الثوم في القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾ {البقرة/61}.
ما هو الفوم؟
قال الراغب في المفردات: الفوم الحنطة وقيل هي الثوم، يقال ثوم وفوم كقولهم جدث وجدف، قال: ﴿وفومها وعدسها﴾.
الثوم علميا: ( 1 )
الثوم Garlic نبات عشبي من النباتات الحولية المعمرة من فصيلة الزنبقيات وتنتشر زراعته في جميع أنحاء العالم، تتكون نبتة الثوم من فصوص مغلفة بأوراق سيليلوزية شفافة لتحفظها من الجفاف.
أولا: أنواع الثوم:
توجد أصناف كثيرة من الثوم وعادة تأخذ الأصناف أسماء الدول المنتجة لها كالثوم البلدي والثوم اليبرودي (نسبة إلى منطقة يبرود في سوريا) والثوم الصيني والثوم الفرنسي, حيث هناك الثوم ذو الفصوص الصغيرة ولكن يفضل ذو الفصوص الكبيرة الخشنة لسهولة إزالة قشرته السليلوزية.
ثانيا: طريقة تناول الثوم:
يؤكل الثوم طازجا صحيحا أو مدقوقا مع الأكل لتحسين الطعم، أو مطبوخا مع الأطعمة ويفضل الثوم الجاف تماما عن الثوم الأخضر لفعالية الثوم اليابس.
ثالثا: يحتوى الثوم على:
* 61- 66% من الماء.
* 3- 5.5% بروتين.
* 23- 30% نشويات.
* 3.5% ألياف.
* زيوت طيارة.
* من مركباته الأساسية اللين Alliin و اللينيز Alliinase و أليسين Allicin و سكوردنينScordinins سيلينيم Seiennium
مجموعة من الفيتامينات أ ، ب ، ج ، هـ.
* أملاح معدنية وخمائر ومواد مضادة للعفونه ومخفضه لضغط الدم ومواد مدرة لإفراز الصفراء تشبه.
رابعا: الثوم ومادة الليسين:
تبين بأن مادة أليسين في الثوم تمنع النوع المتوسط من ارتفاع الضغط الرئوي لدى فئران التجارب كما يمنع تكون الجلطات الدموية وذلك بمحافظته على إبقاء الدم في حالة جيدة من سيولته بالإضافة إلى تخفيضه الجيد لكولسترول الدم فأن استخدام الثوم لمدة 12 أسبوعا يؤدي لخفض نسبة الكولسترول في الدم إلى 12% والدهون الثلاثية إلى 17%, كما أن مادة الألبين في الثوم وهى مادة مضادة للسرطان, ولذا ينصح مرضى السرطان بتناول الثوم, كما وجد أن الثوم يقوى القدرة الجنسية لدى الذكور سكر الدم.
خامسا: العلاج بالثوم:
يفضل لمن يعانون من مشاكل بالجهاز الهضمي أن يستخدموا الثوم المطبوخ أو الثوم المستحضر طبيا والذي يباع على شكل كبسولات حيث يحتوي على خلاصة الثوم فقط بعد إزالة المواد المهيجة عنها. شعبيا يستخدم الثوم كعلاج للسعات النحل والحشرات حيث يدعك مكان اللسعة بسن ثوم لتخفيف ألم اللسعة.
سادسا: تحذير:
1- إذا استعمل الثوم بإفراط خرجت رائحة مع التنفس من الفم و من الجلد مع العرق ويفيد في تخفيف رائحته شرب كأس من الحليب أو مضغ عرق بقدونس أو حبة بن أو هيل أو كبش قرنفل أو قليل من الينسون أو الكمون أو قطعة من التفاح.الثوم خطير جدا على ان يوضع على الجروح لأنه يسبب الورم.
2- الثوم قد يشكل خطرا على صحة مرضى الإيدز وحياتهم!, بسبب تأثيره السلبي عليهم لتعطيله لبعض العلاجات المخصصة لهذا المرض الخطير! ( 2)
الثوم في أقوال بعض العلماء:
جاء في كتاب وسائل (آل البيت) للعلم الفقيه الحر العاملي (رحمه الله) ما يلي:(1)
1- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة، و محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن أكل الثوم فقال: إنما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله لريحه فقال: من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس. ( 2)
2- وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن سعيد، عن حماد، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله أنه سئل عن أكل الثوم والبصل والكراث ؟ فقال: لا بأس بأكله نيا وفي القدور، ولا بأس بأن يتداوى بالثوم ولكن إذا أكل ذلك فلا يخرج إلى المسجد. ( 3)
3- عبد الله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن عبد الله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر رضي الله عنه، قال: سألته عن الثوم والبصل يجعل في الدواء قبل أن يطبخ قال: لا بأس. وسألته عن أكل الثوم والبصل بالخل قال: لا بأس.