موضوع العدد الجديد
التكافل بين أفراد الأسرة
مع الأستاذة
rawjana
المشاركات: 36232
مشرفة الأثاث والديكور
المغرب
عدد الأيام منذ الإنضمام: 683
معدل المشاركات في اليوم: 53.05
متصل الآن
تدخل الضيفة
لقد أكد الإسلام على التكافل بين أفراد الأسرة وجعله الرباط المحكم الذي يحفظ الأسرة من التفكك والانهيار .
ويبدأ التكافل في محيط الأسرة من الزوجين
بتحمل المسؤولية المشتركة في القيام بواجبات الأسرة ومتطلباتها كل بحسب وظيفته الفطرية التي فطره الله عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ( الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) .
ويأتي تقسيم وتوزيع المسؤوليات داخل البيت بين الرجل والمرأة بما يضمن قيام الأسس المادية والمعنوية التي تقوم عليها الأسرة .
نقاشنا مع الضيفة ..
قلت ان التكافل يبدأ في محيط الأسرة من الزوجين بتحمل المسؤولية المشتركة في
القيام بواجبات الأسرة ومتطلباتها كل بحسب وظيفته الفطرية التي فطره الله عليها ,,
في ماذا تتمثل هذه الواجبات الفطرية ؟ و هل هي فطرية بحتة أم نسبت للفطرة لالتصاقها بالحياة الروتينية ؟
تعقيب الضيفة.
وعليكم السلام اخي الكريم
في ماذا تتمثل هذه الواجبات الفطرية ؟
تتمثل هده الواجبات الفطرية القيام بالاشغال المنزلية على اختلاف انواعها بالنسبة للمراة
و الاهتمام بالاسرة ماديا و معنويا بالنسبة للرجل و قضاء بعض الحاجيات الخارجية
و هل هي فطرية بحتة أم نسبت للفطرة لالتصاقها بالحياة الروتينية ؟
ليست فطرية بحتة بل نسبت لها لالتصاقها بالحياة الروتينية
كيف نحقق هذا التكافل الهام؟
لقد أكد الإسلام على التكافل بين أفراد الأسرة وجعله الرباط المحكم الذي يحفظ الأسرة من التفكك والانهيار .
ويبدأ التكافل في محيط الأسرة من الزوجين بتحمل المسؤولية المشتركة في القيام بواجبات الأسرة
ومتطلباتها كل بحسب وظيفته الفطرية التي فطره الله عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) .
ويأتي تقسيم وتوزيع المسؤوليات داخل البيت بين الرجل والمرأة بما يضمن
قيام الأسس المادية والمعنوية التي تقوم عليها الأسرة فالله سبحانه وتعالى يخاطب
أرباب الأسر رجالا ونساء بقوله :
(( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ))
ولا تتم هذه الوقاية إلا بالتبصر بالحق وتعليم العلم النافع والإرشاد إلى أبواب الخير
وهذا هو قوام التكافل العلمي والتثقيفي للأسرة ،
وهو مسؤولية مشتركة بين الزوجين فكلما وجد أحدهما في الآخر تقاعسا
أو تقصيرا نبهه وأرشده إلى الصلاح والإصلاح. قال الله تعالى :
(( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ))
وقد حث الإسلام على تنمية الود والحب الغريزي بين
الرجل والمرأة في حياتهم الزوجية فقال تعالى:
(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ))
هل تعتقدين ان الأزواج اليوم في حيانهم الزوجية معنى للتكافل؟
الحياة الزوجية بنيت على التكافل بين الزوج والزوجة
لأنشاء أسرة متحابة متماسكة ويتعاون الأثنين معا لبناء هذة الأسرة
ولاكن في أيامنا الحاضرة قد كثرت الانشغالات اللتي مساوئها اكثر من أيجابياتها
حيث أنها بدأت تدخل البيت قبل دخول الأثاث إلية
لا ننكر ان هناك في حياة بعض الازواج معنى للتكافل لكن جل الاسر ليس هناك اي معنى للتكافل في حياتها
في اعتقادك لما يغيب التكافل
الزوج والزوجة هما سبيلا نجاح الأسرة والمجتمع،
إذا تفاهما وتعاونا وتحابا صلحت الأسرة وإذا تنافرا وتنازعا وتشاجرا فسدت الأسرة والمجتمع،
وهذا التنازع والخصام هو الذي يسعى إبليس اللعين لتحقيقه لتنفرم تلك العقد ويتفكك ذاك الميثاق الغليظ،
ولذلك فإن "مُنية كل شيطان من شياطين الإنس والجن أن تنكسر الأسرة،
ويضيع الأولاد ويتمزقوا. ففي جل الأسر اليوم نرى غياب التفاهم وتلك المعاملة الحسنة وذلك الجو السعيد.
ونلاحظ شبه عداء بين الرجل والمرأة كأن كلا منهما ضحية الطرف الآخر في الوجود،
وليس ذلك من المعقول فالرجل والمرأة عنصران متكاملان
لا تسعد البشرية إلا إذا كان كل طرف منهما يحس بضرورة وجود الآخر وبضرورة احترامه،
أما إذا أصبحت العلاقة بينهما داخلة في إطار الظالم والمظلوم
والحاكم والمحكوم والمستبد والمقهور وأصبحت تدعو إلى مؤتمرات لتصنف هذه من ذاك أو هذا من
تلك أو لتزيح طغيان الرجل عن المرأة أو طغيان المرأة عن الرجل فإن
الحياة حينئذ تصير مكفهرة قاتمة تفقد الأمن والاطمئنان والاستقرار وتتحكم فيها أنواع
المخاوف والقلق والاضطراب وتسود الأسرة حينئذ تفككات تؤدي
إلى ضياع التماسك وإلى انحلال العلاقات وتفسخها ويصير الزوج متبرما
من زوجته والزوجة متبرمة من زوجها ويتقمص الأبناء هذا التبرم الذي يؤدي إلى التشاؤم والحقد،
والذي يخلق العوائق الحاجزة بين التكوين السليم وبين نفوس الأطفال
وحينئذ تضيع الأمة في أطفالها وتنتشر أنواع الانحراف والفوضى فيعم العنف وتكثر
الجرائم وتتلاشى مظاهر الأخلاق الفاضلة ويؤدي المجتمع بدوره ضريبة
هذه الأخطاء فيعيش فاقدا للأمن خائفا على المصير