيرة الزوج او رفضه خروجها الدائم ؟؟اين اذن تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو المراة لطاعة زوجها عملا بالحديث الشريف || لو كنت امر احدا ان يسجد لغير الله لامرت المراة ان تسجد لزوجها || متفق عليه ..هل عمل المراة خارج البيت واستقلالها المادي وتفاعلها مع اصحاب النفوس المريضة والمتحررات والداعيات الى التحرر من طاعة الزوج والخضوع له هي من اهم الاسباب التي تساعد على حدوث التفكك الاسري والانتهاءبالطلاق .؟؟الا يمكن ان نتحاشى هذه الاسباب ؟؟ الايمكن ان تتضافر الجهود والقوى الخيرة في المجتمع لمنع حصول الطلاقلا ..على على الاقل خفض نسبته لكي لاتصبح الحياة مستعصية وخطيرة على الزوجين والابناء معا..وبذل كافة الجهود والمحاولات لاصلاح ذات البين وازالة اسباب الخلاف وهذا يتطلب من المراة سعة الافق والتروي والصبر والاحتمال ..نعم لن اكون ظالمة لك لو قلت لك اختي المراة المسلمة انك يجب ان تصبري وتحسبي هذا الصبر عند الله وان لك عنده الجزاء ..وهنا احيي باحترام واكبار امهاتنا وجداتنا عن صبرهن ونكران الذات من اجل بناء اسرة متماسكة وقد وصلن بنا الى بر الامان واخرجن جيلا من رجال ونساء سكروا للمجتمع لبنات اساسية من احترام الذات واحترام كيان المجتمع والمحافظة عليه من الانحلال والتخبط في المشاكل والازمات ..واعتقد ان التنازل من الزوجة ليس عيبا او انتقاصا منها بل هو قوة لها واكبارا لها وتتنازل عن بعض مطالبها والنظر للامور من الزاويةة الني ينظر زوجها من خلالها ..وان ترفض فقط مايسئ الى دينها وعفتها وكرامتها ..وهنا انوه بالتوسط والاعتدال في كل شئ ..في الانفاق وفي الخروج وفي التزين وام تثق في الله سبحانه وتعالى وان ترضى وتقنع بماقسمه الله لها لالتحوز السعادة والاطمئنان والسكينة ..وان كانت المراة مدعوة لطاعة زوجها فهذا لانها مسؤولة في بيتها ومسؤولة عن اسرة واحترامها لزوجها والحرص على ماله وابنائه هي مسؤولية عظيمة ورفيعة المستوى وذلك مصداقا لقوله تعالى || كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والامير راع والرجل راع على اهل بيته والمراة راعية على بيت زوجهاوولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته || متفق عليه ..هنا ارى انه لكي تتفادى المراة الضياع والاحساس بالاكتئاب بالانفصال فاني ادعوها الى مشاركة الرجل مشاركة وجدانية والاحساس بمايحس من السعادة والالم والاهتمام به وتقدير رجولته وشخصيته والثناء عليه وحسن الاستماع اليه وحسن استقباله واسداء النصح له فيما يعتريه من مشكلات ومحاولة تفهم طباعه كما ادعو الرجل الى نفس العمل ونفس المعاملة لتسود الرحمة والمودة ويكفي هنا ان نذكر قول الله سبحانه وتعالى || ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة|| الروم 21 .. مااروع وصف القرءان للزواج سكن ومودة ورحمة ..ولكن من الاجحاف في حق الزوجين ان لااذكر ان هناك حالات يؤدي فيها الانفصال فيها الى راحة الطرفين او احدهما ولاتمنع من ان تكون التجربة الثانية احسن حظا وسعادة للاثنين معا ..وهنا اوجه كلمة للرجال ايضا اختم بها وهي ان لاينسى الرجل وصية الرسول الكريم بالنساء || واستوصوا بالنساء خيرا فان المراة خلقت من ضلع اعوج وان اعوج مافي الضلع اعلاه فان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء || متفق عليه .