المستقبل يعتمد على خياراتنا الحالية
بعد عقود من التغيرات نحن الآن أكثر رخاءً وترابطاً
ومقدرة مما كنا عليه في
أي وقت مضى ولكننا لم نواجه قط
تحديات أعظم من التي نواجهها الآن.
ماالذي سيحدث لاحقاً؟
على الرغم من كل التوقعات فإن المستقبل
لا يزال مجهولاً بشكل أساسي،
يمكن
لنا، في الحد الأقصى
أن نقدم توقعات مدروسة ونستعد للمفاجآت
ولكن يمكن لنا أن
نتخذ القرارات السليمة حالياً
فقط من خلال فهم التاريخ والتطلع قدما نحو
المستقبل.
عندما منحت لجنة نوبل النرويجية جائزة السلام
لأولئك الذي أوصلو التحذيرات
من التغير المناخي
إلى بؤرة الاهتمام العالمي
كان ذلك نداء إلى العمل
"قبل أن
يصل التغير المناخي
إلى خارج نطاق تحكم
الإنسان"
لكن ذلك أيضاً اعترافاً بأننا أخيراً
بدأنا بمواجهة هذا التحدي
الأكثر خطورة .
إن التعامل مع تحدٍ ما موجود في عالمنا المرتبط بشدة
يعني مواجهة تحديات
أخرى كثيرة
والتوجهات الأخيرة نحو موارد الطاقة البديلة
والمزيد من الحماية البيئية
يمكن لها أن تسهم
في منع التغيرات الأشد سوءاً للتغير المناخي.
إذا كانت هذه الجهود مستمرة وتم تطبيقها بحكمة
يمكن أن تساعد أيضا في حماية
بعض
من أكثر الأنظمة البيئية والأنواع الحية المعرضة للتهديد
وتحسين جودة حياة
المليارات من الناس.
لكن هناك مسألة على قدر كبير من الأهمية
ألا وهي إيجاد طرق لاستقبال مزيد
من الناس إلى الرفاهية
مع تجنب الأنماط السابقة من الاستهلاك غير المستدام في
الوقت نفسه
فالتجارة الدولية والتحسن المستمر لتقنيات الاتصالات
سوف تضمن انتشار
الأخبار والابتكارات سريعاً
أما في حال اتخذنا قرارات سيئة
فلن يكون لدينا عذر
بحجة الجهل و عدم المعرفة.
سيكون العالم مكاناً مختلفاً جداً بعد خمسين سنة
و الأولاد الذين يولدون
اليوم سيواجهون
فرصاً و مشاكل لا يمكن لنا إلا أن نتخيلها فقط
وسيكون لزاما على
الأجيال اللاحقة
أن تجد طريقها الخاص بنفسها إلى الأمام
لكن بعض التحديات تبقى
عالمية الطابع
وبعض الحكمة تعتبر خالدة
إن الأفكار التي نقدمها هما هي مطالب أخرى
نحو العمل،
والتذكير بأنه حتى لو كان المستقبل غير مضمون
فإننا قادرون على أن نحدد
شكله.
تحياتي [i][u][center]