نشر في : 27-01-2013 | 03:00 | من طرف
م. أعراب سجل الرائد أمل الأربعاء أول هزيمة
له في مرحلة العودة من البطولة حين حل ضيفا أول أمس على الملاحق المباشر
شباب عين فكرون بنتيجة (3 ـ1)، وهي الهزيمة التي لم يكن يتوقعها أحد في بيت
"الزرڤا"
أمل الأربعاء
نظرا للحالة المعنوية العالية التي
كان عليها رفقاء القائد شرفاوي، بالإضافة إلى تحفيزات الكبيرة لإدارة
الفريق التي وضعت تحت تصرفهم كل شيء لتحقيق نتيجة إيجابية في خرجة أول أمس،
إلا أن ذلك لم يجد نفعا وعادوا يجرون ورائهم أذيال الهزيمة بثلاثية كاملة،
مؤكدين على نقص خبرتهم في مثل هذه المواجهات الكبيرة والصعبة.
اللاعبون كانوا "نوايا بزاف" بعودة
إلى مجريات المواجهة، فقد استسلم زملاء الحارس طوال إلى الضغط الكبير الذي
كان مفروضا عليهم سواء قبل انطلاق المواجهة والكلام الكثير الذي قيل عنها
وحتى في وقت سريانها وقد تجلى ذلك في المرحلة الأولى من زمن المواجهة، خاصة
في ظل وقوع اللاعبين في الفخ واعتمادهم على الكرات الطويلة وعدم تطبيق
تعليمات الطاقم الفني في الشوط الأول وهو ما جعلهم خارج الإطار وكلف شباك
الحارس طوال هدفا في نهاية الشوط الأول، وهو ما يؤكد أن أشبال المدرب
بوجعران كانوا "نوايا بزاف" حين تأثروا بضغط منافسهم.
الشوط الثاني لم يختلف عن سابقهوفي
ظل الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها اللاعبون في النصف الأول من عمر المباراة
وتمكن "السلاحف" من افتتاح باب التسجيل، عمل الطاقم الفني في المرحلة
الثانية على الاعتماد على اللعب الهجومي بعد التغيرات التي أحدثها المدرب
بوجعران بإدخال حروش مكان زميله أميري في (د52) لتعزيز خط الهجوم، إلا أن
الأخطاء تواصلت وتمكن الفريق المحلي من تسجيل الهدف الثاني وهو ما دفع
ببوجعران إلى إحداث تغيير ثاني بإقحام نوارة مكان زميله رايت في (د60)
واللعب بخطة هجومية طالما أن الخسارة هي الخسارة سواء بهدف أو بثلاثة، إلا
أن تلك التغيرات لم تأت بالجديد.
أخطاء دفاعية بالجملة رغم
أن التغيرات التي أحدثها الطاقم الفني كان الهدف منها اللعب بخطة هجومية
محضة للعودة في النتيجة، إلا أن الأخطاء الدفاعية بعد أن تمكن المنافس من
الوصول إلى مرمى الحارس طوال في نهاية الشوط الأول تواصلت في الشوط الثاني
رغم توجيهات المدرب بوجعران بضرورة التحلي بالحيطة والحذر على الرواقين
الأيسر والأيمن وفي محور الدفاع، إلا أنها ظلت مجرد نصائح ولم تطبق على
الواقع وهو ما سمح للاعبي عين فكرون من إمضاء الهدف الثاني والثالث.
الهجوم صار بمثابة اللغز المحير إلى
جانب الأخطاء الدفاعية التي مكنت مهاجم المنافس المعروف عليه بقوته
الهجومية من الوصول إلى شباك المنافس في ثلاث مناسبات كاملة، إلا أن
الظاهرة التي برزت على تشكيلة "الزرﭬﺎ" منذ انطلاق مرحلة العودة من البطولة
والمتمثلة في العقم الهجومي تواصلت في مباراة أول أمس وأضاع المهاجمون
فرصة العودة في النتيجة في العديد من المرات، أبرزها التي كان فيها المهاجم
بوﭬﺮوة وجها لوجه في (د
من الشوط الأول وفي (د67) من الشوط الثاني التي
كان بالإمكان تعديل النتيجة منها بعد هدف المدافع شرفاوي، إلا أن ما كان في
المباريات الماضية تكرر في مباراة أول أمس أيضا.
بوجعران خرج في قمة الغضب وقد
خرج أعضاء الطاقم الفني في نهاية المباراة في قمة التأثر من النتيجة التي
آلت إليها المواجهة هذا من جهة، ومن جهة أخرى إلى الوجه الشاحب الذي بدت به
التشكيلة بشكل عام في مباراة أول أمس في ظل التعليمات التي قدمها، إلا
أنها لم تطبق على المستطيل الأخضر، ليتأكد للمرة الألف أنه لا زال هناك عمل
كبير في انتظاره، خاصة أن الهدف الذي حددته إدارة الفريق في النصف الثاني
من البطولة والمتمثل في لعب ورقة الصعود للقسم الأول المحترف يتطلب تسيير
مباريات مرحلة العودة من البطولة بذكاء كبير.
اللاعبون مطالبون بتجنب الأخطاءرغم
أن الهزيمة التي سجلها رفقاء المهاجم قرشي في مباراة أول أمس تبقى منطقية
نظرا للوجه الشاحب الذي ظهروا به، إلا أن المهمة تبقى ملقاة على عاتق
الطاقم الفني انطلاقا من الحصة التدريبية الأولى لنهار اليوم استعدادا
للمباراة القادمة التي سيستقبلون فيها نصر حسين داي والتي ستكون فرصة
للشروع في تصحيح الأخطاء المسجلة في المباراة الماضية، بما أن الوضعية التي
وصل إليها الفريق في ظل المنافسة الكبيرة على كرسي الريادة تتطلب تفادي أي
خطأ في المباريات القادمة.
وأن يفهموا أن مرحلة العودة تختلف عن الذهاب والنقطة
الأخرى التي يجب على رفقاء الحارس دالي إدراكها جيدا وهي أن طابع
المباريات التي تنتظرهم في مرحلة العودة من البطولة أنها تختلف تماما على
مرحلة الذهاب منها والتي كانوا قد سجلوا فيها هزيمة واحدة، طالما أن النصف
الثاني من البطولة ستكون فيه النقاط جد غالية بما أنها ستحدد مصير العديد
من الفرق التي ستكون معنية بالصعود ومنها من ستكون معنية بالنزول ولا بد من
أن "تتبدل العقلية".
الأنصار عادوا خائبين وكابري على كل لسان رغم
برودة الطقس وبعد المسافة إلى عين مليلة، أين يتواجد الملعب الذي احتضن
المباراة بين شباب عين فكرون وأمل الأربعاء إلا أن "الفايكينڤ" كانوا في
الموعد وتنقلوا بأعداد لا بأس بها وصلت إلى حد 500 مناصرا، وقد عادوا في
نهاية المباراة خائبين، وبالإضافة إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به لاعبوهم في
هذه المواجهة، فقد كان على كل لسان ما قام به مدافع "السلاحف" كابري حين
تنقل إلى كرسي احتياط لاعبي الأمل وقام بحركة استفزازية اتجاههم بعد
تسجيلهم الهدف الأول وهو ما كاد أن يخرج المباراة عن إطارها الرياضي.
لم يفهموا سر حقده الدفين والشيء
الذي تساءل حوله عشاق اللونين الأزرق والأبيض ممن تنقلوا وتابعوا
المباراة، هو سر هذا الحقد الدفين الذي عبر عليه اللاعب بحركته لاحتياطيي
فريقهم، رغم أن اللاعب كان قد عبر عن ذلك في مباراة الذهاب التي جمعت بين
الفريقين على ملعب عمر حمادي ببولوغين وحينها كاد يفسد العلاقة بين
الفريقين في نهاية المباراة لولا تدخل العقلاء، ليعيدها في مباراة أول أمس
وهو الشيء الذي جعل الفايكينڨ يتساءلون عن السبب وراء ذلك.
------------
نوبلي: "نعتذر لأنصارنا على هذه الخسارة ورايحين نخلفوها مع النصرية" ما هو سبب هذه الخسارة المفاجأة؟ (الحوار أجري بعد المباراة) لا
يوجد هناك أي سبب واضح وكل ما في الأمر أن المنافس كان أحسن منا على أرضية
الميدان وأكثر واقعية منا ولذلك كانت له الكلمة الأخيرة في نهاية المباراة
هذا كل ما في الأمر.
ولكن الأنصار كانوا يعلقون عليكم آمالا كبيرة لتفادي هذه الخسارة؟ يا
أخي هذه كرة القدم وليس كل مرة نفوز فيها لا بد من الخسارة، ونطلب من
أنصارنا "يسامحونا بزاف" نعلم جيدا أن آمالهم كانت كبيرة علينا لتحقيق
نتيجة إيجابية في هذه المواجهة ولكن كرة القدم هي هكذا يوم لك ويوم عليك.
الانتقادات وجهت مرة أخرى لخط الهجوم وبما أنك مهاجم فما هو سبب هذا العقم رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لكم؟ الجميع
يعلم أننا في كل مرة نلعب فيها إلا ونبلل القميص وكل اللاعبين مروا في هذه
المواجهة جانبا وعلينا جميعنا أن نتحمل المسؤولية ونفكر في القادم، بدل
تبادل التهم بين التهم بين فلان وعلان فكلنا مسؤولون على هذه الخسارة.
تنتذركم مباراة محلية أمام نصر حسين داي في الجولة القادمة، كيف تراها؟ سنعمل
فيها على تعويض هذه الخسارة وإن شاء الله سنحضر لها جيدا ونهدي الفوز فيها
لأنصارنا الذين أعتذر لهم مرة أخرى على خسارتنا أمام عين فكرون، خاصة أن
الوضعية التي نحن فيها الخطأ لم يعد مسموحا.