تخليت عن كل اشغالي حتى أني تخلفت عن امتحان الرياضيات المصيري لأتوجه الى الملعب أملا في حجز مكان ضمن المدرجات المخصصة لفريق القلب,ازدحام خانق و طابور طويل أمام أكشاك بيع التذاكر بسبب صغر سعة الملعب مقارنة بالجماهير الغفيرة التي تأبى تضييع مباراة الموسم , بعفوية انضممت الى حشد الأنصار المتهافتين على التذاكر لعلي أظفر باحداها بسعرها الحقيقي ..دقائق تمر و حمى الخوف من البقاء خارج أسوار الملعب ترتفع وبينما بدأ الشك بمراودتي أعلن عن نفاذ التذاكر ليدخل المئات في حالة هستيرية من الغضب الدي تحول الى مشادات مع أعوان الأمن , ابتعدت عن الأكشاك بعدما تفطنت الى وجودها في السوق السوداء و بعد جهد عسير تمكنت من اقتناء احداها بضعف سعرها و قلت في نفسي لا يهم فكل شيئ يهون أمام التواجد في مدرجات يهزها تسونامي عشق تعدى كل الحدود ,وبالسرعة الخامسة توجهت الى المدخل لأتفاجئ بطابور أخر بسبب التفتيش المبالغ فيه,تمكنت من الدخول بعد أن فتشت مرتين ,ما فتئت أسترجع أنفاسي حتى أعلن الحكم عن انطلاق موقعة كلاسيكو الجزائر ,ويال الخيبة بعد كل ماكبدته وجدت لاعبين كالأشباح على أرضية الميدان ,و حرصا على سلامة قلبي ثلاثون دقيقة كاتت أقصى ما استطعت تحملها لأخرج من المدرج الساخط على الوضع الدي ال اليه فريق القرن في الجزائر,خرجت و أنا أردد عبارتي الشهيرة --لن أعود للملعب من جديد--