مولودية سعيدة.... المولودية تؤكد والمستقدمون الجدد قدموا الإضافة اللازمة
أكدت مولودية سعيدة أن نتائجها الإيجابية المحققة في الفترة الأخيرة لم تكن ضربة حظ أو "لتواضع" الفرق المنافسة، بل هو تأكيد لاستمرارية السلسلة الإيجابية المحققة منذ التعادل الذي حققه رفاق زاوي أمام الخروب بملعبها حمداني منذ أزيد من شهرين،
مولودية سعيدة
مولودية سعيدة
فالفوز المحقق أمام اتحاد البليدة أول أمس ودون الحديث عن قيمة الأداء الذي قدمه رفاق الحارس بوهدة أثبت أن الأمور تسير نحو مسار إيجابي سمح ويسمح للفريق بالخروج من المنطقة الحمراء التي لازمته الفترة الأخيرة، وهو الرأي الذي تقاسمه أغلب الأنصار في الفترة الأخيرة، لأن الفريق قد بدأ يجد معالمه في بطولة هذا الموسم وثمار عودة الأمور الإدارية والفنية إلى الاستقرار بدأت في الظهور، ففي مواجهة الأخيرة أمام اتحاد البليدة المدجج بالعديد من اللاعبين الذين يمتلكون خبرة كبيرة في الميدان لم يستطيعوا مقارعة الوتيرة التي فرضها السعيديون، خاصة في الشوط الأول ومن جهة أخرى كانت تشكيلة المولودية أمام تحد آخر وهو الصمود أمام أشبال المدرب بوهلال في نصف الساعة الأخير من اللقاء بعد طرد المدافع الحجاري من قبل الحكم بن سعدية أكد به اللاعبون إصرارهم على الفوز مهما كانت الظروف، بنجاحهم في تحقيقه والتأكيد عليه بعد الهدف الثاني الذي وقعه القائد شرايطية في الأنفاس الأخيرة من المباراة، وبهذا الفوز قد تتغير العديد من المعطيات الحالية في الفريق، حيث اقتنع الأنصار بأن هناك عملا كبيرا ينجز في مختلف الجوانب، خاصة وأن التشكيلة الحالية وإن ظهرت عليها بعض النقائص يمكنها تقديم الأفضل في بقية مواجهات هذا الموسم، خاصة أنها ستلعب دون أي ضغط يذكر بعد أن تبخر حلم الصعود وتمكنت من ضمان البقاء بنسبة كبيرة.
أربعة لاعبين جدد والأداء في تحسن مضطرد
أجمع الكثير ممن تابع المواجهة الأخيرة للفريق على أن الأداء العام قد تغير بصورة كلية بعد الانتدابات الجديدة التي أقدمت عليها الإدارة، والتي تمثلت خاصة في لاعبي الخط الخلفي حيث تم تسريح كل اللاعبين الأساسيين الذي مثلوا هذا الخط في المرحلة الأولى من البطولة، ويتعلق الأمر بالمدافعين المحوريين بوقماشة وبولمدايس والظهيرين بلعيد وحمدي وانتداب كل من اللاعب السابق لشبيبة بجاية مڤني بالإضافة لثلاثة مدافعين وهم عوامر، عدادي ووسط الميدان دويشر، وهي التغييرات التي أتت أكلها مع مرور الوقت حيث تحسن الأداء الدفاعي للفريق وصار يتلقى أهدافا قليلة مقارنة بالمرحلة الأولى من البطولة، والدليل أن الحارس بوهدة تلقى هدفا واحدا في اللقاءات الثلاثة الأخيرة عن طريق ركلة جزاء في لقاء المحمدية، وهي أمور ستساعد الفريق على الأقل على ضمان نظافة شباكه لأطول مدة ممكنة حتى في غياب الفاعلية الهجومية.
الجميع يطالب بالنتيجة دون الحديث عن الأداء
الظاهر أن الأنصار المولودية يبحثون في الفترة الحالية عن النتائج الإيجابية دون الحديث عن قيمة الأداء المقدم مثلما كان الشأن في المواجهة الأخيرة ،حيث وبعد الضغط الذي فرضه أشبال المدرب بوهلال بعد طرد اللاعب حجاري من المولودية في الدقيقة 58 طلب الأنصار وبقوة من اللاعبين الصمود أمام رفاق القائد مليكة، وبهذا كان الأنصار السند الدائم "الأمسياس"، ما جعل اللاعبين يقدمون عرضا جيدا تخللته بعض فترات الفراغ في آخر لقاءين أجراهما الفريق، ففي المواجهة الأولى أمام المحمدية بملعب والي محمد عاد الفريق بنقطة ثمينة كادت تكون أفضل لو جسد مهاجمو المولودية الفرص العديدة التي أتيحت لهم في الشوط الثاني، أما في مباراة أول أمس فقد قدم أغلب اللاعبين أداء بطوليا قصد الحفاظ على الفارق الضئيل حتى جاء هدف الاطمئنان في الدقيقة الأخيرة من المباراة عن طريق المتألق شرايطية، وبهذا يؤكد عناصر الفريق أنهم تخلصوا من ضغط النتائج السلبية التي لازمتهم طويلا، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يقدمون مستوى طيبا في اللقاءات الأخيرة.
تحسن كبير في أداء لاعبي المحور
خلافا للمواجهات الماضية التي ميزها التذبذب الكبير في أداء لاعبي محور دفاع المولودية، حمل لقاء أول أمس بعض المؤشرات الإيجابية، حيث تمكن المدافعون من الصمود أمام الحملات الهجومية المتكررة للاعبي الاتحاد في الشوط الثاني ولم يؤثر فيهم النقص العددي ولا قيمة لاعبي الاتحاد الذين يمتلكون خبرة كبيرة في صورة أوزناجي وكريفالي ومليكة الذين عجزوا عن التدارك بعد تسجيل الهدف الأول، خاصة أن هجوم البليدة سجل رباعية كاملة في آخر لقاء أمام "الموك"، فلاعبو المحور الذين شاركوا في لقاء أول أمس كانوا ممثلين بكل من مڤني وعوامر إضافة للشاب بن ثابت الذي شارك في منتصف الشوط الأول فيما شارك المدافع حجاري كظهير أيمن واللاعب عدادي في الجهة اليسرى قبل تغييره بمقداد الذي أدى ما عليه في هذه المواجهة مثله مثل بقية اللاعبين الذين أبلوا البلاء الحسن.
بوهدة عانى الكثير في الشوط الثاني
خلافا للشوط الأول الذي كان فيه الحارس بوهدة في راحة تامة بفعل السيطرة الكبيرة التي جسدها رفاقه على منافسهم اتحاد البليدة، إلا أن الأمور اختلفت في الشوط الثاني خاصة بعد طرد حجاري، ما سمح لرفاق مليكة بفرض منطقهم وتهديد الحارس بوهدة بشكل مباشر، حيث تدخل هذا الأخير بكل براعة في العديد من المرات خاصة بعد قذفة كريفالي الذي كان وجها لوجه مع الحارس والأمر نفسه مع قذفة اللاعب مليكة التي حولها ببراعة إلى الركنية ثلاث دقائق قبل أن ينجح شرايطية في توقيع الهدف الثاني الذي ضمنت به المولودية النقاط الثلاث.
مڤني يوقع أول أهدافه مع المولودية
ومن جهة أخرى، تمكن اللاعب مڤني من توقيع أول أهدافه مع الفريق بعد عمل جيد من ڤنيفي، وبهذا يكون مڤني قد أثبت فعلا أنه صفقة ناجحة بالرغم من بعض الانتقادات التي طالت اللاعب بحجة نقص المنافسة لديه، إلا أن نجاحه في تقديم أفضل أداء له وتمكنه من توقيع هدف السبق أسكت معارضيه وقد يكون هذا الهدف أكبر حافز له حتى يكون بمثابة صمام الأمان للخط الخلفي للفريق.
عدادي وزاوي أديا مواجهة في القمة
كان للمردود الطيب الذي قدمه اللاعبان زاوي وعدادي الأثر الكبير في نفسية الأنصار الذين تغنوا بإسميهما طيلة فترات اللقاء، خاصة اللاعب عدادي الذي تمكن من توقيف كل الحملات الهجومية التي صنعها هجوم البليديين من جهته، وهو ما قد يدفع بالمدرب حموش إلى تجديد الثقة في لاعبه خلال المواجهات المقبلة، والأمر نفسه مع زاوي الذي أدى أفضل مواجهة له مع الفريق هذا الموسم. للتذكير يعتبر هذا الموسم هو الثالث للاعب في الفريق حيث يعتبر من أقدم اللاعبين في الفريق رفقة كل من شرايطية والحجاري ولاعب الوسط عاتق.
شرايطية يوقع الهدف الثاني ويثأر لنفسه
بعد أن أهدر فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 12 من اللقاء بالرغم من تواجده وجها لوجه مع حارس زوار، إلا أن شرايطية كان من بين أفضل اللاعبين في المواجهة، حيث بذل مجهودات كبيرة خاصة في ظل النقص العددي الذي عانى منه الفريق في الشوط الثاني، قبل أن يتمكن من توقيع الهدف الثاني بعد انفراده بالحارس خلادي، وبالمقابل كان الجميع ينتظر تغيير اللاعب في الرمق الأخير من المواجهة بعد التعب الكبير الذي بدا عليه، إلا أن المدرب حموش أصر على بقائه قصد منع مدافعي البليدة من المساهمة في الضغط الذي مورس على المولودية في أغلب فترات الشوط الثاني.
ڤنيفي يؤكد استعادته مستواه
شارك لاعب الوسط ڤنيفي في مواجهة أول أمس أساسيا خلافا للمواجهات الماضية، وكان المدرب حموش قد أشركه رفقة زميليه عاتق والوافد الجديد دويشر في وسط الميدان، مؤكدا ثقته الكبيرة في هذا اللاعب الشاب، وقد أثنى الجميع في نهاية المواجهة على مجهودات هذا اللاعب خاصة وأنه أهدى كرة الهدف الأول للمدافع مڤني.
عوامر يؤكد اندماجه مع بقية التعداد
كما كان هذا اللقاء فرصة للأنصار لاكتشاف اللاعب الجديد في الفريق المدافع عوامر الذي واجه الأنصار في أول مباراة له مع المولودية في ملعب 13 أفريل، وقد وقف الجميع على إمكانات هذا المدافع خاصة من الناحية البدنية، ما جعله يتفوق في الصراعات الثنائية، هذا وكّلف المدرب حموش اللاعب بمراقبة هداف البليدة أوزناجي الذي اضطر إلى الاعتداء عليه في نهاية المواجهة.
حموش أشاد بأداء لاعبيه وطالبهم بالاستمرارية
وفي نهاية هذه المواجهة، أشاد المدرب حموش بالرغبة الكبيرة التي تسلح بها لاعبو المولودية من أجل الفوز، كما ثمّن صمودهم البطولي في الشوط الثاني بعد أن طرد حجاري، ولم يستثن المدرب حموش أي لاعب من فريقه حيث اعتبر أن الفوز على البليدة وما يمثله هذا الفريق من قيمة في بطولة هذا الموسم يعطي الانطباع بأن اللاعبين تداركوا الأزمة الطويلة التي أثرت في أدائهم في أغلب المواجهات وجعل أداءهم يتميز بالسرعة والفعالية وفي نفس الوقت طالب المشرف الأول على الفريق لاعبيه بضرورة المحافظة على الأداء الحالي طيلة المواجهات المتبقية، خاصة أن الفريق قد خرج من عنق الزجاجة بعد أن وقع الفوز الأخير أمام أحد المطاردين لثلاثي المقدمة اتحاد البليدة.
--------------
من يوقف زحف الآمال؟
مرة أخرى يفوز آمال المولودية بالنتيجة والأداء مؤكدين بصورة قاطعة سيطرتهم الكبيرة على بقية الفرق الأخرى، وكان الفوز الأخير لأشبال المدربين عرار وحاكمي هذه المرة على اتحاد البليدة الذي سبق وأن أقصاهم في منافسة الكأس من دور الثمانية، وبهذا رد رفاق الحارس عبد اللي بواقع هدفين لصفر بعد أن وقع صوار وقادوس هدفي فريقهما مجسدين الفوز الرابع عشر للفريق الذي تلقى خسارة واحدة لحد الآن أمام جمعية الخروب بعد أن أجرى 18 مواجهة كاملة. للإشارة، فإن رفاق الحارس عبدلي يبتعدون بفارق 13 نقطة كاملة عن الملاحق المباشر جمعية وهران.