http://im20.gulfup.com/2012-06-17/1339948199693.pngو الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن سيدنا محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان
أربعون قاعدة في حل المشاكل
المدخل
في هذه الدنيا، الكل يبحث عن السعادة ويسعى إليها المسلم
والكافر والبر والفاجر، قال تعالى عن الكفار وطلبهم السعادة:
وََقاُلوا ُ كونُوا هُودًا َأوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا ُقْل بَل مِلَّة ِإبْرَاهِيمَ حَنيفًا
البقرة: ١٣٥ ] لأن ظنهم أن من اتبع ] وَمَا كَان مِنَ الْمُشْ ِ ركِينَ
اليهودية أو النصرانية فقد اهتدى وسعد بل الحيوانات تبحث عن
السعادة فإذا أصابتها الشمس بحرارﺗﻬا في ﻧﻬار مشمس، تركت
مكاﻧﻬا وقامت لتبحث عن شجرة أو جدار لتسعد بالظل تحته.
وحال الإنسان في هذه الدنيا، كما وصفها الله عز وجل
البلد: ٤] قال ابن كثير ] َلَقدْ خََل ْ قنَا اْلِإنْسَا َ ن فِي َ كبَدٍ : بقوله
رحمه الله: يكابد أمرا من أمر الدنيا، وأمرا من أمر الآخرة ، وفي
رواية يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.
فإذا نزلت المصيبة وادلهمت الخطوب وضاقت الدروب فإن
علاج المشكلات قد يحتاج إلى زمن وإلى جهد ورأي، وسوف
أذكر بعض النقاط الإيجابية التي تساعد على حل المشاكل وتخفيف
وقعها ولربما إﻧﻬائها ولا يظن أن من قرأ هذه النقاط يجد مباشرة ح ً لا
كام ً لا ينهي مشكلته في اللحظة، بل الحال مثل عمارة كبيرة
تصدعت أو سقطت ونحاول جميعا ترميمها وإخراج من فيها،
والمحافظة على ما بقي سليمًا ثم معاودة البناء وهكذا.. والبناء ليس
كالهدم فالأمر يحتاج إلى جهد وصبر وطول نفس حتى نقضي على
المشكلة بإذن الله عز وجل.
١- الاسترجاع عند المصيبة
إذا نزلت بالمرء المصيبة؛ فإن أول علاج لحلها أن يسترجع
والاسترجاع من الأدب النبوي ِإنَّا لِلهِ وَِإنَّا ِإَليْهِ رَاجِعُو َ ن : ويقول
العظيم، وهو ينزل على النفس الطمأنينة والسكينة، فقد روى مسلم
في صحيحه من حديث أم سلمة رضي الله عنها، قال سمعت رسول
: يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمر الله الله
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا ِإنَّا لِلهِ وَِإنَّا ِإَليْهِ رَاجِعُو َ ن
منها إلا أخلف الله له خيرا منها..."
وتأمل في حال أم سلمة رضي الله عنها وقد استرجعت عند
موت أبي سلمة، فعوضها الله عز وجل في مصيبتها، وأكرمها بزواج
منها، وقد يكون الخلف في الدنيا، أو في الآخرة، أو ﺑﻬما النبي
معا.