<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
<a href="http://zahratelboustain.3oloum.com/register"><img src="http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSugyPpklkaInwbbBJ0tRyrGBD1DSOCu4g2rPHoJqCPK9eN7c0VAg" border="0"></a>
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك عزيزي الزائر في رحاب منتدانا المتواضع . الذي رغبنا من خلاله اثراء رصيدكم المعرفي و التقافي و الادبي .في حلة ترفيهية .طيبة حسنة . مرحبين بكم من خلالها بقلب منشرح . راغبين من خلالها ان تنظموا الى منتدانا بعقل منفتح . و الهدف من كل هدا حسن خدمتكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
-
اعلانك هنا
 علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر...*المهاجرين*...  Images15  علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر...*المهاجرين*...  Images16

 

  علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر...*المهاجرين*...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماء
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اسماء


عدد المساهمات : 4125
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2012
العمر : 29
الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com

 علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر...*المهاجرين*...  Empty
مُساهمةموضوع: علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر...*المهاجرين*...     علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر...*المهاجرين*...  Emptyالإثنين نوفمبر 05, 2012 9:01 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما رأيت ما رأيت في ملتقى أهل الحديث وبالصدفة وددت أن تكون أول مشاركة لي في هذا الملتقى وفي منتدى الدراسات الحديثية خاصة فهذا ما أميل إليه، رسالة ملخصة من شروح بعض الشيوخ للبيقونية في علم الحديث.

بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، وبه نستعين، وعليه متوكلين، نحمده تعالى، ونجله، ونقدسه، ونمجده، ونرجو حبه، وحب من يحبه، ولا إله غيره للعالمين والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله لا شريك له، له ما يستحق من الثناء والتنزيه والتعظيم، لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه الله بالحق بشيرا ونذيرا، وجعله هاديا بإذنه وسراجا منيرا، فأبى أكثر الظالمين إلا كفورا، وبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وجاهد في الله حق جهاده، ولا خير إلا أمر الأمة به ورغب فيه، ولا شر إلا نهى الأمة عنه وحذرها منه، فصلى الله عليه خير الصلاة وأزكاها وسلم تسليما مزيدا، مزيدا، أما بعد:
فلا شك أن من أعظم نعم الله علينا الجمة أن هدانا إلى صراطه المستقيم، بإتباع هدي نبيه الكريم، صلوات ربي وسلامه عليه، ومن عظيم نعمه أيضا سبحانه، وجلت قدرته، وتقدست أسماؤه وصفاته، أن من علينا بعلم الحديث، الذي نأخذ منه أصول الدين وفروعه، وحتى نكون على بصيرة من أمرنا، فله الحمد صبحا وعشيا، بكرة وأصيلا، حمدا كثير طيبا مباركا فيه، وهذا ليس إلا من وعده سبحانه وهو الذي لا يخلف وعده إذ قال جل شأنه: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" ، هذا، ونسأله تعالى أن يعلمنا ويعيننا على العمل بما علمنا إنه صاحب الفضل، جواد كريم.
فهذه مقدمة بين يدي هذه الرسالة الملخصة في علم الحديث، التي جمعتها من شرح فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وفضيلة الشيخ: محمد بن إبراهيم الجزائري حفظه الله للمنظومة البيقونية نسأل الله فيها الإخلاص والعون والصواب، أردت أن أقتصر فيها على التعريف بأقسام الحديث وبعض التفصيل المفيد كالحكم على الحديث، وما شمل من فائدة أو تنبيه، حتى تكون زبدة الثمار في متناول من أراد أن يذكر أو أراد حفظا وشكورا، فأحببت أن تعجب القارئ الكريم، باتباع منهجية تدريسية فتطرقت إلى تبسيط في المبهم، وبسط في المجهول، واختصار في المعلوم، فجعلتها سهلة المتناول، خفيفة الحمل، قريبة الفهم، سريعة المراجعة، في حلة جديدة، وتحفة فريدة، سميتها: علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر، وجعلتها لوجه الله تعالى خالصة، حبا في الله، ثم نشرا لهذا العلم الشريف، فاللهم تقبل منا إنك سميع الدعاء، قريب مجيب.

أولويات في علم الحديث
التعريف بأشرف الخلق وأزكاهم، أسوتنا، صفوة المحبين، خليل الرحمن، صاحب الحديث عليه من ربي أطيب الصلوات وأفضل التسليم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب واسم عبد المطلب شيبة بن هشام واسم هشام عمرو بن عبد مناف واسم عبد مناف المغيرة بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة واسم مدركة عامر بن إلياس بن النضر بن نزار بن معد بن عدنان...بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام بن آزر بن ...بن نوح عليه الصلاة والسلام بن...بن شيت بن آدم صلى الله عليه وسلم.
-(سيرة بن هشام ج 1 ص 89 –106)بتصرف
تعريف المخضرم: هو كل من أدرك زمن الجاهلية والإسلام ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم.
تعريف الصحابي: هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به حتى مات على الإسلام.
تعريف التابعي: هو كل من لقي صحابيا وكان مؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم دون أن يراه ومات على الإسلام.
تعريف تابع التابعي: هو كل من أدرك تابعيا وكان مؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على الإسلام.
تعريف الحديث: الحديث هو كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير (والتقرير هو سكوته صلى الله عليه وسلم على فعل حدث أمامه) أو صفة (والصفة إما أن تكون خَلقية أو خُلقية).
تعريف علم الحديث: هو علم بقواعد وقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن.
تعريف السند (الإسناد): هو مجموع أو سلسلة الرواة الموصلة إلى المتن.
تعريف المتن: هو الكلام الذي انتهى إليه السند.
غاية الحديث: الغاية من علم الحديث هي تنقيح ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح من السقيم.
ينقسم علم الحديث إلى قسمين:
1- علم الحديث رواية: وهو علم يبحث عما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وأحواله.
-وهذا من جملة أعمال الفقيه.
2- علم الحديث دراية: وهو علم يبحث به عن أحوال الراوي والمروي من حيث القبول أو الرد.
-وهذا من جملة أعمال المحدث.
نقول الحديث أخرجه فلان: أي رواه بالسند.

الفرق بين الحديث والأثر والخبر:
الحديث: يختص بما أضيف للرسول صلى الله عليه وسلم.
الأثر: يختص بما أضيف للصحابي أو التابعي أو ما دونه.
الخبر: يعم الحديث والأثر. إلا أنه إذا أريد به النبي صلى الله عليه وسلم خصص بقولنا: "جاء في الخبر عن النبي".

أحوال تلقي الحديث: (أي كيف يتلقى الرواة الحديث من الشيخ إلى التلميذ).
1-السماع: أن يصرح الراوي بالسماع من الذي يروي عنه في السند بأن يقول: سمعت فلان قال كذا أو حدثني فلان..
2- اللقية: أن يثبت الراوي لقيه بمن فوقه في السند دون السماع منه بأن يقول: قال فلان كذا...أو عن فلان كذا..
3- المعاصرة: أن يكون الراوي معاصرا لمن يروي عنه دون أن يثبت في كلامه اللقية. (و مادام الراوي عدلا فإنه لا ينسب لأحد كلام إلا وقد قاله).

ينقسم علم الحديث باعتبار القبول أو عدمه إلى صحيح وحسن وضعيف.


أقسام الحديث


قال الناظم:


إسناده ولم يشد أو يعل أولهما الصحيح وهو ما اتصل
معتمد في ضبطه ونقله يرويه عدل ضابط عن مثله





تعريف الحديث الصحيح (لذاته): هو الحديث الذي يرويه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا.

شروط صحة الحديث أربعة (وتسمى شروط القبول):
أ – اتصال السند: وهو سماع كل راو من الراوي الذي يليه.
ب – أن يكون الراوي عدلا ضابطا: ولا يكون مجهول العين أو مجهول الحال أو مبهم أو كثير النسيان وما شابه ذلك.
1-العدل: هو كل مسلم بالغ عاقل سليم من أسباب الفسق وخوارم المروءة.
-أسباب الفسق:
أ* بشبهة: مثل الخوارج، المعتزلة، الشيعة...الذين ضلوا بالشبهات.
ب* بشهوة: مثل الزنا، شرب الخمر، السرقة...الذين انغمسوا في الشهوات.
-خوارم المروءة: اجتناب ما يذم بالعرف وهي مختلفة باختلاف الزمان والمكان.
-فائدة: الصحابة كلهم عدول.
2-الضابط (أو خفيف الضبط بالنسبة للحديث الحسن كما سيأتي إن شاء الله): ينقسم إلى قسمين:
ضابط ضبط صدر: وهو أن يحفظ الراوي ما سمعه حفظا يمكنه من استحضاره متى شاء.
ضابط ضبط كتاب: وهو أن يصون كتابه الذي كتب فيه منذ أن جمع فيه وصححه إلى أن أداه لمستحقه ولا يدفعه إلى من لا يصونه أو يغير فيه بزيادة أو نقصان.
مجهول العين: هو من لم يرو عنه إلا واحد ولم يعدله ولم يجرحه معتبر.
مجهول الحال: هو من لم يرو عنه إلا اثنان فصاعدا ولم يعدله ولم يجرحه معتبر.
المبهم: هو الراوي الذي لم يسم مثل: أن يقول الراوي عن رجل قال...، حدثني الثقة...، أو صاحب الدار...
فائدة: الراوي أو الشيخ المستور هو مجهول الحال.
المعتبر: هو الإمام المعتدل في الجرح والتعديل أي أن لا يكون متساهلا كابن حبان أو متشددا كأبي حاتم الرازي وإنما معتدلا كأحمد بن حنبل –رحمهم الله جميعا وأحسن إليهم-.
ت-ألا يكون شاذا: الشذوذ هو أن يروي الراوي الثقة المقبول رواية قد خالف فيها من رواها وهو أوثق منه أو أولى منه عددا أو عدالة أو ضبطا.(وأولى منه عددا أي أكثر منه في العدد بأن يكونا مخالفيه اثنين أو أكثر.).
ث-ألا يكون معللا: أي أن يخلو الحديث من سبب يقدح في صحته، ظاهرا كان أو خفيا، والخفي هو الذي ظاهره الصحة، وهذا خاص في العلة الخفية التي لا تظهر إلا للمتبحر في هذا العلم الشريف.

- مراتب الحديث من حيث درجة الصحة سبعة هي:
أ – ما اتفق عليه البخاري ومسلم.
ب – ما انفرد به البخاري.
ت- ما انفرد به مسلم.
ث- ما كان على شرطهما.
ج – ما كان على شرط البخاري.
ح-ما كان على شرط مسلم.
خ-ما كان على شرط غيرهما.

قال الناظم:


والحسن المعروف طرقا وغدت رجاله لا كالصـحيح اشتـهرت


تعريف الحديث الحسن (لذاته): هو الحديث الذي رواه العدل خفيف الضبط أو أضبط منه إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.
تعريف الحديث الصحيح (لغيره): هو الحديث الحسن لذاته إذا تعددت طرقه وسمي صحيحا لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند وإنما من انضمام غيره إليه.

فائدة: يحتج بالحديث الصحيح والحسن في جميع الأمور الشرعية (عقيدة، عبادات، معاملات...) والواجب على المسلم أن إذا سمع أن الحديث صحيح أو حسن أن يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله ويعمل به ويخضع له ويحترمه ولا يتعصب لقول أحد يخالفه ويبلغه، إلا الضعيف بأقسامه، فإنه لا يحتج به ولا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله ولا يتكلم به إلا لبيان ضعفه هذا هو الأصل وفيه تفصيل من أهل العلم سيلحق في موضعه إن شاء الله تعالى.

قال الناظم:


وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضـعيف وهـو أقســاما كثر


تعريف الحديث الضعيف: هو الحديث الذي لم يستوف صفات القبول بفقد شرط من شروط الصحة أو الحسن.
حكمه: لا يحتج به.

ينقسم الضعيف بحسب درجة ضعفه إلى قسمين:
الضعف المحتمل: هو الضعف الخفيف بحيث إذا عضده مثيله انجبر الضعف وارتقى إلى درجة الحسن وغيره.
الضعف الشديد: هو الضعف القوي، بحيث إذا عضده مثيله لم ينجبر الضعف ولم يرتق إلى درجة الحسن لغيره.
تعريف الحسن لغيره: هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضا.
تنبيه: لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا مبينا ضعفه وقد أجاز بعض العلماء رواية الضعيف بأربعة شروط:
1-ألا يكون الضعيف شديدا.
2-أن يكون الحديث في الترغيب والترهيب.
3-أن يكون له أصل صحيح ثابت مثاله: إذا كان لدينا أحاديث خفيفة الضعف ترغب في بر الوالدين أو صلاة الجماعة أو قراءة القرآن ولدينا أصل ثابت في بر الوالدين وصلاة الجماعة وقراءة القرآن فجائز.
4-ألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله أو فعله.

قال الناظم:


وما لتابع هو المقطوع وما أضيف للنبي المرفوع



ينقسم الحديث باعتبار قائله إلى مرفوع وموقوف ومقطوع:
فما انتهى سنده إلى النبي فهو المرفوع.
وما انتهى سنده إلى الصحابي فهو الموقوف.
وما انتهى سنده إلى التابعي أو ما دونه فهو المقطوع.

تعريف الحديث المرفوع: هو كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة بحيث لا يشترط فيه الاتصال.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.

والحديث المرفوع ينقسم إلى قسمين:
أ – المرفوع لفظا: هو الذي صرح فيه الراوي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قاله أو فعله أو أقره (ولم يصرح بالصفة لأن ذكر الأوصاف ملازمة للموصوف).
ب-المرفوع حكما: هو الحديث الذي لم يصرح فيه الصحابي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله أو فعله أو أقره ولكنه لا يمكن أن يكون من قول الصحابي أو فعله أو إقراره.

والمرفوع حكما ستة أقسام:
1-قول الصحابي: أمرنا أو نهينا.
2-قول الصحابي: من السنة.
3-تفسير الصحابي: إن كان ما يفسره رضي الله عنهم أجمعين مما لا مجال للاجتهاد فيه كالإخبار عن الأمور الغيبية، ويستثنى من هذا الصحابة الذين عرفوا بالنظر في الإسرائيليات كعبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو بن العاص.
4-إذا قال الراوي عن الصحابي: يرفع الحديث أو ينميه، يبلغ به، يرويه، رواية، رواه.
5- إذا قال الصحابي: كنا نفعل كذا أو فعلنا كذا في زمن النبي...
6-حكم الصحابي: أن يحكم الصحابي بفعل من الأفعال أنه طاعة لله ورسوله أو معصية كقول عمار: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم.

فائدة: وسمي المرفوع مرفوعا لارتفاع مرتبته لأن السند غايته النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما أضيف إلى الله تعالى فإنه يسمى: الحديث القدسي أو الحديث الإلهي أو الحديث الرباني، لأن منتهاه رب العالمين جل وعلا.

تعريف الحديث الموقوف: هو كل قول أو فعل أو تقرير أضيف للصحابي. ( وسيأتي في مكانه إن شاء الله).
فائدة: قول الصحابي حجة بثلاث شروط:
أ – أن يكون من فقهاء الصحابة.
ب- ألا يخالف نصا.
ت-ألا يخالف قول صحابي آخر.
حكمه: حجة إذا استوفى الشروط السابقة وإلا أخذ بالراجح.

تعريف الحديث المقطوع: هو كل قول أو فعل أو تقرير أضيف للتابعي أو من هو دونه.
حكمه: لا يحتج بالمقطوع في الأحكام الشرعية، ولو صحت نسبته إلى قائله.
تنبيه: قول الناظم: "وما لتابع هو المقطوع" فيه نقص لأنه لم يذكر من يأتي بعد التابعي لأنه أيضا مقطوع.

قال الناظم:


راويه حتى المصطفى ولم يبن والمسند المتصل الإسناد من



تعريف المسند: هو الحديث المرفوع المتصل السند.[(ولم يبن) أي لم ينقطع].
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا حسب عدالة الرواة وضبطهم.
فائدة: عندنا فيما يتعلق بالسند ستة أشياء:
(1) المُسْنَد: هو الحديث المرفوع المتصل السند.
(2) المُسْنِد: هو الراوي الذي أسند الحديث إلى راويه.
(3) المُسْنَد إليه: هو الراوي الذي أسند الحديث إليه.
(4) الإسناد: هو رفع الحديث إلى قائله ويطلق أيضا على السند.
(5) السَنَد: هم رجال أو رواة الحديث.
(6) المَسْنَد: هو الكتاب الذي جمعت فيه مرويات الصحابة كل على حدة مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.

وقد قسم علماء الحديث الإسناد من حيث الشهرة إلى أربعة أقسام:
1.التواتر: هو ما روي من طرق كثيرة.
2.المشهور: هو ما رواه ثلاثة فما فوق من غير أن يصل إلى التواتر.
3.العزيز: هو ما رواه راويان فقط.
4.الغريب: هو ما رواه راو فقط.

قال الناظم:

إسناده للمصطفى فالمتصل وما يسمع كل راو يتصل



تعريف الاتصال: هو سماع كل راو من الراوي الذي يليه.
تعريف الحديث المتصل: هو كل خبر اتصل سنده بأن يروي كل راو عمن فوقه سواء كان مرفوعا أو موقوفا أو مقطوعا وسواء كانت الصيغة هي السماع أو غير السماع، فكل ما اتصل إسناده يكون متصلا.
حكمه: حسب عدالة الرواة وتوثيقهم.
تنبيه: قال الناظم: "للمصطفى فالمتصل"، وقد اقتصر رحمه الله على المرفوع دون غيره ولكن استدرك عليه الشيخ عبد الستار في هذا المقام فقال:





إسناده للمنتهى فالمتصل وما بسمع كل راو يتصل




فقال للمنتهى ويشمل بهذا المرفوع والموقوف والمقطوع.

قال الناظم:


مثل أما والله أنباني الفتــى مسلسل قل ما على وصف أتى

أو بعد أن حــدثــي تبسمــا كـــذاك قــــد حـــدثنيه قــائـمـا



تعريف الحديث المسلسل: هو الحديث الذي اتفق رواته على سرده بصيغة معينة وصفة كذلك.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.

والحديث المسلسل ينقسم إلى ثلاث أقسام:
1-مسلسل بصفة قولية: إذا قال واحد منهم الحديث مقرونا بـ: والله أنبأني فلان أو إني أحبك في الله.
2-مسلسل بصفة فعلية: إذا تبسم كل واحد منهم بعد التحديث أو ما شابه.
3-مسلسل بحال: إذا قال كل واحد منهم الحديث مثلا وهو قائم أو على الغذاء.

فوائد المسلسل:
1-الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
2-اتصال السماع وعدم التدليس.
3-اشتماله على مزيد الضبط مما يزيد الحديث قوة.

قال الناظم:


مشهور مروي فوق ما ثلاثة عزيز مروي اثنين أو ثلاثة



تعريف الحديث العزيز: هو الحديث الذي لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين ولا أكثر.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
تنيبه: قال الناظم: " مروي اثنين أو ثلاثة"، وقد استدرك عليه الشيخ عبد الستار في هذا المقام أيضا إذ قال:



مشهور مروي عن الثلاثة عزيز مروي لاثنين يا بحاثه



وقد أدخل الناظم رحمه الله المروي عن الثلاثة في صنف العزيز إلا أن العلماء جعلوا الحديث المروي عن الثلاثة من صنف المشهور.
تعريف الحديث المشهور: هو الحديث الذي لا يرويه أقل من ثلاثة عن ثلاثة فأكثر ما لم يبلغ حد التواتر.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.

قال الناظم:


ومبهم ما فيه راو لم يسم معنعن كعن سعيد عن كرم




تعريف الحديث المعنعن: هو الحديث الذين يقول فيه راو واحد من سنده أو أكثر، عن فلان.
تعريف الحديث المؤنن: هو الحديث الذي يقول فيه راو واحد من سنده أو أكثر، أن فلان، ومثله مثل المعنعن.
حكمهما من حيث الاتصال: أكثر العلماء المعتبرين في علم الحديث قالوا بأن حكمهما حكم المتصل ولكن بشروط خمسة:
اتفقوا على شرطين:
1-ألا يكون المعنعن مدلسا: وهو قول مسلم.
2-المعاصرة مع إمكان لقاء المعنعن بمن عنعن عنه: وهو قول مسلم.
واختلفوا في شروط ثلاث:
3-ثبوت اللقاء: وهو قول البخاري وبن المديني.
4-طول الصحبة: وهو قول أبي المظفر السمعاني.
5-معرفته بالرواية والأخذ عمن عنعن عنه: وهو قول أبي عمر الداني.
تعريف الحديث المبهم: هو الحديث الذي وجد في سنده أو متنه رجل لم يسم.
حكمه: لا يقبل المبهم في السند ما لم يعرف إلا الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فإن المبهم منهم مقبول لأنهم جميعا عدول لأن من شروط القبول أن يكون الراوي عدلا، أما إذا وجد المبهم في المتن فهذا لا يضر.

قال الناظم:


وضده ذاك الذي قد نزلا وكل ما قلت رجاله علا


تعريف الحديث العالي: هو الحديث الذي قل عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر بنفس المتن لقلة احتمال الخطأ.
حكمه: بحسب توفر شروط القبول.
تعريف الحديث النازل: هو الحديث الذي كثر عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر بنفس المتن لكثرة احتمال الخطأ.
حكمه: بحسب توفر شروط القبول.

والعلو ينقسم إلى قسمين:
1-علو العدد: وهو ما كان فيه عدد الرجل أقل.
2-علو الصفة: وهو ما كان حال الرجال فيه أقوى وأعلى من جهة الحفظ والعدالة.

تنيبه: والمؤلف رحمه الله لم يتكلم عن علو الصفة وإنما تكلم عن علو العدد. وعلو الصفة أولى من علو العدد لأن ضبط الرجال ولو كثروا أولى وأفضل من الرجال عديمي الضبط أو قليليه ولو قلوا.

قال الناظم:

قول وفعل فهو موقوف زكن وما أضفته للأصحاب من




تعريف الحديث الموقوف: هو كل فعل أو قول أو تقرير للصحابي ويستثنى من ذلك ما له حكم الرفع.
-وقد ذكرناه مع المرفوع وأعدناه هنا إتباعا للمنظومة -. ومعنى زكن: أي علم، معنا ولفظا.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.

قال الناظم:


وقل غريب ما روى راو فقط ومرسل منه الصحابي سقط




تعريف الحديث المرسل: هو الحديث الذي يرفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة من غير أن يذكر الرواة الذين سمع الحديث بواسطتهم إن كانوا صحابة أو تابعين.
حكمه: ضعيف ضعفا محتملا.
تنبيه: إن علمنا أن التابعي يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسقط صحابيا فهذا لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول والحديث صحيح، أو حسن ولهذا استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم وقال:



وقل غريب ما روى راو فقط ومرسل من فوق تابع سقط



فائدة: ماذا إن كان الصحابي هو الذي يرفع الحديث بدون سماع من النبي؟...هذا ما يسمى بمرسل الصحابي، ومنه مرسل المخضرم.
1-مرسل الصحابي: هو ما أخبر به الصحابي من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أو أخبر بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشاهده. وسبب ذلك إما لصغره أو تأخر إسلامه أو غيابه...
حكمه: مرسل الصحابي مقبول لأن الصحابة كلهم عدول.
تنبيه: قد يأتي المرسل معنى المنقطع، وهذا مذكور كثيرا في كتب العلل بحيث يقولون أخرجه فلان مرسلا ويعنون بذلك أنه منقطع بين الراوي وشيخه وليس من جنس المرسل الذي رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
2-مرسل المخضرم: هو الحديث الذي يرفعه المخضرم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حكمه: ضعيف ضعفا محتملا.

وهناك قسمان للحديث المرسل:
1-المرسل الخفي: هو أن يدرك التلميذ الشيخ أو يلقاه لكنه لم يرو عنه ما لم يسمع منه.
2-المرسل الجلي: هو رواية الراوي عمن ثبت أنه لم يقله سواء عاصره أم لا.

تعريف الحديث الغريب: هو الحديث الذي انفرد بروايته راو فقط في أي موضع كان من السند.
حكمه: في الغالب يكون الحديث ضعيفا ولكن قد يكون صحيحا أو حسنا حسب عدالة هذا الراوي وضبطه.

قال الناظم:


إسناده منقطع الأوصال وكل ما يتصل بحال





تعريف الحديث المنقطع: هو الحديث الذي سقط من أثناء سنده راو أو أكثر وليسوا على التوالي.
حكمه: ضعيف ضعفا شديدا.
وقد قسم العلماء الانقطاع إلى أربعة أقسام:
(1) أن يكون الانقطاع من أول السند وهذا ما يسمى بالمعلق.
(2) أن يكون الانقطاع من آخر السند وهذا ما يسمى بالمرسل.
(3) أن يكون الانقطاع من أثناء السند بواحد أو أكثر ليسوا على التوالي وهذا ما يسمى بالمنقطع.
(4) أن يكون الانقطاع من أثناء السند باثنين فأكثر على التوالي وهذا ما يسمى بالمعضل.

ويعرف الانقطاع بثلاث طرق:
1- دلالة التاريخ: وهو أن يتبين فرق بين وفاة الشيخ ومولد التلميذ أو تقاربهما بحيث ينعدم السماع.
2- النص: وهو أن يذكر أهل العلم أن التلميذ لم يلق الشيخ إما بعدم الإدراك أو عدم اللقية أو عدم السماع.
3- سبر طرق الحديث: وهو أن يكون للحديث طرق بعضها تثبت الراوي الواسطة بين راويين وبعضها تسقط هذا الراوي الواسطة فيحكم على الطريق الذي أنقصت منه هذه الواسطة بالقطع بدلالة المزيد ما لم يكن المزيد متصل السند.

-تعريف المزيد في متصل الأسانيد: وهو أن يزيد الراوي راو آخر في الإسناد لم يذكره غيره.
-شرطه: أن يصرح الراوي الذي زيد بين الراويين بالسماع في نفس الموضع الذي أسقط منه في الرواية الناقصة أما إذا عنعن عن الشيخ فترجح الزيادة إما لإرسال أو تدليس، والأصح أن يحكم عليها بالقرائن والدلائل ومن ثم ترجح الرواية الصحيحة، فجازى الله علماءنا خير الجزاء، فانظر أيها القارئ الكريم كيف ينقح العلماء الحديث حتى يصل إلينا سالما من العلل.

قال الناظم:


وما أتى مدلسا نوعان والمعضل الساقط منه اثنان




ينقل عمن فوقه بعن وأن الأول الإسقاط للشيخ وأن




أوصافه بما به لا ينعرف الثاني لا يسقطه لكن يصف




تعريف الحديث المعضل: هو الحديث الذي سقط من أثناء سنده راويان فأكثر على التوالي.
حكمه: ضعيف ضعفا شديدا.

تعريف التدليس: التدليس هو إخفاء عيب في سند الحديث وتحسين لظاهره.
وهو قسمان كما قال المؤلف ولكن بعض المشايخ قسموه إلى ستة أقسام:
1- تدليس الإسناد: وهو الإسناد الذي يسقط فيه الراوي شيخه ويروي عم فوق شيخه بصيغة ظاهرها الاتصال.
2- تدليس الشيوخ: وهو الإسناد الذي لا يسقط فيه الراوي شيخه ولكن يسميه بغير اسمه أو يصفه بصفة لا يمكن أن يعرف بها.
3- تدليس التسوية: هو الإسناد الذي يروي فيه الراوي عن شيخه ثم يسقط راو ضعيفا بين ثقتين لقي أحدهما الآخر.
4- تدليس البلاد: وهو الإسناد الذي يروي فيه الراوي عن شيخه الذي يكون اسمه شبيها باسم محدث آخر أو يصف مكان التحديث بأوصاف التعريض مثل أن يقول حدثني البخاري والبخاري هنا ليس الإمام صاحب الصحيح وإنما من يُبَخّرُ الناس فجعله اسم فاعل وهذا التدليس يلحق بتدليس الشيخ. أو إن كان بغداديا يقول حدثني من وراء النهر يوهم أنه نهر جيحون وهو يريد نهر عيسى ببغداد.
5- تدليس العطف: وهو الإسناد الذي يقول فيه الراوي حدثني فلان وفلان وهو لم يسمع الحديث من الأول.
6- تدليس السكوت: وهو الإسناد الذي يقول فيه الراوي حدثني فلان أو سمعت فلانا وينوي القطع ويسكت ثم يذكر شيخا من الشيوخ الذي لم يسمع منه الحديث.

تنيبيه: لم يذكر الناظم نوعا من أنواع الانقطاع وهو المعلق.

تعريف الحديث المعلق: هو الحديث الذي أسقط من آخر سنده راو فأكثر.
حكمه: ضعيف ضعفا شديدا.


قال الناظم:


وما يخــالف ثقة فيه المــلا فالشاذ والمقلوب قسمان تلا


إبدال راو ما براو قســــم وقــلب إسنـــاد لمــتن قســم





تعريف الحديث الشاذ: هو الحديث الذي خالف فيه الثقة من هو أوثق منه وأرجح منه عددا أو عدالة أو ضبطا، ويقابله الحديث المحفوظ.
حكمه: ضعيف إذا استحال الجمع.

تعريف الحديث المحفوظ: هو الحديث الذي خالف فيه الثقة ثقة دونه عددا أو عدالة أو ضبطا.
حكمه: صحيح أو حسن حسب ضبط الرواة.

تعريف الحديث المقلوب: هو الحديث الذي بُدِّل فيه شيء بآخر. وهو قسمان على وجهين:

1-القلب في الإسناد وهو وجهان:
أ‌- الوجه الأول: أن يُقدِّم الراوي ويؤخر في اسم أحد الرواة واسم أبيه مثل: أن يكون اسم أحد الرواة: كعب بن مرة، فيقول مرة بن كعب.
ب‌- الوجه الثاني: أن يقدم الراوي أحد الرواة ويؤخر الآخر، مثلا أن يكون الأصل: عن عبد الله بن يوسف بن مالك عن نافع عن بن عمر، فيقول الراوي: عن عبد الله بن يوسف عن نافع عن مالك عن بن عمر، فيُحدث القلب بين مالك ونافع.
2-القلب في المتن وهو وجهان:
أ‌- الوجه الأول: أن يقلب الراوي كلمتين في المتن ويجعلهما في غير موضعهما، مثلا في الأصل في الصحيح: حديث...حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه..فجعلها أحد الرواة: حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، فأحدث القلب بين الشمال واليمين.
ب‌- الوجه الثاني: أن يقلب الراوي إسناد متن فيجعل له إسنادا آخر وهذا لا يحدث إلا اختبارا أو من جملة الواضعين للحديث المكذوب.
حكمه: إن كان اختبارا للمحدث فهذا شرط جائز بشرط أن يبين فاعله الحديث الصحيح قبل انفضاض المجلس، وإن كان من جملة الواضعين للحديث فهذا غش وحرام ولا يجوز فعله وإن كان سهوا من الراوي فحكمه الضعف لعدم الضبط.

قال الناظم:


أو جمع أو قصر على رواية والفرد ما قيدته بثقة



تعريف الحديث المفرد: هو الحديث الذي انفرد به راو عن جميع الرواة ولم يروه غيره، وهو قسمان:

1- فرد مطلق: هو الحديث الذي انفرد به راو فقط.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا، ضعيفا بحسب عدالة الراوي وضبطه.

2-فرد مقيد: وهو ثلاث أنواع:

أ-ما قيد بثقة: هو الحديث الذي انفرد به الثقة، ولم يروه غيره، لكنه لا يخالف غيره.
حكمه: قد يكون صحيح أو حسنا ويحتج به.

ب-ما قيد بجمع: هو الحديث الذي انفرد به الراوي عن أهل بلده فقط وهو فرد نسبي أي بالنسبة لتلك البلد.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا، ضعيفا بحسب عدالة الراوي وضبطه.

ت-ما قيد بقصر على رواية: هو الحديث الذي انفرد به راو عن راو ولم يروه أحد غيره من تلك الطريق ولو كانت طرق متنه عديدة من جهات أخر.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا، ضعيفا بحسب عدالة الراوي وضبطه.

قال الناظم:


معلل عندهم قد عرفا وما بعلة غموض أو خفا




تعريف الحديث المعلل: هو الحديث الذي اتضح أن في سنده أو متنه علة خفية تقدح في صحته مع أن الظاهر الخلو منها.
حكمه: ضعيف.
تعريف العلة:هي سبب ظاهر أو خفي يقدح في صحة الحديث.


قال الناظم:


مضطرب عند أهيل الفن ذو اختلاف سند أو متن



تعريف الحديث المضطرب: هو الحديث الذي اختلف الرواة في ضبطه وتعذر فيه الجمع والترجيح.
حكمه: الضعف لانتفاء الضبط وتعذر الجمع.


قال الناظم:


من بعض ألفاظ الرواة اتصلت والمدرجات في الحديث ما أتت




تعريف الحديث المدرج: هو الحديث الذي أدخل فيه الرواة أو أحدهم كلاما من عنده بدون أن يبين ذلك. وهو قسمان:

1-مدرج إسناد: وهو ثلاث حالات:

أ – الحالة الأولى: أن يروي جماعة الحديث بأسانيد مختلفة فيأتي راو آخر يجمعهم في إسناد واحد ولا يبين الاختلاف.

ب – الحالة الثانية: أن يكون المتن عند راو بإسناد إلا طرفا منه، فإنه عنده بإسناد آخر، فيروي عنه راو أخر نفس المتن بالإسناد الأول دون ذكر إسناد الطرف الآخر.

ت – الحالة الثالثة: أن يكون عند الراوي متنان مختلفان بإسنادين مختلفين، فيروي عن راو أخر هذان المتنان مقتصرا على إسناد واحد، أو يزيد بعضا من إسناد أحدهما على الآخر ويروي به المتن الأول والثاني.

2-مدرج متن: هو أن يزيد الراوي كلاما من عنده في الحديث بدون أن يميز القارئ هذه الزيادة. وهو ثلاث حالات:

أ –الحالة الأولى: ما أدرج في أول الحديث: كما يروي عن أبي هريرة:"أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار". فإن "أسبغوا الوضوء" من كلام أبي هريرة و "ويل للأعقاب من النار" هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

ب – الحالة الثانية: ما أدرج في وسط الحديث: كما روي الزهري عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنّث في غار حراء الليالي ذوات العدد، والتحنث التعبد..."فإن "والتحنث التعبد"، من كلام الزهري رحمه الله، وهذا الإدراج يراد به التفسير.

ت – الحالة الثالثة: ما أدرج في آخر الحديث: كما روي عن أبي هريرة مرفوعا:" للعبد المملوك أجران، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك". فإن "للعبد المملوك أجران" من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أما الباقي فهو من قول أبي هريرة رضي الله عنه.

كيف نعرف الإدراج:

1-استحالة صدور ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2-ورود رواية صريحة مجردة من ذلك القدح المدرج.
3-ورود نص من الراوي أو من بعض الأئمة الحفاظ على الإدراج.

حكمه: إن تغير المعنى بالإدراج فإنه لا يجوز إلا ببيانه، وإن لم يتغير به المعنى فإنه لا بأس به على سبيل التفسير والإيضاح، وهو ليس بحجة.


قال الناظم:


مدبّج فاعرفه حقا وانتخه وما روى كل قرين عن أخه



تعريف القرينان: هي الرواية التي يرويها أحد القرينين عن الآخر بحيث لا يروي الثاني عن الأول.

حكمه: قد تكون صحيحة أو حسنة أو ضعيفة.

تعريف الحديث المدبّج: هو أن يروي قرين عن قرينه رواية ويروي الثاني عن الأول رواية أخرى.

حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.

قال الناظم:


وضده فيما ذكرنا المفترق متفق عليه وخطا متفق



تعريف الحديث المتفق والمفترق: "وهما قسم واحد" هو الحديث الذي اتفقت في سنده أسماء الرواة لفظا وخطا وافترقت فيه الأشخاص.

حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا أو يُتوقف فيه بحسب معرفة الراوي وما يظهر من ضبطه وتوثيقه.


قال الناظم:


وضده مختلف فاخش الغلط مؤتلف متفق الخط فقط



تعريف الحديث المؤتلف المختلف: "وهما قسم واحد" هو الحديث الذي اتفق في سنده أسماء وألقاب أو كنى أو أنساب الرواة خطا واختلفت لفظا. مثل عباس وعياش أو خياط وحباط، غنام وعثام، بشار ويسار، بشر وبسر، بشير ويسير ونسير.

حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.

تنبيه: هذا القسم بالنسبة لنا اليوم لا إشكال فيه لأن سلف الأمة من المتقدمين كانوا لا يعجمون الحروف والإعجام هو تنقيط الحروف.


قال الناظم:


تعديله لا يحمل التفردا والمنكر الفرد به راو غدا



تعريف الحديث المنكر: هو الحديث الذي تفرد به راو ضعيف لا يحتمل قبوله إذا تفرّد، ويقابله الحديث المعروف.

وقال بعض العلماء في تعريف الحديث المنكر: هو الحديث الذي يرويه الضعيف مخالفا للثقة.

حكمه: مردود حتى لو فرض أن له شواهد من جنسه.

الحديث المعروف: هو الحديث الذي يرويه الثقة مخالفا للضعيف.

حكمه : قد يكون صحيحا أو حسنا، حسب ضبط الراوي.

قال الناظم:


وأجمعوا لضعفه فهو كرد متروكه ما واحد به انفرد




تعريف الحديث المتروك: هو الحديث الذي ينفرد بروايته راو متفق على ضعفه ورد حديثه.
حكمه: مردود حتى لو فرض أن له شواهد من جنسه وتنزل درجة حديثه إلى ما يقارب الوضع.

قال الناظم:


على النبي فذلك الموضوع والكذب المختلق المصنوع



تعريف الحديث الموضوع: هو الكلام الذي يتكلف قائله في اختلاقه ونظمه وتركيبه وتشقيقه ثم ينسبه كذبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

علامات الوضع: يعرف الوضع بوجود علامات في السند أو في المتن:
أ * علامات الوضع في السند أربع هي:
1- أن يكون راوي الحديث معروفا بالكذب ولم يرو هذا الحديث ثقة.

2- أن يعترف واضع الحديث بالوضع كحديث فضائل القرآن اعترف بوضعه ميسرة.

3- ما نزله العلماء منزلة إقرار الراوي بوضعه الحديث، كأن يحدث عن شيخ يُعرف تاريخ وفاته، ثم يُسأل عن مولد ذلك الشيخ فيذكر تاريخا بعد تاريخ الوفاة ولا يوجد ذلك الحديث إلا عنده فهذا لم يعترف بوضعه الحديث ولكن كذبه في تاريخ الميلاد يتنزل منزلة إقراره بالوضع لأن الحديث غير معروف من طرق أخرى.

4- وجود قرينة في الراوي تقوم مقام الوضع، كأن يضع الراوي الحديث لغرض دنيوي مثل ما فعل محمد بن الحجاج النخعي قال "الهريسة تشد الظهر" وكان يبيع الهريسة أو مثل ما أسنده الحاكم عن يوسف بن عمر التميمي قال كنت عند سعد بن طريف، فجاء ابنه من الكتُاب يبكي فقال: "مالك"، قال: "ضربني المعلم"، قال: "لأخزينه اليوم، حدثني عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: "معلمو صبيانكم شراركم، أقلهم رحمة لليتيم وأغلظهم على المسكين". قلت: "لو كان صحيحا ما قام معلم يدرس في الأمة أبدا وهذا ليس إلا من اختلاقه غضبا ورغبة في أن يقصم ظهر هذا المعلم انتقاما لابنه".

ب-علامات الوضع في المتن خمسة هي:

1- ركاكة اللفظ: بحيث يدرك العليم بأسرار البيان أن هذا اللفظ لا يأتي ممن أوتي جوامع الكلم.

2- فساد المعنى: مثل حديث: "أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا وصلّت عند المقام ركعتين".

3- مخالفة لصريح القرآن: مثل: "ولد الزنا لا يدخل الجنة إلى سبعة أبناء" فإنه مخالف لقوله تعالى: "وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".

4- مخالفة لصريح السنة المتواترة: مثل: "إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت به أم لم أحدث"، فهو مخالف للحديث المتواتر: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".

5- مخالفة للقواعد العامة المأخوذة من القرآن والسنة: مثل: "من ولد له مولود فسماه محمدا كان هو ومولوده في الجنة" فهو مخالف أيضا لأنه معلوم أن من أسباب النجاة يوم القيامة الأعمال الصالحة لا الأسماء.
تنبيه: محرم على فاعله وليتبوأ مقعده من النار إن لم يتب ويبين ولا يجوز تداوله مطلقا والتكلم به إلا لتبيين بطلانه ومع هذا لا يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بقولنا كذا وكذا وهو مكذوب عن النبي أو وهو باطل لا أصل له أو ما شابه ذلك من الألفاظ الزاجرة القوية ليتحفظ من شره وحتى لا يتوهم السامع وبالأخص العوام الذين يتناقلون المكذوب على أنه متواتر صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحذر الحذر.


الخاتمة:
هذا ما يسره الله تعالى لي في هذه الرسالة الملخصة في علم الحديث، أسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال وإذ لا يخلو كتاب من خطأ إلا كتابه، نسأله تعالى أن يغفر لنا الخطأ والزلل إنه سميع مجيب.
ومن أراد أن يستزيد فعليه بالرجوع إلى شرح الشيخ العثيمين رحمة الله وشرح الشيخ محمد بن إبراهيم حفظه الله فإن في رسالتيهما ما يشفي العليل والغليل، فهي مملوءة بالأمثلة التوضيحية على كل قسم تقريبا، وفيهما من النفع ما لا أحصي ذكره الآن وما منعني أن أسوقه إلا التلخيص، فعذرا.
وجازى الله علماءنا خير الجزاء وأوفره وأجله وأعظمه فما جعلوا للحديث علما إلا لتحري الحق وتنزيهه فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب هو أحد الكاذبين" وفي حديث آخر "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"، فنصيحة لي أولا وللقارئ الكريم علينا بالتحري، علينا بالتحري، فما أكثر ما نقول هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وما هو كذلك فلنتق الله ونخشاه فإن ذنوبنا عظيمة وإنا لنستزيد منها كما نأكل الطعام ونتنفس الهواء حتى بلغت قمم الجبال بل وعنان السماء وإن ربنا لحليم عنا إذ لم يعاقبنا حال المعصية وهو من العفو قريب وإنا لنطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا إنه هو الغفور البر الرحيم.
اللهم اجعلنا من المخلصين هداة مهتدين واجعلنا من ورثة جنة النعيم ولا إله الله وحده لا شريك له كلمة أرجو بها فرجا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك وكان حنيفا، من الموحدين.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما فريدا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibde3nawa3im.yoo7.com
 
علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر...*المهاجرين*...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فريق العمل : سلسلة مصطلحات في الحديث (الحديث المسلسل)
»  ( قصة داود وما كان في أيامه]{فرقة المهاجرين}
»  الحديث التحليلي هو ...
» الحديث حـــجـــــــــة
»  اجعل لسانك رطبا بذكر الله {مواضيع فرقة المهاجرين }

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الفضاء الديني :: احاديت هادفة من السنة النبوية العطرة-
انتقل الى: