اسماء مدير المنتدى
عدد المساهمات : 4125 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/07/2012 العمر : 29 الموقع : https://ibde3nawa3im.yoo7.com
| موضوع: الناصر صلاح الدين الايوبى 3 الخميس يناير 31, 2013 11:31 am | |
| صلاح الدين فى ذاكرة التاريخ : 1) العربى : بالرغم من أن الدولة التي أسسها صلاح الدين لم تدم طويلاً من بعده ، إلا أنه خلد فى الوعى الاسلامى على أنه محرر القدس و استلهمت شخصيته في الملاحم و الأشعار و حتى مناهج التربية الوطنية في الدول العربية ، كما ألفت عشرات الكتب عن سيرته ، و تناولتها المسرحيات و التمثيليات و الأعمال الدرامية . لا يزال صلاح الدين يُضرب به المثل على القائد المسلم المثالى ،الشجاع ، المقدام ، الجسور ، الذي يعمل على مواجهة أعداءه بحسم ليحرر أراضي المسلمين ، دون تفريط في الشهامة و الأخلاق الرفيعة 2) الأوربى : بالرغم من كونه خصماً عنيداً لهم ، فإن صلاح الدين ظل نموذجاً للفارس الشهم الذي تتجسد فيه أخلاق الفروسية بالمفهوم الأوربى ، حتى أنه توجد ملحمة شعبية شعرية من القرن الرابع عشر تصف أعماله البطولية . كما أن الشاعر دانتى أليجييري {1 يونيو 1265 - 14 سبتمبر 1321 كان شاعراً من فلورنسا ، إيطاليا. أعظم أعماله الكوميديا الإلهية تتكون من ثلاثة : الجحيم ، وعدد الأبيات : 4710 ،المطهر ، وعدد الأبيات : 4755 الجنة ، وعدد الأبيات : 4758 وهى نظرة خيالية بالإستعانة بالعناصر المجازية حول الآخرة بحسب الديانة المسيحية ، وتحتوي على فلسفة القرون الوسطى كما تطورت في الكنيسة الغربية (الكاثوليكية الرومانية) ، يعتبر البيان الأدبي الأعظم الذي أنتجه أوروبا أثناء العصور الوسطى }قد وضعه في المطهر مع عدد من الشخصيات التي عدها كافرة - وفق معتقده المسيحي الكاثوليكي - لكنها في نظره شخصيات صالحة و سامية أخلاقياً (وضع دانتي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى المطهر كذلك) . كما أن صلاح الدين يصور بشكل مقبول في رواية والتر سكوت التعويذة المكتوبة سنة 1825 . و يدرك الأوربيون أنه بالرغم من المذابح التي أوقعها الصليبيون عندما غزوا القدس في 1099 فإن صلاح الدين قد عفا عن كل المسيحيين الكاثوليك (الأوروبيين) و حتى عن الجنود المنهزمين طالما كانوا قادرين على دفع الفدية ، في حين عُومل الأرثودكس (و منهم العرب) حتى بأفضل من ذلك لأنهم عادة ما كانوا يعارضون الغزو الأوربى الصليبى . و بالرغم من الاختلاف في العقيدة فإن القُواد المسيحيين إمتدحوا صلاح الدين ، خصوصاً ريتشارد قلب الأسد الذي قال عنه أنه أمير عظيم و أنه بلا شك أعظم و أقوى قائد في العالم الإسلامي؛ كما رد صلاح الدين بأنه لم يكن هناك قائد مسيحي أشرف من ريتشارد .قال عنه المؤرخون الأوربيون : {من الحق أن كرمه و ورعه و بُعده عن التعصب ؛ تلك الليبرالية و النزاهة التى كانت النموذج الذي ألهم مؤرخينا القدماء ؛ هى ما أكسبه إحتراماً في سورية الإفرنجية لا يقل عن الذي له فى أرض الإسلام } .يقول المؤرخ الانكليزي مالكم كاميرون : صلاح الدين هو بحق نابليون كردي وكان قائدا لايقل عن نابليون في الجدارة والطموح لقيادة العالم الشرقى . قال المؤرخ الإنجليزي أميروتو في كتابه ص : &********1635;&********1639;&********1638; : بعد الحرب الصليبية الثانية مرت فترة لم تقم أوروبا خلالها بأي نشاط عسكرى ضد المسلمين ، وفى هذه الأثناء حدث أكبر حادث فى تاريخ الحروب الصليبية وهو ظهور صلاح الدين الأيوبى ، وبينما كان المعسكر الإسلامى يقوى بهذا البطل كان معسكر الصليبيين ينهار ، فقد كانت الإمارات اللاتينية في سوريا وفلسطين تعيش فى أتعس الظروف التي يخلقها النظام الإقطاعى ، ومال المحتلون إلى الدعة يوماً بعد يوم ، ونسوا ما تتطلبه حياتهم كغاصبين من مهام ومسئوليات ، أما المعسكر الإسلامي فقد حصل في هذه الأثناء على مكانةٍ حققها له القائد الجديد الذى كان أعظم شخصية سياسية وعسكرية عرفها عصر الحروب الصليبية ، ليس فقط فى بطولته الحربية ، بل في صفاته الشخصية التى تضعه فى القمة بين العظماء والمصلحين في تاريخ العالم . لقد كان صلاح الدين يعرف أهدافه الحربية ، ويجيد التخطيط لها ، وكان من رُعاة العلوم والمعارف ، وكان مثالاً طيباً فى الوفاء بالوعد والشهامة والكرم ، وعلى النقيض من كفاءته ومن صفاته كان يتسم معاصروه من الحكام الصليبيين للولايات اللاتينية ، الذين كانوا همجاً وبرابرة . من ريكاردوس قلب الأسد ملك الإنجليز (هو ريتشارد قلب الأسد )إلى صلاح الدين الأيوبى ملك العرب أيها المولى : حامل خطابي هذا ، بطل صنديد ، لاقى أبطالكم فى ميادين الوغى ، وأبلى في القتال البلاء الحسن . وقد وقعت أخته أسيرة ، فساقها رجالكم إلى قصركم وغيروا إسمها . فقد كان اسمها ماري فأطلق عليها اسم ثريا . وإن لملك الإنجليز رجاء يتقدم به إلى ملك العرب ، وهو إما أن تعيدوا إلى الأخ أخته ، وإما أن تحتفظوا به أسيراً معها ، لا تفرقوا بينهما ، ولا تحكموا على عصفور أن يعيش بعيداً عن أليفه . وفيما أنا بإنتظار قراركم بهذا الشأن ، أذكركم بقول الخليفة عمر بن الخطاب ، وقد سمعته من صديقى الأمير حارث اللبنانى وهو (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً) . فكان جواب السلطان الناصر صلاح الدين : (من سلطان المسلمين صلاح الدين الى ريكاردوس ملك الإنجليز أيها المولى : صافحت البطل الباسل الذي أوفدتموه رسولاً إلىّ ، فليحمل اليكم المصافحة ممن عرف قدركم في ميادين القتال . وإنى لأحب أن تعلموا ، بأننى لن أحتفظ بالأخ أسيراً مع أخته ، لأننا لا نبقى في بيوتنا إلا أسلاب المعارك . لقد أعدنا للأخ أخته . وإذا عمل صلاح الدين بقول عمر بن الخطاب ، فلكى يعمل ريكاردوس بقول عيسى : فرد أيها المولى الأرض التى اغتصبتها إلى أصحابها ، عملاً بوصية السيد المسيح عليه السلام . !!!!!! | |
|