قوله تعالى:
{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} الآية 109.قال أبو الشيخ في كتاب الأخلاق: أخبرنا ابن
أبي عاصم ثنا عمرو بن عثمان بن بشر بن سعيد عن أبيه عن الزهري عن عروة عن
أسامة بن زيد أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ركب على
حمار فقال لسعد: "ألم تسمع ما قال أبو الحباب -يريد عبد الله بن أبي- قال
كذا وكذا" فقال سعد بن عبادة اعف عنه واصفح فعفا عنه رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه
يعفون عن أهل الكتاب والمشركين فأنزل الله عز وجل
{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .الحديث رجاله ثقات فابن أبي عاصم حافظ كبير
ترجمته في تذكرة الحفاظ ج2 ص640 والباقون في تهذيب والتهذيب والحديث في
الصحيح من طريق شعيب بن أبي حمزة بهذا السند لكن ليس في الصحيح سبب النزول
هكذا في تفسير ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ج1 ص135.
قوله تعالى:
{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} الآية 115.قال الإمام مسلم في صحيحه ج5 ص209 حدثنا عبيد
الله بن عمر القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الملك بن أبي سليمان قال:
حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
وسلم يصلي وهو مقبل من
مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه وفيه نزلت
{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} .الحديث أخرجه الترمذي في التفسير ج4 ص68، والنسائي ج1 ص196، وأحمد في المسند ج2 ص20، وابن جرير ج1 ص503، وقال الترمذي حديث حسن صحيح.