فى كلية الهندسة و فى تمام الساعة الثانية ظهرا تعلن الكلية عن ظهور نتيجة الفرقة النهائية بالكلية يتجه عماد و الخوف و القلق يملئونه لرؤية نتيجتة و بعد أنتظار نصف ساعة يجد عماد نفسة ضمن صفوق المتفوقين العشر الأوائل يسجد لله شكرا فى الحرم الجامعى و يتجه لمنزله ليخبر والدته بالخبر السعيد.
يدق جرس الباب تفتح الأم و الخوف يملئها لا يطيل عماد قلق والدته و يخبرها بالنجاح و التفوق تبكى الوالده فرحا و تشكر الله و تحتضن الأبن و يدخل عماد إلى غرفة الشقيق الأصغر ياسر ليخبرة بالنجاح و كالعاده ياسر نائما يتركة عماد و يقرر تأجيل الخبر السعيد إلى اليوم التالى.
يدق هاتف عماد ليجد ان المتصلة هى محبوبته هبة يدور بينهما حوار لا يستغرق وقتا طويلا يخبرها عماد بالخبر السعيد و يتمنى من الله أن يجد العمل المناسب حتى يستطيع التقدم لخطبتها قريبا.
بعد مرور شهر يتسلم عماد شهادته و يبدء فى البحث عن العمل و تحقيق حلم حياته بأن يصبح مهندس مدنى بأحد المواقع.
فى رحلة البحث عن عمل لا يجد عماد العمل المناسب الذى يرضى طموحاته فالمرتبات كلها لا تكفى لبناء مستقبل الذى يحلم به عماد لمساعده الوالده و الأنفاق على تعليم ياسر و التقدم لخطبة هبه.
فى نهاية المطاف يقرر عماد العمل بأحدى الشركات بمرتب متوسط نسبيا و يأمل من الله أن يساعده و يستطيع الزواج من هبة و الأنفاق على منزله.
تمر الأيام ليجد عماد ان الراتب لا يكفى لتوفير مطالب الحياة يقرر تأجيل فكرة الخطبة من هبة و يحاول الأنفاق على بيته الصغيرو على تعليم شقيقه و علاج والدته من مرض القلب فتكاليف العلاج مرتفعه و راتب ياسر يكفى بصعوبة لتحملها.
اما هبة فوجدت العمل بأحدى مكاتب المحاسبة الصغيرة و تحاول مساعده عماد حتى يمكنه التقدم لخطبتها و لكن ظروف الحياة و غلاء الأسعار تقف حائلا لذلك.
فى أحد الأيام تعلن الشركة التى يعمل بها عماد عن توفر بعض عقود العمل فى الخارج فى الولايات المتحده الأمريكية يفكر عماد فى السفر للخارج و هل يكون هو مفتاح الحل لوضعه؟
يعود عماد لمنزله يقابله ياسر الشقيق الأصغر و يعلن حاجته لبعض الدروس الخاصة حتى يستطيع التغلب على مصاعب الثانوية العامة يعده عماد بالأستجابة لرغبته بداية من الشهر المقبل.
و فى أثناء تناول وجبة الغذاء تلاحظ الأم أن ذهن عماد شاردا فى شيئ ما بعد الأنتهاء من الطعام تتجه الوالده لغرفة أبنها لا يستطيع عماد أخفاء الخبر عن والدته و يصارحها بوجود فرصة للعمل بالخارج ترفض الوالده و تصارح الأبن بأنها فى حاجه له فى الأيام المقبلة لأن سنها يزيد و المرض صعب و تحتاج الأبن بجانبها فى أيامها القليلة.
يصاب عماد بالهم و لكنه يعد والدته بعدم السفر و تنفيذ رغبتها و يذهب للخلود فى نوم عميق بعد أنتهاء احديث مع الأم.
بعد مرور ساعتين يستيقظ عماد على الهاتف يرن و يجد أن المتصلة هى هبه تخبرة بتقدم احد الشباب لخطبتها و والدها يفكر بالموافقة لتأخر عماد فى التقدم لخطبتها.
يصاب عماد بالحزن و يفكر فى السفر للخارج و محاولة أقناع الأم و بالفعل يقرر أمضاء العقد و توقيع الموافقة فى اليوم التالى أثناء الذهاب لعمله بالشركة.
بعد أنتهاء العمل يذهب عماد لمنزل هبة و يقابل والدها و يخبرة بأنه قرر السفر للخارج لتحقيق أحلامة و يعد والد هبة بالتقدم لخطبتها بعد عام يوافق والد هبه و لكن بصعوبة شديده.
يخبر الأبن والدته بأنه وافق على السفر من أجلها و من أجل ياسر و هبه تبكى الوالده بكاء مرير لفراق الأبن و لكنها تقرر التغلب على أحزانها حتى لا يصاب الأبن الحزن.
يبدء عماد بتجهيز الأوراق المطلوبة للسفر و بعد مرور أسبوع تعلن الشركة أن الرحلة ستكون بعد 7 أيام بإذن الله.
فى امريكا تبدء رحلة مختلفة لعماد يذهب فى اليوم التالى لأستلام العمل و فى الشركة يجد عماد بعض الصعوبات و يتعرف على الأمريكى جون الذي يقوم بمساعدته فى التغلب على بعض المشاكل.
يبدء عماد تدريجيا فى الأندماج فى العمل و تزداد صداقتة بجون و فى أحد الأيام يصل عماد جواب تخبرة الأم بأن المرض أزداد عليها و تطالب عماد بالعوده لأنها ربما تكون اللحظات الأخيرة لها بالحياة.
يذهب عماد لمديره بالعمل يطلب منه العوده و الحصول على أجازة فيرفض المدير لأن ظروف العمل لا تسمح.
يرسل عماد لوالدته خطاب يعتذر به عن عدم العوده و يسئلها عن أحوال هبه لتجيبة والدته بالصدمة الكبرى بأن هبة تمت خطبتها و حاولت كثيرا معارضة الوالد و الأصرار على عماد لكن دون فائده.
يصاب عماد بالحزن و الغم الشديدان لكن جون يحاول التخفيف عنه و يقترح عليه الخروج بعد أنتهاء العمل حتى يحاول النسيان.
يرفض عماد و لكن أمام أصرار جون يوافق و فى أثناء الخروج يكتشف عماد العادات الغربية و أنفتاح جون الزائد عن الحد.
يقرر عماد عدم الخروج مرة أخرى مع جون و لكن بمرور الأيام تزاد الصداقة بينهم و الخروج يوميا و يبدء عماد بنسيان المبادئ و الأخلاق و التربية الدينية الذى تربى عليها.
يشاهد عماد فى أحد السهرات اليومية الفتاة الأمريكية جينا و يبدء بالأعجاب بها و بجمالها الزائد.
يطلب عماد الزواج من جينا فتوافق على الفور يفرح عماد بشده و ينتقل مع زوجته لمنزل عماد المقيم به الذى حصل عليه من الشركة.
يعيش الزوجان فى سعاده و بمرور الأيام يتمنى عماد الأنجاب و ترفض جينا لأنها تريد الحرية و عدم الأرتباط بأطفال .
تكون هذه اول صدمات عماد مع جينا و تتوالى الصدمات فى سلوك جينا الغريب و ملابسها السيئة و رفضها أعتناق الإسلام و أرتداء الحجاب.
يعود عماد أحد الأيام لمنزله بعد أنتهاء العمل ليفاجئ بجينا مع أصدقائها من الشباب يقوم عماد بطرد الشباب و يتشاجر مع زوجته التى تتهمه بالتخلف و الرجعية و ان هذه هى العادت هنا و انه عليه ان يرضى بهذه العادات لانه هو من أختار الزواج بأمريكية و الأقامة بأمريكا.
تمر ايام تزداد حاله عماد النفسية سوئا يقوم بأرسال خطابات لوالدته دون رد يزداد قلقه عليها و فى أحد الأيام بعد الأنتهاء من العمل يعود الزوج ليفاجئ بزوجته مع صديقة جون يقوم بضرب جون و جينا بقوة ليقوموا بأبلاغ الشرطة عنه ليدخل السجن بأتهام الأعتداء على جون و جينا.
بعد مرور ثلاثة أشهر تقوم الشرطة بالأفراج عن عماد الذى أصبح مفلسا لا يمتلك عملا و لا نقودا للعوده لوطنة يقرر الذهاب للسفارة المصرية و لكن دون جدوى الا أنه يقابل احد رجال الأعمال المصرين يحكى عماد قصته لرجل الأعمال تدمع عيناه و يقوم بأعطاء عماد ثمن التذكرة حتى يتمكن من العوده لوطنة يعود عماد للوطن بعد رحلة صعبة و سيئة من الغربة يعود لمنزله يجد والدته على فراش الموت و ياسر مختفيا تفرح الوالده برؤية أبنها للمرة الأخيرة تخبره بأن ياسر ذهب لطريق المخدرات و ترك والدته و ترك الدراسة و حالتى الصحية ازدادت سوئا بعد هجرتك لأمريكا و ذهاب شقيقك لطريق السوء يشعر عماد بالذنب تجاه والدته يقوم بالأتصال بالأسعاف تأتى الأسعاف و يتم وضع الوالده بالسيارة و بجانبها عماد تنظر الأم لأبنها نظرة حزن و عتاب يبكى الأبن و فى الطريق للمستشفى يتذكر عماد وضعه الحالى و أصبح بلا مال او عمل و فقد شقيقه و ترك والدته و ضاعت منه محبوبته ثمنا للغربة و لكن فى النهاية عاد عماد اسوء ما كان عليه قبل السفر ليذهب عماد فى بكاء مرير و هم و غم على ما وصل إليه.