اسماء مدير المنتدى
عدد المساهمات : 4125 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/07/2012 العمر : 29 الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com
| موضوع: دروس في السنة النبوية روعة الإثنين أغسطس 06, 2012 11:11 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهي عبارة عن أحاديث من السنه النبويه
أقوم بطرح الحديث وشرحه بشكل مبسط
لن أطيل عليكم الحديث ... ولنتوكل على الله...
الدرس الاول
فلنبدأ سوية بالحديث الأول:
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب
بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبدالله
بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي
بن غالب القرشي العدوي رضي الله عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله،
ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)
متفق على صحته. رواه إماما المحدثين:
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن
بردزبه الجعفي البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج
بن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله عنهما
في كتابيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة.
أحبتي:
قال تعالى:
{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء
ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}.
فلنتفكر سويا معا..ولنلقي نظرة على نوايانا
ولنرى مدى وجود النية وإنعقادها عند قيامنا
بكل عمل شرعي نقوم به
كالوضوء والصلاة والصوم والصدقه
هل هي خالصة لوجه الله؟!
إذا كان الجواب : نعم ..
أقول: ربحنا وفزنا ..
أما إذا خالطها الرياء وطلب المدح من الناس
فهي هباء منثور أعمالنا وجهدنا..
يقال أن سبب هذا الحديث قصّة مشهوره:
أن رجلا هاجرا من مكة إلى المدينة ليتزوج امرأة
يقال لها أم قيس لا يريد بذلك فضيلة الهجرة
فكان يقال له مهاجر أم قيس
فهو هنا لم يرتكب إثما .. بل كان يريد الزواج
وهو أمر مشؤوع ومسنون...
فما بالنا اليوم نسافر من بلدنا لبلاد الكفار
ونترك خلف ظهورنا ديننا وعادتنا الإسلاميه
فتياتنا تترك حتى غطاء الرأس وتبدل ملابسها بأخرى
تناسب تلك البلاد.. وفي نيتها أن ترضي الناس
لكي يقولوا فلانه متقدمه وفاهمه
ونعم التقدم والفهم !!!
وشبابنا يهاجرون للخارج ومنهم لا يعود
ولكن ماذا في نواياهم؟! نشر الدين الإسلامي
أخذ رسالة الأنبياء والدعوه بها..
في ماذا أصبحنا نفكر ... وماذا ننوي؟!!
ألم نعد نخاف أن هناك من يطلع على سرائرنا ونوايانا؟!!
أحبتي مارأيكم وما قولكم
مالسبب يا ترى ...؟!
كيف نخلص النيّة لوجه الله تعالى؟!
الان ننتقل الى الدرس الثاني
فكرة حلوه أسأل الله أن ينفع بها .
قال صلى الله عليه وسلم :
(( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) .
فالنظر إلى القلوب نظر إلى النيات ، إذ النية هي الباعث على العمل والدافع إليه .
وقال المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو بتبوك :
(( إن بالمدينة أقواماً ما قطعنا وادياً ولا وطئنا موطئاً يغيظ الكفار ، ولا أنفقنا نفقة ، ولا أصابتنا مخمصة إلاّ شركونا في ذلك وهم بالمدينة)). فقيل له : كيف ذلك يا رسول الله ؟ فقال : ((حبسهم العذر ، فشركوا بحسن النية)) .
وهذا الحديث الصحيح الذي فيه من الفائده ما يكفي للتعليق على جزاء فساد النية والرياء , قال صلى الله عليه وسلم :
إن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم و كل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن و رجل قتل في سبيل الله و رجل كثير المال فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت بما علمت ؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل و آناء النهار فيقول الله له : كذبت و تقول له الملائكة : كذبت و يقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك ; و يؤتى بصاحب المال فيقول الله له : ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت فيما آتيتك ؟ قال : كنت أصل الرحم و أتصدق فيقول الله له : كذبت و تقول الملائكة : كذبت و يقول الله : بل أردت أن يقال : فلان جواد فقد قيل ذلك ; و يؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله : في ماذا قتلت ؟ فيقول : أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له : كذبت و تقول له الملائكة : كذبت و يقول الله : بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك ; يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة .
وإضافتك الرائعه والمفيده
وهذان حديثان يؤيدان الحديث
الذي أوردته لفساد النيّة وعقابه
عَنْ أبي مُوسَى عبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأَشعرِيِّ
رضِي الله عنه قالَ: سُئِلَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
عَنِ الرَّجُلِ يُقاتِلُ شَجَاعَةً ، ويُقاتِلُ حَمِيَّةً ويقاتِلُ رِياءً ،
أَيُّ ذلِك في سَبِيلِ اللَّهِ؟
فَقَالَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« مَنْ قاتَلَ لِتَكُون كلِمةُ اللَّهِ هِي الْعُلْيَا
فهُوَ في سَبِيلِ اللَّهِ » مُتَّفَقٌ عليه
وعن أبي بَكْرَة نُفيْعِ بْنِ الْحارِثِ الثَّقفِي رَضِي الله عنه
أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
«إِذَا الْتقَى الْمُسْلِمَانِ بسيْفيْهِمَا فالْقاتِلُ والمقْتُولُ في النَّارِ»
قُلْتُ : يَا رَسُول اللَّهِ ، هَذَا الْقَاتِلُ فمَا بَالُ الْمقْتُولِ ؟
قَال: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصاً عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ» متفقٌ عليه
أحبتي :
في حال أردتم النجاح في أي أمر من أمور حياتكم
سواء كان صغيرا أو كبيرا .. عليكم بالإخلاص في النوايا
وبذلك سيحبكم الله ويجعلكم محبوبين في الدنيا
ماحال المسلمين اليوم؟!
وما حال من يجاهدون في فلسطين والعراق؟!!
هل كانوا سقومون بالجهاد لإعلاء كلمة الله؟! قبل غزو الكفرة لهم؟!
وما نيتهم وهم يقاتلون الآن؟! هل أخلصوها لإعلاء كلمة الله..
وما نوايا البعض الذين يقومون بأعمال التخريب؟!
قال تعالى:
(فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا
وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
إذن الإخلاص شرط من شروط قبول الأعمال....
وهو العمل بالطاعة لله وحده دون إشراك أحد معه...
تتمة الدرس
كيف نخلص النية ونصلح قلوبنا؟!
باجتناب ما حرّم الله تعالى علينا
أداء الفرائض كاملة.
معرفة علم الدين الضروري الذي لا يُستغنى عنه
وقد روى الإمام أحمد رضي الله عنه
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال:
”ثَلاثُ خِصَالٍ لا يَغِلُّ (أَيْ لا يَفْسُدُ) عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ أَبَدًا
إِخْلاصُ الْعَمَلِ لله وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأَمْرِ وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ“.
الاخلاص هو تجريد عن جميع الشوائب بقصد التقرب الى الله تعالى وافراد الخالق بالقصد في الطاعات والاخلاص شرط من شورط قبول الطاعات الموافقه لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
وعن ابي امامه رضي الله عنه
قال : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ماله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لاشئ له وأعادها ثلاث مرات ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :لاشيئ له ثم قال (إن الله عز وجل لايقبل من العمل إلا ماكان له خالصا وابتغى به وجهه ) رواه ابو داود والنسائي بإسناد جيد .
الدرس الثالت درس في النية
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه) (إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كالراعي يرعى حول الحمى. يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى. ألا وإن حمى الله محارمه. إلا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت، فسد الجسد كله. ألا وهي القلب).
فالقلب أساس هذه النية فيجب إصلاحه وإغراقه بهذا الصلاح
ثبت الله قلوبنـــا على دينه وطـــاعته
ولصلاح القلب علينا ان نطلع على ما يلي صلاح القلب يكون بمعرفة الله تعالي بأسمائه وصفاته وأفعاله
والتفكير في مخلوقاته وآياته ، ويكون بتدبير القرآن العظيم
ويكون كذلك بكثرة السجود وقيام الليل .
وبتجنب مفسدات القلب وأمراضه
فإنها إن وجدت في القلب فإنه لا يستطيع حمل العلم ،،،
وإن حمله لا يفقهه ، كما قال الله تعالى عن المنافقين مرضى القلوب :
( لهم قلوب لا يفقهون بها ) [ الأعراف : 179] .
وأمراض القلوب نوعان : شهوات ، وشبهات :
فالشهوات : كحب الدنيا وملذاتها ، والانشغال بها
وحب الصور المحرمة ، وسماع المحرمات
من الأصوات والمزامير والغناء ، وكذلك النظر المحرم .
والشبهات : كالاعتقادات الفاسدة ، والأعمال
المبتدعة ، والانتماء للاتجاهات الفكرية البدعية المخالفة
لمسلك السلف الصالح .
ومن أمراض القلوب الصادة عن العلم أيضا : الحسد ، والغل ، والكبر .
ومن مفسدات القلب أيضا : فضول النوم ،
وفضول الكلام وفضول الكلام وفضول الطعام .
فتجنب هذه الإمراض والمفسدات يحقق صلاح للقلب
امل ان تكون دروسي قد افادتكم | |
|