أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
حديث لا تقوم الساعة حتى توجد المرأة نهارا تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد، فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلا، فذلك فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم.
ما المقصد؟ هل سيكون هناك فعلا فاحشة نراها بأعيننا، يعني هل بالسيارة أم بالمارة بالشارع، ولماذا المرأة تنكح وسط الطريق، ما هو السبب وهل هي ظهرت أم لا؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الحديث المتعلق بالجماع في الطريق فهو حديث ضعيف جدا كما قال عنه الألباني، وقد رواه الحاكم في المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد لله فيه حاجة، وحتى توجد المرأة نهارا جهارا تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد، ولا يغيره، فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو يخبئها عن الطريق قليلا.
ولكن هذا الخبر رغم ضعفه فإنه يشهد له حديث: يبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر. وقد رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان في ذكر الدجال وعلامات الساعة.
وقد قال النووي في شرحه على مسلم: يتهارجون تهارج الحمر أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، ولا يكترثون لذلك. هـ.
والله أعلم.