لقد أقام الله من المسلمين حرسا على كتابه وإن كان غنيًّا بنفسه عن الحراسة لأن الله تكفل بحفظه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9].
ولكن هكذا اقتضت إرادته فبذل قوم من المسلمين جهودهم وأحصوا سوره وآياته وحروفه وكلماته، وإليك نتيجة ما وصل إليه جهد علماء المسلمين من أمثال هذه الإحصاءات العجيبة: عدد سور القرآن: 114 سورة أولها الفاتحة وآخرها سورة الناس.
عدد آياته:6219 آية في قول المكيين و(6236) آية في قول الكوفيين، و(6204) في قول البصريين،و(6226) أو(6225 آية) في قول أهل الشام وسبب هذا الخلاف في بعض مواضع الوقف.
عدد كلماته: (77439 كلمة) في قول عطاء بن يسار.
عدد حروفه: (340740) حرفًا.
وأجزاؤه ثلاثون جزءا، وأحزابه ستون حزبًا.
وقيل: إن الحكمة في تسوير القرآن سورَّا تحقيق كون السورة في مفردها معجزة وآية من آيات الله، ثم ظهرت لذلك حكمة في التعليم وتدريج الأطفال من السور القصار إلى ما فوقها.
تيسيرا من الله على عباده لحفظ كتابه(البيان في إعجاز القرآن (206) وانظر: مقدمة تفسير ابن كثير (1/ 7)).