اسماء مدير المنتدى
عدد المساهمات : 4125 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/07/2012 العمر : 29 الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com
| موضوع: عادات وتقاليد محمودة وذات أصول إسلامية الجمعة أكتوبر 19, 2012 9:34 pm | |
| بقلم ذ احمد يخلف لهبة بريس
أما بعد؛ أيها الاخوة المومنون فمن عهد قريب كنا نشاهد عادات وتقاليد محمودة وذات أصول إسلامية،ورثها آباؤنا عن آبائهم،وحافظت عليها أمهاتنا،وإذا بثقافة الغرب تتسرب إلينا عبر وسائل متعددة،وتمكنت من نفوس الكثيرين،وتلبس بها أكثر الناس من الرجال والنساء،وما ذلك إلا لضعف في العقيدة،وجهل بالشريعة،وتفريط في العادات والتقاليد المحمودة.فنساؤنا في المغرب إلى عهد قريب كن يتميزن بلباس خاص بهن،ونفاجأ اليوم بألبسة فاضحة لاعلاقة لها بالإسلام،ولاعلاقة لها بالتقاليد المغربية العريقة،بل وتصيبك الصدمة حين لاتستطيع أن تفرق بين المرأة والرجل،بين الشاب والشابة في الألبسة ،والمشي،والحركات.. روى أبوداود بسند صحيح عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" روى البخاري في " صحيحه " عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ " . "، فمن التقاليد البالية،التشبه الفاضح فتشاهد الشباب يلبسون القلائد؛في الأعناق والأسورة في الأيادي، وكذا التخنيث في الأجسام، والتأنيث في الكلام.عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أيضاً قَالَ لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَقَالَ أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ قَالَ فَأَخْرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُلَانًا وَأَخْرَجَ عُمَرُ فُلَانًا ".وكان آباؤنا وفي عهدهم إذا تزوج الإنسان يتحمل مسؤولية البيت مسؤولية كاملة ،ولايدع أهله للحاجة، ولاأولاده للتسول والضياع،يعمل ليل نهار،ولايلتفت لمشقة العمل ،ولا يلتفت لمشاكل الحياة،وكانوا يرددون قول قائل" تحركوا ترزقوا. فصار الشباب اليوم أغلبهم لايتزوج إلا على هدف،وطمع،أوجاه، أونسب.بل البعض يترك تحمل نفقة الأسرة على كاهل المرأة،فتراها تدخل الأسواق تشتري وتبيع،والرجل مدمن على الجلوس في المقاهي ،ولعب القمار. كان آباؤنا يستحيوون من آبائهم ،ويبرونهم،ويحترمونهم، ويقبلون أيديهم كلما صافحوهم ،وقبل زواجهم يسلّمون لهم كل ما يملكون عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يعرفوه"أنت ومالك لأبيك" فرأينا الآن الإبن يجافي أباه ،ويسبه،ويشتمه،بل وقد يضربه والعياذ بالله. ومن العادات التي كانت معلومة أن الولد في أسبوعه الأول من زواجه لايشاهد أباه وأمه استحياء منهما،والمصيبة اليوم أن الإب يرقص مع ابنه في زواجه ،وياللعار أن يُذكرلنا أن الأب كان يرقص مع ابنته. وذكر لي والدي أنهم كانوا يستحون أن يلبسوا البنطلون السروال المعروف أمام والديهم ،وانظروا الآن ما ذا يلبس الأبناء والبنات أمام آبائهم والله المستعان. والعادات المحمودة كانت محكمة عندهم حتى في المعاصي ،كان من الفضيحة والعارأن يسمع عن شخص أنه شرب الخمر، أو أنه زنى ،أوأنه سرق،أوغش،فخلف من بعدهم خلف جاهروا بالمعاصي والفواحش. وكنا إلى عهد قريب لايتدخن الإنسان أمام من يوقرهم ويحترمهم،وصار اليوم أمرا عاديا عند الشباب ،بل ونفاجأ اليوم بانتقال العدوى إلى النساء،وتعجب أن تشاهد امرأة تدخن،وماذلك إلا لجهل المرأة بكرامتها ومكانتها التي أراد الله لها أن تتبوءها..
| |
|