نشر في : 27-01-2013 | 00:00 | من طرف
الهدّاف تمكن الوفاق السطايفي من تحقيق المرجو والمطلوب في اللقاء أمام إتحاد الحراش، بعد أن تمكنت نسور الهضاب من تحقيق 3 نقاط جد ثمينة..
وفاق سطيف
رفعت بها فارق النقاط عن ملاحقها المباشر إتحاد الحراش إلى 4 نقاط، إضافة إلى نقطة معنوية خامسة تتعلق بفارق الأهداف المباشرة عن إتحاد الحراش.
اللقاءكانأصعبمنالتوقعاتوفي ما يشبه الإتجاه المعاكس للقاء الأسبوع الماضي أمام شباب باتنة، أين لم يجد الوفاق الضغط الذي انتظره في باتنة، فقد كانت الأمورهذه المرة على النقيض من ذلك أين كان الوفاق يتوقع صعوبة أمام الحراش، ولكن اللقاء ميدانيا كان أصعب من التوقعات ووجد الوفاق نفسه يلعب أمام أفضل منافس زار ملعب 8 ماي خلال الموسم الحالي.
السببالمبالغةفياحترامالمنافسوكان السبب في الصعوبة التي وجدها الوفاق السطايفي في لقاء أول أمس في تمادي عناصر الوفاق والطاقم الفني في احترام المنافس، وهو ما تجلى حتى في تصريحات المدرب فيلود في نهاية اللقاء بأن فريقه فازعلى أفضل فريق في البطولة.
الحراشكانتأفضلتنظيماوليسمستوىوبالنظرإلى مجريات اللقاء فإن الواقع لا يعني أن الحراش كانت أفضل من الوفاق مستوى ولكن كانت أفضل منه تنظيما وانتشارا فوق الميدان، لأن نسبة الإستحواذ على الكرة ونسبة الخطركانت أكبر من جانب الوفاق، وعدد الفرص السطايفية كان أكثر مقارنة بالفرص الحراشية (التي كان عددها 4 في شوطي اللقاء).
الوفاقكاديندمعلىفرصالشوطالأولولم تكن بداية اللقاء تنبئ بتلك الصعوبة، خاصة بعد أن أتيحت للفريق السطايفي أكثر من محاولة سانحة خاصة في نصف ساعة الأولى (3 فرص لمادوني بالخصوص)، ومرور قذفات جحنيط، دلهوم، وقراوي في مناسبتين جانبية، إلا أن الخطورة الحراشية بدأت في أخر ربع ساعة من الشوط الأول، أين أنقذ خذايرية الوفاق من هدفين أكثر من محققين ليونس.
التعادللوبقيكانسيكونمنطقياوحتى وإن سارت اللقاء بسيناريو الوقت الأصلي ولم يسجل دلهوم الهدف الذهبي للسطايفي والقاتل للحراشية، فإن الحراش لم تكن ذلك الفريق الذي تكتل في الدفاع، بل أنه لعب حظوظه الهجومية (رغم تمادي ليمان وبعض اللاعبين في السقوط المتكرردون سبب في الشوط الثاني)، وكان الخطر الحراشي حاضرا على مرمى السطايفية في 4 مناسبات لفرص أهداف ولم يكن أحدا من السطايفية سيشكك في استحقاق تعادل الحراش لو تحقق، مثلما يبقى الفوز السطايفي مستحقا ولو في غياب التنظيم.
حلاوةالفوزكانتفيتوقيتالهدفوتبقى حلاوة الفوزالسطايفي في التوقيت الذي جاء فيه الهدف في الدقيقة الثانية و50 ثانية (د90+3)، وهوما أعطى للفوز طعما خاصا، وجاء سيناريو تسجيل الهدف في تلك اللحظة ليكون أفضل حتى من الفوزبـ 4-0.
بنعبدالرحمان:"حلاوتهاكانتفيالوقتبدلالضائع"ومباشرة بعد نهاية اللقاء أكد قلب دفاع الوفاق فارس بن عبد الرحمان، أن كل حلاوة الفوزجاءت في الوقت بدل الضائع وتوقيت تسجيل الهدف، إضافة إلى أهميته الكبيرة في سلم الترتيب ومنح الوفاق فرصة الهروب عن الملاحق المباشر.
هدفدلهومأبعدالوفاقمنحساباتكبيرةوبالتأكيد أن الهدف الذي سجله مراد دلهوم ومنح به الفوز للفريق هو أغلى هدف سطايفي في بطولة الموسم الحالي، وهذا على أساس أن منح الوفاق الأفضلية وسمح له بتفادي حسابات كبيرة في اللقاءات القادمة، لأن الوفاق أصبح بفارق 4 نقاط عن الحراش و10 نقاط كاملة عن المولودية وسوسطارة.
قيمتهانتصارينخارجالديارومن القيمة الحسابية فإن الهدف الذي سجله دلهوم في ذلك التوقيت بالذات، منح الوفاق من الناحية الواقعية فرصة التخلص من حسابات لقاءين كاملين خارج الديار، لأن الوفاق يبقى بهذه الطريقة يكون بإمكانه تسييرمبارتين إلى ثلاث على الأكثر خارج الديار، لأنه لو انتهت المقابلة بالتعادل لكان الفريق السطايفي عرضة لحسابات معقدة ويبقى مستهدفا في الحصول على اللقب من عدة أندية عاصمية.
وجاءبنفسسيناريوالفيصليفيالثلوجولأن ظروف إجراء لقاء أمس أمام الحراش كانت تقريبا شبيهة للتي كانت أمام الفيصلي الأردني في مارس 2008، فإن السيناريو جاء بطريقة شبيهة في توقيت الهدف في الوقت بدل الضائع وقيمته مقارنة بالهدف الذي سجل أديكو أيضا بالرأس في مرمى لؤي العمايرة، ومن الصدفة أن دلهوم هو الوحيد من لاعبي الوفاق الذي كان متواجدا في لقاء الفيصلي قبل 5 سنوات (بن شادي لعب لقاء الفيصلي وكان أول أمس في مقعد البدلاء).
فتحطريقالوفاقنحوبطولةسادسةوالأكثر من ذلك أن هذا الفوز جاءت بطريقة فتح الطرق من تراكم الثلوج في الأيام الحالية بسطيف ونواحيها، لأن هذا الهدف منح الوفاق إلى فوز في الموسم الحالي وعبد الطريق لأجل الحصول على لقب وطني سادس في تاريخ الفريق السطايفي، ولكن يبقى المطلوب هو السير بتأني لتفادي الإنزلاق وحوادث المرور.
وهدفهشرعيوميشاكراقبالكرةبالصدروالفخذومن جهة أخرى ورغم الإحتجاجات التي كانت من لاعبي الحراش على هدف الوفاق، إلا أن لقطات التلفزيون وإعادة اللقطات وتحليل يوبي أكد على مراقبة الإيفواري ميشاك للكرة بالصدرثم بالفخذ قبل تحويلها للعقبي، و لا مجال للتشكيك في فوزالوفاق السطايفي.
ميشاكوالعقبيالبديلانالذهبيانوكان المدرب فيلود ناجحا في تغييراته هذه المرة، بالنظر إلا أن لقطة الهدف الوحيد الذي سجله الفريق السطايفي في مرمى الحراش جاء بعد أن كرة بلقايد الطويلة من الدفاع، والتي راقبها ميشاك ومررها للعقبي الذي حولها بدوره إلى دلهوم، وكان الثنائي البديل مساهما في الهدف.
وفيلودكانمحقافيدفاعهعنالعقبيوبالعودة إلى ما حدث قبل اللقاء ورغبة إدارة الفريق في إحالة العقبي إلى المجلس التأديبي بسبب توجّهه إلى المنتخب الوطني العسكري، ودفاع المدرب فيلود عنه وتأكيده حاجته الماسة لخدماته في اللقاء، فإن مساهمة العقبي في هدف فوزالوفاق تجعل من دفاع فيلود عنه مستحقا.
فوضىمابعدالهدفغيرمبررةمن جهة أخرى وإن كانت النقطة الإيجابية هي إيمان لاعبي الوفاق بالفوزإلى غاية الوقت بدل الضائع، فإن النقطة السلبية فيه كانت الفوضى التي حدثت بعد استئناف اللعب، في لقطة قراوي – عزي والتي وصلت إلى تبادل اللكم بمشاركة لاعبي الفريقين، وهو أمر لم يكن ليشرف لا لاعبي الوفاق ولا لاعبي الحراش، وخاصة أن اللقاء كان مثاليا بين اللاعبين فوق أرضية الميدان وبين الجمهورين في المدرجات إلىغاية تلك اللقطة.
الحفاظعلىهيبةملعبالنارإيجابيكما أن الوفاق بفوزه يحافظ على هيبة ملعب النار والإنتصار في الموسم الحالي، لأنه وصل إلى تحقيق فوزه العاشر في ميدانه خلال الموسم الحالي من جملة 10 مقابلات لعبها، منها 9 في البطولة الوطنية ولقاء عاشر في الكأس أمام تڤرت، وهو سيناريو لم يسبق للوفاق وأن حققه على امتداد 51 سنة من المنافسات الكروية في تاريخ الجزائرالمستقلة.
وتاسعلقاءعلىالتواليدونهزيمةكما نجح الفريق السطايفي في تحقيق تاسع نتيجة إيجابية على التوالي داخل وخارج الديار، وهي السلسلة التي كانت قد بدأت بعد الهزيمة أمام الشلف في لقاءات المولودية، القبائل، البرج، بارادو، السنافر، تڤرت، العلمة، باتنة، والحراش، وهي حصيلة جد إيجابية ستعمل العناصرالسطايفية على تعزيزها أكثر فأكثر.
سمير.بالوفاقيسيرنحوتتويجآخربأهدافالوقتبدلالضائعبتمكن الوفاق من الحصول على 3 نقاط ثمينة بفضل الهدف الذهبي الذي سجله مراد دلهوم في مرمى ليمان، يسير الفريق نحو تتويج جديد في مشواره، ويأتي توقيت الهدف ليعيد للسطايفية أهدافا بالجملة سجلت في مثل هذا التوقيت وكانت حاسمة في مشوار "نسور الهضاب".
هدفدلهومقديكونهدفالبطولةوبالنظر إلى الفارق المحترم الذي منحه هذا الهدف للوفاق عن ملاحقه المباشر اتحاد الحراش، وبصفة أكبر عن صاحبي المرتبة الثالثة مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، فإن هذا الهدف قد يكون في نهاية الموسم هو هدف التتويج بالبطولة.
الوفاقتوجالموسمالماضيبأهدافالوقتبدلالضائعوبالعودة إلى الوراء وفي الموسم الماضي، جاء تتويج الوفاق ببطولة 2012، بفضل الأهداف الغالية التي سجلها في الوقت بدل الضائع أمام كل من شبيبة بجاية بهدف جابو في سطيف والذي رغم الخسارة بـ (1-2) إلا أنه تحول في نهاية الموسم إلا هدف بطولة، وأيضا الهدف الذي سجله عودية أمام نفس الفريق في بجاية لما كانت النتيجة (2-2)، وأيضا أمام اتحاد العاصمة بعد أن سجل بن موسى ركلة الجزاء في آخر ثواني الوقت بدل الضائع في نهاية مرحلة الذهاب.
قيمةالأهدافأنهاأمامالمنافسينالمباشرينوبرزت قيمة أهداف الوقت بدل الضائع في الموسم الماضي لأنها كانت أمام الفرق التي نافست الوفاق على اللقب، فكانت ذهابا وإيابا أمام بجاية (المرتبة الثانية في الموسم الماضي)، وفي لقاء الإياب أمام "سوسطارة" (المرتبة الثالثة في الموسم الماضي)، وتكرر الأمر بهدف دلهوم في لقاء أول أمس أمام المنافس المباشر الحالي في الترتيب اتحاد الحراش.
هذاهوالنفسالثانيالذياشتهربهالوفاقويأتي حسم الوفاق للقاء في تلك الدقيقة بالذات وبهذا السيناريو، ليعيد دوما ما اشتهر به عبر تاريخه من أسطورة النفس الثاني، وبقدرة الوفاق على حسم المباريات في أواخر اللقاءات، وخاصة في كأس الجمهورية حيث كان يقال في الستينيات إن من لم يفز على الوفاق في تسعين دقيقة فمن المستحيل أن يفوز عليه في الوقت الإضافي.
دلهوم "خلف" ديسفيالتسجيلعلىالحراشوإلى وقت غير بعيد، كان المدافع السابق للوفاق إسماعين ديس هو أكثر لاعبي الوفاق تسجيلا على الحراش، والآن جاء الدور على مراد دلهوم ليخلفه في هذه المهمة، لأن هدفه أول أمس كان الثالث في مرمى الحراش، وهذا بعد أن سجل في ذهاب 2008-2009 وتسبب هدفه في توقف اللقاء، وسجل في ذهاب 2010-2011 في سطيف بقذفة صاروخية في اللقاء الذي فاز به الوفاق (2-0)، وسجل من جديد في اللقاء الجديد ولكن هدف هذه المرة كان أكبر قيمة معنوية من سابقيه.
الخبرةتتحدىالضغطفيالوقتالقاتلوإن كان دلهوم هو أحد أكبر لاعبي الوفاق خبرة في الميدان إلى جانب بلقايد، في حين أن أغلب العناصر الأخرى افتقدت خبرة حسابات مقابلات اللقب، لأن عديد العناصر تلعب لأول مرة اللقب (خذايرية، العقبي، ميشاك، زيتي، لقرع، بن عبد الرحمان، مادوني)، فإن خبرة دلهوم كانت حاضرة في الوقت المناسب، لأنه لو كان لاعب آخر لما كانت لديه الحيوية والحماس للصعود في وقت لم يكن فيه أي من مهاجمي الوفاق في منطقة عمليات الحراش.
الهدفكانفيمرمى 3 أنديةعاصميةمشتركةوالأكثر من ذلك، أن الهدف المسجل لم يكن في مرمى ليمان واتحاد الحراش فقط، بل أنه كان له وقع سلبي على كل من اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر اللذين كان محيطاهما يتمنيان أن ينتهي لقاء سطيف بالتعادل (وهذه رغبة مشروعة في تمني عدم تفوق الوفاق لتقليص الفارق)، ولكن الهدف المسجل من دلهوم كان أشبه بالهدف المسجل في مرمى الأندية التي تلاحق الوفاق مجتمعة.
ويُبقيالوفاقوفيالتقاليدهمعالثلوجكما أن تمكن الوفاق من تحقيق الفوز يجعل من الفريق السطايفي وفيا لتقاليده مع المقابلات التي تلعب وسط الثلوج، لأن الوفاق تاريخيا يتمكن من الفوز بها، ويرتبط دوما اللعب وسط هذه الظروف منذ تتويجه الإفريقي في ديسمبر 1988.
وبسيناريوونتيجةالموسمالماضيوحتى إن اختلفت الدقيقة التي سُجل فيها هدف الفوز بين الموسم الماضي أمام الحراش في (د82) من ناجي، وفي الموسم الحالي بهدف في (د90+3) من دلهوم، إلا أن كل شيء كان نسخة طبق الأصل في لقاء الوفاق والحراش بين الموسمين، سواء في الثلوج وإزالتها للعب أو نتيجة المباراة.
الجمعةتبتسممجدداللوفاقكما كان يوم الجمعة مبتسما مرة أخرى للفريق السطايفي في رابع مباراة يلعبها في الموسم الحالي تزامنا مع هذا اليوم، كما حصل في المواجهات أمام بارادو، تڤرت في الكأس، وشباب قسنطينة في البطولة وصولا إلى مباراة أول أمس أمام اتحاد الحراش.
خامسنتيجةإيجابيةأمامفريقعاصميكما واصل الوفاق سيطرته على الأندية العاصمية في الموسم الحالي، بفوزه على رابع فريق من عاصمة البلاد يزور سطيف، بعد تكرر نتيجة (1-0) أمام الاتحاد، بلوزداد، الحراش، وبـ (3-1) أمام المولودية، إضافة إلى تعادل في المحمدية أمام الحراش، ما يعني أن فوز أول أمس هو النتيجة الإيجابية الخامسة على التوالي أمام أندية العاصمة.
---------
الوفاقمهددبغراماتماليةبالجملةرغم أن اللقاء جرى في أحسن الظروف من الناحية الرياضية إلى غاية تسجيل الوفاق الهدف، إلا أن ما حصل بعد الهدف جعل الوفاق عرضة لغرامات مالية بالجملة في اجتماع لجنة الانضباط للرابطة الوطنية المبرمج غدا الاثنين.
غرامةمليونينبسبب 5 إنذاراتأولى الغرامات التي ستسلط على العناصر السطايفية، هي غرامة مليوني سنتيم التي تأتي بسبب جمع العناصر السطايفية 5 إنذارات في لقاء أول أمس رفعها الحكم في وجه كل من لقرع، قراوي، دلهوم، العقبي وخذايرية (وليس زيتي كما أظهرته شاشة التلفزيون).