امى من خلف الباب
استيقظ ياابنى فاليوم عيد وعيب ان تنام لهذه الساعة ابوك سيحضر بعد قليل لتساعده فى ذبح الخروف ..
"م م م" لم استطع ان اتكلم واحدث صوتا لكي اقول لامى انا قادم بعد قليل شعرت ان اسنانى اصبحت كثيرة وفمى لايستطيع ان يكون اي كلمة من لغة البشر اما لسانى فقد اصبح خشنا جدا ... امى لم تكتفى بتلك الحروف البهيمية مازالت امام الباب تنتظر كلاما حاولت مرار ان اقول لها قادم ياامى الغالية لكن لم استطع... وانا احاول من جديد خرجت منى هذا الصوت بع بع بع ...خجلت من تصرفى هذا الذى يشبه الاطفال فى تقليدهم لاصوات الحيوانات ....ضحكت امى واتجهت الى السطح حيث سيذبح الخروف وهي تظن اننى امازحها .
حاولت الوقوف لكن لم استطع فقدامي بدات فى الانزلاق على غطاء السرير ومعدتى تكاد تخرج من فمى
انه الم فجائى لم اشعر به من قط... ماالذى يحدث لى فى هذه اللحظات اما غرفتى فكانت جد مظلمة حيث اتعمد عادة وضع ستار غليظ على النافذة لكي اتفادى الازعاج الذى تحدثه اشعة الشمس بغية التمتع باكبر وقت من النوم .
سرت زاحفا الى الحمام ومعدتى تنقبض من شدة الالم بالكاد استطعت ان اثبت نفسى على جلاس الحمام لكننى لاحظت ان فضلاتى قد تغيرت واصبحت على شكل كرات صغيرة تنزل كالقطرات فى دورة المياه محدثتا صوتا غريبا و رائحة تذكرنى باسطبل خالى بالبادية ....تحسنت حالتى قليلا بعد الاستفراغ فاتجهت لكي اضغط على زر مصباح الحمام لكي انظر لوجهى واعرف ماانا فيه ... نظرت الى المراة فاذا بى ارى كبشا ذو قرون هائلة استغربت من وجوده هنا بالحمام فغظبت جدا من عائلتى كيف لهم ان يفعلوا بى هذا فهم خافوا ان يسرق بالسطح وادخلوه عندى هنا وبحمامى انا فعلا اغضبونى جدا ....خرجت مسرعا وانا مازلت على حالتى ازحف واغلقت خلفى الحمام بسرعة لكي لاينطحنى الكبش ...عاودنى الالم من جديد فرميت نفسى على سرير وانا اشعر ان جسدى يكاد يتقطع لاطراف ......
اخى اخى اسيقظ
ماذا ...
انهض فقط ذبح ابى الكبش الا تشم رائحة الشواء ...
قلى يااخى الصغير لماذا وضعوا الخروف بحمامى
اخى لا لم يضعوه ابدا كان فى الضيعه وقد احضره ابى باكرا فى السيارة وربطه بسطح قبل ان يذهب لصلاة و كنت اراقبه والعب معه لم افارقه الا ان ذبح .
اذهب انا قادم
نظرت الى حمامى ولم اجد به شيء فتحت صنبور وانا انظر الى المراة اخدت حماما بارد لبست ثيابى وصعدت السلم الى السطح لكي اشارك عائلتى فرحة العيد غير مستوعب تماما ماجرى معى .