إنَّ الحَمدَ للهِ ، نحمدُه ، ونستعينُ به ، ونستغفره ، ونعـوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفسِنا ، وسيئاتِ أعمالِنا ..
مَن يهـدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له ..
وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وحـدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحمدًا عبدُه ورسولُه .
وبعــد ..
هل تصافح المصلين بعد الانتهاء من الصلاة فى المسجد وقول تقبل الله بدعة الرجاء الإفادة؟
والسلام عليكم ورحمة الله.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمصافحة المسلم لأخيه المسلم مشروعة ويؤجر عليها لما رواه الترمذي عن البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا. وغيره من الأحاديث الدالة على فضل واستحباب المصافحة.
إلا أن تقييد المصافحة بعقب الصلوات أو بعضها كما يفعله بعض الناس غير مشروع، بل هو بدعة كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال: المصافحة عقيب الصلاة ليست مسنونة بل هي بدعة. وعليه فينبغي أن تبين لهؤلاء برفق أن المصافحة سنة إذا التقى المسلمان، أما إذا كانا جالسين في مكان فلا معنى للمصافحة هنا.
ومثلها في الحكم الدعاء الذي يقوله بعض الناس بعد الانتهاء من الصلاة وهو تقبل الله أو حرماً ، ونحو ذلك مما لم يأتِ به الشرع.
والله أعلم.
الفرق بين البدعة في الدين والدنيا.
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم *من أحدث في أمرِنا هذا ما ليس فيه فهو ردٌ*
ومعني هذا الحديث والاحاديث الاخرى ان المحدثات نوعان
.نوع محدث في دنينا-هذه ليس كله هدى وصواب وانما مكان منه لايخالف الكتاب والسنة فهو من امور العادة ونحن احري فيها لاسيما وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم-انتم اعلم بامور دنياكم-فما احدث في الدنيا من العلوم فلاضير علينا ابدا ان نتعلمها وان نستفيد منها فما نقاوي كيالنا وشوكتنا اما اذا كانت محدثات ولو كانت دنيا وتخالف الكتاب والسنة فحين ذاك لانقول انها بدعة نقول انها محرمة
لانها تخالف الكتاب والسنة.
.نوع محدث في الدين-هذا كله ضلالة ولو كانت في نظر بعض الناس معقولة ومشروعة والي ذلك يشير عبد الله عمر بن الخطاب لقوله
-كل بدعة ضلالة وان راها الناس حسنة-.
الخلاصة-.ان المحدثات المنهيي عنها في الحديث السابق انما هي في الدين فالدين كامل كما قال عزوجل ممتن عن عباد المؤمنين
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
تفريغ من كلام شيخنا الالباني رحمه الله