أب مسؤول...
بدأت العاصفة لكن الأم لم تعد بعد، الأب كان يحرس الصغيرين لكنه خائف على زوجته ،كان بين نارين أن يذهب للبحث عنها وسط العاصفة و يترك الصغيرين لوحدهما أو أن يبقى لحراستهما كما اتفقا معا...
ازدادت قوة الرياح وبدأت تكسر بعض الأغصان..
زاد قلق الأب على صغاره، فإذا تكسر الغصن الذي يحمل العش فإنهما لن ينجوا من موت محقق،
أخذ يحوم حول العش، لمح جحرا في جدع الشجرة المجاورة فكر أن يحمل الصغيرين إليه فقد يكونان في مأمن هناك، ذهب لتفقده فلم يجد شيئا، عاد و حمل الصغيرين واحدا تلوى الآخر
و بعد أن إطمأن عليهما من العاصفة، ذهب للبحث عن الأم فقد تأخرت كثيرا
بحث و بحث و بحث
لكن بدون جدوى، عاد إلى العش آملا أن يجدها قد عادت
لم يخب أمله لكنه وجدها في حالة مزرية
كانت ترفرف بجناحيها بشدة إلى أن فقدت الكثير من الريش
لأنها لم تجد صغيريها فظنت أن مكروها قد اصابهما
بعد أن رأت زوجها عائدا اطمئنت بعض الشيء وطارت إليه لتسأله عن مكان صغارها
أخبرها أن الصغار بخير و أنهما في مأمن من العاصفة
توجها معا إلى الجحر ليطمئنا عليهما
لكنهما لم يجدا الصغيرين
بل وجدا أفعى كبيرة وقد التفت على نفسها
و ما زاد من حجمها
أنها إلتهمت قبل قليل وجبة دسمة