’’السَّمت الإسلامى,, للرجل المسلم......
نبدأ بما فيه الدلالة على كونك مسلم ... الشكل الذى لو رآك الناس به عرفوا بأنك مسلم
نبدأ بـ ’’السَّمت الإسلامى,, ... المظهر
ضوابطة وشروطة :
أن يكون ساتراً للعورة ...وألا يكون فيه تشبه بالنساء
روى أبو سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال {عورة الرجل ما بين سرته وركبته}
وقال صلى الله عليه وسلم : { لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال}.
فهلا نظرنا أنا وأنت أخى الكريم فى حال ملابسنا ... وما يُطرح علينا فى الأسواق بدعوى الموضة؟
ملابس سواء ’’بنطلون أو تى شيرت أو قميص,, ضيقة بشكل مقزز ... ينطبق عليها ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد يقول قائل ... هذا هو حال الشباب ... وهذا هو المتوفر ... وأريد أن أكون على الموضة ... وأريد أن أكون مثل باقى الشباب فى سنى
فنقول ... إن ارتداء مثل هذه الملابس منافى للرجولة قبل أن يكون منافى للدين
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تقليد من حولنا بلا وعى قال: {لا يكن أحدكم إمعة، يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا ألا تظلموا"، ويقول ابن مسعود، وهو من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتبعن أحدكم دينه رجلا، إن آمن آمن، وإن كفر كفر، فإنه لا أسوة في الشر".
فيا أخى الفاضل ... كيف نميزك كشاب مسلم من أمة الحبيب مع موضة ’’المخنصر واللو ويست,,
هل لو رآك النبى صلى الله عليه وسلم ... الآن الآن ... ستجرى شوقاً إليه ... أم ستتوارى خجلاً منه؟!
راجع نفسك أخى الحبيب ... واعقد العزم على أن يفتخر بك نبيك وتفتخر أُمتك بك
وأما مَن يُصر على هذا الزى المنافى للرجولة وللدين بعد كل ما قيل ... فاعذرنى ... لا أجد إلا أن أقول
’’العيب’’ أن النساء ترجلت ... والعيب كل العيب ان الرجال تخنثوا
****
ونكون الآن قد انتهينا من هذه النقطة
نعم أخى ... أجدك مبتسماً وتقول أنك بفضل الله اجتزت الاختبار السابق بنجاح ... فأنت بفضل الله ... ترتدى ملابس ملتزمة مألوفة بين الناس وليست مستنكرة ولا مستهجنة
حينها أخى الكريم ... نأتى للاختبار التالى ... لتتأكد ولتراجع نفسك ’’ هل أنت ذا سمت إسلامى .. أم لا؟’’
ألا وهو ...
الإسبــــال ’’ الملابس التى تزيد فى طولها عن الكعبين’’
قال صلى الله عليه وسلم {إرفع إزارك إلى نصف الساقين ، فإنّ أبَييت فإلى الكعبين ، وإيّاك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة ، وإن الله لا يحب المخيلة } حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي
طبعاً ... هنا سأجد من يقول الإسبال يكون لمن لبس الجلباب ... وأقول له .. يا أخى الكريم .. كيف استنبطت هذا؟ ... نص الحديث واضح ويشمل أى إزار .. جلباب .. أو بنطلون ...
سيقول آخر ... الإسبال تحريمه يأتى إذا كان للخيلاء والغرور والتكبر .. وأنا لست من أهل التكبر ولا الخيلاء
وأجيبه ... فماذا تقول فى هذا الحديث ... قال صلى الله عليه وسلم { بينما رجل يجر إزاره خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة} رواه البخاري
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-:" ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار"
فهذا يدل على منع حتى ولو لم يكن خيلاء
وهنا حديث صريح فى منع الإسبال
جاء في حديث أبي أمامة الذي أخرجه الطبراني (8/232) أن عمرو بن زرارة –رضي الله عنه- أسبل إزاره، وعلل ذلك –رضي الله عنه- بأنه أحمش الساقين، ومع ذلك قال له –صلىالله عليه وسلم-:" يا عمرو إن الله لا يحب المسبل" فهذا نهي منه –صلى الله عليه وسلم- مع أن عمراً لم يسبل للخيلاء.
بعد كل هذا ... ماذا تقول أخى الفاضل؟! ...
’’ إن الله لا يحب المسبل’’ ... أفلا تحبون أن يحبكم الله ؟!
تفكر واختر
اعزم ... افتح دولاب ملابسك ... وراجع نفسك
****
الاختبار الثالث والأخير فيما يخص السمت الإسلامى للرجل المسلم
نأتى إلى أهم الخصال وأعلاها تمييزاً ... فإن استكملتها مع ما سبق ... فهنيئاً لك أخى المسلم
ألا وهى ....
اللحيـــة
إن إعفاء اللحية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة الكرام والسلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين قال صلى الله عليه وسلم في تحريمها : «{خالفواالمشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب } متفق عليه وقال عليه الصلاة والسلام : «{جزوا الشوارب وأرخوا اللحى} رواه مسلم وأمـْر النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي الوجوب.
وحلق اللحية ليس من الأمور الصغيرة كما قد يتوهمه البعض، بل إن حلقها يعتبر من المجاهرة بالمعصية، وقد لا يعافى حالقها ولا يغفر له بسبب هذه المجاهرة لقوله صلى الله عليه وسلم : «كل أمتي معافى إلاالمجاهرين»رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «خالفوا المشركين وفروا اللحىوأحفوا الشوارب» فنجد بعض الناس يعارض قوله صلى الله عليه وسلم معارضة صريحة وقوية ويقول: لا يا رسول الله،لا سمعا لك ولا طاعة في هذا الأمر!! فيعكس الأمر فيحلق لحيته ويترك شاربه!!
فلماذا يا أخي هذا العناد؟ لماذا تخالف هدي نبيك صلى الله عليه وسلم؟ هل أنت في غنى عن هديه عليه الصلاة والسلام، أم هل تستهين وتقول اللحية سنة وليست فرض ... عندما يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ ... نتعالى عليه ونقول هذا أمر غير مهم ... هذا أمر ثانوى .... فاحذر فاحذر فاحذر ...وانتبه
لقوله تعالى
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
فهل تريد وعيد أشد من هذا؟؟؟!!!
أما أنت أخى المبتسم ... أجدك تقول الحمد لله أنا ملتحى
أخى .... هل أنت حقاً ملتحى!!!
تأمل نفسك جيداً ... هل أنت ملتحى كما أمر النبى أم كما تطلب الموضة
هل هذه لحية المسلم؟ لماذا هذا التلاعب فيها .. فى أشكال مضحكة غريبة
هل هذا سمت المسلم ؟
اتركها ووفرها كما هى بلا تلاعب ولا تحايل على شرع الله
وإلى هنا
وإن اجتزت النقاط الثلاث السابقة ... فمرحباً بك مسلماً فخوراً بزيك وسمتك الإسلامى وهلم إلى مرحلة أشد صعوبة فى الاختبار اللاحق
أما إن كانت هناك ملاحظات أو يوجد بعض الخلل فى تطابق سمتك مع ما ورد فى أحاديث رسول الله
أنصحك أُخي بمراجعة نفسك من الآن
حتى يرضى عنك حبيبك
حتى تنصر حبيبك
فلتتشبه به