نشر في : 27-01-2013 | 03:00 | من طرف
بلال ڤ. تمكنت مولودية الجزائر من ردّ خسارة
الذّهاب أمام الاتحاد في داربي عاصمي مثير لم يعرف فيه الفائز إلى غاية
صفارة الحكم حلالشي، والتي أنهت المباراة بفوز ثمين لـ"العميد" في ذكرى
تأسيسه بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشّريف.
مولودية الجزائر
وقد كانت الفرحة كبيرة جدا لأنصار
المولودية الذين انتظروا هذا الفوز منذ الجولة الثالثة لمباراة الذّهاب بعد
خسارتهم في سيناريو غير متوقع، إذ رفض "الشّناوة" الخروج من الملعب وبقوا
يحتفلون بقوة مع اللاعبين.
شوط أوّل للنّسيان رغم الفرص المتاحةوبالعودة
إلى أطوار اللّقاء، فإن مستوى المباراة لم يكن بحجم الدرابي العاصمي ولا
بحجم العديد الكبير جدا من أنصار الفريقين الذين حضروا لمتابعة المواجهة،
خاصة في الشّوط الأول الذي يبقى للنسيان بما أن لاعبي الفريقين لم يقدّموا
الأداء المنتظر، وفي بعض الأحيان شعرنا أن اللاعبين غير محفززين لإجراء هذه
المواجهة، وهذا رغم بعض الفرص التي أتيحت للطرفين.
القلب والحرارة صنعا الفارق لصالح المولوديّةوانتظر
الجميع أن يتحسن مستوى اللقاء خلال الشّوط الثّاني وهو ما بدأ يظهر بشكل
تدريجي، وقد لعبت إدارة اللاعبين دورا كبيرا في تحديد هوية الفائز خاصة من
جانب المولودية، إذ انتبه كل من شاهد المباراة عبر شاشة التلفزيون أن
"حرارة" لاعبي المولودية كانت كبيرة وهو ما جعلهم يتفوقون في كل الصّراعات
الثّنائية تقريبا، ما سمح لهم في نهاية المطاف من تسجيل هدف الفوز عن طريق
جاليت بعد مجهود فردي رائع من ياشير كاد على إثره أن يتحصل على ركلة جزاء،
لولا متابعة جاليت للقطة ووضع الكرة في الشّباك.
خروج بوعزّة كانت نقطة تحوّل للمولوديّةورغم
التّنافس الشّديد للاعبين في وسط الميدان على من يفرض سيطرته أكثر من
الجانب الثاني، إلا أن المدرب الفرنسي للاتحاد رولان كوربيس قام بتغيير
مفاجئ- حسب المختصين- وأخرج وسط الميدان بوعزة فهام الذي كان يلعب دور صانع
الألعاب من جانب الاتحاد وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ومباشرة
بعد خروجه تمكنت المولودية من فرض سيطرتها على وسط الميدان وتمكن قاسم مهدي
بكل راحة من تقديم كرة رائعة لـ يايشر في العمق، ليسجل على إثرها جاليت
الهدف الوحيد في اللقاء.
منّاد وفيّ لتقاليده وراوغ كوربيس بخطّة (4-3-3)ورغم
أن الجميع تحدث عن دخول المدرب منّاد بخطة (4-4-2)، إلا أنه راوغ كوربيس
وغيّر خطته بعد مرور 10 دقائق، ليحولها إلى (4-3-3) بوضع بوڤش في محور
الهجوم وطلب من والي وجاليت تغيير منصبيهما على الجهتين اليمنى واليسرى
كلما أتيحت لهما الفرصة لذلك، وهو ما جعل دفاع اتحاد العاصمة يفقد تركيزه
مع تواجد جاليت ووالي على الجهتين ودخول جاليت في أحيان أخرى إلى محور
الهجوم ليلعب مهاجما ثان ياخلف بوڤش.
لعب بالنّار بإشراكه أكساس وكاد يدفع الثّمن "كاش"وفي
الوقت الذي كان ينتظر الجميع أن تضيف المولودية هدفها الثّاني خاصة مع
صعود كل لاعبي الاتحاد للهجوم في محاولة منهم لتعديل النّتيجة، قرر جمال
منّاد أن "يلعب بالنّار" بعدما أخرج المهاجم بوڤش وأشرك مكانه المدافع
أكساس، وهو ما أكد أن المولودية ستلعب الدّفاع للحفاظ على النتيجة، الأمر
الذي كاد أن لا يتحقق لو احتسب الحكم هدف بوشامة، وهو ما دفع بالبعض إلى
القول أن مناد كاد يدفع ثمن خياره الدّفاعي "كاش".
قاسم مهدي وحشّود كانا الأحسن في الميدانوأهم
ما ميّز مباراة "الداربي" هو المستوى الرائع الذي ظهر به مهدي قاسم في وسط
الميدان، حيث قاد كل الهجمات الخطيرة للمولودية وظهر بشكل لافت للانتباه
في كل المحاولات الخطيرة للفريق، كما عرف كيف يتفوق في الصّراعات الثّنائية
بفضل ذكائه. ولم يكن قاسم مهدي الوحيد الذي برز في هذا اللقاء، بل كان
أداء حشّود ملفتا للانتباه وقدّم أحسن مباراة له منذ قدومه إلى المولودية
سواء من الناحية الدّفاعية أو الهجومية.
الفوز على الاتّحاد سيفتح أبواب المشاركة في رابطة الأبطالوجاءت
نتيجة مباراتي أول أمس بين المولودية والاتحاد وقبلها الوفاق أمام اتحاد
الحراش، لتفتح الأبواب مجددا للمولودية للمشاركة في رابطة الأبطال الموسم
القادم من خلال احتلال المرتبة الثانية في نهاية الموسم، وهذا كله بفضل فوز
الوفاق على الحراش وتقليص الفارق بين الفريقين إلى 6 نقاط، في انتظار حدوث
مفاجأة في حال ما إذا تمكنت المولودية من الفوز في الشّلف وانتظار تعثر
الوفاق في تلمسان لبعث السّباق نحو اللّقب.
---------
كان من بين أحسن اللاعبين في "الداربي" رغم المرض...حشود ينقل على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس أكد
الكثير ممن شاهدوا اللقاء المحلي بين المولودية واتحاد العاصمة الذي عادت
فيه الكلمة الأخيرة إلى رفقاء بابوش بهدف دون مقابل، أن الظهير الأيمن لـ
"العميد" عبد الرحمان حشود كان رفقة قاسم مهدي من بين أحسن اللاعبين فوق
أرضية الميدان، إذ نجح إبن العطاف في قص عدة هجمات المنافس من الجهة اليمنى
مثلما شارك زملائه في عدة هجمات خطيرة، لينال بذلك رضا الأنصار والطاقم
الفني ويؤكد حشود عودته القوية في الأسابيع الأخيرة إذ لعب أمام الإتحاد
أحسن مباراة له في المولودية منذ بداية الموسم.
قاوم المرض ولعب "الداربي" بعزيمة كبيرة الشيء
الذي ربما كان يجهله الكثيرين، هو أن حشود دخل المباراة وهو مريض بسبب
معاناته من التهاب اللوزتين لكن لحظات قبل انطلاق المواجهة استفاد من حقنة
مهدئة من الطاقم الطبي حسّنت شيئا ما من حالته الصحية، كما أن اللاعب أصّر
على المشاركة في هذا "الداربي" ليضع فيه الطاقم الفني الثقة، خاصة أنه شاهد
عزيمة قوية عنده اللاعب في تقديم كل ما عنده والمساهمة في تحقيق نتيجة
إيجابية ترد الاعتبار إلى المولودية بعد تسجيل إخفاقين على التوالي أمام
تلمسان والساورة.
محيوز نقله إلى المستشفى على الرابعة صباحاحشود
قاوم المرض ولعب مباراة كبيرة أمام الإتحاد باعتراف الكثيرين لكن طرقة
فرحته بالفوز في غرف تغيير الملابس بعد نهاية اللقاء جعلت صحته تتدهور أكثر
ليلة أول أمس، لأن حشود لم يتمالك نفسه من الفرح ونزع قميصه وبقي يحتفل مع
شاوشي ووالي لمدة طويلة، لكنه بعدما عاد على البيت ساءت حالته الصحية
كثيرا، كما شعر بحمى عالية وبدوار ليتصل بالممرض محيوز في الرابعة من صبيحة
أمس يطلب منه مساعدته، إذ تنقل محيوز إلى مقر إقامة حشود ونقله على جناح
السرعة إلى مستشفى بني مسوس، أين استعاد اللاعب عافيته بفضل العلاج الذي
خضع إليه ليغادر العاصمة في منتصف نهار أمس نحو مسقط رأسه بالعطاف.
----------
حشود في أول حوار منذ "الميركاتو": "عندما دخلت الملعب وشاهدت حضور أنصارنا بقوة، نسيت المرض وقلت لازم نحط قلبي" بلغنا أنك لعبت "الداربي" وأنت مريض، هل هذا صحيح؟نعم،
فقد عانيت صبيحة اللقاء من التهاب اللوزتين لكني قاومت المرض ورفضت تضييع
هذه المباراة التي كانت تعني لي الشيء الكثير، كما أني أشكر الممرض محيوز
الذي عالجني قبل المباراة وبعد نهايتها ونقلني إلى مستشفى بني مسوس على
الرابعة صباحا اليوم (الحوار أجري عشية أمس).
هل نفهم أن حالتك الصحية تدهورت أكثر واستدعت نقلك إلى المستشفى؟
ما أثر فيّ أكثر أنني لم أحافظ على نفسي بعد نهاية اللقاء عندما نزعت
قميصي وبقيت أحتفل مع زملائي، الأمر الذي سبّب لي حمى مرتفعة جدا ودوار
ونقلني محيوز على الرابعة صباحا إلى مستشفى بني مسوس والآن الحمد لله أنا
في حالة طبيعية تسمح لي بقيادة سيارتي والتنقل لزيارة عائلتي في العطاف.
رغم كل ذلك إلا أنه بشهادة الكثيرين لعبت يوم الجمعة أحسن مباراة لك في المولودية، ما هو تفسيرك؟لا
يوجد أي تفسير سوى أنني تجاوزت مرحلة الفراغ التي كنت أمر بها وبفضل
مساعدة الطاقم الفني وزملائي والمسيرين بدأت أستعيد إمكاناتي الحقيقية في
الجولات الأخيرة، أضف إلى ذلك أنه عندما دخلت الملعب وشاهدت الحضور الغفير
لأنصارنا رغم خسارتي تلمسان والساورة تسلحنا بإرادة فولاذية، بقيت أتكلم مع
نفسي وأقول حرام عليّ أن أخيّب هذا الجمهور الرائع الذي مازال يثق فينا،
نسيت مرضي وقلت لازم "نحط قلبي" في الميدان. الحمد لله كل اللاعبين كانوا
في المستوى وكنا أفضل من اتحاد العاصمة في كل شيء والفوز نستحقه.
تبدو سعيدا جدا بمردودك وبالفوز المحقّق، أليس كذلك؟أكون
سعيدا عندما أشاهد أنصارنا سعداء وهو ما حدث في هذا "الداربي"، فقد أعدنا
الأمل إلى "الشناوة" وسعيد طبعا بأدائي وأستغل هذه الفرصة لكي أشكر الطاقم
الفني على الثقة التي وضعها فيّ وأنا بدوري لم أخيبه و"مازال الخير
القدام"، دون أن أنسى أن أهدي هذا الإنتصار إلى روح المناصر "ويطو" الذي
عمل كل ما في وسعه وفرض عليّ ضغطا لكي أمضي في المولودية وكان يقول لي
-رحمه الله- يا عبد الرحمان "لازم تجي ولازم نربحو لياسما". ففي لقاء
الذهاب لم ألعب أساسيا لكن هذه المرة ربحناهم وأهدي الفوز للفقيد "ويطو"
وكل أنصار المولودية في الجزائر وحتى "اللي راهم في الغربة".
هل يمكن القول الآن إن حشود أصاب في خياره عندما قرّر البقاء في المولودية وعدم مغادرتها في "الميركاتو"؟لم
أندم على قراري وأنا عندما التحقت بالمولودية قبل بداية الموسم ببساطة
لأني أحب هذا الفريق وأردت أن أقدّم له الإضافة وليس من أجل المال كما يظن
البعض، فقد كان بإمكاني الحصول على راتب أكثر في فرق أخرى، لذا ورغم الفترة
الصعبة التي مررت بها في الذهاب إلا أنني لم أرد التهرب من واجباتي وقرّرت
البقاء في المولودية وأتحلى بالعزيمة حتى أنجح في هذا الفريق مهما كان
الأمر... "الحمد لله الآن الحالة راهي مليحة والآلة بدات تمشي".
بصراحة هل مازلتم تطمحون إلى التتويج باللقب رغم فارق 10 نقاط الذي يفصلكم عن الوفاق؟في
كرة اللقدم كل شيء ممكن وفي 12 جولة ليس مستحيلا أن نلتحق بالوفاق بشرط أن
نتفادى التعثرات ونحقق نتائج إيجابية داخل وخارج الديار، كما أننا سنستقبل
الوفاق في ميداننا وأمامنا رزنامة مساعدة وبالتالي سنلعب حظوظنا إلى آخر
لحظة.
ما رأيك في حظوظ "الخضر" في التأهل إلى الدور الثاني في "كان" جنوب إفريقيا؟رغم
الخسارة أمام تونس التي لم تكن متوقعة، إلا أن الحظوظ في التأهل تبقى
قائمة. يجب الفوز على الطوغو (الحوار أجري أمس قبل اللقاء) والفوز أيضا
أمام كوت ديفوار وفي رأيي لاعبي المنتخب الوطني قادرون على رفع التحدي
وتحقيق التأهل إن شاء الله.
رفضت الإدلاء بأي تصريح منذ نهاية مرحلة الذهاب، لماذا؟لأني كنت في مرحلة حرجة وعاقبت نفسي بأنه لا يحق لي الكلام في الصحافة حتى أقوم دوري و"ندير خدمتي" فوق الميدان كما ينبغي.
----------
أبرز تعليقات أنصار المولوديّة بعد الفوز في "الدّاربي"..."أيا جاليط أيا جاليط… الاتّحاد ڤاع ڤوفريط" مثلما
تعودنا عليه في كل مرة عقب نهاية كل داربي عاصمي بين المولودية الاتحاد،
إلا وتجد أنصار الفريق الفائز يعلقون على فوز فريقهم بتعليقات ساخرة،
ومثلما كان عليه الحال مع أنصار الاتحاد في مباراة الذّهاب، لم يفّوت أنصار
المولودية الفرصة بعد الفوز على جيرانهم، وكانت أبرز تعليقاتهم: "أيا
جاليت، أيا جاليت الاتحاد ڤاع ڤوفريط"، في إشارة إلى الفوز السّهل الذي
حققه فريقهم.
"جيبولهم آمالو باش يرّبحو"الاحتجاجات
الكبيرة التي عرفها "الدرابي" خاصة في نهايتها من طرف لاعبي الاتحاد
ومسيريهم، خاصة على حكم التّماس والحكم الرئيسي حلالشي، جعل أنصار
المولودية يرفعون شعار "جيبولهم آمالو باش يربحو"، في إشارة إلى مباراة
الذّهاب التي أدراها هذا الحكم واحتسب فيها هدفا من وضعية تسلل للاعب ڤاسمي
صنعوا به الفوز.
"سنة حلوة يا حدّاد"وفي
الأخير لم يترك أنصار المولودية الفرصة لاستفزاز نظرائهم من الاتحاد
بعبارة "سنة حلوة يا حدّاد"، وهذا بعدما سبق للمدرب كوربيس وأن أطلق
تصريحات سبقت "الداربي" قال فيها أنه سيهدي فوز الاتحاد على المولودية
لرئيس الفريق حدّاد الذي احتفل يوم المباراة بعيد ميلاده، ليردّ أنصار
المولودية بطريقتهم الخاصة على تصريحات كوربيس.
----------
بشيري: "بالفوز على الاتّحاد أكّدنا أنّنا لم نذهب إلى إسبانيا من أجل السّياحة""شعرت
بفرحة لا توصف بعدما تمكننا من الفوز في أول داربي ألعبه، مرّ علينا أسبوع
صعب قبل المباراة، لكن بالإرادة وروح الانتصار كسبنا النقاط الثلاث، والآن
علينا أن ننسى هذا الفوز بسرعة ونركز أكثر على مباراة الشّلف القادمة
لأنها مباراة صعبة ويجب أن نحافظ على وتيرة النتائج الايجابية… بعد كل
الكلام الذي قيل عن تحضيراتنا في إسبانيا أكدنا للجميع أننا لم نذهب إلى
هناك من أجل السياحة، بل عملنا بجدية كبيرة ونتائج هذا العمل بدأت تظهر".
-------------
هدف جاليت فجّر فرحة هيستيريّة في الملعب...شاوشي "هوّلها بالشّطيح"، غرف الملابس تحوّلت إلى قاعة حفلات وباب الواد عاشت ليلة بيضاءكانت
ليلة الجمعة مغايرة لبقية الليالي التي عاشتها المولودية منذ بداية الموسم
الحالي، بعدما أطلق هدف جاليت في مرمى زماموش العنان لأفراح "الشّناوة"
الذين حضروا بقوة إلى مدرجات ملعب 5 جويلية لمتابعة الداربي العاصمي،
وتفجّرت فرحة هيستيرية في مدرجات الملعب الأولمبي وحتى في أرضية الميدان
مباشرة بعدما أعلن حلالشي عن نهاية المباراة، لتنطلق الأفراح وسط اللاعبين
وحتى الأنصار الذين بقوا لفترة طويلة في المدرجات لمواصلة الاحتفالات مع
شاوشي وزملائه، ورغم أن الشّرطة حاولت جاهدة أن تعيد اللاعبين إلى غرف
الملابس، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب رفضهم العودة بسرعة وتفضيلهم الاحتفال
مطولا مع أنصاهم بالفوز.
شاوشي لم يتوقّف عن الرّقص بعد نهاية المباراةوكان
شاوشي بطل السّهرة دون منازع، فمباشرة بعدما سمع صافرة الحكم حلالشي حتى
نزع قميصه وانطلق نحو المدرجات ليهدي قميصه للأنصار ويحتفل معهم بالفوز
الذي انتظروه جميعا منذ الجولة الثالثة، ولم يتوقف شاوشي عن التفاعل مع
الأنصار وبقي يرقص على أنغام "الشّناوة" لفترة طويلة، قبل أن يعود إلى غرف
الملابس أين واصل احتفالاته مع بقية اللاعبين والطقام الفني والطّبي.
اللاّعبون رفضوا العودة واحتفلوا مطوّلا مع الأنصارولم
يكن شاوشي الوحيد من اللاعبين الذين رفض العودة إلى غرف الملابس بعد أنهى
الحكم حلالشي المباراة، بل بقي جيمع اللاعبين في محيط الملعب ورموا هم أيضا
أقمصتهم للأنصار في مشهد تكرر كثيرا هذا الموسم، وهو ما يؤكد العلاقة
القوية التي تجمع بين اللاعبين وأنصار المولودية الذين لم يتأخروا في تلبية
ندائهم والتنقل بقوة إلى الملعب لمساندتهم، ودامت احتفالات اللاعبين مع
الأنصار لفترة طويلة فاقت الربع ساعة بعد نهاية المواجهة.
"الشّناوة" اقتحموا غرف الملابس وشاركوا اللا"عبين الفرحةولم
يكتف "الشّناوة" بالاحتفال في المدرجات بالفوز على الاتحاد وقرر عدد منهم
أن يقتحم غرف ملابس لمواصلة الاحتفال أمام أنظار وأعين لاعبي الاتحاد، وهو
ما جعل غرف الملابس تتحول إلى قاعة للحفلات من شدة الاهازيج التي كانت تسمع
من الدّاخل، ولم يكتف اللاعبون بذلك بل قرروا الخروج إلى نفق الملعب
لإسماع صوتهم لنظرائهم من الاتحاد، وأشعل كل من حشّود، والي وشاوشي
"الفيميجان" وجابوا بها أنحاء النّفق ومحيط غرف ملابس المولودية.
طوارئ في النّفق والشّرطة طوّقت غرف الملابس بحزام أمنيشكلت
احتفالات زملاء والي بالفوز بعدما انتقلت من داخل غرف الملابس إلى خارجها
حالة من الطوارئ في نفق ملعب 5 جويلية، حيث قام عدد من أفراد الشّرطة بوضع
حزام أمني يفصل بين غرف ملابس الفريقين خوفا من وقوع أي انزلاقات بين
الطّرفين، خاصة أن نهاية المواجهة كانت تحت ضغط شديد بعدما رفض الحكم هدف
بوشامة وطرد كل من بن موسى وكودري.
"المسامعيّة تخبّاو" وباب الواد عاشت ليلة بيضاءولم
تتوقف احتفالات المولودية بالفوز على الاتحاد عند هذا الحدّ، بل تحولت
بعدها من مدرجات الملعب وغرف الملابس إلى شوارع باب الواد التي عاشت ليلة
بيضاء بفضل الفوز الذي حققه زملاء جاليت، وقد بحث أنصار المولودية على
نظرائهم من اتحاد العاصمة بعد نهاية المواجهة لكنهم لم يجدوهم، ويبدو أن
"المسامعية تخباو" على حد تعبير "الشّناوة" الذين لم يتركوا الفرصة تمر
لإطلاق بعض التعبير الساخرة من أنصار الاتحاد.
-------------
مترف: "الاتّحاد ربحناهم بالقلب والبطولة لم تضع منّا بعد"حقّقتم الفوز الذي انتظره الجميع منذ شهر أكتوبر الماضي وبعد خسارتين متتاليتن، ما هو شعورك الآن؟إحساس
رائع أن تفوز في مباراة "داربي" وتهدي الفوز لكل الأنصار الذين تنقلوا
بقوة رغم سوء الأحوال الجوية، ورغم ذلك جاؤوا بقوة وساندونا حتى الدّقائق
الأخيرة.
هل هذا الفوز تأكيدا منكم على أنّ خسارتي تلمسان والسّاورة كانتا مجرد حادث فقط؟بطبيعة
الحال، في مباراة تلمسان تأثرنا كثيرا بالرحلة التي قادتنا من إسبانيا
وبعد المباراة التي لعبناها هناك مع أرنهيم وبذلنا فيها مجهودات كبيرة،
فوداد تلمسان استغل هذه العوامل وافتك منا النقاط الثلاث، بعدها لعبنا
مباراة صعبة خارج الديار وفي ظرف يومين فقط، لكن الحمد لله عدنا اليوم أمام
الاتحاد "درنا القلب" وكنا عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية.
مررتم بأسبوع صعب لكن تجاوزتم الأزمة وحقّقتم النّتيجة التي انتظرها الجميع، كيف ذلك؟صحيح،
رغم بعض الصعوبات التي واجهناها، إلا أن الفوز على الاتحاد كان فوز القلب،
لأن اللاعبين آمنوا بحظوظهم وكانت لهم عزيمة كبيرة لتحقيق الفوز.
الآن عليكم المحافظة على وتيرة النّتائج الإيجابيّة وينتظركم تنقّل صعب إلى الشّلف… "الاتحاد
ربحناهم" ولا يجب أن نتوقف هنا، لدينا تنقل صعب إلى الشلف ويجب أن نفوز
لنحسن الترتيب ونتقدم أكثر والفريق الذي تملكه المولودية يستحق مرتبة أفضل،
ضيعنا عدة نقاط في ملعبنا وهو ما أثر علينا، والآن يجب أن نعمل ونضاعف
المجهودات على أمل أن تكون المجموعة أكثر تضامنا.
بعد فوز سطيف على الحرّاش، هل يمكن القول أنّكم أصبحتم تستهدفون المشاركة في رابطة الأبطال؟البطولة
لم تضع بعد، هذه كرة القدم ولا يمكن أن نجزم من الآن أن البطولة أصبحت
بعيدة، لن أقول أننا سنلعب على اللقب لكن سنلعب على مرتبة أفضل خاصة التأهل
إلى رابطة الأبطال الموسم المقبل، الحمد لله عندنا فريق متكامل ويملك
الخبرة ويمكن لعناصره أن تفيد الفريق في المشاركات الخارجية، لأنهم جميعا
لعبوها من قبل.
------------
اللاّعبون استفادوا من يومين راحةاستفادت
عناصر المولودية من يومين راحة عقب فوزها على الاتحاد في الداربي، إذ برمج
المدرب منّاد حصة الاستئناف بداية من أمسية الاثنين المقبل، مكافئا لاعبيه
بطريقته الخاصة بعدما أنقذوا رأسه من مقلصة الإقالة في حال التّعثر، وبذلك
سيعود الفريق للعمل بداية من يوم غد تحضيرا لمواجهة جمعية الشّلف القادمة
التي ستجرى في بومزراڤ.
"إلترا الاتّحاد" أرادوا الاعتداء على "إلترا المولوديّة"مباشرة
بعد نهاية "الداربي" وعلى غرار كل اللقاءات، باشر أعضاء "إلترا المولودية"
بنزع الأعلام واللافتات التي وضعوها قبل بدايته، كما باشروا عملية جمع
القصاصات التي صنعوا بها "التيفو"، إلا أن أفراد "إلترا الاتحاد" حاولوا
افساد فرحة المولودية وعوض إلقاء اللوم على لاعبيهم "دارو السينيما"
وأرادوا الاعتداء على نظرائهم بعدما اقتحموا أرضية الميدان وحاولوا خلق
الفوضى، ولحسن الحظ أن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد وطردوهم.
غريب يمنح اللاّعبين 15 مليون منحة الفوزأعلن
غريب للاعبين مباشرة بعد نهاية الدّاربي وداخل غرف تغيير الملابس أن منحة
الفوز على الاتحاد تقدّر بـ 15 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي تحصل عليه
اللاعبون أيضا بعد الفوز على شبيبة القبائل خارج الدّيار، ومن المنتظر أن
يتلقى لاعبو الفريق هذه المنحة قبل مباراة الشّلف.
لاحوسين أهدى الفوز لأحد أقاربه لم
يتمالك أخصائي العلاج الطّبيعي في المولودية عمر لاحوسين نفسه من شدّة
الفرحة بالفوز الذي حققه زملاء جاليت على الاتحاد واحتفل مطولا مع اللاعبين
بهذا الفوز، كما لم ينس أحد أقاربه المدعو يوسف حجاز الذي وعده باهدائه
الفوز على الاتحاد، وهو ما حدث فعلا خاصة أن الأخير يعتبر مناصرا وفيا
للمولودية، وفي كل مرة يلتقي مع لاحوسين إلا ويطلب منه إيصال رسالة إلى
اللاعبين مفادها ضرورة الفوز على الاتحاد.
--------
عمروش وبدجة شجعا اللاعبين في "الماركير" عشية "الداربي"بادر
رئيس مجلس الإدارة الجديد لشركة "العميد" حسين عمروش رفقة المدير التنفيذي
للمالية في "سوناطراك" إلى القيام بزيارة خاطفة إلى وفد المولودية في
فندق"الماركير" ليلة أول أمس، إذ أراد المسيران الجديدان في المولودية
اللذين كانا رفقة غريب تشجيع رفقاء بوڤش عشية مواجهة محلية حاسمة ولقد طلب
عمروش وبدجة من اللاعبين بذل كل ما في وسعهم في هذا "الداربي" لتحقيق الفوز
من أجل تدارك ما فاتهم وإعادة الأمل للأنصار وهو ما فعله رفقاء شاوشي الذي
كانوا في المستوى ظفروا بثلاث نقاط ثمينة.
سبق لهما أن شجعا اللاعبين عشية لقاء تلمسان ليست
هذه المرة الأولى التي يقوم بها عمروش وبدجة بزيارة اللاعبين عشية مباراة
بل سبق أن تنقلا إلى "الماركير" عشية مباراة وداد تلمسان، فرغم أنهما حاولا
تشجيع اللاعبين كثيرا وتحفيزهم معنويا لتحقيق نتيجة إيجابية، إلا أن
التشكيلة كانت خارج الإطار أمام الوداد وتعرضت في النهاية إلى هزيمة
مفاجئة، قبل أن تنهار نفسيا وتعود من بشار بخسارة قاسية على التوالي قبل
"داربي" اتحاد العاصمة الذي كان ملعب 5 جويلية مسرحا له البارحة وليأتي
لفوز الذي كان تصالح به اللاعبين مع أنصارهم.
اللاعبون ينتظرون الملموس كان
جل اللاعبين يظنون أن عمروش وبدجة سيبلغانهم بالجديد بخصوص ولو بتحديد
موعد واضح يتحصلون فيه على أجورهم المتأخرة إلا أن هذا لم يحدث، إذ اكتفى
عمرش وبدجة بمصافحة اللاعبين والطاقم الفني في فندق "الماركير" وحثّهم على
تحقيق نتيجة إيجابية في "الداربي" ليبقى اللاعبون ينتظرون الملموس قبل
نهاية الشهر الجاري.
---------
تزامن ذلك مع إحياء ليلة المولود النّبوي الشّريف...عائلة المولوديّة احتفلت بتاريخ تأسيسها 92 وحدّاد صنع الحدث ليلة "الدّاربي"مثلما
كان متوقعا، أقامت عائلة المولودية- بمبادرة من النّادي الهاوي برئاسة
براهمية- حفلا ضخما مساء الخميس بمناسبة مرور 92 سنة عن تأسيس عميد الأندية
الجزائرية في ليلة المولد النّبوي الشّريف لعام 1921، وكان احتفال
الجزائريين- على غرار كافة المسلمين- بمولد أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم، وهي مناسبة التقت فيها عائلة المولودية الكبيرة من لاعبين
قدامى ومسيرين من الجيل الذّهبي للمولودية الذي صنعت فيه مجد كرة القدم
الجزائرية خاصة سنوات السّبعينات.
الحفل عرف حضور كلّ أسرة المولوديّةوعرف
هذا الحفل حضور عدد كبير جدا من المدعوين لم تكفهم حتى قاعة زرالدة لتي
احتضنت الحفل، وكان من بينهم العديد من الوجوه لن يكفينا المقام لذكرهم
جميعا، وسنذكر أبرزهم على غرار خباطو، جواد، بوشامة، مسعودي، خالد عدنان،
بومدال، ظريف وبوشويكة، بالإضافة إلى اللاعبين أمثال بويش، حاج عدلان،
زنير، بن شيخ الذي حضر الحفل ثم غادر، باشي وأسماء أخرى، وبعض الوجوه من
اتحادية كرة اليد على غرار الوزير السّابق عبد العزيز درواز، كركوش وأسماء
أخرى.
صايفي وباجي من الجيل الجديد ولاعبو الأفلان في الموعدومن
أبرز الأسماء التي سجّلت حضورها أيضا، نجد فيصل باجي ورفيق صايفي وهما من
أبناء الجيل الجديد للمولودية، إذ صنعا الحدث بحضورهما ومشاركة عائلة
المولودية هذه المناسبة السّعيدة، كما لم يتأخر عمالقة الكرة الجزائرية
الذين صنعوا اسما للجزائر ورياضة كرة القدم على الصعيد العالمي أثناء
الاحتلال الفرنسي، وهم جيل فريق جبهة التّحرير الوطني من الحضور يتقدمهم
معوش.
حدّاد يصنع الحدث ولطّف الأجواء ليلة "الدّاربي" وفي
الوقت الذي وجه فيه براهمية الدّعوة لمسيري اتحاد العاصمة يتقدّمهم حدّاد،
صنع هذا الأخير الحدث مساء الخميس في قاعة زرالدة عندما لبى دعوة
المولودية وحضر ليتقاسم الأفراح مع الغريم التقليدي، وهو ما جعل كل من كان
حاضرا في يصفق له. ويبدو أن حضور ربوح حداد للاحتفال بذكرى تأسيس المولودية
92 ليلة "الدرابي" جاء ليلطّف الأجواء بين الطّرفين قبل ساعات قليلة عن
انطلاق المباراة الحاسمة بين الفريقين في المباراة التي لعبت أول أمس،
مؤكدا روابط الأخوة التي تجمعهما.
الحفل عرف تكريم خباطو، ظريف وبوشامةوقد
عرف هذا الحفل أيضا عدّة نشاطات ثقافية بالدّرجة الأولى، منها تخصيص جزء
لمعرض الصّور والكتب التي تروي تاريخ المولودية، كما تم تكريم أبرز من مروا
على المولودية على غرار اسماعيل خباطو الذي قُدّم له "برنوس"، وكذلك عبد
القادر ظريف وبوشامة الذين سبق لهما أن قادا "العميد" إلى أبرز التّتويجات
والفوز بكأس إفريقيا للأندية البطلة.
