بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين أما بعد
في هذه اللحظات .. نسمع عن اعصار يضرب الولايات المتحدة الامريكية .. ونشاهد صورا حية ومباشرة لما يحدث هناك
ويخرج المسؤولون في هذه اللحظات .. يسألون عن الطبيعة .. ما لها ؟؟ لكنها تحدث أخبارها .. بأن الله أوحى لها .. نعم .. إنه غضب الطبيعة .. كيف للطبيعة ان لا تغضب ؟ كيف لا تغضب وهي تتشرب يوميا دماء مئات الأبرياء في سوريا ؟ كيف لا تغضب وهي تضم الى بطنها الشهداء الأبرياء في بورما ؟ كيف لا تغضب وهي تدفن اطفالا ماتوا جوعا في افريقيا ؟ كيف لا تغضب وهي تتجرع مرارة تدنيس أطهر بقاع الأرض من يهود ؟
كيف لا تغضب ؟ لكن رحمة الله حالت دون غضبها .. إلى ان قضى الله أمرا كان مفعولا .. فالطبيعة جند من جنود الله .. وهي الان تظهر شيئا من غضبها على الظالمين المتغطرسين .. وفي هذه اللحظات .. نستشعر معاني سورة الزلزلة وكأننا نعيشها الان .. تأمل في آياتها .. فالأمريكان الان كلهم يرددون الآية الثالثة منها .