السلوك
يقضي الباندا الأحمر معظم وقته في النوم على الأشجار، حفاظاً على ***ته
الباندا الأحمر من الحيوانات الانعزالية، والتي لا تكون العديد من العلاقات الاجتماعية مع أفراد أخرى من النوع نفسه إلا في بعض الحالات مثل التزاوج، وتنشط عادة في الفجر أو الغسق. تقضي هذه الحيوانات معظم وقتها مستلقية على الأشجار، حفاظاً على ***تها، حيث أن ال***ة الناتجة من الخيزران تكون ضئيلة، كما أنها حساسة بالنسبة لدرجة الحرارة، حيث أنها لا تحتمل درجات الحرارة التي تتعدى 25 درجة مئوية، لذا، فهي تنام في العادة خلال فترة العصر حين تشتد درجة الحرارة، محتمية بظلال الأشجار، وتستخدم ذيولها لتغطي بها رؤوسها، أما في فصل الشتاء، فتعرض نفسها لأشعة الشمس كي "تتشمس".
يتميز الباندا الأحمر بسرعته الكبيرة، وقدراته البهلوانية أثناء تسلق الأشجار أو البحث عن الطعام في الليل، ويستخدم أقدامه الأمامية لمسك الطعام وإدخاله إلى فمه، كما يستخدمهما لشرب الماء، حيث يقوم بإدخالهما إلى مصدر مائي، ثم لعقهما.
تبدأ هذه الحيوانات نشاطها اليومي بمجموعة من السلوكيات، أهمها تنظيف فرائها عبر لعقها لأقدامها الأمامية، ثم تدليك ظهرها وبطنها عبر تحريكها بجانب الصخور أو جذوع الأشجار. يقوم الباندا الأحمر أيضاً بتعليم منطقته، ويتم هذا إما عن طريق إفرازه لمادة تحمل رائحة مميزة، تشبه رائحة المسك، أو بوله.
يعتبر الباندا الأحمر حيوان لطيف وهاديء في غالبية الأحيان، لكن، عند احساسه بالخطر، يهرب إلى مناطق علوية يصعب الوصول إليها، فإن لم تنجح تلك الطريقة، يقف على أرجله الخلفية، ويبرز مخالبه، مما يمنحه هيئة مخيفة، ويعطيه القدرة على استخدام مخالبه الحادة. كذلك، يتميز بهدوئه الشديد، ولا يطلق إلا بعض الأصوات الحادة في بعض الأحيان كوسيلة للاتصال.