بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين,بارئ الخلائق أجمعين,باعث الأنبياء والمرسلين,ثم الصلاة والسلام على سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الأبرار المنتجبين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا,واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم إلى يوم الدين,ولاحول ولاقوه الابالله العلي العظيم . فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ النور: ٣٦
في الآية المباركة محطات عديدة وكثيرة جديرة بالتدبر والتأمل والتزود والاستضاءة ، ومنها :
ماهو المراد بالإذن في قوله تعالى (في بيوت أذن الله أن ترفع)؟
نقول : هناك مبدئياً عدة احتمالات :ـ
1) الأذن التشريعي : أي الإباحة ,أي الجواز,أي أباح الله وأجاز وحلل أن ترفع ولكن هذا الاحتمال بحسب الظاهر منتفي وذلك لوجوه عديدة ربما تبلغ خمسة وجوه نشير الى اثنتين منها ونرجئ الباقي الى المحاضرة اللاحقة إن شاء الله :أ ـ الرفعة أمر تكويني. ف (أن ترفع) أي تسمو قدراً ومنزلةً,كما في قوله تعالى رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ)غافر: ١٥او قوله تعالى يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ المجادلة: ١١
او قوله تعالى وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ الأنعام: ٨٣
فالرفعة هي فعل الله وهي أمر تكويني ,ولا يعقل أن يتعلق الأذن التشريعي بالأمر التكويني (وهو فعل الله).
وقد اشرنا سابقاً الى أن هذا الاحتمال واضح البطلان اذ كيف يعقل أن يقال :في بيوت أباح الله – اباحة تشريعية - أن يرفعها إباحة تكوينية .
أذن لو أريد بـ (أن ترفع) ماهو ظاهرها (من الرفعة التكوينية اي السمو) و هو ما دلت عليه الروايات ايضاً، لكفى بذلك دليلا على عدم ارادة الاذن التشريعي من (اذن).ب)إن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية وسابقتها ، في مقام التعظيم بأعلى درجات التعظيم وهذا ممالا يتناسب بالمرة مع الإباحة التشريعية وإنما ينسجم مع الأذن التكويني , اذ يقول تعالى في الاية السابقة: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ النور: ٣٥إذاًالمقام مقام قدس ومقام العظمة الإلهية التي لاشئ أعظم منها على الإطلاق .
فإذا لاحظنا تعلق (في بيوت) بـ (مشكاة) ـ كما عليه أعاظم المفسرين من مدرسة أهل البيت وعدد غير قليل من غيرهم ـ نعلم أن المقام مقام العظمة الإلهية , ومقام القدس ,وهو يقتضي أن يكون هذا الأذن أذنا تكوينيا ,وان يكون المراد :حتما بان ترفع الرفعة التكوينية , ذلك ان الله تعالى يضرب مثلاً لنوره بقوله : (مثل نوره كمشكاة ...في بيوت أذن الله أن ترفع) فالمشكاة في بيوت رفيعة سامية جداً، تصلح ان تكون مثلاً لنوره تعالى، أما أن يقال مثل نوره كمشكاة ...في بيوت أباح الله او أجاز, أي أن تبنى , فهذا لاينسجم مع الذوق السليم , ولا يتعقل صدور هذا الكلام من الحكيم .
والحاصل: ان رفعة هذه البيوت وهي بيوت الأنبياء وبيت علي وفاطمة (عليهم أزكى الصلاة والسلام) منها ,بل من أفضلها – كما في الرواية- ,تتناسب مع هذه الرفعة وهذا المقام .هذه هي القرينة الثانية ,وهناك قرائن أخرى نتركها للبحث القادم إنِ شاء الله .
2)الإذن التكويني :ولتوضيح النوعين من (الاذن) يمكنض التمثيل بما لو أن شخصا اراد أن يدخل دارك , وهولا يعلم أن الدخول مباح له أم لا فتقول له : قد أذنت لك ,فهذا هو الإذن التشريعي، اما الأذن التكويني :فهو أن تفتح له الباب مثلا ,أي ترفع المانع التكويني؛ بان تزيل من أمامه العثرات والحواجز , اذن رفع المانع التكويني هو إذن تكويني وعليه :الاحتمال الثاني للمراد بـ(في بيوت أذن الله) هو اذن الله تعالى تكوينا أن ترفع أي أزال من مقابلها ما يمنع من ان تتسامى وتتعالى، وذلك يعني ان المقتضي في الأنبياء للسمو والتعالي موجود ,والله سبحانه وتعالى قد أزال المانع من ذلك السمو والتعالي .3)أن يكون المراد من (أذن) هو: شاء, أي شاء الله أن ترفع أي تعلقت مشيئته التكوينية بان ترفع .
وهذا الوجه هو الذي ينبغي أن يصار إليه بحسب الظاهر وذلك لأدلة عديدة نذكر بعضها ونرجئ الباقي للمستقبل إن شاء الله . وللتوضيح نقول
الأذن) استعمل في القران الكريم بمعنى( المشيئة)في مواطن عديدة : ـ منها : تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ إبراهيم:25 ومنها : على لسان عيسى المسيح (على نبينا واله وعليه أزكى الصلاة والسلام): ورَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ آل عمران: ٤٩ أي بمشيئة الله , وهناك آيات أخرى مشابهة .
إذن (في بيوت أذن الله أن ترفع)أي شاء أن ترفع ,ويؤكد ذلك ويدل عليه الآيات الأخرى التي تدل على أن هذه المشيئة تكوينية مثل قوله تعالى إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا الأحزاب: ٣٣ وقوله تعالى إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِي آل عمران: ٣٣ وقوله تعالى أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا النساء: ٥٤
وكذلك الآيات الأخرى الدالة على أن هذه الرفعة وهذا السمو أمر تم بمشيئة الله التكوينية .
إن قلت : وهل إيمان المؤمن, وكفر الكافر, وضلال الضال ,بمشيئة الله التكوينية ؟ أي هل شاء الله للكافر أن يكون كافرا, أم شاء له أن يكون مؤمنا ؟ لكن الأول يلزم منه الجبر ,والثاني يلزم منه الخلف ؛ اذ كيف تحصل مشيئة الكافر دون مشيئة الله تعالى؟ وكيف تتغلب ارادته عليه – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً-؟قلنا :الله سبحانه وتعالى شاء للكافر الإيمان مشيئة تشريعية , أي أمره بالإيمان من الجهة التشريعية , أما من الجهة التكوينية فان الله سبحانه وتعالى شاء له مشيئة تكوينية أن يكون مختارا في مشيئته وفي انتخابه , وان يكون قادرا على الترجيح والمفاضلة .اذأً مشيئة الله تعالى تعلقت على إيجاد القدرة له على الاختيار, فلا تنافي ، وهذا وجه من وجوه تفسير معادلة (الأمر بين الأمرين) التي أوضحها أهل بيت العصمة (سلام الله عليهم) ,وتفسير قوله تعالى (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) أي أن هناك مشيئة للعبد لكنها في طول مشيئة الله , أي أن الله شاء للعبد تكوينا أن يكون قادرا على انتخاب أي نجد من النجدين شاء . فالعبد حر ومختار في انتخاب الإيمان او الكفر، باذن الله ومشيئته.بل نقول: لو لم يكن العبد مختارا لكان ذلك خلاف مشيئة الله أي لو قلنا بالجبر للزم من ذلك عجز الله وانه لايستطيع ـ والعياذ بالله ـ أن يعطي للعبد القدرة على الاختيار. هذا هو الجواب بشكل مختصر عن هذه الشبهة بشكل عام , ولكن هناك شبهة خاصة في المقام وهي : ماهو فضل الأنبياء والأئمة علينا مادام الله قد شاء تكوينا أن ترفع مكانتهم ومنزلتهم وان تسمو بيوتهم ؟
وسوف نجيب ـ إن شاء الله ـ عن هذه الشبهة بوجوه ستة , اثنان منها او ثلاثة ذكرت في علم الكلام, ولعله تزداد الأجوبة إن شاء الله تعالى ,
لكن قبل ذلك نتوقف عند كلمة ((أذن)) لان فيها مفتاح الحل فنقول :
لماذا لم يقل الله تعالى (في بيوت شاء الله أن ترفع) اذا كان المعنى والتفسير هو المشيئة كما تقدم . بل قال تعالى: (في بيوت اذن الله ان ترفع)؟الجواب: هنا إشارة لطيفة ودقيقة , تتظمن الإشارة الى جواب من الأجوبة الستة الآتية وهي :أن الله تعالى يريد أن يثبت الاختيار في ضمن المشيئة التكوينية ، فإذا قال الله سبحانه في بيوت شاء الله أن ترفع فقد يتوهم متوهم أنها مشيئة تكوينية جبرية وقسرية، وان النبي او الإمام سيكون مجبوراً .
أما قوله تعالى في بيوت أذن الله أن ترفع فهي مشيئة جرى التعبير عنها بـ(أذن)؛ و ذلك لان الإذن يستبطن فيما يستبطن رفع الموانع، و أن المقتضي في النبي والامام موجود ضمنا، كما يعني انه كان هناك سعي من قبله وجدية، وانه كانت هناك قابلية يدل على انه كان هنالك نجاح له في عوالم سابقة في الامتحانات الالهية.
والان ننتقل الى الجواب الأول و الذي تدل عليه روايات عديدة وربما سنذكر بعضها في المستقبل اذا شاء الله .
ونقول للتوضيح: كانت هناك عوالم سابقة ؛ مثل (عالم الذر) و (عالم الأنوار) "خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من الله علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع "(1) اذاً الرسول الاعظم صلى الله عليه واله والأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم في عوالم سابقة وفي غامض علم الله ومكتوم سره قد امتحنهم واختبرهم فنجحوا في تلك الامتحانات .ولتقريب هذا المعنى بمثال عرفي نقول: في الجامعات هناك ضوابط فمن يحصل على درجات عالية يمكن أن يدخل كلية الطب مثلا , أما الذي معدلاته منخفضة فلا يقبل في تلك الكلية بل يقبل في الكليات التي لاتحتاج الى كفاءة ودقة خاصة ,كما في بعض الفروع الإنسانية كعلم الاجتماع اوعلم النفس,- علما أن كثيرا من قواعدهما هي خلاف القواعد ,وهناك إشكالات في أصلهما او فصلهما -.
وهنا نقول: ان الطالب الذي قبل في الكلية منخفضة المستوى، ليس له أن يحتج على إدارة الجامعة؛ بانها فضلت غيره عليه وقامت بالتمييز؛ وذلك لأنه في مراحل سابقة وهي الإعدادية كانت درجاته منخفضة ,وقبوله في كلية منخفضة نتيجة طبيعية لدرجة سعيه , ومستوى نجاحه السابق، هذا مثال عرفي للتقريب الى الأذهان , وستأتي الروايات لاحقا إن شاء الله تعالى .والنتيجة :أن الجواب الأول هو أن أولياء الله وسائر الأئمة في امتحانات جرت في العوالم السابقة نجحوا بنجاح منقطع النظير ,كما أن ذلك بالنسبة إلينا صحيح لأنه ورد (أن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة) فهناك مَنْ معدنُه ذهب وهناك من معدنه فضة , وهناك من طينته من عليين وبقايا طينة المعصومين (عليهم السلام) وهناك من طينته من سجين وذلك لنجاح المؤمن .وسقوط الكافر او المنافق ,في تلك العوالم السابقة .
وهذا من الأجوبة التي يجاب بها عن (الطينة) كما نجيب بها عن موضوع فضل الأنبياء والأئمة (عليهم السلام ، وقد نتطرق لتفصيل ذلك في المستقبل باذن الله تعالى.وهناك جواب آخر قد يتنافى مع هذا الجواب ظاهراً ـ وهو الجواب السادس الآتي لكننا سوف نحلله ونتعرف على الفرق الدقيق بينهما إن شاء الله تعالى ـ وهو: انه لم تكن هناك امتحانات في العوالم السابقة للأنبياء والأئمة (عليهم السلام)بل كان هناك علم من الله سبحانه وتعالى قبل خلق الخلائق كافة: انه عندما يخلق الخلائق فانه سيكون أولئك الأنبياء والأئمة عليهم السلام اجمعين السباقون للشهادة والتوحيد .ها هو الجواب الأول وستأتي بقية الأجوبة الأخرى إن شاء الله تعالى، كما سياتي بيان الاصح من الوجهين الاول والسادس.
وفي الختام نقول :هذه الأيام تتعلق بالصديقة الزهراء (صلوات الله عليها) لذا سننقل لكم رواية تتحدث عن فضلها وهي مصداق ومظهر من مظاهر رفعة مكانة فاطمة الزهراء (عليها ازكي الصلاة والسلام) ,وهي رواية جميلة ولعل الكثير لم يسمع بها : فعن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه واله) مخاطبا بضعته الزهراء (عليها السلام) : (وإذا استقر أولياء الله في الجنة ,زارك ادم ومن دونه من النبيين).أي : عندما يستقر أولياء الله في الجنة ـ والإطلاق يشمل الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) ـ رزقنا الله وإياكم الجنة إن شاء الله تعالى ـ فان أول عمل يقومون به او على الأقل من أوائل الأعمال2 هو زيارة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها أزكى الصلاة والسلام).فهل هذا كثير على الزهراء لمن يعرف مقامها ؟ أما من لايعرف مقامها فنقرب له بهذا التقريب : أليس الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها , وهل يستكثر عليها وهي بنت خاتم النبيين مع قطع النظر عن مقاماتها, بل كرامةً لأبيها رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يزورها كافة الأنبياء والمرسلين، ثم انها أم أبيها , ومحور أصحاب الكساء (هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها), هذه السيدة العظيمة والطاهرة القديسة, الزهراء المرضية , اذا كان هذا شانها وهذه منزلتها فكيف تظلم وبتلك الطريقة المفجعة, و الرزية الفادحة التي لايتصورها خيال إنسان :أن يحرق بابها, ويكسر ضلعها , وان ينبت المسمار في جنبها ,فانا لله وانا اليه راجعون والى الله المشتكى ,والمنتقم هو ولي الله الأعظم (عجل الله فرجه الشريف) وجعلنا من خلص خدمه وأعوانه وأنصاره وشيعته والمستشهدين بين يديه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين ...
الهوامش..............................................................
1)المقطع المذكور ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة
2) الظاهر من الرواية انه اول عمل يقومون به كما لا يخفى على المتأمل، وسياتي بيان ذلك باذن الله تعالى.