نشر في : 27-01-2013 | 03:00 | من طرف
أ.ك انتفضت تشكيلة اتحاد البليدة أول أمس
وحققت فوزا عريضا على مولودية قسنطينة برباعية كاملة لهدف واحد، وهي
النتيجة التي تجعل الفريق يعود إلى الطريق الصحيح بعد البداية المتعثرة في
مباراتي مستغانم وباتنة.
اتحاد البليدة
ورغم أن المنافس كان السبّاق للوصول
إلى مرمى الحارس خلادي في المرحلة الأولى التي كانت فيها البليدة خارج
الإطار، إلا أنها عرفت كيف تعود بقوّة في المرحلة الثانية وتسجل رباعية
كاملة تجعلها تحافظ على كامل حظوظها في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود.
ليبقى التأكيد ضروريا في مباراة الجولة المقبلة أمام مولودية سعيدة.
اللاعبون لم يدخلوا المباراة جيّداوفي
المرحلة الأولى بدا الضغط كبيرا على أشبال المدرب كمال بوهلال، وهو ما
يفسر عدم دخولهم في المباراة بشكل جيد ولم يقدموا أداءا مقنعا، ما جعل
أنصارهم يصبون غضبهم عليهم بعد الأداء المتواضع الذي قدموه، وهذا جعل
المنافس يكسب أكثر ثقة في نفسه وتمكن من الوصول إلى شباك الحارس خلادي في
(د32) بواسطة دربال، الذي استغل تردد في دفاع البليدة وأسكن الكرة في
الشباك.
الأنصار لم يفهموا شيئا وتخوّفوا من الهزيمةوبالنظر
إلى الأداء الذي قدمه رفقاء أوزناجي في المرحلة الأولى، فإن الأنصار
تخوفوا كثيرا من أن يتكرر سيناريو ترجي مستغانم وتتعثر التشكيلة للمرّة
الثانية فوق ميدانها، ما جعل الأنصار يبدون غضبهم على لاعبيهم وطالبوهم
بضرورة الإنتفاضة في المرحلة الثانية وحصد النقاط الثلاث، وهو ما تحقق في
نهاية المطاف.
الأداء تحسّن كثيرا في المرحلة الثانيةوظهرت
تشكيلة البليدة في المرحلة الثانية بوجه مغاير تماما، حيث دخلت بأكثر
عزيمة من أجل العودة في النتيجة، بدليل أنها فرضت ضغطا كبيرا على مرمى
الحارس عزيون، وهو الضغط الذي تكلل بالحصول على ركلة جزاء نفذها نعماني
بنجاح، وهو الهدف الذي حرر رفاقه أكثر وجعلهم يبذلون مجهودات كبيرة مكنتهم
من تسجيل الهدف الثاني بواسطة البديل شيخ حميدي، الذي دشن ثاني مشاركة له
مع التشكيلة بهدف من ذهب، لأن الهدف الذي سجله فتح المجال لإضافة هدفين
آخرين في الدقائق الأخيرة من المباراة.
التشكيلة سيّرت المباراة بذكاء بعد هدف حميديبعد
هدف حميدي لم تعد البليدة إلى الخلف لأنها تدرك جيدا أن ذلك سيكلفها
التعادل، حيث عمل رفقاء مليكة على تسيير بقية أطوار المواجهة، في حين أن
المنافس رمى بكل ثقله من أجل معادلة النتيجة وكاد يصل إلى شباك الحارس
خلادي بعد تسديدة قوية من زميت صدتها العارضة الأفقية، وهي اللقطة التي
جعلت اللاعبين يشعرون بالخطر، ويدركوا أنه من الضروري مضاعفة النتيجة لضمان
النقاط الثلاث بصفة نهائية.
بودينة وبلخيثر يقضيان نهائيا على "الموك"وفي
الدقائق الخمس الأخيرة حضرنا إلى مباراة مثيرة من الجانبين، حيث عاد
المحليون إلى الخلف للحفاظ على النتيجة معتمدين على الهجمات المرتدة، فيما
رمى الزوار بكل ثقلهم وإندفعوا نحو الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين، ما جعلهم
يتركون فراغات في الخلف إستغلها بودينة الذي سجل هدف الإطمئنان دقيقتين
قبل نهاية المباراة، وبلخيثر الذي سجل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع.
الفوز يعيد التشكيلة إلى السكة الصحيحةالفوز
الذي حققه أشبال المدرب بوهلال في هذه المباراة يعيدهم إلى الطريق الصحيح
ويبعث الهدوء في محيط الفريق، بعدما حدث قبل مباراة باتنة التي عرفت
إستقالة المدرب سليم مناد وغضب الأنصار من اللاعبين، وبذلك أنعشت البليدة
حظوظها في التنافس على الصعود، وتحضر الآن لمباراة الجولة المقبلة أمام
مولودية سعيدة بمعنويات عالية.
البليدة تريد التأكيد في سعيدةأكد
لنا بعض اللاعبين أول أمس، بعد هذا الفوز، أنهم قد استعادوا الثقة في
أنفسهم وتخلصوا من الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليهم، وسيلعبون من أجل
النقاط الثلاث في سعيدة لا غير، لأن نقطة التعادل قد لا تساعدهم كثيرا
خصوصا في ظل فوز شباب عين فكرون على أمل الأربعاء، وفوز ترجي مستغانم في
مروانة بثلاثية لهدفين.
اللاعبون يطالبون الأنصار بضبط النفس قليلارغم
الفوز الذي حققته التشكيلة، إلا أن معظم اللاعبين خرجوا متأثرين للغاية من
الشم الذي تعرضوا له بعد نهاية المرحلة الأولى عندما كانت التشكيلة متأخرة
بهدف دون مقابل، حيث أشاروا أن الأنصار مطالبون بضرورة ضبط أنفسهم قليلا
والوقوف إلى جانب التشكيلة طوال التسعين دقيقة، وليس الشروع في شتمهم
مباشرة بعدما يتلقوا هدفا.
----------
بوهلال ينجح في أول إختبار ولمسته كانت حاضرةنجح
المدرب كمال بوهلال في أول إختبار له على رأس العارضة الفنية وتمكن من
إعادة الفريق إلى سكة الإنتصارات، حيث كانت كل الآمال معلقة عليه من طرف
الأنصار والمسيرين على حصد النقاط الثلاث، وهو ما وفق فيه إلى حد بعيد، على
اعتبار أن التشكيلة فازت برباعية كاملة. وقد بدا المدرب الجديد في قمة
السعادة بعد نهاية المباراة بما أنه حقق المطلوب.
تغييراته كانت موفقةحتى
إن كان اللاعبون هم صناع القرار فوق أرضية الميدان، إلا أن التغييرات التي
قام بها المدرب بوهلال في المرحلة الثانية كانت منعرج المباراة والسبب
الرئيسي في الفوز، حيث أقدم على إقحام كريفالي الذي كان وراء ركلة الجزاء
التي عادلت منها التشكيلة النتيجة، وأقحم أيضا حميدي الذي سجل الهدف
الثاني، وحتى طريقة لعب الفريق تغيّرت تماما في المرحلة الثانية مقارنة بما
كانت عليه في المرحلة الأولى.
دوّن بعض النقائص التي سيعمل على تصحيحهاصحيح
أن المدرب بوهلال بدا سعيدا للفوز الذي حققته التشكيلة في هذه المباراة،
إلا أنه في المقابل دوّن بعض النقائص التي ظهرت في الخطوط الثلاثة، وسيعمل
على تصحيحها قبل مباراة مولودية سعيدة، خاصة في المرحلة الأولى التي سجلنا
فيها الكثير من الأخطاء في التموقع والتسرّع في تمرير الكرة إلى الرفقاء،
ما جعل الكثير من الكرات تضيع. وحتى خط الوسط يبقى في حاجة إلى عمل أكبر
لتحقيق الإنسجام بين اللاعبين.
.. ويصرّ على النقاط الثلاث في سعيدةأكد
لنا المدرب بوهلال بعد نهاية المباراة أنهم سيسعون إلى نسيان هذا الفوز
بسرعة ويحضرون في ظروف جيدة لمباراة مولودية سعيدة، التي ستكون بمثابة
نهائي كأس ـ على حد تعبيره ـ والتعثر فيها غير مسموح تماما، وأضاف أنه لا
بديل عن اللعب من أجل الفوز إذا ما أرادوا البقاء في السباق. وبدا من خلال
كلام المدرب، أنه يسعى إلى العودة بالزاد كاملا وليس نقطة التعادل.
---------
حميدي يؤكد أنه لم يفقد حسّه التهديفيأكد
المهاجم حميدي أنه لم يفقد حسه التهديفي رغم إبتعاده عن المنافسة طوال
مرحلة الذهاب، حيث لم ينتظر طويلا بعد دخوله بديلا حتى تمكن من الوصول إلى
شباك الحارس عزيون، بعدما استغل خطأ من هذا الأخير، وهو الهدف الذي سيحرّره
ويجعله يتنافس مع بقية اللاعبين على مكانة في التشكيلة الأساسية.
أوزناجي أدّى مباراة كبيرةأدّى
القائد الجديد للتشكيلة أوزناجي مباراة كبيرة فرغم أنه لم يسجل، إلا أنه
كان سما قاتلا في دفاع مولودية قسنطينة، حيث أقلق المدافعين كثيرا وكان
وراء أغلب الفرص الخطيرة، كما فتح الثغرات في دفاع المنافس لرفاقه من أجل
التسجيل.
بن عياد لم يقنع ومهدّد بفقدان مكانته الأساسيةلم
يقنع المهاجم بن عياد في هذه المباراة، حيث قدم أداء متواضعا في المرحلة
الأولى جعل الطاقم الفني يقدم على تغييره مباشرة بعد بداية المرحلة الثانية
بزميله كريفالي، الذي كان دخوله موفقا بما أنه كان وراء ركلة الجزاء التي
عادل بها نعماني النتيجة. وبالنظر إلى الأداء الذي قدمه بن عياد، فيستبعد
أن يقحمه المدرب بوهلال أساسيا في مباراة سعيدة، إذ من المفترض أن يقحم
حميدي منذ البداية.
بلخيثر ونعماني يسجّلان الثاني لهماسجل
المدافع بلخيثر وزميله نعماني الهدف الثاني لهما هذا الموسم، حيث كان
بلخيثر سجل في شباك أمل مروانة سابقا، فيما سجل نعماني هدفا بواسطة ركلة
جزاء أمام ترجي مستغانم، وبنفس الطريقة سجل أول أمس أيضا.
مليكة يتلقى إصابة في الكاحلغادر
مليكة صانع ألعاب التشكيلة أرضية الميدان مصابا قبل 4 دقائق عن صافرة
الحكم النهائية، وهو يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، لكن هذه الإصابة لن
تحرمه من المشاركة في مباراة مولودية سعيدة.
التشكيلة أجرت حصة إسترخائية صبيحة أمسأجرت
التشكيلة حصة إسترخائية صبيحة أمس، على أن تبدأ التحضيرات الجدية لمباراة
مولودية سعيدة صبيحة اليوم. جدير بالذكر أن مواجهة سعيدة تلعب يوم الجمعة
المقبل وليس هذا الثلاثاء، مثلما كان يعتقده معظم الأنصار.
حميدي: "فوزنا على الموك مستحقّ وهدفي يحرّرني"قال
المهاجم شيخ حميدي بعد نهاية مباراة فريقه أمام مولودية قسنطينة، إن الفوز
الذي حققوه كان مستحقا رغم الصعوبات التي وجدوها أمام المنافس في المرحلة
الأولى، لكنهم يقوا يؤمنون بقدرتهم على الفوز ما سمح لهم بتسجيل رباعية
كاملة في المرحلة الثانية تجعلهم يستعيدون نشوة النتائج الإيجابية. وأضاف
أن الهدف الذي سجله في هذه المباراة يحرّره ويجعله يسعى إلى تسجيل المزيد
من الأهداف في المباريات المقبلة.