السلام عليكم ورحمة الله
قصتي أليوم أليكم تحكي إن.......
إن بذات يوم كان صبي يحب ممارسة الرياضة كثيراً بكل صباح وكان يسكن بشقة بطابق الثاني نظيفة المنظر
ملطفة ببعض أشجار الزينة، وفيها حوض سمك صغير وشكلهُ جميل
ومع الأسف الشديد كان يسكن لوحدهِ بعد وفاة والديه بحوالي أكثر من سنة
حيث توفيا بحادث سير بذات مساء من عودتهم من حفل زفاف أحد أصدقاء الأب
هذا الصبي والذي كان أسمهُ معتز
الذي صار ضحية الظروف يسكن لوحدهِ فترة سنة كاملة لأنه بالأصل ليس لديه أقارب غير خالاتهِ ويسكنوا بمحافظة أخرى
وكذلك أزاوجهم لا يرضون بعيش هذا الصبي معهم تفادياً لتفاقم الأمور وتحمل المسؤولية مستقبلاً .
وعجب على هذه الحياة!
ظل الصبي وحيداً لفترات طويلة يعمل غذائه بيديه وكل الوجبات حقاً لمسكين ويغسل ملابسهُ بيديه وينظف الأواني والشقة بنفسهِ كان يحب أن يلتزم بكل ما علمتهُ لهُ أمهِ وأبيه بالصغر
ألا شيء واحد ومهم جداً ، وهو انه
ترك المدرسة لكسب الرزق ليعيش بعد ما تخلى عنه الأقارب وأنه ليس لديه أقارب من جهة والده فهو كان وحيداً لأهله كما هو حال الصبي معتز.
أن للمدرسة بحياة كل فرد منا دور مهم بتعلم الكثير من خلال التدريس وأمور مخالطة الطالب بأقرانه الطلاب ويستفيد من خبراتهم ومن أخطائهم حتى، هذا الشيء لم يجدهُ معتز بأهم عمر يمر فيه.
وبينما هو يمارس رياضة الصباح المعتاد عليها كل يوم فتح نافذة غرفته وبدأ يتمرن
شاهد منظر مروع من الخوف أصيب بالذهول وهو يشاهد زوج يلقي بزوجتهِ من نافذة غرفته فسقط معتز مغمي عليه بسرعة من الخوف بعدما صاح بصوت عال لا ،
لم يستفيق ألا عند الظهيرة حيث لم يذهب إلى عملهِ الذي يكسب الرزق منه ليعيش.
فهرع يركض نحو النافذة وهو يرتجف ولكنه لم يشاهد شيء سوى الشارع من تحتهِ والهدوء يسكن الشارع كأنهُ لم يحدث شيء !
فغير ملابسهُ ونزل مسرعاً وصار يتجول بالشارع ليحاول أن يسمع شيء عن الحادث ولكن لم يجد شيء ليبدأ للسؤال عنه
هنا تذكر النافذة الذي رمى منها الرجل تلك المرأة
وذهب بأدراجه إلى تلك الشقة ولم يجد شيء ، فسار متعجب لما كل هذا الصمت!
أولم يأتوا الشرطة لينال هذا الرجل عقابه على فعلتهُ الإجرامية تلكــ
بدون شعور راح يركض إلى شقة المجرم
و رن جرس الباب وخرج له نفس الرجل الذي أوقع زوجتهُ من النافذة وصاح الرجل بصوت عالٍ أيها الصبي تفضل ماذا تريد ؟
_ معتز صرخ بوجهه أنك أنت المجرم ومكانك السجن
أنت من رمى تلك المرأة من الشباك
الرجل ضحك بصوت عالِ وهو يطبطب على كتفهِ مسكين أنت يا أ بني
معتز كيف ألــــك قلب تضحك وأنت شخص مجرم قتلت نفسٍ اليوم
فضحك الرجل بصوت أعلى مما أثار الغضب بقلب معتز ودفعهُ بقوة رغم صغر سنهِ
فأجاب الرجل وهو يضحك أنه مقطع تصوير مشهد لمسلسل تلفزيوني يا أبني وهو مجرد دور لرجل مجرم بذاك المسلسل وكانت دمية لامرأة وأستمر الرجل بالضحك
وصار معتز ي يلتقط أنفاسه كأنها الصعداء لكن قلبهُ يرتجف خوفاً من أثر هول ما رآها بالصباح
وحمد الله أنه لم يكون الأمر حقيقي ، ولم تمت أم مسكينة ولم يسجن رجل ويظل الأولاد يعانون بغياب والديهم كما عانى معتز العناء.
هنا الرجل أعجبه جداً موقف معتز وأخذهُ بأحضانهِ
وقال له: يا أبني أنك شجاع وأحببتك كثيراً أريد أن التقي بأهلك لأحيّ فيهم هذه الروح التي ربوكَ عليها ، وكيف أنك شجاع لا تخاف أي شيء من أجل الحق
هنا صمت وبكى بصوت عالي كأنه فقد والديه اليوم والآن بالذات
أنا يا عمي ليس لدي أهل ووالدي توفيا بحادث سير
حزن الرجل كثيراً لأجلهِ
وطلب منه السكن معهُ هو و زوجتهِ لأنهم لم يرزقوا بطفل أبد وهذا أمر الله
فرح معتز كثيرا.
وفكر قليلاً لأنه نبيه
_ قال بل أسال زوجتك بالأول ومن ثم نقرر
فخرجت الزوجة من الغرفة
_ قائلة: وهل سيرزقني الله ولد صبي أفضل منك ، تعال يا أبني تعال يا ولد الذي لم ألدهُ ولكنني أحببتك أكثر من لو أني عندي ولد فأبتسم معتز واخذ والديه الذين جعلهم الله لهُ بطريقهِ
ليكون لهم ولنفسهِ السعادة وإلى الأبد.
هنا انتهت أحداث قصتي التي أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
مودتي وحبي
أختكم بالله القمر وبس