مولودية باتنة شبان المولودية يُؤكّدون سيطرتهم على مروانة والهجوم يتحرّر بثلاثية
حقّقت مولودية باتنة فوزا عريضا في اللقاء المحلي المُصغّر أمام الجار أمل مروانة بثلاثية نظيفة حملت بصمات زواوي، العمري وباشا في لقاء سار في اتجاه واحد وكشف عن الإمكانات الفنية لأبناء المدرب لمين زموري
مولودية باتنة
مولودية باتنة
الذين كشفوا مُجدّدا عن قدرتهم في مواصلة الاستعراض الفني وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية التي تعبد الطريق نحو ضمان البقاء في مرتبة مريحة، خاصة في ظل الانطلاقة المُوفّقة التي ميّزت زملاء بن منصور بشكل لفت انتباه الكثير من متتبعي البطولة.
هدف زواوي فتح الشهية، لكن ...
وعرفت العناصر الباتنية كيف تدخل في اللقاء منذ البداية عقب توقيع هدف السبق عن طريق زواوي في (د16)، وهو الأمر الذي فتح الشهية وسهل مهمة أصحاب اللونين الأبيض والأسود، الذين سيّروا اللقاء جيدا مستغلين الانهيار المعنوي للاعبين "لابيام"، الذين لم يكن لهم رد فعل سريع رغم التساهل الذي ميّز أداء أشبال المدرب زموري خلال ما تبقى من عمر المرحلة الأولى، وهذا بسبب تضييع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم نتيجة المباراة في وقت مبكر.
العمري يُبدع ويحسم النتيجة في الوقت المناسب
وإذا كانت المرحلة الثانية قد عرفت عدة محاولات من الزوار الذين سعوا إلى نقل الخطر إلى منطقة المولودية، إلا أن الفعالية كانت من جانب شبان المولودية الذين عرفوا كيف يُوقّعون الهدف الثاني في الوقت المناسب عن طريق لاعب الوسط العمري، الذي أبدع في مباغتة الحارس بن مهني بعد عمل فردي مصحوبا بتسديدة قوية سكنت مرمى الأمل، وهو ما سهّل مهمة زملائه في تسيير اللقاء قبل توقيع الهدف الثالث عن طريق باشا بطريقة استعراضية بسبب الانهيار الواضح لدفاع مروانة.
زموري يُكرّس اللعب الجماعي والهجوم يضرب بقوة
وعرف المدرب زموري كيف يُكرّس العمل الجماعي الذي يعد أحد نقاط قوة مولودية باتنة في المباريات الأخيرة، بالنظر إلى طريقة خروج الكرة من منطقة دفاع "البوبية" قبل نقل الخطر إلى منطقة المنافس، وهو الملاحظ في مواجهة أمس الأول خاصة في ظل الانسجام الحاصل بين العناصر الباتنية، ما سمح بتسجيل ثلاثية كاملة من شأنها أن تُحفّز الخط الأمامي على مواصلة التأكيد في بقية مشوار البطولة.
المولودية تؤكد سيطرتها على "لابيام" وتستعيد أجواء الانتصارات
وعرفت مواجهة أول أمس العديد من المؤشرات الإيجابية التي تصب في خدمة أصحاب اللونين الأبيض والأسود، وفي مقدمة ذلك تسجيل أثقل فوز أمام أمل مروانة وفرض السيطرة على هذا الأخير خلال المواجهات التي جمعت الفريقين في المواسم الثلاث المنصرمة، إذ حققت المولودية 3 انتصارات بباتنة مقابل العودة بفوز وتعادلين من ملعب بن ساسي، كما سمح هذا اللقاء باستعادة سلسلة الانتصارات التي توقفت عقب الانهزام في آخر خرجة إلى بجاية أمام "الموب".
اللاعبون لم ينسوا الأنصار وقاموا بتحية جماعية
ولم ينس لاعبو مولودية باتنة الدور الإيجابي للأنصار الذين سجلوا حضورا مكثّفا في مدرجات ملعب 1 نوفمبر ووقفوا إلى جانبهم على مدار 90 دقيقة، ما جعل زملاء بن حبرو يتوجهون بصفة جماعية بمعية المدرب زموري لتحية الأنصار، بشكل يعكس دور أنصار المولودية الذين أكدوا على وفائهم وتشجيعهم لشبان المولودية منذ بداية الموسم.
-----------
باشا: "هدفي في 1 نوفمبر سيحررني أكثر وزموري توعّدني بقص شعري إن لم أسجل"
ما تعليقك على الفوز المُحقّق أمام أمل مروانة؟
المقابلة لم تكن سهلة وهذا أمر منتظر، لكننا دخلنا أرضية الميدان بنية تحقيق الفوز، الحمد لله أننا كنا في الموعد وظهرنا بأداء جيد يجعلنا نستحق الفوز.
حقّقتم نتيجة عريضة، هل كنتم تتوقعون ذلك خاصة في ظل الطابع المحلي الذي يُميّز المواجهة؟
صحيح أن المقابلة كان لها طابعا محليا، لكن لم نركز كثيرا على هذا الجانب بقدر ما ركّزنا على أداء دورنا كما يجب على مدار 90 دقيقة، كنّا على قناعة بأن أي فريق يأتي إلى باتنة يجب أن نفوز عليه حتى نبرهن على صحة إمكاناتنا، والحمد لله أننا لم نُخيّب الجمهور الذي حضر بقوة إلى المدرجات.
وقّعتم هدفا مُبكّرا، هل سهّل ذلك من مهمتكم؟
حقّقنا المهم في ربع الساعة الأول بعد تسجيلنا أولى أهداف المباراة وهو ما كنا نطمح إليه، لأن توقيع هدف في الدقائق الأولى يجعلنا ندخل في زمام المباراة في الوقت المناسب، والحمد لله أن ذلك سهّل المهمة لمواصلة التحكم في مجريات اللقاء.
لكن سجّلنا تراخ في أداء الفريق بعد هدف السبق، إلى ماذا تُرجع ذلك؟
أعتقد أن طبيعة أرضية الملعب ساعدت المنافس، خاصة أننا نُركّز على التمريرات القصيرة، عكس لاعبي مروانة الذين يميلون إلى الكرات العالية، وعلى كل حال حاولنا توظيف جميع المعطيات لمصلحتنا، بدليل أننا واصلنا سيطرتنا في الشوط الثاني وأنهينا المواجهة بفوز مريح.
هل ترجع هذا الفوز إلى قوة المولودية أم إلى ضعف المنافس؟
تعاملنا مع معطيات اللقاء والمهمة لم تكن سهلة، لذلك عملنا على تطبيق توجيهات المدرب ومنحنا المنافس القيمة التي يستحقها، كنا أكثر واقعية فوق الميدان كما أن المردود المُقدّم لم يكن مخيبا واستغلينا في نفس الوقت نقاط ضعف المنافس، وهو ما سمح لنا بتسجيل فوز عريض يفيدنا من الناحية الفنية والمعنوية على الخصوص.
هذا أثقل فوز لكم في البطولة، ما تعليقك؟
أمر جميل أن نحقق فوزا بثلاثية، كما ضيّعنا فرصا أخرى سانحة للتهديف، الشيء الإيجابي أن هجومنا تحرّر كثيرا في الوقت الذي نملك حارسا في المستوى، ودفاعا يُحسن التصدي لهجمات المنافس وخط وسط يؤدي دورا مهما، الفضل يعود إلى توجيهات الطاقم الفني وامتلاكنا لتشكيلة متكاملة تُؤدي دورها كما يجب فوق الميدان.
أخيرا وقعت أولى أهدافك في ملعب 1 نوفمبر، ما شعورك؟
أنا سعيد بذلك، العديد من الفرص التي أتيحت لي في وقت سابق اصطدمت بالقائم، والحمد لله أنّي سجّلت هدفا سيُحرّرني أكثر في ملعب 1 نوفمبر بعدما سجلت هدفين خارج القواعد، وأريد أن أستغل الفرصة لأشكر الطاقم الطبي بقيادة بعزيز بلعريبي الذي تكفّل بحالتي الصحية إلى غاية صبيحة اللقاء، إذ كدت أغيب عن المواجهة لولا جهود هذا الأخير وبقية أعضاء الطبي.
ما هي الرسالة التي بلغتها حين توجهت إلى مقعد البدلاء بعد تسجيل الهدف؟
(يضحك) المدرب زموري قال لي: "سأقص شعرك أن لم تسجل أي هدف"، خاصة أن الحظ خانني في وقت سابق، وبعد أن وُفقت في التسجيل توجّهت إلى مقعد البدلاء ووضع القبعة على رأسي دليلا على أنه سيُغطي شعري بدل أن يُهددني بقصه.
تُعد من العناصر البارزة في الوسط ووقّعت 3 أهداف لحد الآن، ما قولك؟
الفضل يعود إلى الطاقم الفني الذي وضع الثقة في إمكاناتي وبقية اللاعبين الشبان الذين تم ترقيتهم من صنف الآمال، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن الجميع ومن اللازم مواصلة العمل بنفس الجدية وروح المسؤولية حتى نُشرّف ألوان المولودية.
كيف تنظر إلى بقية المشوار في ظل النتائج المُحقّقة؟
الهدف المُسطّر هو البقاء ولن يتغير لأننا لا نملك الإمكانات التي تسمح لنا باللعب على الصعود، سنُسيّر بقية المشوار مقابلة بمقابلة من أجل احتلال مرتبة مُشرّفة تعود بالفائدة على الجميع.
هل بمقدور المولودية الارتقاء ومزاحمة أندية المُقدّمة في نظرك؟
سنواصل اللعب بنزاهة وإظهار مستوانا الحقيقي من مواجهة إلى أخرى، طموحنا هو أداء كرة جميلة وتحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية التي تُبقينا في مرتبة مريحة، وإذا اقتربنا من المراتب الأولى فهذا أمر جميل، لكن حتى نكون واقعيين فإن اللعب على الصعود ليس من أولوياتنا.
الكثير نوّه بالمردود المُقدّم والمسيرة المُميّزة رغم سياسة التشبيب، إلى ماذا ترجع ذلك؟
قوتنا تكمن في روح المجموعة، لأن جميع اللاعبين يسعون إلى أداء دورهم وفق الطموحات والأهداف المُسّطرة، وفي مقدمة ذلك إنجاح سياسة التشبيب بغية تكوين فريق يكون له شأن كبير في المستقبل، وإن شاء الله سنواصل السير بنفس الخطوات حتى نكون عند حسن ظن الطاقم الفني والهيئة المُسيّرة، وكذا الأنصار الذين من حقهم أن يفرحوا ويستمتعوا بالعروض المُقدّمة والنتائج المُسجّلة.
هل أنت راض عن مردودك على ضوء حضورك المنتظم في التشكيلة؟
أسعى دائما إلى أداء ما هو مطلوب مني لمساعدة التشكيلة وإبراز إمكاناتي، لا يمكن أن أحكم على مردودي لكني واع بما ينتظرني حتى أكون عند حسن ظن الطاقم الفني والمُسيّرين وجميع الأنصار.
هل من كلمة للأنصار بالمناسبة؟
أتمنى أننا كنا عند حسن ظنهم في مواجهة مروانة وبقية المواجهات السابقة، ما يهمنا هو أن يغادروا الملعب وهم فرحين، ونعدهم بنتائج إيجابية ولو أن الهدف الرئيسي لن يتعدى اللعب على ورقة البقاء.
-----------
العمري وباشا يسجلان أولى أهدافهما في 1 نوفمبر
تمكن لاعب الوسط العمري سيد علي من فك عقدة التهديف التي لازمته في المواعيد المنصرمة، إذ تمكن من توقيع أول هدف له في مركب 1 نوفمبر خلال مواجهة أول أمس حررت زملاءه، بعدما دشن رصيده الشخصي بأول هدف له هذا الموسم في ملعب المحمدية، كما كان زميله باشا في الموعد وأثرى رصيده بهدف هو الأول في باتنة بعدما وقع هدفين خارج الديار أمام النصرية و"الصام".
عڤيني منح الإضافة رغم نقص المنافسة
سجل اللاعب عڤيني دخولا موفقا في مواجهة أمس بعدما دخل في مكان زميله زواوي الذي تعرض إلى إصابة اضطرته إلى مغادرة الميدان قبل 10 دقائق عن انتهاء المرحلة الأولى، وفضل عڤيني استغلال فترة ما بين الشوطين حتى يتفادى أي إشكال في المرحلة الثانية، خاصة أنه أقحم دون أن يقوم بعملية الإحماء بسبب إصابة زواوي، علما أن عڤيني عرف كيف يمنح الإضافة وكان وراء العديد من الحملات الهجومية المركزة على الأجنحة بمعية زميله بختاتو.
المسيرون سجلوا حضورا قويا في لقاء مروانة
عرفت مواجهة أمس الأول تواجدا مكثفا لمسيري المولودية، على غرار رئيس الشركة بن دعاس، رئيس النادي الهاوي زندر ساعد، إضافة إلى سمير بليل، حفاظ عبد الكريم، فريد جويمعة، نعمون محمد العربي وغيرهم، كما سجلنا تواجد المسير الأسبق فؤاد معلى الذي أكد في أكثر من مناسبة وقفته مع الإدارة الحالية وتثمينه للعمل القائم منذ بداية الموسم.
المولودية تحقق أثقل فوز هذا الموسم
يعد الفوز الذي حققته المولودية أول أمس الأثقل في النتيجة منذ بداية الموسم، بعدما تمكن أبناء زموري من الوصول إلى مرمى "لابيام" في 3 مناسبات كاملة، في الوقت الذي حققت المولودية انتصاراتها السابقة بفارق هدف واحد، على خلاف مواجهة البليدة التي انتهت بهدفين لصفر.
حالة زواوي لا تدعو إلى القلق
تحسنت الحالة الصحية للاعب زواوي بعد الإصابة التي تعرض لها في مواجهة مروانة إثر احتكاك مع أحد لاعبي الأمل، إذ تأكد أن وضعيته لا تدعو إلى القلق، ومن المنتظر أن يواكب التدريبات مجددا بحر هذا الأسبوع.
بلهادي أجرى كشفا طبيا أمس
أجرى المدافع بلهادي كشفا طبيا أمس للوقوف على الإصابة التي كان يعاني منها مؤخرا، إذ اضطرته إلى الاكتفاء بالجري على انفراد، ومن المنتظر أن يواصل علمية إعادة التأهيل في انتظار موافقة الطبيب على التدرب مع زملائه، في المقابل يشكو شواطي من إصابة خفيفة اضطرته إلى عدم مواصلة اللعب بعدما أقحم بديلا في مواجهة أول أمس.
التشكيلة تستأنف صبيحة اليوم
من المنتظر أن تعود العناصر الباتنية إلى أجواء التدريبات صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة، بعدما برمجة الحصة الأولى في ملعب عبد اللطيف شاوي، وكان زملاء باشا قد استفادوا من راحة يوم واحد مباشرة بعد مواجهة الجمعة الماضي أمام أمل مروانة.